الأصول الضابطة بين الرجل والمرأة

الأصول الضابطة بين الرجل والمرأة | مرابط

الكاتب: محمد حشمت

374 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

كي نطمئن لا بد أن نعرف:

  • الرجل بما أنعم الله عليه من قوامه وتصرُّف هو المسئول عن الإنهاء السريع لأي مشكلة تظهر في العلاقة بينه وبين امرأته، إما بالتصرف المباشر، أو بالتوجيه، أو بالتأديب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • المرأة بما أنعم الله عليها بعاطفة جياشة لا تستطيع -في غالب الأمور- أن تقف على أصل المشكلة لتحلها حتى لو كانت هي أصل المشكلة، وإنما تحاول أن تتملص منها وتنتظر الرجل ليبادر بالحل، فإن تحرّك وعالَج وإلا تبقى المشكلة الأولى كما هي، بل ويزيد عليها ما يترتب عليها فتتعقد الأمور لا لاعتراف المرأة بالخطأ، بل بتلكأ الرجل عن الحل الناجز.

من أكبر التعقيدات المجتمعية المعاصرة أن الواقع يدفع المرأة بكل قوته إلى عكس الفطرة، في السفور وعدم القرار بالبيت، والعمل، والتبرج، والمساواة وكل هذه الأمور التي تحول المرأة إلى "رجل" في تصرفاتها في صورة امرأة في شكلها، وتبقى هذه الأزمة، لا هي تستطيع أن تكون رجلا طيلة الوقت، ولا تستطيع أن تنعم بأنوثتها وقرارها كذلك.

ولذلك: كان من أكبر القضايا التي ينبغي أن تبربى عليها المرأة ويتأسس عليها البيوت المسلمة هي:

  • الأصول الضابطة بين الرجل والمرأة ودورهما في بناء المجتمع في العُرف الإسلامي، (وليس في الإسلام المُعلمن ولا النسوي ولا الليبروإصلاحي، ولا كل هذه المسميات التي لن تنتهي).

فإن فقهت المرأة هذه القضية ووفقها الله للحفاظ على هويتها الأصلية والتعامل بالأصول المرعية فهي عضو صالح في أي مكان وُجدَت.
وإن فسَد هذا التصور في ذهنها فلا يقوم بها أسرة سوية ولا مجتمع سوي وإن توفر فيها من الإمكانات والذكاء والتعليم أضعاف أضعاف الرجال.

ليس الأمر صراع أفضلية، بل معرفة الدور وتأديته كما يحب ربنا ويرضى.
والعاقل حقا من لا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة.. وهى لا تُدرَك إلا باتباع ما أمر الله تعالى في وحيه وعلى ألسنة رسله صلوات الله وسلامه عليهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القوامة #المرأة #الرجولة #الأنوثة
اقرأ أيضا
الإسراء والمعراج ج1 | مرابط
تفريغات

الإسراء والمعراج ج1


إن الإسراء والمعراج كانا مكافأة ربانية على ما لاقاه النبي صلى الله عليه وسلم من أفراح وأحزان فلقد كان بعد حصار دام ثلاث سنوات في شعب أبي طالب وما لاقى أثناءه من جوع وحرمان ولقد كان بعد فقد الناصر الحميم وهو عمه أبو طالب وفقد زوجته خديجة أم المؤمنين ولقد كانت بعد خيبة الأمل في ثقيف وما ناله من سفهائها وصبيانها وعبيدها

بقلم: خالد الراشد
436
المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم ج1 | مرابط
تفريغات المرأة

المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم ج1


يقولون: إن المرأة تتحجب لتخفي عيوبها عن زوجها الذي يريدها فهؤلاء أقوام رأوا في أوروبا الحضارة والمدنية والرقي فظنوا أن المرأة كانت مستعبدة لا تملك من أمرها شيئا فجاءت الحضارة والمدنية الحديثة وأعطت للمرأة شيئا من حقها ولكنهم لم يقفوا عند مرحلة الاعتدال فظنوا أن من الحرية أن تختلط المرأة بالرجل والرجل بالمرأة ومن العدالة أن تتمرد المرأة على تعاليم السماء ومن المساواة أن تعمل المرأة عمل الرجل والرجل عمل المرأة فكانوا بين إفراط وتفريط

بقلم: عمر الأشقر
790
الأعياد من جملة الشرع | مرابط
اقتباسات وقطوف

الأعياد من جملة الشرع


إن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه : لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه الحج67 كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
603
الرزق الحلال واستجابة الدعاء | مرابط
اقتباسات وقطوف

الرزق الحلال واستجابة الدعاء


مقتطفات من كتاب جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم للإمام زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين الشهير بابن رجب رحمه الله وهو من أشهر وأبرز المؤلفات الجامعة لأصول وكليات الدين

بقلم: ابن رجب الحنبلي
510
سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج3 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الرابع ج3


ما البديل لفشل الأمة الإسلامية في العلوم الحياتية هل البديل أن نعتمد على غيرنا فنستورد كل شيء وهل تقوم أمة على أكتاف غيرها بل هل تقوم أمة على أكتاف أعدائها فمعظم الاستيراد يأتينا من بلاد محتلة لنا هل هذا يعقل هل هذا أمر مقبول شرعا هل هذا أمر شرعي أن أكون متخلفا في التصنيع لدرجة أنني أعتمد على عدوي في التصنيع وأستورد منه هذه الأمور

بقلم: د راغب السرجاني
722
رسالة المصلح | مرابط
اقتباسات وقطوف

رسالة المصلح


إن المصلح الصادق لا تغره أرقام المتابعين ولا أعداد المشاهدين ولا كثرة المنتسبين لبرامجه إذ إن نجاحه الحقيقي هو في تحقيق عبوديته لله تعالى بالقيام بدينه وتبليغ العلم النافع والإصلاح ما استطاع ثم إن بارك الله له فيما قدم فانتفع به الناس فهو يدرك أن هذا الفتح والبركة إنما هي من الله سبحانه وتعالى فيحمده ويشكره ويفرح بنعمة الله عليه وعاجل بشراه له.

بقلم: أحمد يوسف السيد
327