سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثالث ج2

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثالث ج2 | مرابط

الكاتب: د راغب السرجاني

612 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

دورنا ومسؤوليتنا تجاه العلوم الحياتية

أيضًا هناك أناس علّقت وتقول: إن هذه الأرقام التي ذكرتها مسئولية الحكومات، فهي التي أنفقت هذا الإنفاق الضئيل على العلم، وهي التي حرمت الناس من التعليم الجيد أو المناهج التعليمية الجيدة، وهي التي وجهت الأموال إلى غير مصارفها التي ينبغي أن تُصرف فيها، وهي وهي، ولا شك أن الحكومة تتحمل مسئولية ضخمة في هذا الأمر، وأنه لا بد للحكومة الصالحة أن ترفع من شأن أمتها، وأن ترفع من شأن شعبها في كل المجالات، وهم غير معذورين في ذلك، ولكن ليس هناك مبرر للبقاء في ذيل الأمم سنوات وسنوات، نعم لا نعفيهم من المسئولية، لكن أيضًا لا نعفي أنفسنا من المسئولية، فنحن عندنا مساحات ضخمة جدًا، ومن الممكن أن نشتغل فيها وننتج ونبرع، فالطالب الذي عنده مناهج تعليمية ليست على المستوى الأمثل، لم يمنعك أحد أن تتقن هذه المناهج قدر المستطاع، ثم تخرج إلى خارج هذه المناهج وتطالع العلوم الموجودة في كتب ومراجع مختلفة موجودة في الإنترنت، وموجودة في مكتبات هنا وهناك؛ لترفع من حصيلتك العلمية، فلو أن عندك حمية صحيحة لأمتك لعملت هكذا.

 أما إذا كان الإنسان يدخل الكلية من أجل أن ينجح ويأخذ الشهادة فلن يعمل ولن يتحرك أبدًا، فعندما يكون هناك جو عام من حب العلم في البلد، فمن الطبيعي أن يتوجه البلد بعد هذا إلى العلم شاء أم أبى متخذو القرار في البلد، فالسياسيون سيجدون أنه من الأفضل أن يسيروا مع هذه الموجة العلمية كما يسيرون مثلًا مع الموجة الدينية، مع أن الكثير منهم يكرهون الدين، لكن تجدهم يسيرون معه ويحضرون الاحتفالات الدينية، ويعطون الجوائز على القرآن الكريم وحفظ القرآن الكريم، ويرسلون كذا وكذا.. فهذا طبيعي في جو عام من الاهتمام بالدين، فلا بد أن يهتموا معهم بالدين ولو ظاهرًا، كذلك لو كانت هناك ثورة علمية، وجميع الناس يحبون العلم ويتحركون من أجل العلم، في الوقت نفسه ستجد السياسي من أجل نجاحه في الانتخابات يضع في برنامجه مؤسسات علمية، وليس فقط أن يوفر السكر والأكل والعيش..!

لا، فهموم الأمة ليس في الطعام والشراب، ولكن هموم الأمة في العلم، فيضع في برنامجه الانتخابي أنه سينشئ مؤسسة علمية، وسيخصص ويضخم ويكبّر من ميزانية الدولة المتجهة إلى العلوم، فأعلى دولة تعطي جانبًا كبيرًا من ميزانيتها الحكومية للعلم على مستوى العالم هي إسرائيل، فالميزانية للحكومة بأكملها منها (30%) مصروف للعلم، فلا بد أن يكون هناك فجوة، ولا بد أن نفهم الدولة التي تُزرع داخل فلسطين منذ ستين سنة فقط، ومع ذلك تصل إلى هذا المستوى ليس بالسحر ولا بالشعوذة، فهناك سنن كونية ربانية: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ [هود:15]

فالذي يعمل يصل إلى النتائج، نعم ليس له في الآخرة نصيب؛ لأنه لا يعمل ذلك لله عز وجل، لكن نحن المسلمين أمرنا أن نعمل في الدنيا ونسود ونقود في الدنيا العالم أجمع إلى الخير وإلى العدل وإلى الإسلام، ونحن في الآخرة من المفلحين، فكلا الأمرين مطلوب من المسلمين، غير المسلمين هم الذين يعملون للدنيا فقط، لكن كما ذكرت الذي يعمل يصل إلى النتائج وهذه من السنن.

فهناك أحد الإخوة كان يسأل عن هجرة العقول، وظاهرة استنزاف العقول، وأن العلماء المسلمين والطلاب المسلمين يهاجرون إلى بلاد الغرب ليتعلموا هناك ويمكثون هناك، ألا نسافر إلى هناك للتعلم؟ فأحد الإخوة يقول: أنا عندي بعثة وأريد أن أسافر لأتعلم ألا أسافر للتعلم؟

هذا الأخ فهم أني أمنع السفر للتعلم، لكن أقول: أبدًا ما ذكرت هذا الكلام، بل إن من وسائل التعلم الرأسية كما سيأتي إن شاء الله في المحاضرات: أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، فالنقل عن الغير في الأمور غير الشرعية أمر محمود، والحضارة الإسلامية في بداياتها قامت على النقل من الحضارات الأخرى المختلفة، ثم نبغ المسلمون وعلماء المسلمين وطوروا وأحدثوا الأمور الكثيرة واخترعوا وزادوا، وقادوا العالم بعد ذلك سنوات وقرونًا في حركة العلم، لكن كانت البداية أنهم نقلوا عن الآخرين، وما أُعيب على أحد أبدًا أن يسافر ليأخذ العلم من هناك، لكن أعيب عليه أن يبقى هناك، وأن يسافر بدون خطة، فهل يسافر أربع سنوات أم ست سنوات أم عشرًا، أو أنك لا تعرف؟ هل ستظل هناك؛ لأن الجو هناك مريح والظروف مريحة، أم أنك سترجع إلى أمتك التي هي في حاجتك؟ وهل العلم الذي تعلمته ستضيفه إلى قوة أمريكا أو قوة إنجلترا أو قوة فرنسا أم تضيفه إلى قوة المسلمين؟

قابلت في أمريكا أحد الإخوة الملتزمين، ولكن في رأيي كان بدون فقه وبدون علم صحيح، فهو لديه بكالوريوس في الطب، وبكالوريوس في العلوم، وأيضًا بكالوريوس في الهندسة، وسافر أمريكا لتزويد علمه، ولم يكن لديه المال فاشتغل سواق تاكسي؛ ليرفع من دخله ويستطيع أن يصرف على نفسه في العلم، أعطاه التاكسي أموالًا لم يكن يحلم بها، فأُعجب بالدولار، والدولار له بريق، فهو أراد أن يشتغل شهرًا وشهرين ليصرف على نفسه ويأخذ بكالوريوس أو يأخذ دراسات في الطب فوق البكالوريوس، لكنه اتجه للدولار وليس للعلم، فذهب الشهر الأول والثاني والسنة الأولى والثانية وهو ما زال يشتغل سواق تاكسي.

وبعد أربع عشرة سنة قابلت في أمريكا سائقًا للتاكسي، مثل هذه القضية تمامًا، معظم سائقي التاكسي في أمريكا من المسلمين، وهي الوظيفة الأغلب للمسلمين، وعشت فترة في مدينة نيوأورليانز ومعظم الجالية الإسلامية هناك تعمل على سواقة التاكسي ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومعظمهم معهم شهادات عليا من بلادنا ومن كليات مختلفة مرموقة، ومع ذلك القضية غير واضحة في الذهن.

إذًا: هناك أناس تعلموا وأخذوا دراسات وأبدعوا في مجالهم وظلوا في هذا البلد الغربي أو غيره، والطبيب بعد أن أبدع في علمه وأصبح من المخترعين المضيفين للعلم ظل يعالج المرضى الأمريكان، ولا يعود إلى بلاده ليضيف إلى المؤسسة العلمية في بلاده أو يعالج مرضى المسلمين، وكذلك المهندس، وكذلك عالم الذرة، وكذلك عالم الفضاء.. إلى غير ذلك..! وهذا من الخطأ الكبير، فعندما أذهب للتعلم في البلاد الأخرى المتفوقة في العلم، أذهب لأنقل عنها هذا العلم بخطة واضحة إلى بلاد المسلمين.

وأحد الإخوة الذين أحسبهم على خير ولا أزكي على الله أحدًا، دخل هناك في شركة بهذه النية، وكل يوم ينقل جزءًا من نظام الشركة، بحيث إذا رجع إلى بلاد المسلمين نقل هذا الجزء إلى بلاد المسلمين، فنتقدم إلى الأمام خطوة، أليس هذا في ميزان حسناته إن أخلص فيه النية؟ بلى والله في ميزان الحسنات، وهذا عمل ينفع الأمة ويعلي من شأنها.

إذًا: أنا لست ضد السفر إلى الخارج للتعلم من العلوم الحياتية، ولكن نحن نريد ممن يسافر أن يسافر بخطة، وهذا أفهمه بالنسبة للعلوم الحياتية مثل: الطب والهندسة والكيمياء والفلك والذرة وما إلى ذلك، لكن الذي لا أستطيع إلى الآن أن أفهمه بالنسبة للعلوم الشرعية أن بعض الناس تذهب لتأخذ دكتوراه في اللغة العربية من (السوربون)، والمشرف عليه أستاذ فرنسي، أو يأخذ دكتوراه في التفسير أو في السيرة النبوية من جامعة (كمبردج)، أو من جامعة (لويزيانا) أو من أي جامعة في أمريكا أو في إنجلترا أو في غيرها من بلاد العالم، في العلوم الشرعية هذا شيء غريب! إلا إذا كان ممنوعًا أن تأخذ في بلادنا شهادة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

آخر شيء في التعليق على ما سبق، هل معنى هذا الضغط في هذا الاتجاه على الاهتمام بالعلوم الحياتية أن نهمل العلوم الشرعية؟ مستحيل، فالعلوم الشرعية بها ننجو في دنيانا وفي أخرانا، والضوابط التي وضعها ربنا سبحانه وتعالى لنا في كتابه سبحانه وتعالى وفي سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم هي ضوابط في غاية الأهمية لنجاتنا في الدنيا والآخرة، لكن ما أذكره أن الذين هم على ثغرات علمية هامة في تخصصاتهم عليهم أن يعلموا تمام العلم أن عملهم هذا هو في سبيل الله عز وجل، وهم مثابون عليه إن شاء الله، وسنذكر الأدلة على هذا الأمر إن شاء الله، لكن ليس معنى هذا إهمال العلوم الشرعية أبدًا، نريد لأمتنا أن تخرج الفقهاء النجباء العلماء الذين يستطيعون أن يُفتوا في قضايا الإسلام وفي قضايا الشرع خير الفتوى، وأنتم تعرفون أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، ومن الممكن أن تتغير الظروف ونحتاج إلى اجتهاد جديد وإلى تطور جديد في فقه الآيات والأحاديث الصحيحة.

وهذا يحتاج إلى علماء على درجة عالية من الفقه، ليس عالمًا لم يجد مكانًا يدخله فدخل الأزهر أو دخل كلية شرعية، لا، نحن نريد كل إنسان دخل الأزهر أو أي كلية شرعية في مصر أو في العالم الإسلامي أن يكون على أعلى مستويات العلم والدراية والفقه، وينتج لأمته فقهًا مناسبًا لزمانها، متفقًا تمام الاتفاق مع ما جاء في الكتاب والسنة، فنحن محتاجون إلى علوم شرعية وعلوم حياتية، فالضغط على العلوم الحياتية؛ لأننا كما ذكرت عندنا من العلماء الكثير في العلوم الشرعية، وحتى شباب الصحوة الإسلامية بفضل الله مهتم جدًا بمجالس العلم في العلوم الشرعية، ولكن للأسف الشديد ليس هناك اهتمام كاف بالمحافل العلمية، فمجلس العلم الذي تقفون فيه في هذا الوقت، ونتكلم فيه في أمر من أمور الشريعة أو الدين، أو نجلسه في أي مسجد على نفس القدر من الأهمية لمجلس العلم الذي تجلسه في الكلية.

فأنت لا تظن أبدًا أن المحاضرة هذه التي تحضرها مجلس علم، والمحاضرة التي تحضرها في فرع من فروع علوم الحياة ليست مجلس علم، إن ابتغيت به وجه الله عز وجل، فإن هذا المجلس تحفه الملائكة، وتغشاه الرحمة، وتنزل عليه السكينة، ويذكره الله عز وجل في ملأ خير من هذا الملأ، فهل حضرنا المحاضرات في جامعاتنا وكلياتنا بهذا المفهوم، وهو أننا في مجلس علم تحفه الملائكة، أم أنه عبء وتسجيل غياب، وتحاول أن تجعل أحد أصحابك يستأذن لك، وأصبحت الكليات والجامعات كلها مقامة على الدروس الخصوصية بالفعل، وانتقل التدريس من داخل الجامعة إلى خارجها حيث الدروس الخصوصية؛ لأنه لا يوجد ممن يعطي هذا الأمر قدره وأهميته؟ لذلك كانت هذه المحاضرات.


سبب تأخر المسلمين في مجال العلوم الحياتية

هناك فجوات هائلة بين أمتنا وبين غيرها من الأمم في العالم في أمر العلوم الحياتية، لماذا هذه الفجوات الكبيرة؟

هناك أسباب كثيرة جدًا، وفي رأيي أن أهم سبب هو فكري ألا وهو الفهم، نحن لا نفهم قيمة العلوم الحياتية حقيقة، وبالذات الشباب الملتزم الذي له واجهة إسلامية واضحة، فهو لا يعطي هذا الأمر قدرًا، وقد ساهم في ذلك -وللأسف الشديد- بعض علماء المسلمين، فبعض علماء المسلمين قديمًا وإلى الآن يسير على نهجهم البعض صنّفوا العلوم إلى علوم شرعية وحياتية، إلى علوم دينية ودنيوية، أو علوم أخروية ودنيوية، فقالوا: علوم الدين كالفقه والتوحيد والتفسير والحديث.. وما إلى ذلك، وقالوا: علوم الدنيا كالطب والهندسة والفلك.. وغيرها من العلوم، فما الذي نتج عن ذلك؟ نتج أن الإنسان الملتزم بدينه يشعر بحرج شديد أن يفرغ من وقته وقوته لأجل الدنيا ويترك الدين، فالدنيا دائمًا في كتاب الله عز وجل مذمومة، يقول الله سبحانه وتعالى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ [التوبة:38].

إذًا: الدكتور الذي يخترع الجهاز الطبي أو الذي يعمل دواء أو جهازًا هندسيًا أو كذا يكون قد رضي بالحياة الدنيا! ففي فهم هؤلاء لقوله تعالى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ [التوبة:38] أي: اترك العلوم الحياتية وانشغل بأمور الفقه والحديث وغيرها، حتى رأينا بعض الطلاب في الهندسة يترك كليته ويفرش أمام الكلية يبيع سواكًا ومصاحف، هذه ليست مبالغات، ولكنا نراها وهي موجودة حقيقة، ويعتقد أنه بذلك يخدم أمته خير الخدمة؛ لأنه مشغول بأمور الدين وليس بالدنيا.

كارثة أن يكون هذا الفهم عند المسلمين، وأنا عندي الكثير من الأدلة بأن العلوم الحياتية علوم أخروية شرعية، والذي يقف عليها يسد ثغرة مهمة جدًا لقيام أمته، كما هو مهم أن يقف العالم للعلوم الشرعية على ثغرته تمامًا بتمام، لا تقوم أمة فقط على الأمور الشرعية حتى وإن كانت الأمة الإسلامية.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#راغب-السرجاني #كيف-تصبح-عالما
اقرأ أيضا
التحدي الأعظم ج1 | مرابط
تعزيز اليقين

التحدي الأعظم ج1


جوانب الإعجاز في القرآن الكريم لا تكاد تنقضي وكلما تأملته وتدبرته ظهرت لك تفاصيل إعجازية لم تعلم عنها من قبل سواء في لغته أو بنائه أو محتواه العلمي أو تنبؤاته إلخ وهذا الأمر ليس محصورا على العرب والمسلمين وإنما متاح لكل من يتدبر بل إن من أشهر الآيات المعبرة عن هذا الجانب قوله تعالى في سورة فصلت: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ۗ أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد 53 ومن السياق يتضح أن الآية تتحدث عن الكفار والحاصل فعلا هو أن الإعجاز العلمي في العصور المتأخرة يقوم غا...

بقلم: موقع هداية الملحدين
1315
ضرر علم الكلام على العوام | مرابط
اقتباسات وقطوف

ضرر علم الكلام على العوام


ليس على العوام أضر من سماعهم علم الكلام وإنما ينبغي أن يحذر العوام من سماعه والخوض فيه كما يحذر الصبي من شاطئ النهر خوف الغرق وربما ظن العامي أن له قوة يدرك بها هذا وهو فاسد فإنه قد زل في هذا خلق من العلماء فكيف العوام؟! وما رأيت أحمق من جمهور قصاص زماننا فإنه يحضر عندهم العوام الغشم فلا ينهونهم عن خمر وزنا وغيبة ولا يعلمونهم أركان الصلاة ووظائف التعبد بل يملؤون الزمان بذكر الاستواء وتأويل الصفات وأن الكلام قائم بالذات فيتأذى بذلك من كان قلبه سليما.

بقلم: ابن الجوزي
298
تأثير القرآن | مرابط
تعزيز اليقين اقتباسات وقطوف

تأثير القرآن


انظر كيف بدل القرآن وجه الأرض وغزا ربوع الدنيا كيف عمد إلى خلق كانوا أذل قوم يسجدون للحجارة ويدعونها ويسألونها يسفكون الدماء فصيرهم خير الناس هديا وأحسنهم سمتا وأعقلهم قولا وأعدلهم حكما وأعزهم ذكرا ملكهم رقاب الملوك ومكنهم من قلوب العباد

بقلم: كريم حلمي
528
من علامات الساعة: ضياع أمانة الدين ج1 | مرابط
تفريغات

من علامات الساعة: ضياع أمانة الدين ج1


إن الأمانة اسم عام لكل تكليف كلفناه ربنا تبارك وتعالى أو الرسول عليه الصلاة والسلام كما في قول الله عز وجل:إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولاالأحزاب:72 فالأمانة هي كلمة: لا إله إلا الله بتكاليفها هذه هي التي أشفقت السماوات والأرض والجبال عن حملها ومن علامات الساعة ضياع الأمانة وبين يديكم تفريغ لجزء من محاضرة للشيخ أبو إسحق الحويني يتحدث فيه عن ضياع الأمانة في زمننا

بقلم: أبو إسحق الحويني
610
تفاسير المتأخرين | مرابط
فكر تفريغات

تفاسير المتأخرين


تفاسير المتأخرين هي تفاسير مهمة جدا بالنسبة إلينا لماذا؟ تفاسير المتأخرين تعاني مما نعانيه نحن من الواقع. فمن بعد ألف هجريا وألف ومائتين هجريا تجد أن التفاسير بدأت تثور معاني جديدة فمثلا: محمد عبده قد أثر تأثيرا كبيرا في رشيد رضا وفي المراغي وفي أبو زهرة مدرسة كاملة تأثرت به

بقلم: أحمد عبد المنعم
372
هل أخطأ نساخ القرآن في كتابة بعض كلماته؟ | مرابط
أباطيل وشبهات

هل أخطأ نساخ القرآن في كتابة بعض كلماته؟


قالوا: النص القرآني تعرض للتغيير والتحريف الذي طرأ عليه بسبب خطأ الرواة والنساخ واستدلوا لذلك بما روي عن ابن عباس أنه كان يقرأ أفلم يتبين للذين آمنوا فقيل له: إنها أفلم ييأس الذين آمنوا الرعد: ٣١ فقال: إني أرى الكاتب كتبها وهو ناعس.. وبين يديكم رد على هذه الشبهة بقلم الدكتور منقذ السقار.

بقلم: منقذ السقار
581