سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الخامس ج1

سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الخامس ج1 | مرابط

الكاتب: د راغب السرجاني

737 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

الاهتمام بالعلم

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فأهلًا ومرحبًا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك، وأسأل الله عز وجل أن يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتنا أجمعين. إخواني مازلنا نتدارس سويًا في القضية الهامة التي أثرناها حول العلم: وهي أمة الإسلام بين علوم الشرع وعلوم الحياة، تحدثنا في محاضرة أولى عن قيمة العلم في الميزان الإسلامي.

وتحدثنا في محاضرة ثانية عن أن هذا العلم ليس مقصودًا به العلم الشرعي فقط، ولكن المقصود به العلم الشرعي والعلم الحياتي جميعًا كلاهما. ثم ذكرنا في المحاضرة الثالثة والرابعة، الإسلام وعلوم الحياة، وذكرنا الأدلة على أن من مارس واجتهد وكد وتعب في علم حياتي، فإنه بإذن الله إن أخلص النية يكون عمله عملًا من أعمال الآخرة، ويتقرب به إلى الله عز وجل، ونرجو أن يكون ذلك في ميزان حسناته.

بعد هذه التطوافة في أهمية العلوم بصفة عامة سواء كانت العلوم الشرعية أو العلوم الحياتية، وبعد الإحصائيات والأرقام التي ذكرناها والتي أبرزت الهوة الواسعة والفجوة الكبيرة بين واقع المسلمين وبين ما ينبغي أن يكونوا عليه، وبين واقع المسلمين وبين الدول الأخرى التي تعاصرنا في هذا الزمان وظروفها قد تتشابه كثيرًا مع ظروفنا، بعد هذا الأمر لا بد من وقفة، إن شاء الله في هذا الدرس سنحاول أن نكون عمليين إلى أقصى درجة، في هذا الدرس نريد أن نجيب عن سؤال في غاية الأهمية ألا وهو: كيف نصبح علماء؟ ذكرنا قبل هذا أنه إذا كان طموحك فقط أن تبقى طويلب علم فأكثر ما يمكن أنك ستصير طالب علم.

لكن لو كان طموحك أن تكون طالب علم وأكثر فهذا يحتاج إلى إعداد خاص، يحتاج إلى نفسية خاصة وخطة خاصة وحياة خاصة ومنهج مختلف تتناول فيه كل أمور حياتك، ستأكل بطريقة مختلفة، ستنام بطريقة مختلفة، ستمشي بطريقة مختلفة، ستتكلم بطريقة مختلفة، ستقرأ بطريقة مختلفة، أصحابك سيكونون مختلفين، حياتك كلها ستتغير من أجل أن تبقى عالمًا من علماء المسلمين في التخصص الذي أنت فيه، ليس بالضرورة أن تكون عالمًا في الفقه أو التفسير أو الحديث وإن كنا نحتاج إلى هذه الفروع أشد الاحتياج، ولكن في مجال تخصصك، سواء في علوم شرعية أو علوم حياتية، وفصلنا في أهمية هذا وذاك كثيرًا.

وذكرنا قبل ذلك أيضًا إحصائية تقول: إن عدد الباحثين في العالم العربي (136) لكل مليون إنسان، بينما عدد الباحثين في إسرائيل (1335) لكل مليون إنسان، وعدد الباحثين في أمريكا أكثر (4000) لكل مليون إنسان، وفي اليابان (5000)، نعم ليس المطلوب أن يكون كل الحضور علماء، لكن المطلوب أن نخرج (5000) باحث لكل مليون إنسان، وليس هذا على الله عز وجل بعزيز عندما تكون النوايا صادقة والطريق سليمًا، "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت:69].

ولا نريد في هذا المضمار أن نسمع دعاوى الإحباط واليأس، فقد ذكرت في الدروس السابقة بعض الأمثلة الإيجابية، فهناك إخوة سمعوا الحديث عن العلم والتعلم وأهمية السبق في هذا المجال فبدئوا يفكرون كيف يتقدمون بالعلم، وهذا طيب وجميل، لكن هناك على الجانب الآخر من أصيب بالإحباط واليأس نتيجة رؤية الفجوة الكبيرة بيننا وبين غيرنا، فأرسل رسائل لا يستقيم أن تأتي من مسلم فاهم واع، فمثلًا يقول أحدهم: ذكرت أن نسبة الأمية في كوبا صفر في المائة في الشباب، وعلى مستوى الدولة كلها الكبار والصغار والرجال والنساء (0،2 %)، وهذه نسبة هائلة فعلًا، فماذا فعلت كوبا، فهي لم تصنع كالصين ولا ككوريا؟ يعني: ما الفائدة من العلم؟

هذا كلام غريب جدًا، أنا أتعجب كيف كتبه! كان عليه أن يفكر قبل أن يكتبها، من هذا الذي يقول: إن العلم ليس له فائدة، وليس بالضرورة إذا تقدمت كوبا في الأمية ومحت الأمية من بلادها أن تصنع ككوريا والصين الآن، لكن انظر إلى المستقبل، وكوبا في السنوات الأخيرة تحقق درجة من أعلى درجات التنمية على مستوى العالم، فهي تسبق بلادًا كثيرة جدًا في مستوى التنمية، والتنمية مربوطة ربطًا وثيقًا بالعلم، كلما زاد العلم زادت التنمية في البلد، وكلما زادت موارد الدولة زادت إمكانياتها الاقتصادية والتصنيعية، ولا مانع من أن تزيد ببطء، المهم أنها تزيد، لكن أن يقول إنسان: كيف بدولة متعلمة ولم تصنع مثل هذه أو تلك؟ نقول: نحن لا نريد أن نقفز مرة واحدة إلى مستوى أعلى الدول في يوم أو يومين، هذا مخالف لسنن التدرج، لكن المهم أن تسير في الطريق السليم.

وشخص آخر أيضًا بعث لي (إيميل) يقول لي: إن أحد المراكز للبحوث في مصر يقوم بعمل البحوث العلمية ثم يقوم بتصديرها إلى أوروبا أو أمريكا؛ لأنه لا توجد عندنا إمكانيات التطبيق. يعني: باحثنا يكتشف النتيجة وأوروبا وأمريكا يستفيدون منها، ويقول: ومن ثم لا يوجد داع للبحث ما دام أعداؤنا هم الذين يستفيدون منه؟ انظر إلى التفكير العجيب، يعني: حين لا توجد عندنا إمكانيات فلا داعي إلى عمل أبحاث؛ لأن أعداءنا يستفيدون منها، نقول: يا سبحان الله! أول الغيث قطرة، ثم ينهمر، في البداية أنت تعمل بحثًا ضعيفًا نسبيًا معتمدًا على أفكار غيرك، ثم بعد هذا تتطور فيه قليلًا قليلًا، ثم بعد ذلك تأتيك القدرة على تنفيذ جزء من أبحاثك، وبعد هذا تأتيك القدرة على تنفيذ كل أبحاثك، وبعد هذا تجذب الباحثين من العالم، وهذا طريق طويل وسلم متصاعد لا بد أن تسير فيه بتدرج، لكن أول الأمر أن تعرف قيمة البحث وتهتم به.

إذًا: نحن نريد أن نأخذ جوانب عملية، كيف نصبح علماء؟ كيف تصبح هذه المجموعة الحريصة على العلم من علماء الأمة؟ لا يستصغر الإنسان نفسه ولا يقلل من إمكانياته في أي مجال، حتى لو كنت في مجال ليس جامعيًا أصلًا، يعني: في المجال الحرفي أو المهني أو الفني، فهذه الأمور من الممكن أن تطور فيها نفسك، وكما ذكرنا قبل ذلك أن مخترع أول محرك سيارة كان فنيًا ولم يكن مهندسًا.

أذكر الناس بحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم : (إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلَكهم) أو: (فهو أهلُكهم) والروايتان صحيحتان. يعني: إذا قال الرجل: هلك الناس، أو قال: لا توجد فائدة فالبلد ضايع والمسلمون متأخرون ولا أمل في التغيير، إذا قال هذا الكلام فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (فهو أهلُكهم) يعني: هو أكثر الناس هلكة فيهم، أو: (فهو أهلَكهم) يعني: هو السبب في هلاكهم، هو الذي أهلكهم بهذه المعنويات المنخفضة وبهذا الإحباط واليأس، فإياك أن تقول: هلك الناس، إياك أن تقول: لا توجد فائدة، ولو كنت تشعر بهذا الشعور يا أخي فاكتمه في قلبك لا داعي إلى أن تخرجه، لا تكسر مجاديف الناس التي تعمل وتبذل.

 

قيمة العلم

أول شي من أجل أن تصبح عالمًا: أن تعرف قيمة الأمر الذي تجاهد من أجله، على قدر قيمة الأمر في ذهنك، على قدر العمل، وعلى قدر الوقت، وعلى قدر الجهد الذي تبذله في هذا الأمر، وقد ذكرنا أحاديث كثرة جدًا في قيمة العلم وفضله، أنت تريد أن تكون عالمًا؟ كلنا نريد أن نكون علماء، أذكركم بحديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أن تعرفوا ماذا تعني كلمة عالم؟ وما هو مطمحنا الذي نبحث عنه؟ كلما كبر طموحك في قضية من القضايا فرغت لها جزءًا من عمرك، هناك ناس تقاتل وتجاهد من أجل الدنيا، تراه ساهرًا (24) ساعة يتصارع مع هذا ومع ذاك، ممكن يختلف ويتشاجر حتى مع إخوانه، ممكن يدلس، ممكن يسرق، وحتى في الحلال قد يبذل المرء كل الوقت وكل الجهد وكل الفكر، ويقرأ ويبحث ويسافر ويسهر ويكدح من أجل أن يجمع مالًا، فلا بد أن تبذل الجهد والوقت في قضية العلم إن كنت تعرف قيمته، أما إذا كنت.

لا تعرف قيمته فقد تعطيه جزءًا يسيرًا من جهدك ووقتك، ستذاكر ربع ساعة، ثلث ساعة، قبل الامتحان أيامًا قليلة، حسب قيمة العلم في ذهنك، هناك ناس تقاتل من أجل السلطة وترون إلى أي درجة تكون التصارعات على السلطة، والدماء التي تسيل والأشلاء التي تقطع هنا وهناك في مشارق الأرض ومغاربها، تقاتل الناس من أجل السلطة حين أحست بما أحس بقيمة السلطة، وأنت على قدر قيمة العلم عندك اعمل واجتهد، وانظر إلى قيمة العلم وقيمة العالم في نظر حبيبنا صلى الله عليه وسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة)، تكلمنا عن الحديث من قبل، وبفضل الله كل هؤلاء الحضور فتحوا لهم طريقًا إلى الجنة، نسأل الله القبول منا أجمعين، وكلما بعدت المسافات وجاء من مكان بعيد كان الطريق أوسع وأرحب وأعظم إلى الجنة.

ثم من الكلمات الجميلة جدًا يقول صلى الله عليه وسلم: (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم؛ رضًا بما يصنع)، يعني: عندما تأتي لطلب العلم تقابلك الملائكة في الطريق -وأنت لا تراها لكن هي تراك- فتضع أجنحتها لك؛ تواضعًا لك، وتعظيمًا لك، وتكريمًا وتبجيلًا لك، تقف لك الملائكة في الطريق هكذا؛ لأنك تذهب إلى مجلس علم تلتمس علمًا، انظر إلى عظم الأمر، تغيرات كونية هائلة، تنزل الملائكة وتضع أجنحتها لا تحرسك فقط، بل تتواضع لك، وتبجلك وتعظمك.

وجاء في الترمذي وأبي داود وابن ماجه -وهو حديث صحيح- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض) عندما تجعل هدفك في حياتك أنك تصبح عالمًا في مجال من مجالات العلوم النافعة للمسلمين تصبح في هذه الدرجة العجيبة، يستغفر لك من في السماوات ومن في الأرض، قد يخطر على بالنا أن من في السماوات الملائكة، ومن في الأرض البشر فقط، نقول: لا، بل هناك أشياء أخرى تستغفر لك غريبة جدًا يقول: (حتى الحيتان في الماء)، يعني: حتى السمك في الماء يستغفر لك، وكذلك الحيوانات، وكذلك النباتات، وكذلك كل خلق من خلق الله عز وجل؛ لأنه لما قال: (حتى الحيتان) يعني: أن كل شيء في الكون يستغفر لك حتى الحيتان في الماء، وهي أصلًا لا تراك بعيدة عنك ومع ذلك تستغفر لإنسان يطلب العلم، أليست هذه درجة نطمح جميعًا أن نكون فيها؟!

ثم يقول صلى الله عليه وسلم: (وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب) فائدة القمر عظيمة مقارنة بغيره من الكواكب.

وقوله: (فضل العالم على العابد) يعني: لو قال: فضل العالم على الجاهل لفهمنا المعنى، ولو قال: فضل العالم على الفاسق لكان واضحًا، لكن قال على العابد، يعني: العالم أفضل من إنسان عابد لربه سبحانه وتعالى؛ لأن العابد ليس على علم، فالفرق بين العابد وبين العالم كالفرق بين القمر ليلة البدر وسائر الكواكب.

ثم يقول: (وإن العلماء ورثة الأنبياء) يعني: إن كنت تريد أن ترث حبيبك صلى الله عليه وسلم فهو لم يترك مالًا صلى الله عليه وسلم وإنما ترك العلم، فهذا هو ميراث الحبيب صلى الله عليه وسلم وميراث الأنبياء جميعًا: (وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر) يعني: أنت تنافس العالم وترجو أن تكون في مقامه، وتتمنى أن تكون في موضعه، لكن أحيانًا طموحنا نريد أن نكون مثل فلان في ثروته، مثل فلان في سلطته، مثل فلان في وضعه الاجتماعي، مثل فلان في شكله، وهذه الأمور كلها لا تساوي شيئًا، الذي يساوي حقيقة هو ميراث الأنبياء العلم، (فمن أخذه أخذ بحظ وافر) يعني: أخذ بفضل كبير جدًا.

والعلم هو ما أعطاه ربنا سبحانه وتعالى لأخص أهله من أهل الأرض الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. في الحديث السابق يقارن الرسول عليه الصلاة والسلام بين العالم والعابد، ويجعل المقارنة بينهما القمر ليلة البدر وسائر الكواكب. وفي حديث آخر تجد المقارنة فيه أعجب، والحديث أيضًا صحيح في الترمذي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم).

يعني: لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقارن نفسه مع أعلم علماء الأمة الإسلامية وليس نبيًا، فالبون بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين أعظم رجال الأمة شاسع، وهو أعظم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك لم يقارن نفسه بعظيم من عظماء المسلمين، ولا بعالم من علماء المسلمين، ولكن يقارن نفسه بأدنى المسلمين، فالفجوة التي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أدنى المسلمين هي الفجوة بين العالم والعابد، ليس بين العالم وبين الفاسق أو الجاهل، بل بين العالم والعابد.

إذًا: فنحن بحاجة إلى أن نفرغ أوقاتًا كثيرة جدًا لهذه القضية، قضية العلم.

يبدو أننا عندما نتحمس تحمسًا إيمانيًا قد نذهب ونصلي ركعتين لله، ونقرأ حزبًا من القرآن، ونذكر الله وهذا كله طيب، لكن من منا إذا حدثت له هذه الثورة الإيمانية، وهذا النشاط الإيماني يذهب إلى كتبه ليستذكر؟ قليل من يفعل ذلك؛ لأن الناس لا تعرف هذه القيمة للعلم، والأحاديث في العلم محفوظة، ومعظم الحضور تجدهم قد سمعوها، لكن نريد أن نتدبر في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" [النجم:3-4].

ثم يكمل صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث ويقول: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، وإن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلمي الناس الخير) الله أكبر! حتى النملة وحتى الحوت ومن في السماوات ومن في الأرض كل هذه الأشياء تستغفر لمعلمي الناس الخير، تستغفر للعلماء من أبناء هذه الأمة العظيمة.

إذًا: هذه الأشياء تجعل طموحنا كبيرًا جدًا، وتجعلني أفرغ جزءًا كبيرًا جدًا من ذهني ومن حياتي لهذه القضية قضية: العلم، فقضية العلم ليست هامشية في حياة المسلمين.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#كيف-تصبح-عالما
اقرأ أيضا
من جماليات الإسلام | مرابط
اقتباسات وقطوف

من جماليات الإسلام


من جماليات الإسلام إنه لا يكبت طاقة عندك أبدا كلما كبت شهوة أو منع محرم جعل تصريفها في مستحب تؤجر عليه! تأمل مثلا حين كبت شهوة اللسان وأمرك بحفظه كيف أتاح لك صرف الرغبة المحمومة في إطلاق لسانك باستحضار معية الله؟!

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
346
كيف تعامل الصحابة بعد تبشيرهم بالجنة؟ | مرابط
تفريغات

كيف تعامل الصحابة بعد تبشيرهم بالجنة؟


الصحابة الذين بشروا بالجنة عندما تقرأ عن حياتهم في كتب السير تجد أن خوفهم من الله اشتد وازداد بعد أن بشروا بالجنة وهذا أمر غريب قد لا يفهمه العقل البشري. فهب جدلا أن رجلا صاحب مدرسة قال لك: أنا صاحب المدرسة وأنا الذي أعين المدرسين وأنا الذي أوقع على النتيجة النهائية وابنك في رعايتي وهو ناجح آخر العام إن شاء الله سواء كتب أم لم يكتب هل يزداد اطمئنانك أم يزداد خوفك؟ يزداد اطمئنانك.

بقلم: عمر عبد الكافي
403
تأثير القرآن | مرابط
تعزيز اليقين اقتباسات وقطوف

تأثير القرآن


انظر كيف بدل القرآن وجه الأرض وغزا ربوع الدنيا كيف عمد إلى خلق كانوا أذل قوم يسجدون للحجارة ويدعونها ويسألونها يسفكون الدماء فصيرهم خير الناس هديا وأحسنهم سمتا وأعقلهم قولا وأعدلهم حكما وأعزهم ذكرا ملكهم رقاب الملوك ومكنهم من قلوب العباد

بقلم: كريم حلمي
555
لقاء العظيمين | مرابط
مقالات

لقاء العظيمين


تخيل معي أنه قد اجتمع اليوم أهم رمزين من رموز الفكر العربي أو أهم رجلين من رجال السياسة في في عالمنا العربي أو دع المقترح يكون أكثر مرونة ولنتخيل اجتماعا انعقد اليوم يضم أهم شخصيتين في العالم الإسلامي برأيك وفي تقديرك: ما هو الموضوع الذي تتوقع أن يفتح على طاولة الاجتماع

بقلم: إبراهيم السكران
840
لماذا الاحتفال بغير أعيادنا ليس أمرا شكليا؟ | مرابط
مقالات

لماذا الاحتفال بغير أعيادنا ليس أمرا شكليا؟


انظر كيف حرص النبي صلى الله عليه وسلم على قطع عادات الجاهلية ووجه عنايته لها.. فالقصد لم يكن مجرد إحداث قطيعة مع شعائر الماضي بل بناء نظام اجتماعي جديد للأمة وما كان هذا ليحدث لولا القطيعة مع شعائر الماضي وعاداته وأعرافه! قطعا هذا الأمر ثقيل على النفس لضغط الداعي الاجتماعي لذلك لا تملك زمامه إلا النفوس القوية

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
272
محاضن الفطرة.. غرائز الآباء | مرابط
اقتباسات وقطوف

محاضن الفطرة.. غرائز الآباء


أهم ما يقوي الفطرة السوية عند الأبناء غرائز وميول الآباء.. انتقاء الألفاظ والحياء والرحمة والصفاء النفسي وغيره مما ركب في نفس الأم السوية.. الشجاعة والكرم والمروءة والعدل ونحوه مما ركب في نفس الأب السوي.. محاضن الفطرة غرائز الآباء!

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
338