لماذا ينكرون السنة؟

لماذا ينكرون السنة؟ | مرابط

الكاتب: فهد الغفيلي

298 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

أولا اعلم أن القرآن لا يدل مطلقا أن الرسول صلى الله عليه ليس له سنة وليس له طاعة مستقلة عن نصوص القرآن، بل الظاهر من القرآن أن الله أمر الناس بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه، ولو كانت هذه الطاعة فيما تضمنته نصوص القرآن فقط لم يكن لهذا الأمر فائدة ولم يكن لذكر طاعة الرسول في الآيات الكثيرة أي فائدة !

وعليه فإنكارهم للسنة لم يستفيدوه ويفهموه من القرآن ولكنه جاء من خارج القرآن.. ‏فالإنكار جاء بسبب مخالفة السنة لاعتقاداتهم التي ورثوها من أفكار خارجية عن القرآن وعلى رأسها الأفكار الإنسانية الحديثة.

وذلك لأن السنة مفسرة للقرآن ومبينة لمجمله ومخصصة لعامه ومقيدة لمطلقه. وهذا يقطع عليهم تحريف معاني القرآن وتفسيره بما يتوافق مع هذه الاعتقادات التي اعتقدوها.

فالسنة تحمي معاني القرآن من التفسير الذي يريدونه لذلك أنكروها. ‏فمن غير السنة يصبح القرآن نصا مفتوحا يُفسر بحسب اعتقاد المفسر له، وهذا ما يريدونه.

فإذا أصبح القرآن نصا مفتوحا بحسب فهم القارئ واعتقاده، فسيصبح الدين حرية شخصية ولكل إنسان اعتقاد وفكر ودين خاص به. وهذا ما حصل للنصارى مع كتابهم المقدس.

فالنص المفتوح تفسره على هواك وعلى حسب اعتقادك فإذا أردت جعله خادما للعلمانية سوف يخدمها وإذا أردته خادما لليبرالية سوف يخدمها وإذا أردته خادما للنسوية سيخدمها وهكذا ..

وكل عقيدة تعتقدها تستطيع أن تجعل النص المفتوح متوافقا معها مؤيدا لها وداعما لأفكارها.

وبهذا يصبح النص القرآني تابعا للإنسان متماشيا مع مزاجه وذوقه واعتقاده وفكره، ويصبح الإنسان هو الإله الذي يحدد المعتقدات والقيم ويحدد الخير من الشر، وهذه عقيدة المذهب الإنساني أو الإنسانوي التي هيمنت على حياة الناس اليوم.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#السنة-النبوية
اقرأ أيضا
البر المعنوي | مرابط
ثقافة

البر المعنوي


إن البر المعنوي يكمن في إظهار أهميتهم ومكانتهم والاعتراف لهم بالامتنان دوما وإشعارهم بأن دورهم لم ينته أبدا من حياتنا ولا يمكن أن ينتهي بل تزداد حاجتنا لهم كلما مضت السنين وتقدموا في السن ﻷن مما هو مشاهد أن شعور الوالدين يزداد حساسية كلما تقدم بهم السن ورأوا انشغال أبناءهم بالحياة وانغماسهم في أعمالهم ووظائفهم وأسرهم واستغنائهم فيحتاجون كثيرا حينها إلى البر المعنوي العاطفي واللبيب الموفق من الأبناء من فهم هذه الحاجات النفسية لوالديه وتفطن لها وسعى في تلبيتها.

بقلم: د. طلال الحسان
427
لا يجتمع الإخلاص ومحبة المدح في قلب المؤمن | مرابط
اقتباسات وقطوف

لا يجتمع الإخلاص ومحبة المدح في قلب المؤمن


لا يبقى الإخلاص في قلب المؤمن إذا داخله حب الشهرة والمدح والثناء فأحد هذه الصفات إذا دخل خرج الآخر ولم يطق البقاء معه كما يقول ابن القيم: لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولا فاذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة

بقلم: ابن القيم
1085
كيف بدأت قصة الإسراء والمعراج | مرابط
مقالات

كيف بدأت قصة الإسراء والمعراج


رحلة الإسراء والمعراج هي أعجب رحلة في التاريخ حيث نقل الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بجسده من مكة إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السموات العلا ثم عاد به إلى بيت المقدس ثم أخيرا إلى مكة كل ذلك في جزء يسير من الليل

بقلم: د راغب السرجاني
545
لماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شر الجزء الثاني | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات الإلحاد

لماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شر الجزء الثاني


يتصور البعض أن وجود الشرور في العالم وانتشار بعض صور الخراب والدمار تعني بصورة ما أنه ليس هناك إلها خالقا مدبرا حكيما لهذا الكون وإلا لما كان يوجد هذا الشر المستطير وعلى النقيض يؤمنون أن وجود الخالق مرهون بانتفاء الشر من العالم وهذه شبهة قديمة يرد عليها الدكتور سامي عامري في هذا المقال ويوضح الخطأ فيها

بقلم: د سامي عامري
2209
قصص وعبر للنساء ج2 | مرابط
تفريغات المرأة

قصص وعبر للنساء ج2


تفريغ لمحاضرة تأتي ضمن سلسلة من الرسائل النسائية يبدأها الدكتور نبيل العوضي بالرسالة الأولى بعنوان: قصص وعبر وكل قصة من هذه القصص تحمل عبرة فإن من النساء بل من الناس عموما من تمر عليه القصص فلا يعتبر والسعيد من اتعظ بغيره نبدأ هذه القصص لا للتسلية ولا لقضاء الأوقات ولا للطرف ولا للهزل إنما نقص هذه القصص للعبرة

بقلم: د نبيل العوضي
370
الاجتماع بالأصحاب | مرابط
اقتباسات وقطوف

الاجتماع بالأصحاب


وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة وإما للقلب والنفس المطمئنة والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات وعكس ذلك

بقلم: ابن القيم
381