كي نطمئن لا بد أن نعرف:
- الرجل بما أنعم الله عليه من قوامه وتصرُّف هو المسئول عن الإنهاء السريع لأي مشكلة تظهر في العلاقة بينه وبين امرأته، إما بالتصرف المباشر، أو بالتوجيه، أو بالتأديب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- المرأة بما أنعم الله عليها بعاطفة جياشة لا تستطيع -في غالب الأمور- أن تقف على أصل المشكلة لتحلها حتى لو كانت هي أصل المشكلة، وإنما تحاول أن تتملص منها وتنتظر الرجل ليبادر بالحل، فإن تحرّك وعالَج وإلا تبقى المشكلة الأولى كما هي، بل ويزيد عليها ما يترتب عليها فتتعقد الأمور لا لاعتراف المرأة بالخطأ، بل بتلكأ الرجل عن الحل الناجز.
من أكبر التعقيدات المجتمعية المعاصرة أن الواقع يدفع المرأة بكل قوته إلى عكس الفطرة، في السفور وعدم القرار بالبيت، والعمل، والتبرج، والمساواة وكل هذه الأمور التي تحول المرأة إلى "رجل" في تصرفاتها في صورة امرأة في شكلها، وتبقى هذه الأزمة، لا هي تستطيع أن تكون رجلا طيلة الوقت، ولا تستطيع أن تنعم بأنوثتها وقرارها كذلك.
ولذلك: كان من أكبر القضايا التي ينبغي أن تبربى عليها المرأة ويتأسس عليها البيوت المسلمة هي:
- الأصول الضابطة بين الرجل والمرأة ودورهما في بناء المجتمع في العُرف الإسلامي، (وليس في الإسلام المُعلمن ولا النسوي ولا الليبروإصلاحي، ولا كل هذه المسميات التي لن تنتهي).
فإن فقهت المرأة هذه القضية ووفقها الله للحفاظ على هويتها الأصلية والتعامل بالأصول المرعية فهي عضو صالح في أي مكان وُجدَت.
وإن فسَد هذا التصور في ذهنها فلا يقوم بها أسرة سوية ولا مجتمع سوي وإن توفر فيها من الإمكانات والذكاء والتعليم أضعاف أضعاف الرجال.
ليس الأمر صراع أفضلية، بل معرفة الدور وتأديته كما يحب ربنا ويرضى.
والعاقل حقا من لا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة.. وهى لا تُدرَك إلا باتباع ما أمر الله تعالى في وحيه وعلى ألسنة رسله صلوات الله وسلامه عليهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.