الحمد لله وحده.
افهم حاجتك لرمضان في أول الشهر، عسى أن تنفض عنك الكسل.
فاذكر أن الله قد خلق الإنسان ضعيفا، يذنب، ويغلبه الهوى، والشيطان، والنفس.
ثم رحم الله المؤمنين، ومنّ عليهم بأعمال إذا عملوها محيت جميع خطاياهم، إلا الكبائر فإنما تمحى بتوبة تخصها.
وأما بقية الخطايا كلها، وهي أكثر تفريط ابن آدم، فتمحى بتلك الأعمال.
ومنّ الله على المؤمنين بأن جعل هذه الأعمال، هي: واجبات الدين العظمى، أركان الإسلام، وقال الله: (ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه).
الصلاة المفروضة تكفر ما بينها وبين الصلاة التالية، وما بينها وبين الصلاة السابقة.
والجمعة إلى الجمعة.
ورمضان، يمحو ما بينه وبين رمضان التالي، والسابق.
صيام رمضان، الفريضة، ليس ترفا.
وأداء الصيام على وجه حسن، وحماية أجر الصيام من الحبوط، وحياطة شهر رمضان والعناية به، وكذلك الصلوات المفروضة: طريقك الأهم إلى المدخل الكريم، إذا اجتنبت الكبائر.
كما قال الله تعالى: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
وترك ركن الإسلام كبيرة.
وأداء الفريضة والحفاظ عليها، نجاة ومنال كرامة الله.
والمهمل لها؛ مثقَل بالخطايا، وتزداد، نسأل الله العافية.
وهذا يستحق البسط ويحتمل التفصيل، فإن هذه الأمة خير الأمم بالعمل، ورجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون أمته (نصف أهل الجنة)، له أسبابه الشرعية.
{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوٰت أن تميلوا ميلا عظيما}، والله يحب أن يغفر، ورحمته وسعت غضبه.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.