لماذا ينكرون السنة؟

لماذا ينكرون السنة؟ | مرابط

الكاتب: فهد الغفيلي

328 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

أولا اعلم أن القرآن لا يدل مطلقا أن الرسول صلى الله عليه ليس له سنة وليس له طاعة مستقلة عن نصوص القرآن، بل الظاهر من القرآن أن الله أمر الناس بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه، ولو كانت هذه الطاعة فيما تضمنته نصوص القرآن فقط لم يكن لهذا الأمر فائدة ولم يكن لذكر طاعة الرسول في الآيات الكثيرة أي فائدة !

وعليه فإنكارهم للسنة لم يستفيدوه ويفهموه من القرآن ولكنه جاء من خارج القرآن.. ‏فالإنكار جاء بسبب مخالفة السنة لاعتقاداتهم التي ورثوها من أفكار خارجية عن القرآن وعلى رأسها الأفكار الإنسانية الحديثة.

وذلك لأن السنة مفسرة للقرآن ومبينة لمجمله ومخصصة لعامه ومقيدة لمطلقه. وهذا يقطع عليهم تحريف معاني القرآن وتفسيره بما يتوافق مع هذه الاعتقادات التي اعتقدوها.

فالسنة تحمي معاني القرآن من التفسير الذي يريدونه لذلك أنكروها. ‏فمن غير السنة يصبح القرآن نصا مفتوحا يُفسر بحسب اعتقاد المفسر له، وهذا ما يريدونه.

فإذا أصبح القرآن نصا مفتوحا بحسب فهم القارئ واعتقاده، فسيصبح الدين حرية شخصية ولكل إنسان اعتقاد وفكر ودين خاص به. وهذا ما حصل للنصارى مع كتابهم المقدس.

فالنص المفتوح تفسره على هواك وعلى حسب اعتقادك فإذا أردت جعله خادما للعلمانية سوف يخدمها وإذا أردته خادما لليبرالية سوف يخدمها وإذا أردته خادما للنسوية سيخدمها وهكذا ..

وكل عقيدة تعتقدها تستطيع أن تجعل النص المفتوح متوافقا معها مؤيدا لها وداعما لأفكارها.

وبهذا يصبح النص القرآني تابعا للإنسان متماشيا مع مزاجه وذوقه واعتقاده وفكره، ويصبح الإنسان هو الإله الذي يحدد المعتقدات والقيم ويحدد الخير من الشر، وهذه عقيدة المذهب الإنساني أو الإنسانوي التي هيمنت على حياة الناس اليوم.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#السنة-النبوية
اقرأ أيضا
أساليب الخطاب في القرآن الكريم | مرابط
تفريغات

أساليب الخطاب في القرآن الكريم


وهذا الزمان الذي كثرت فيه الأخطاء ووقعت فيه المصائب على الأمة تعالوا ننظر إلى لغة الحوار والخطاب من الدعاة إلى المدعوين ومن العلماء إلى من يعلمون ومن المدرسين إلى تلامذتهم ومن الأزواج إلى زوجاتهم ومن الآباء إلى أبنائهم نعلم أن هناك أخطاء كثيرة وجسيمة ولكن هل هذا الزمان زمان التقريع وعد الأخطاء وجلد الظهور بالسياط وإبراز هذه المشاكل الضخمة بصورة قد تقعد صاحبها عن الحركة وعن العمل وعن إعادة الإصلاح من جديد أم زمن مد اليد وبث الأمل والتفاؤل في النفوس وإعطاء الأمة فرصة جديدة للقيام وهي لا شك ست

بقلم: د راغب السرجاني
706
الانحراف العقدي يبدأ صغيرا ثم يستفحل: ابن رشد الحفيد نموذجا | مرابط
فكر

الانحراف العقدي يبدأ صغيرا ثم يستفحل: ابن رشد الحفيد نموذجا


ولو تأملت ستجد أن هذين السببين ترجع إليهما أسباب انحراف جميع الفرق.. فكلهم: حصل عندهم خلل في فهم النصوص فهما يتوافق مع فهم السلف. وحصل عندهم انحراف يتناسب في شدته واتساعه مع البعد عن الفهم الصحيح للنصوص.

بقلم: أحمد بن محمد الخليل
454
شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة الأخطاء اللغوية في القرآن: نصب الفاعل


يعلق بعض المشككين حول الآية وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال: ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين حيث ووقع بصرهم على كلمة الظالمين وصورت أوهامهم أن فيها خطأ نحويا لأنها عندهم فاعل والفاعل حكمه الرفع لا النصب فكان حقه أن يكون هكذا: لا ينال عهدى الظالمون لأنه جمع مذكر سالم وعلامة رفعه الواو وبهذا تخيلوا بل توهموا أن القرآن لا سمح الله قد أخطأ فنصب الفاعل الظالمين ولم يرفعه الظالمون هذا هو منشأ هذه الشبهة وبين يديكم الرد عليها

بقلم: مجموعة كتاب
910
ثغرات تسدها المرأة المسلمة: الأمومة والأولاد | مرابط
تفريغات المرأة

ثغرات تسدها المرأة المسلمة: الأمومة والأولاد


إن المجيء بالولد والإتيان به لا شك أنه يترتب عليه مسئولية كبيرة وغرس مبادئ العقيدة في الطفل أمر مهم في غاية الأهمية وكلما تدرج الولد ينبغي أن تقوم بحقه في التعليم خصوصا في غمرة انشغال بعض الآباء وإهمالهم فإنه لا يبقى من صمامات الأمان إلا المرأة التي تراقب وتربي الولد وكثير من الانحرافات التي حصلت عند الأولاد بسبب إهمال المرأة لهذه التربية ثم بعد ذلك نحصد ونجني الثمار المرة المترتبة في كثير من الانحرافات.

بقلم: محمد صالح المنجد
394
الحضارة المتبرجة | مرابط
فكر مقالات

الحضارة المتبرجة


ولولا هذا التبرج الفاجر في هذه المدنية ولولا هذه الشهوات التي انطلقت تشرف من مسكرات الفن المتبرج ولولا هذه الغرائز الجامحة في طلب السيطرة لإدراك غاية اللذة لما كان النظام الاقتصادي الحاضر في هذه المدنية هكذا مهدما مستعبدا مستأثرا باغيا ولما تعاندت القوة الدولية هذا التعاند الذي أفضى بالعالم إلى الحرب الماضية ثم إلى هذه الحرب المتلهبة من حولنا اليوم وذلك في مدى خمسة وعشرين عاما لم يستجمع العالم خلالها قوته ولم يتألف ما تفرق إلا ليضيع قوته مرة أخرى ويتفرق

بقلم: محمود شاكر
2016
ذكر ما يصدأ به القلب | مرابط
اقتباسات وقطوف

ذكر ما يصدأ به القلب


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقال حذيفة إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فإذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء حتى يصير قلبه كالشاة الربداء

بقلم: ابن الجوزي
671