اللغة العربية ودعوات العامية

اللغة العربية ودعوات العامية | مرابط

الكاتب: عمرو كامل

438 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

فإن صرف الناس عن اللغة العربية وترغيبهم في اللهجات العامية كان له غرضان أساسيان:

 

الغرض الأول منهما هو صرفهم عن القرآن الكريم.. وبالتالي صرفهم عما يحتويه من شريعة وأحكام.. وبالتالي صرفهم تدريجيا عن دين الله عز وجل.. لتخرج أجيال “لا صلة لها بربها”، على حد وصف المبشّر صمويل زويمر..

 

أما الغرض الآخر فهو تمزيق هذه الأمة “الواحدة” وصهرها في بوتقة الحداثة الغربية وما أفرزته بأفكارها ومبادئها من دول قومية تكتسب هويتها من لغاتها ولهجاتها المحدودة بحدودها الجغرافية، ضاع فيها استخدام اللاتينية الكلاسيكية لصالح اللاتينية الشعبية واللهجات المحلية، والتي كانت تكنولوجيا الطباعة الحديثة سلاحا قويا في صالحها. أما في حال الأمة الإسلامية “الواحدة” فإن اللغة الكلاسيكية “لغة القرآن” هي عنصر جوهري في ممارساتها الدينية، وليس من الممكن أن يتم إهمالها بشكل واع ومعلن.

 

إذن اللغة العربية، هي لغة متخطية للحدود التاريخية والجغرافية والقومية، بل والحدود “الزمكانية” إن صح التعبير؛ فهي لغة كلام الله المنزّه المنزّل من فوق سبع سموات، وهي لغة أهل الجنة.. فكيف لا تكون الحرب عليها بهذه الضراوة؟! بكلتا النقطتين يتبين لنا ملمح مهم من ملامح الإعجاز القرآني، بخلاف الإعجاز اللغوي والعلمي والتشريعي وما إلى ذلك.. ألا وهو صيانة هذه الأمة والحفاظ على وحدتها ووجودها إلى قيام الساعة..

 

استحضارا لقول الله تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) [الأنبياء 92]، وقوله عز وجل: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم) [آل عمران: 110]، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: (تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله).

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#اللغة-العربية
اقرأ أيضا
لماذا الهجوم على الحجاب ج2 | مرابط
تعزيز اليقين تفريغات المرأة

لماذا الهجوم على الحجاب ج2


إن الله يريده مجتمعا إسلاميا طاهرا نقيا فيه الفضائل وتحارب فيه الرذائل فليس لها مكان في ظل مجتمع يؤمن بالله ورسوله ويسعى لتنفيذ حكم الله ورسوله والله عز وجل خلق العباد وهو أبصر بهم ويعلم ما في نفوسهم وما يصلح لهم ولذلك حرم الزنا وحرم الخلوة بين الذكر والأنثى الأجنبيين وأوجب الحجاب وفرض حد القذف وحد الزنا وشرع الزواج وأكد عليه ففتحت الشريعة طرق العفاف وسدت طرق الشر والرذيلة

بقلم: محمد صالح المنجد
2412
هل عبد سيدنا إبراهيم عليه السلام النجوم والشمس والقمر | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

هل عبد سيدنا إبراهيم عليه السلام النجوم والشمس والقمر


تقول الشبهة بأن الله لا يغفر أن يشرك به كما جاء في القرآن الكريم ولكن في نفس الوقت غفر الله لسيدنا إبراهيم عليه السلام عبادته للنجوم فهل فعلا عبد سيدنا إبراهيم النجوم والشمس والقمر كما يزعم صاحب الشبهة وهل وقع هنا أي حالة من حالات الشرك هذا ما يناقشه المقال ويوضح مكامن الخلل في هذه الشبهة السخيفة

بقلم: محمد عمارة
1992
حول حديث: كمل من الرجال كثير.. | مرابط
المرأة

حول حديث: كمل من الرجال كثير..


حديث: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. هل هذا يعني أن من أتى بعدهم لا يمكن أن يكون كاملا كمالا بشريا سواء الرجال أو النساء واقتصر الكمال على السابقين؟ إليكم الجواب.

بقلم: قاسم اكحيلات
313
شبهة: تغرب الشمس في عين حمئة | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة: تغرب الشمس في عين حمئة


يقول المشككون: تغرب الشمس فى عين حمئة حسب القرآن وهذا مخالف للعلم الثابت فكيف يقال: إن القرآن لا يتناقض مع الحقائق العلمية الثابتة وبالطبع هذه الشبهة تنطوي على الكثير من الأخطاء والمغالطات وهذا ما يناقشه المقال الذي بين يديكم

بقلم: محمد عمارة
825
الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة


من أكثر الصحابة الذين تعرضوا لسهام النقد والطعن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه ولا تجد منكرا للسنة إلا وهو يطعن في أبي هريرة رضي الله عنه نظرا لكثرة الأحاديث التي رواها وتفرغه لرواية السنة النبوية وهذا مما يغيظهم ويبدو أن المستشرقين تلقفوا هذه السهام وزادوها حدة وتبعهم من تبعهم من أهل الأهواء أمثال محمود أبو رية وفي هذا المقال يرد الكاتب محمد أبو شهبة على الأباطيل التي أثارها فيما يخص كثرة روايات أبي هريرة

بقلم: محمد أبو شهبة
2406
تصاعد قضية التحرش في البلاد المتحضرة | مرابط
فكر تفريغات المرأة

تصاعد قضية التحرش في البلاد المتحضرة


ماذا عن الفتاة في الجامعة أذكر حين دخلت جامعة هيوستن الأميريكية لإتمام الدكتوراه كيف وزع علينا كتيب فيه إحصائيات منها أن واحدة من كل ثلاث طالبات تتعرض للتحرش وما على الطالبة أن تعمله لتتجنب هذا وإن حصل فعلى أي رقم تتصل والأمر يزداد سوءا والنسب تتضاعف عالميا

بقلم: د إياد قنيبي
464