التجديد في أصول الفقه؟

التجديد في أصول الفقه؟ | مرابط

الكاتب: عامر بهجت

432 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

يقولون: الكتاب والسنة حصن، سوره الإجماع، وبوابته أصول الفقه..

لا يمكن أن تدخل إلى فهم القرآن والسنة من غير القواعد الصحيحة التي سار عليها الصحابة ومن بعدهم وهي أصول الفقه.

بعض المدارس اليوم تقول: التجديد في أصول الفقه، ويقولون ما شأننا بقواعد أصول الفقه التي سار عليها الإمام الشافعي فقد مر عليها أكثر من ألف سنة، نحن نضع قواعد للفهم تتناسب مع العصر الحاضر، أو بعبارة أخرى نحن نريد هدم القواعد التي سار عليها السلف، ليست قضيتهم وضع قواعد، بالعكس هم يريدون الأمر كما يقولون: قدسية النص وحرية القراءة.

بمعنى أنه يقول: القرآن والسنة على الرأس والعين لا يجوز لأحد أن يتعرض للقرآن والسنة أو يزهد فيها، لكن من حقك أن تفهم القرآن والسنة بما تريد، النص مقدس، وأما الفهم فهي حرية، فإذا أراد إنسان أن يقول: أحل الله البيع وحرم الربا يقول: هذا عام أريد به خصوص زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، أما الأزمان الحاضرة فقد صارت بها ضرورة اقتصادية لا يمكن أن تنفك عنها اقتصادات الدول ونحو ذلك من الفهم، فما الذي بقي من قيمة النص إذا تر كنا فهم النص على أي وجه كان؟ بقي التعبد بتلاوته، وكل يفهمه بما يريد.

ولهذا قلت لك: الكتاب والسنة حصن سوره الإجماع، وهو فهم السلف في المسائل، وبوابته أصول الفقه، وهي: قواعد السلف في الفهم، وإلا لو كسرنا هذا السور ما بقي من قدسية حقيقية للنص إذا كان النص كل يفهمه بما يريد.. "لا تقربوا الزنا" يقول: هذا إذا كان الزنا ذريعة إلى اختلاط الأنساب عام أريد به الخصوص، ويمكن أن يستخدم أي لفظ حتى يمكن أن يكون أحدهم ألحن بحجته من الآخر، لكنك إذا هدمت حجية الإجماع وقواعد أصول الفقه في الفهم ضاعت قواعد الفهم وصار كل إنسان يتكلم بما شاء.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#أصول-الفقه
اقرأ أيضا
أساليب الخطاب في القرآن الكريم | مرابط
تفريغات

أساليب الخطاب في القرآن الكريم


وهذا الزمان الذي كثرت فيه الأخطاء ووقعت فيه المصائب على الأمة تعالوا ننظر إلى لغة الحوار والخطاب من الدعاة إلى المدعوين ومن العلماء إلى من يعلمون ومن المدرسين إلى تلامذتهم ومن الأزواج إلى زوجاتهم ومن الآباء إلى أبنائهم نعلم أن هناك أخطاء كثيرة وجسيمة ولكن هل هذا الزمان زمان التقريع وعد الأخطاء وجلد الظهور بالسياط وإبراز هذه المشاكل الضخمة بصورة قد تقعد صاحبها عن الحركة وعن العمل وعن إعادة الإصلاح من جديد أم زمن مد اليد وبث الأمل والتفاؤل في النفوس وإعطاء الأمة فرصة جديدة للقيام وهي لا شك ست

بقلم: د راغب السرجاني
706
تأصيل موجز حول إشكالية المعازف | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين

تأصيل موجز حول إشكالية المعازف


بين يدي القارئ مجموعة من التغريدات لإبراهيم السكران حول موضوع المعازف حاول فيها تأصيل المسألة بشكل موجز وسريع وأشار إلى عدد من المصادر لمن أراد الاستزادة في هذه المسألة ثم تم جمع هذه التغريدات لما فيها من فائدة على وجازتها واختصارها

بقلم: إبراهيم السكران
2406
غموض النصوص الفلسفية | مرابط
اقتباسات وقطوف

غموض النصوص الفلسفية


إن الجملة اللغوية البسيطة فيها مسند ومسند إليه أو تصور وتصديق أو موضوع ومحمول أو موضوع وحكم أو محکوم عليه و محکوم به ونحوها وهي اصطلاحات متقاربة فالمراد أنك تجد في الجملة البسيطة كلمة تقدم تصورا عن موضوع ما وكلمة أخرى تقدم حكما تسنده إلى هذا الموضوع

بقلم: إبراهيم السكران
768
كيف نعلم الطقس غدا وهو من الغيب؟ | مرابط
أباطيل وشبهات

كيف نعلم الطقس غدا وهو من الغيب؟


قد يقول قائل: إن من أمور الغيب التي استأثر الله بها إنزال الغيث والعلم بما في الأرحام فكيف تخبر النشرة الجوية عن جو الغد أصحو أم ماطر؟ ويكشف العلم عما في بطن الحامل: هل هو ذكر أم أنثى؟

بقلم: علي الطنطاوي
255
نصيحة شيخ الإسلام: لا تقصد رضا الناس | مرابط
اقتباسات وقطوف

نصيحة شيخ الإسلام: لا تقصد رضا الناس


وكنت أخبرتك أن سيدنا شيخ الإسلام تقي الدين أبا العباس أحمد بن تيمية -أيده الله وأحسن إليه- أوصاني مرة في سنة ثلاث وسبعمائة وصية بليغة حفظت منها قوله: لا تقصد رضا الناس بأقوالك ولا أفعالك: فإن رضا الناس غاية لا تدرك اليوم إن ترض الناس يشكروك وفي غد تسخطهم يذموك

بقلم: ابن الحبال البعلي
749
لن تضيع وسط الزحام | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات

لن تضيع وسط الزحام


إذا كان لك صديق مقرب منك وتحب أن تبث له همومك وشكواك أو كان هذا الصديق هو والدك أو ربما زوجتك أو زوجك أو أي إنسان بشكل عام فأنت لست في مأمن من شعور المزاحمة عندما ترى غيرك يبث إليه الهموم ويشكو إليه الحال قد تشعر في قرارة نفسك أن الآخر يزاحمك فيه لكن هل تسرب إليك مثل هذا الشعور تجاه الله مع الله أنت لن تضيع وسط الزحام أبدا

بقلم: د إياد قنيبي
3631