يا بلال قم فناد بالصلاة

يا بلال قم فناد بالصلاة | مرابط

الكاتب: ابن حجر العسقلاني

666 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

قوله: (يا بلال قم فناد بالضلاة) قال عياض وغيره: فيه حجة لشرع الأذان قائما. قلت: وكذا احتج ابن خزيمة وابن المنذر، وتعقبه النووي بأن المراد بقوله " قم " أي اذهب إلى موضع بارز فناد فيه بالصلاة ليسمعك الناس، قال: وليس فيه تعرض للقيام في حال الأذان. انتهى. وما نفاه ليس ببعيد من ظاهر اللفظ، فإن الصيغة محتملة للأمرين، وإن كان ما قاله أرجح. ونقل عياض أن مذهب العلماء كافة أن الأذان قاعدا لا يجوز، إلا أبا ثور ووافقه أبو الفرج المالكي. وتعقب بأن الخلاف معروف عند الشافعية، وبأن المشهور عند الحنفية كلهم أن القيام سنة، وأنه لو أذن قاعدا صح، والصواب ما قال ابن المنذر أنهم اتفقوا على أن القيام من السنة.

**

قوله: (فناد بالصلاة) في رواية الإسماعيلي " فأذن بالصلاة " قال عياض: المراد الإعلام المحض بحضور وقتها لا خصوص الأذان المشروع. وأغرب القاضي أبو بكر بن العربي فحمل قوله " أذن " على الأذان المشروع، وطعن في صحة حديث ابن عمر وقال: عجبا لأبي عيسى كيف صححه. والمعروف أن شرع الأذان إنما كان برؤيا عبد الله بن زيد . انتهى. ولا تدفع الأحاديث الصحيحة بمثل هذا مع إمكان الجمع كما قدمناه، وقد قال ابن منده في حديث ابن عمر: إنه مجمع على صحته.

 


 

المصدر:

ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، كتاب الأذان.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#فتح-الباري #ابن-حجر
اقرأ أيضا
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج1 | مرابط
تفريغات

الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج1


العقيدة النصرانية حرفت وبدلت وغيرت كما أخبر الله تبارك وتعالى وكما يشهد بذلك الواقع فكثرت الأناجيل بعد رفع المسيح عليه السلام كثرة عجيبة حتى إنه في نهاية المائة الثانية الميلادية أقرت المجامع الكنسية الأناجيل الأربعة الموجودة والمعروفة الآن وهي أربعة من ضمن ما يزيد على سبعين إنجيلا متفاوتة مختلفة وهي في ذاتها متناقضة ومختلفة في كثير من الأمور بل في أعظم الأمور كدعوى الألوهية للمسيح ودعوى البنوة وصلبه

بقلم: سفر الحوالي
731
تميز السلف بكثرة الحفظ لإخلاصهم وهمتهم العالية | مرابط
تفريغات

تميز السلف بكثرة الحفظ لإخلاصهم وهمتهم العالية


إنك عندما تنظر إلى هؤلاء الأعلام وإلى عزائمهم وتنظر إلى المتأخرين مع توفر الإمكانات وسهولة الحركة والتنقل ومع ذلك لا ترى عند هؤلاء -المتأخرين من أهل العلم- عشر معشار ما عند المتقدمين فالواحد لا يستطيع أن يحفظ مائة حديث مسند فيدخل حديثا في حديث ويدخل متنا في متن وتضطرب عليه الكلمات أما أولئك فكانوا يحفظون الألوف المؤلفة من الأسانيد وقصة البخاري المشهورة لما دخل بغداد فقلبوا عليه الأحاديث خير دليل على ذلك فالبخاري كان يحضر مجلسه مائة ألف ولم يكن في وجهه شعرة حتى كان بين المستملي والمستملي عشر...

بقلم: أبو إسحق
769
معرفة حق الله على العبد | مرابط
اقتباسات وقطوف

معرفة حق الله على العبد


وإذا تأملت حال أكثر الناس وجدتهم بضد ذلك ينظرون فى حقهم على الله ولا ينظرون فى حق الله عليهم. ومن هاهنا انقطعوا عن الله وحجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه. فمحاسبة النفس هو نظر العبد فى حق الله عليه أولا ثم نظره هل قام به كما ينبغي ثانيا؟ وأفضل الفكر الفكر فى ذلك فإنه يسير القلب إلى الله ويطرحه بين يديه ذليلا خاضعا منكسرا كسرا فيه جبره ومفتقرا فقرا فيه غناه. وذليلا ذلا فيه عزه ولو عمل من الأعمال ما عساه أن يعمل فإذا فاته هذا فالذي....

بقلم: ابن القيم
354
شبهة: لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟ | مرابط
أباطيل وشبهات المرأة

شبهة: لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟


تشريع الحجاب للمرأة في الحقيقة حفظ لحقوقها وحقوق غيرها من أخواتها وضبط لقاعدة التعامل بالعدل معها وتشريف للمرأة بأن جعل التعامل معها يكون بقوانين العدل لا بقوانين الجمال والقبح وقوانين الإغراء فتتحول إلى سلعة يختلف الرجال في تقويمها

بقلم: د سلطان العميري
755
الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

الطعن في كثرة أحاديث أبي هريرة


من أكثر الصحابة الذين تعرضوا لسهام النقد والطعن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه ولا تجد منكرا للسنة إلا وهو يطعن في أبي هريرة رضي الله عنه نظرا لكثرة الأحاديث التي رواها وتفرغه لرواية السنة النبوية وهذا مما يغيظهم ويبدو أن المستشرقين تلقفوا هذه السهام وزادوها حدة وتبعهم من تبعهم من أهل الأهواء أمثال محمود أبو رية وفي هذا المقال يرد الكاتب محمد أبو شهبة على الأباطيل التي أثارها فيما يخص كثرة روايات أبي هريرة

بقلم: محمد أبو شهبة
2557
الجندرة: مطية الشذوذ الجنسي | مرابط
الجندرية

الجندرة: مطية الشذوذ الجنسي


شاع استعمال مصطلح الجندر أو الجندرة في أدبيات العديد من الأقلام -خاصة النسائية وتم تداوله على نطاق كبير بمعنى مخالف لمعناه الحقيقي والغريب في الأمر أن غالب هذه الأقلام لا يعوزها سعة الإطلاع ولا حسن الفهم الشيء الذي يجعل تغليب حسن الظن أمرا متكلفا فما الدافع ترى لهذا التزييف أهو تمرير أجندة مشبوهة تحت ستار تقدمي مقبول أم هو استجابة لشهوة حب الظهور في المقاعد الأمامية لقطار النظام العالمي الجديد والانشغال بالتلويح باليدين -للجمهور المتفرج- عن النظر لما بداخل القطار

بقلم: نزار محمد عثمان
3085