
من جميل إشارات ابن تيمية قوله: "كثير من خطأ بني آدم من تفريطهم في طلب الحق لا من العجز التام" (جامع الرسائل 241/1) ومن أنواع هذا التفريط عدم سؤال الله الهداية بصدق، ﻷن من سأل الله الهداية صادقًا هاه، وإذا فرّط العبد في سؤال الله الهداية خُذل وأسلمه الله إلى هواه.
قال ابن تيمية مقررًا هذا المعنى: إذا أُلهم العبد أن يسأل الله الهداية ويستعينه على طاعته، أعانه وهداه، وكان ذلك سبب سعادته في الدنيا والآخرة، وإذا خُذل العبد فلم يعبد الله، ولم يستعن به، ولم يتوكل عليه، وُكل إلى حوله وقوته، فيوليه الشيطان، وصُدّ عن السبيل، وشقي في الدنيا والآخرة" مجموع الفتاوى 8/236
ونصيحتي لنفسي ولك أخي المبارك وحتى ننال الهداية (وهي أكبر العطايا وأعظم الهبات) وننعم بها أن نلهج بسؤال الله إياها ونجعل هُجّيرانا هذه الدعوة النبوية العظيمة (اللهم اهدني وسددني). لا يفتر لسانك عنها، وإذا ألهمك الله إياها فقد أُريد بك الخير والهداية والسداد بإذن الله.