إشكالية المصطلح النسوي

إشكالية المصطلح النسوي | مرابط

الكاتب: د خالد عبد العزيز

688 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

تظهر إشكالية المصطلح النسوي فيما يتعلق برخاوة الدلالة، كحال مصطلح "الأدوار النمطية"، والمقصود به طريقة توزيع الأدوار بين الرجل والمرأة داخل الأسرة، فهناك ضبابية شديدة في استعمالاته، ويستعمل بدون ضبط لدلالاته، والسبب في ذلك أنه لا يمكن ضبط دلالته بشكل دقيق، ويرجع ذلك إلى الخلفيات الاجتماعية والأبعاد الفلسفية التي رافقت تشكل المصطلح من حيث النظرة الغربية لحقوق المرأة كما هي في الغرب، إلى جانب دور المؤثرات الاجتماعية في توزيع هذه الأدوار، ومدى صدقية هذا التوزيع من عدمه، إضافة إلى النظرة الفلسفية لهوية المرأة نفسها، ومدى أوجه اختلافها النوعي والبيولوجي عن الرجل، كل هذه المؤثرات رافقت تشكل هذا المصطلح، لذلك فقد يستخدم هذا المصطلح استخدامًا أيدولوجيًا بحتًا، من أجل تغيير البنية الاجتماعية للمجتمع، بدون أي مراعاة لكثير من الأبعاد الدينية المتفق عليها، ويبقى تحديد دلالة هذا المصطلح الرخو بقدر كمية الدلالة الأيديولوجية التي يشحن بها مصطلح الأدوار النمطية نموذجًا من نماذج كثيرة تظهر فيها رخاوة الدلالة المصطلحية، ومن هذه الرخاوة تنبع الإشكالية النسوية ويتسع مجال التوظيف والتوظيف المضاد.

 


 

المصدر:

د. خالد عبد العزيز السيف، إشكالية المصطلح النسوي، ص45

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#النسوية
اقرأ أيضا
الوسائل المعينة على القيام لصلاة الفجر في جماعة ج1 | مرابط
تفريغات

الوسائل المعينة على القيام لصلاة الفجر في جماعة ج1


نريد أن نصلي الفجر في جماعة كل يوم وهناك وسائل تساعدنا على المحافظة على صلاة الفجر والابتكار في هذه الوسائل يا إخواني مفتوح فأي شخص عنده وسيلة توقظ لصلاة الفجر فلينصح بها وبين يديكم مجموعة من الاقتراحات التي قدمها الدكتور راغب السرجاني في محاضرة هامة عن صلاة الفجر

بقلم: د راغب السرجاني
696
الوسطيتان | مرابط
فكر مقالات

الوسطيتان


من الملاحظ أن مصطلح الوسطية قد كثر استخدامه في الساحات الفكرية والشرعية في بلادنا فيقول لك الإسلام الوسطي والشيخ الوسطي ويبدو أن الأمر يحتاج إلى فحص وتمحيص حتى نعلم مرادهم من هذه الوسطية ومن هنا يأتي المقال الذي بين يدينا للكاتب إبراهيم السكران ويوضح لنا نوعين من الوسطية: أحدهما مطلوب ومحمود والآخر مرفوض ومذموم

بقلم: إبراهيم السكران
2069
حول مشروع الجندر | مرابط
الجندرية

حول مشروع الجندر


تدور الفكرة الرئيسية لمفهوم الجندر حول أن صفاتنا النفسية والاجتماعية وأدوارنا لا تولد معنا بل نكتسبها من خلال التربية والثقافة المحيطة وأن الاختلاف الطبيعي الوحيد بين الذكر والأنثى هو في تلك الوظيفة الإنجاب أما الاختلافات الأخرى من حيث الطباع أو الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها كل من الذكر والأنثى فهي ليست مرتبطة بالاختلافات البيولوجية أو الفيزيولوجية الموجودة في جسد كل منهما بل بسبب عوامل اجتماعية صنعها البشر أنفسهم

بقلم: الحارث عبد الله بابكر
390
مناظرة فخر الدين الرازي وعالم نصراني | مرابط
مناظرات

مناظرة فخر الدين الرازي وعالم نصراني


مناظرة هامة جرت بين أحد علماء النصارى واشتهر بالذكاء والتحقيق والتمحيص والنظر وبين فخر الدين الرازي ودار الحديث حول ألوهية المسيح التي يقول بها النصارى وما يترتب على ذلك من لوازم فاسدة واستلزامات يتنزه عنها الإله جل في علاه وسنرى كيف ألزمه فخر الدين بهذه اللوازم التي تنكرها العقول والفطر السوية

بقلم: فخر الدين الرازي
2201
فساد الدين | مرابط
اقتباسات وقطوف

فساد الدين


يقع فساد الدين من طريقين اثنين الأول يأتي من جهة الاعتقاد الخاطئ فهذا هو الأساس وبما أن الخلل قد أصابه فالطبع سيلزم عنه فساد في الدين والثاني هو العمل بما يخالف الحق مع العلم به وهنا مقتطف من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الأمر

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2143
الكذب يفسد تصور المعلومات | مرابط
اقتباسات وقطوف

الكذب يفسد تصور المعلومات


كان الكذب أساس الفجور كما قال النبي إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد

بقلم: ابن القيم
610