النمو الصامت

النمو الصامت | مرابط

الكاتب: د. خالد الدريس

371 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

أخوف ما أخافه على نفسي: هذا النمو الصامت غير المحسوس للعاددات السلبية والمشاعر القبيحة والأفكار السوداوية..

تنمو ببطء وهدوء وبدون أن ننتبه أو نشعر.. وبلا أي إرهاصات ننغمس في خطوات التغيير.

كم من علاقة إنسانية قوية.. نمى الإهمال فيها حتى نضج وتضخم وانتهت بالهجر والانفصال.

كم من انحراف فكري بدأ بومضة ثم خاطرة ثم فكرة فتمدد حتى أصبح مسيطرا متحكما.

كم من عادة في الأكل أو في الخمول أو التسويف والتأجيل.. بدأت بتصرف طبيعي واستثنائي واستقوت وتمكنت ببطء صامت حتى أحالت حياتنا إلى جحيم.

أخوف ما أخاف على نفسي هذا التغير الهادئ بلا ضجيج..

اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي والشيطان وأن أغلب على طبع جيد أو خلق حسن أو فضيلة بلا انتباه.. اللهم أيقظني من غفلتي وأقم لي من نفسي واعظًا مراقبًا حارسًا.

لا تدع هذه السانحة تمر قبل أن تستعرض تقلبات نفسك وتحولاتها وكيف دخلت عليك النهايات الحزينة.. كيف أصبحت كسولًا ولم تكن؟ كيف أصبحت بدينًا ولم تكن؟ كيف أصبحت خوافًا قلقًا ولم تكن؟ كيف قطعت صديقك وقد كان أحب الناس إليك؟

ستجد أن الصغائر تزحف بصمت حتى أوصلتك إلى نقطة النهاية.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#النمو-الصامت
اقرأ أيضا
الانقياد المشروط | مرابط
فكر مقالات

الانقياد المشروط


اعتاد كثير من ذوي التوجهات المنحرفة عن النص الشرعي أن يقلب في كتب الفقهاء أو يستفيد من التقنية الحديثة لاستخراج الأقوال والاختيارات الفقهية القديمة والحديثة التي يرونها تتفق مع بعض رؤاهم ليصنعوا من أجزائها زورقا آمنا لتجاوز أمواج الاعتراض والنكير التي لا تزداد نحو عبثهم إلا دفعا وتصاعدا وقف بعدها يشير بطرف عينه إلى كل من يذكره بقول الله وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن فلانا يرى كذا وأنه يرى رجحان اختيار فلان وأن المسألة فيها اختلاف فلا يصح التضييق على الناس ما دام في المسألة خلاف لأحد...

بقلم: فهد بن صالح العجلان
871
مسلمو الروهينجا: جذور المشكلة | مرابط
توثيقات

مسلمو الروهينجا: جذور المشكلة


مأساة المسلمين الروهينجا في بورما ميانمار ليست وليدة اليوم أو الأشهر الأخيرة عندما طفت مشكلتهم على السطح جراء تجدد أعمال العنف ضدهم من قبل حشود البوذيين بتحريض من الرهبان وعلى أعين السلطات والحكومة وإنما ترجع تلك المأساة إلى سنوات بعيدة وتحديدا إلى العام 1982م عندما صدر قانون ينص على أن أي أقلية في البلاد لا تستحق الجنسية الميانمارية إلا إذا ثبت أنها كانت موجودة في البلاد قبل عام 1823م أي قبل الحرب الأنجلو-بورمية الأولى

بقلم: مركز التأصيل للدراسات والبحوث
667
التفريق بين الأطفال في المضاجع | مرابط
مقالات

التفريق بين الأطفال في المضاجع


قال النبي ﷺ:مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع 1 فقوله: وفرقوا بينهم في المضاجع أي: في المراقد وذلك لأنهم إذا بلغوا إلى عشر سنين يقربون من أدنى حد البلوغ وينتشر عليهم آلاتهم فيخاف عليهم من الفساد 2

بقلم: قاسم اكحيلات
811
فن أصول التفسير ج9 | مرابط
تفريغات

فن أصول التفسير ج9


الملاحظ أن الذين يحضرون الدورات كثر ويحرصون عليها ويواظبون ويكتبون ويسجلون لكن تقع الإشكالية في عدم المتابعة وعدم المذكرة والمراجعة فلا يستفيد الإنسان من هذه الدورات إذا خرج منها ولم يتابع القراءة بنفس الموضوعات التي أخذها فيحاول أن يجتهد في تطبيق ما أخذ خصوصا أن في بعض الدورات تكون عنده دورات تطبيقية بإمكانه أن يقوم بقراءة وعمل نماذج على نفس الطريقة التي أخذها فهذه الدروس المتعلقة بالاختلاف من الأشياء التي يمكن تطبيقها ولننظر الآن شرحا موجزا يتعلق بالاختلاف

بقلم: مساعد الطيار
662
دقة القراءة | مرابط
تفريغات ثقافة

دقة القراءة


وعندما نقول اتفق العقلاء هذه تثير في نفسي معنى أن هذا الأمر لا يحتاج إلى العلماء ليدركوه ليس هذا مما يكتسب بالعلم وإنما هو مما تعلمه العقول علم ضرورة وإذا كان الشيخ وهو في معمعان تعليم دقائق العلم يحدثك بحديث تعلمه العقول علم ضرورة يدني هذه الدقائق والخفايا ويقربها حتى تصير مما تعلمه العقول علم ضرورة هو بهذا يعطيك درسا في التربية

بقلم: د محمد أبو موسى
517
مختصر قصة الأندلس الجزء الثالث | مرابط
تاريخ أبحاث

مختصر قصة الأندلس الجزء الثالث


سلسلة مقالات مختصرة تطوف بنا حول الأندلس لنعرف قصتها من البداية حتى النهاية من الفتح إلى السقوط سنعرف كل ما دار من أحداث بين لحظة الفتح والصعود ولحظة الانهيار والأفول والهدف من ذلك أن ندرك ونعي تاريخنا بشكل جيد وأن نتعلم منه حتى نبني للمستقبل

بقلم: موقع قصة الإسلام
1323