يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، في كتابه "رفع الملام عن الأئمة الأعلام": نعلم أنه ليس أحد من الأئمة -المقبولين عند الأمة قبولًا عامًا- يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من سنته، دقيق ولا جليل، فإنهم متفقون اتفاقا يقينيًا على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا وجد لواحد منهم قول، قد جاء حديث صحيح بخلافه، فلا بد من عذر في تركه.. وجميع الأعذار ثلاثة أصناف:
أحدها: عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله
الثاني: عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول
والثالث: اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ
وهذه الأصناف الثلاثة تتفرع إلى أسباب متعددة:
[ننقلها في صورة إنفوجراف اختصارًا وتيسيرًا على القراء]