دلالة الإجماع على حجية السنة النبوية

دلالة الإجماع على حجية السنة النبوية | مرابط

الكاتب: أحمد يوسف السيد

1344 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

وذلك أن من المعلوم -قطعًا- من جهة النقل المتواتر، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته كان يقضي قاضيهم على الملأ بسنته وهديه، في الحدود والنكاح والمواريث والبيع وغيرها من أبواب العبادات والمعاملات -سواء أكان ذلك مما ذُكر في نص القران أم لا-، ولا يُنكر بعضهم على بعض، بل يُقرونه، ويُمضونه في أموالهم وأعراضهم وسائر أحوالهم، ويُسنِد من يُسأل منهم عن مصدره في ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيرضى منه بهذه النسبة، ويقنع بها، وقد يطلب منه مزيد تحقق وتثبت -إن ظنّ المستفهم احتمال وهم الناقل-، فإذا تحققت أقر ورضي. مع أنهم -في ذات الوقت- ينكرون ما يحدثه الناس من الأعمال الدينية مما لا أصل له في كتاب الله وسنة رسولهصلى الله عليه وسلم.


ولا يشك أحد له أدنى دراية بالأخبار والسير أن هذا الأمر متواتر عنهم تواترًا معنويا، وأن المحفوظ من أقضيتهم وتعاملاتهم شاهدٌ على اعتمادهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه؛ ومن يطالع أقضية الصحابة وفتاواهم في الكتب المسندة التي جمعت أخبارهم كمصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة سيجد مئات الأخبار المسندة الصحيحة المثبتة لذلك. فهذا سبيلهم وتلك طريقتهم.
 

وهذه بعض النقولات المثبتة لحجية السنة عن طريق إجماع العلماء عليها، وقد قال تعالى "{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى}.. فهذا هو سبيل المؤمنين..

 

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#حجية-السنة #إنفوجرافيك
اقرأ أيضا
أشراط الساعة رواية ودراية: الدرس الثاني ج3 | مرابط
تفريغات

أشراط الساعة رواية ودراية: الدرس الثاني ج3


والفتن هي أكثر أشراط الساعة ورودا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق سواء على وجه الإفراد أو على سبيل الإجمال وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان أشراط الساعة على سبيل الإجمال فمنها ما جاء في حديث عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم فتنة لا تدع بيتا من بيوت العرب إلا دخلته يعني: أنها جاوزت الطرقات إلى بيوت الناس وتخصيص العرب بمعنى أنها اقتحمت العرب مع شدة احترازهم وانتقلت من غيرهم إليهم

بقلم: عبد العزيز الطريفي
740
جوهر المبدأ العالماني | مرابط
مقالات العالمانية

جوهر المبدأ العالماني


عرف شلدون -في موسوعته السياسية- العالمانية بأنها: فلسفة أو نظرة عالمية تشدد على المنظورين الأرضي والإنساني في مقابل الروحي أو الديني لتفسير المجتمع والسياسات وكثيرا ما يشار إليها على أنها الأنسنة والتي هي مقاربة عالمانية تلغي الإله والإلهي وفوق الطبيعي والرؤى الدينية الأخرى أو تتجاهلها عند مناقشة السياسة أو مباشرتها

بقلم: د سامي عامري
2076
مبدأ النبوة وادعاء النبوة | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات

مبدأ النبوة وادعاء النبوة


إن حياة الأنبياء وتاريخهم يمنعاننا من أن نعدهم مؤمنين مندفعين دون تعقل وبكل بساطة إلى الخوارق والمعجزات أو أن نحكم بأنهم معتوهون بأصل خلقتهم اختلت عقولهم وبصائرهم بنقائص مزمنة فهم يمثلون -على العكس- الإنسان في أسمى حالات كماله البدني والخلقي والعقلي

بقلم: مالك بن نبي
611
الحرية | مرابط
فكر مقالات

الحرية


من أصعب المسائل التي يحار العقل البشري في حلها: أن يكون الحيوان الأعجم أوسع ميدانا في الحرية من الحيوان الناطق فهل كان نطقه شؤما عليه وعلى سعادته وهل يجمل به أن يتمنى الخرس والبله ليكون سعيدا بحريته الحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس فمن عاش محروما منها عاش في ظلمة حالكة يتصل أولها بظلمة الرحم وآخرها بظلمة القبر

بقلم: مصطفى لطفي المنفلوطي
1745
وهم الحياد في البحث العلمي | مرابط
فكر

وهم الحياد في البحث العلمي


الحياد المتخيل في البحث العلمي يكاد أن يصطف في متحف المحالات إلى جوار العنقاء حيث لا يمكن للباحث أن يرى الأشياء ويقيمها ويحكم عليها إلا من خلال مرجعيته التي يؤمن بها ولا يكاد ينفك عن ذلك باحث غربي أو شرقي فالباحثون لا ينطلقون في أحكامهم إلا من مواقفهم الفكرية والسياسية.

بقلم: د. عايض بن سعد الدوسري
359
الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات

الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج1


يدعي عدنان إبراهيم أن الرسول صلى الله عليه وسلم تنبأ بأن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سيموت على غير ملة الإسلام واستند في ذلك على ما رواه البلادري وفي هذا المقال فحص وتمحيص لهذه الفرية ورد عليها وبيان ما فيها من أخطاء وأباطيل

بقلم: أبو عمر الباحث
1324