نماذج لشخصيات ناقدة للجندر: دكتور ليناردو ساكس

نماذج لشخصيات ناقدة للجندر: دكتور ليناردو ساكس | مرابط

الكاتب: مجلة أوج

706 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

الأقرب لفهم الأطفال:

منذ عام 2001 ودكتور ساكس يجري العديد من اللقاءات مع أولياء الأمور في زيارته المتكررة للمدارس، وقد استشرف مبكرًا خطر الفكر الساعي لإزالة الفوارق بين الأطفال الذكور والإناث بدعوى المساواة والجندر (مثل تعمد دفع الأولاد الذكور ليلعبوا بألعاب الفتيات ولاستخدام الألوان الغالب استخدامها من الفتيات والعكس بالعكس)، لذلك لم يتأخر كثيرًا إصدار كتابه الأول عام 2005م، والمثير للجدل بعنوان (لماذا يعد الجندر مهمًا؟) والذي حاول فيه تأكيد الفروقات الفطرية والجسدية والعصبية والسلوكية بين الذكر والأنثى، وحتى في طريقة استقبال الحواس كالسمع والبصر والصلة بين المشاعر والتعبير اللغوي عنها، وكان من بين الانتقادات الشهيرة التي حاول بها المدافعون عن الجندر تشويه أفكار الكتاب هي الانتقادات العلمية، كذلك اتهامه بأنه يُعمق دور البيئة في وضع حدود وقيود على النوع (خاصة الأنثى)، لذلك أصدر نسخة جديدة من كتابه عام 2017م، يرد فيها على مختلف الادعاءات والانتقادات (خصوصًا في وجود فروقات في السمع والبصر)، ويستخدم فيها معلومات علمية مُحدثة لتدارك أية أخطاء، ويؤكد على أنه ليس معنى كلامه فرض قيود معيقة على النوع من البيئة.

 

أولاد بلا وجهة..

بعد صدور كتابه الأول بأربعة أعوام، ألحقه دكتور ساكس في عام 2009 بكتابه المميز الثاني (أولاد بلا وجهة - أو أولاد تائهون) والذي حاول فيه تقديم الحلول لخمسة عوامل خلف انتشاء وباء جيل من الأولاد غير المتحمسين وقليلي الإنجاز فيقدم للوالدين النصائح التي حازت على إعجاب الكثير من المختصين حول كيفية زيادة الدافع الدراسي لأبنائهن وكيفية وضع الحدود المناسبة لاستخدام ألعاب الفيديو وكيفية حماية أبنائهن من أضرار التعاطي الذي يذهب بالعقل أو الذي يعطي شعورًا زائفًا بالسعادة والأستروجين الصناعي

 

فتيات على الحافة:

في عام 2011م، واصل دكتور ساكس إصدار المواد القرائية المفيدة لمساعدة جيل من الفتية والفتيات، فأصدر كتابه الثالث (فتيات على الحافة) والذي يوجه فيه النصائح لجيل الفتيات والشابات الذي صار من أساسياتهن الانكباب على الهواتف المحمولة وحسابات الفيسبوك وملابس الإغراء، والولع بتقييم الآخرين لهن أو الولع بتقليد ذكورة الأولاد، حيث يستعرض أربعة عوامل تقود الأزمة الجديدة للفتيات في نظره، وهي تشوش الهوية الجنسية والتساهل في تقليد الفتيات للملابس المثيرة جنسيًا حتى قبل البلوغ (مجرد تقليد أعمى)، وخطر ذلك في تشيئ أنفسهن وإعطاء انطباعات للغير تنبع من مظهرهن بدلا من حقيقة شخصياتهن وهيوتهن الذاتية، وهو ما يجعلهن أكثر عرضة للاكتئاب والابتزاز الجنسي والمشاكل العاطفية مستقبلًا، وكذلك عامل الفقاعة الإلكترونية (أي عالم التواصل الاجتماعي المغلق والزائف بكل ملهياته ومؤثراته من رسائل شات وماسينجر وغيره)، ثم الهواجس والوساوس الداخلية بشأن المقارنات مع الغير والسباق المحموم لإنقاص الوزن والجسم المثالي والشكل والمظهر، وأخيرًا سموم البيئة التي تسبب البلوغ المبكر.

 

انهيار الأبوة والأمومة:

يعد كتاب دكتور ساكس الأخير عام 2017م، بعنوان انهيار الأبوة والأمومة، صيحة تحذير لكل والدين من التساهل في تنفيذ رغبات أطفالهن الصغار وكأنهم كبارًا يعرفون مصلحتهم، فالتساهل مثلا في الأكل غير الصحي سيصيبهم بالسمنة، والتساهل في امتلاك الهواتف والجلوس معها ومع الأجهزة بالساعات الطوال سيعمل على تحويل القدوة والتقدير من الآباء والأمهات إلى كل من هب ودب على الإنترنت وشبكات التواصل.

 

الفصل بين الجنسين في التعليم:

وكأحد الأصوات الكثيرة المصلحة في الغرب حاليا والمنادية بضرورة الفصل بين الجنسين في التعليم، وأن ذلك هو أسلم وأصح سبيل للنمو النفسي والاجتماعي والسلوكي والتحصيل الدراسي، ينادي دكتور ساكس بهذا الفصل الذي يحمي الفتيات خصوصًا من الكثير من الأضرار النفسية والحياتية والاستغلال الجنسي (مثل الابتزاز الجنسي- التحرش والاغتصاب- التعليم مقابل الجنس- فضائح الصور العارية بين الطلبة والطالبات- الصراع المتواصل والمحموم لجذب انتباه الجنس الآخر والعلاقات العاطفية الزائفة والمؤقتة- الحمل المبكر ومخاطر الإجهاض) وغيرها الكثير.

 


 

المصدر:

مجلة أوج، العدد العاشر، نماذج لشخصيات ناقدة للجندر

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الجندرية
اقرأ أيضا
شبهة: هل نستجيب للنص أم لأقوال الفقهاء؟ | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

شبهة: هل نستجيب للنص أم لأقوال الفقهاء؟


الفقهاء ليسوا معصومين ولا يلزم أن يصيب كل واحد منهم الحق بل لا يلزم أن يصيبه أكثرهم وإن كان لا يخرج عن مجموعهم لكن المسلم غير المتفقه في الدين إذا اتبعهم فقد استجاب لأمر الله له وأبرأ ذمته وإن أخطأوا أما من اتبع هواه واستحسن رأيه من غير تفقه في الدين أو سؤال من انشغل بذلك فقد خالف أمر الله وإن أصاب الحق في نفس الأمر وعرض نفسه بذلك للإثم والعقوبة

بقلم: كريم حلمي
404
السياسة الرشيدة في الإسلام | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات

السياسة الرشيدة في الإسلام


أتى على العالم حين من الدهر وهو يتخبط في جهل وشقاء ويتنفس من نار البغي الطاغية على أنحائه الصعداء حتى نهض صاحب الرسالة الأعظم - صلوات الله عليه- بعزم لا يحوم عليه كلال وهمة لا تقع إلا على أشرف غرض فأخذ يضع مكان الباطل حقا ويبذر في منابت الآراء السخيفة حكمة بالغة وما لبثت الأمم أن تقلدت آدابا أصفى من كواكب الجوزاء وتمتعت بسياسة يتجلى بها العدل في أحسن رواء وأرفع سناء

بقلم: محمد الخضر حسين
1151
لا أحد يملك الحقيقة المطلقة | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

لا أحد يملك الحقيقة المطلقة


من المقولات الفكرية الرائحة على كثير من الألسنة قولهم: الحقيقة نسبية أو لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة أو أن الحق ليس حكرا على أحد ونحو ذلك من عبارات تكشف عن رؤية سيالة تلغي وجود معيار ثابت يميز من خلاله الحق عن الباطل أو الصواب من الخطأ فما هو حق عندك لا يلزم أن يكون حقا عند غيرك ولا أن يكون حقا في الأمر نفسه والعكس بالعكس وعليه فلا يصح مصادرة آراء الآخرين أو الجزم بخطئهم فالحق في النهاية نسبي وهي وجهات نظر ليس إلا

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
4327
دلالة القرآن على أن السنة وحي الجزء الأول | مرابط
تعزيز اليقين مقالات

دلالة القرآن على أن السنة وحي الجزء الأول


نعلم أن سهام منكري السنة تتوجه في الغالب إلى السنة النبوية ذاتها سواء في متنها أو سندها أو حتى حجيتها من الأساس فهم لا يؤمنون بأنها وحي من عند الله وفي المقابل يدعون الإيمان بالقرآن وما جاء فيه ومن هنا ندرك أهمية الوقوف على حجية السنة النبوية من نصوص القرآن الكريم وفي هذا المقال يقدم لنا الكاتب أحمد يوسف السيد أدلة قرآنية تثبت أن السنة النبوية هي وحي من عند الله

بقلم: أحمد يوسف السيد
2473
اجتياحات أزمة الرجولة | مرابط
فكر الجندرية

اجتياحات أزمة الرجولة


وتتداخل مسألة الجماليات المعممة في التطورات الحديثة لمفاهيم الرجولة من خلال إعادة إنتاج أساليب الجسد الرجولي عبر تأثير الموضة الحديثة فبحسب جوان انتويسل لعب كل من المصورين وخبراء التجميل ومصممي الأزياء من الشواذ دورا في تغيير التمثيلات الخاصة بالرجولة من خلال جماليات الموضة التي أنتجت جماليات شاذة للجسد الرجولي.

بقلم: أ. سامي الحربي
528
كيف كسرت باريس القذرة قلبي وحطمت توقعاتي! | مرابط
مقالات

كيف كسرت باريس القذرة قلبي وحطمت توقعاتي!


ربما كنت أشاهد الكثير من الأفلام الحالمة الغير واقعية أو ربما كنت أعيش في عالم طوباوي مواز للعالم.. ولكن باريس -بالتأكيد- ليست كما كنت أتصورها إنها قذرة حرفيا ومجازا كل ما أعرفه هو أن ما رأيته نجح فقط في كسر قلبي!

بقلم: براتيك دام
353