التغريب: الأهداف والأساليب ج3

التغريب: الأهداف والأساليب ج3 | مرابط

الكاتب: عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

2060 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين


 

الاستعمار وأثره في التغريب الاعتقادي

 

الطريق الأولى: ما يسمى بالاستعمار، والغرب لما استعمر كثيرًا من بلدان المسلمين استعمر جملة من الدول، وأكثر القارات التي نالها وطالها الاستعمار هي القارة الأفريقية، وهي أضعف بلدان العالم اقتصادًا ونموًا وحضارة، مما يدل على أنهم يبحثون على شيء معين، وإذا كان لم يدرك وهو ما يسمى بالمادة وقوة الاستهلاك في تلك البلدان لم يكن ثمة حصول المقصود، ولكن لما وجد جملة من بلدان المسلمين لديها من الثروات ما لديها، كان ثمة دعوة إلى النمط الغربي والطريقة الغربية بفصل الأفراد عن بعضهم، وهو ما يسمى بالمدارس العقلية التي تنمي لدى الإنسان الثقة الذاتية، وهذه إذا نظر الإنسان إليها يجد أنها عبارة حسنة، أن الإنسان يثق في عقله، وإحياء ما يسمى بالرقابة الذاتية، أن يراقب الإنسان نفسه، وهو حكم النفس، ويريدون بذلك إحياء ما يسمى بتحكيم العقل، وهو أن يكون العقل قاضيًا على كل شيء.
 
والغرب لما تخلى عن دينه، وقد دعاهم الله جل وعلا إلى التخلي عن دينهم الذي هم عليه، وأنهم على باطل وليسوا على دين سماوي، وإنما هم على دين محرف، ولهذا قال الله جل وعلا لهم: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ [المائدة:68]، وناداهم الله جل وعلا: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ [آل عمران:64]، أي: أنكم لستم على هدى وحق ورشاد، ولهذا لما قالوا: كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى [البقرة:135] قال الله جل وعلا: بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة:135]، أي: أن طريقكم ليس على طريق الحق، فهذا إذا كان مناقضًا للإسلام.

وجعل الله جل وعلا الإسلام لما خصه بتلك الخصائص السابقة له طريقة العموم والشمول، والدين المسيحي لما كان لا يصلح إلا لبيئة معينة ولزمن معين كان قاصرًا عن استيعاب الزمان لبيئة واحدة، فكيف باستيعاب الزمان لبيئة متعددة، ولهذا الإنسان حينما يخاطب فردًا فإنه ينظر بإطلاقه لهذا الفرد ما لا ينظر في حال خطابه للجماعة، فإنه إذا خاطب الجماعة يستعمل أسلوبًا يصلح للجماعة، كل يستعمله بحسب حاجته، بخلاف خطاب الإنسان للفرد المعين، فإن هذا الخطاب يصلح له ولا يصلح لغيره، فلما جاء الخطاب لبني إسرائيل صالحًا لهم وليس صالحًا لغيرهم، وكذلك صالحًا لهم في زمان محدود ولا يصلح لهم بعد ذلك الزمان، فكان قاصرًا حينئذٍ عن استيعاب تقلب الزمان، وكذلك تعدد الأمم، فكان قاصرًا من هذا الوجه، جاء الإسلام بشموله فلم يقبلوه، وكابروه، وانتقلوا من دينهم الذي هم عليه إلى العقل مكابرة.
 
وأرادوا بذلك أن يخرجوا من ذلك الدين المحرف، وبدءوا بما يسمى بتحكيم العقل وإحياء المدارس العقلية، فدخلوا وخاضوا في كثير من المدارس العقلية في ما يسمى بالحضارة المدنية، أو فلسفة الأخلاق وغير ذلك، وقد أخذ كثير من المسلمين تلك المدارس من غير تمييز لها، وتمييز تلك المنطلقات التي انطلقوا منها، فهم انطلقوا بعد ترك الدين المحرف قد ناله التحريف من جميع وجوهه إلى عقل مجرد، فساقهم العقل إلى ما لا نهاية، وهذا من الأمور المهمة التي ينبغي أن تدرك.
 

المدارس العقلية بالغرب

بعد ظهور ما يسمى بالمدارس العقلية دعا الغرب سائر العالم إلى ما كان عليه، وهذا لا يختص بالمسلمين، فكانت دعوة شاملة للمسلمين، ودعوة شاملة للوثنيين، ودعوة شاملة للزنادقة الملحدين، كلهم يدعون إلى التغريب، وإلى الطريقة الغربية، وهذا يدل على أنهم لا يريدون من جهة الحقيقة التدين بالدين النصراني، فإنهم لا يثقون به، وكثير من فلاسفتهم وعقلائهم يدركون ويعقلون أن الطريقة الغربية ليست دعوة للنصرانية، وإنما هي دعوة للمادية، فإذا كانت دعوة للمادية فإنه ينبغي أن يسلكوا في ذلك طريقة العقل، وهذا لا ينكر وجود دعوات إلى النصرانية، ولكنها دعوات قليلة لا تمثل السواد الأعظم الذي يسلكه الغرب.
 
لما وجدوا الإسلام متسعًا ومظلة شاسعة تستوعب الدين والدنيا من جهة تحكيمها وثمة نظام شامل ما يسمى بالإسلام بنظام المال، وهو نظام الاقتصاد، وما يسمى بنظام الاجتماع وعلاقة الناس وأفرادهم، كان الإسلام قد شكل منظومة تامة في علاقة الأفراد بعضهم مع بعض، وهو ما يسمى بصلة الأرحام، وما يسمى بالإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك إعانة المحتاج وإكرام الضيف، وإغاثة الملهوف، وتفريج الكربات، وغير ذلك مما حث الإسلام عليه مما يسمى بعلاقة الناس بعضهم ببعض، وكذلك ما يتعلق بأمر دينهم، وذلك أن دين الإسلام يختلف عن الدين النصراني، دين الإسلام الناس في ذلك سواسية لا توجد طبقة عن طبقة، بخلاف العقيدة النصرانية فإن ثمة أناسًا معصومون هم الذين بين الله جل وعلا وبين ربهم وهم ما يسمون برجال الكنيسة الذين يعمدون كل مولود، وكذلك فإنه لا يصح الزواج إلا بهم، والدفن وتوديع النصراني لا يكون إلا بهم، فهم الصلة بين هؤلاء وبين ربهم.
 

اختلاف بيئة المسلمين

كذلك فإن الإنسان إذا وقع في ذنب لا يتوب لله جل وعلا مباشرة إلا بين أيديهم، ويعطونه ما يسمى بصكوك الغفران، فكانت بيئة المسلمين تختلف عن بيئة غيرهم، بيئة المسلمين المسلم يصلي في البر والبحر، ويصلي في الجو والأرض، ويصلي منفردًا، ويصلي في السهل والوعر، ويصلي وحده، ويتوضأ بالماء أو يتيمم بالتراب إن لم يجد الماء، وكذلك يصلي منفردًا أو جماعة وصلاته في ذلك صحيحة، وهو بين مقصر ومسرف على نفسه، وبين محسن وطائع، ويختلف في ذلك عن طريقة أهل الكتاب، فإنهم لما وجدوا طريقة الإسلام متسعة لا يمكن الاستيعاب عليها وإخراج المسلم بهذه السهولة من دينه؛ كان ثمة صعوبة بالدعوة إلى النصرانية، أو الدعوة إلى ما يسمى بالخروج عن الإسلام والخروج عن العقل، جاء ما يسمى بزعزعة الإسلام من داخله..

وذلك بإحياء ما يسمى بالمدارس العقلية من داخل الإسلام، بإيراد أدلة وشبهات تحيي ما يسمى بالعقل، وإيراد النصوص التي تدل على قوة العقل من الكتاب والسنة وإلغاء ما يسمى بجانب النقل في الشريعة وتعظيمه وجانب التعبد، ولهذا ظهر دعاة يدعون من داخل دائرة الإسلام بنصوص الشريعة وهم يدركون الخطورة، وهذا ما يخفى على كثير من المسلمين، وذلك أنهم يظنون أن الغرب يدعو المسلمين باسم الغرب، ويدعو العرب باسم الأعجمية أو الإنجليزية ونحو ذلك! والطريقة التي يدعون بها هي دعوة المسلمين بالإسلام، ولكنه بإسلام جديد، وظهر ما يسمى بقراءة النص الجديد، او ما يسمى بالنص المفتوح، وما يسمى بالاستنباط الجديد من النص، وأنه يحق للإنسان أن ينظر في النص كما شاء، وأن هذا داخل في دائرة الإسلام، وليس داخل في غيره..

بخلاف طريقتهم التي استعملوها في دينهم النصراني، فإنهم تركوا النصرانية بالكلية، وقالوا: ليس لها علاقة في شأننا، بخلاف الذي فعلوه مع الإسلام، قالوا: إن الإسلام شامل، وصاحب سعة، وللإنسان أن يختار ما يشاء من طرائق الاستدلال وطرائق الاستنباط ما يصلح لحياتهم، وجدوا أن الإسلام يدعو إلى حرية الأفراد، ولكنه ضبطها، والإسلام قد اتفق مع الفطرة بخلاف طريقتهم، ولهذا تحيروا من جهة تعامل الإسلام مع العقل، والعقل من جهة أصله منفلت، وليس له ضابط، والسنة الكونية أن ما كان منفلتًا فإنه ينبغي أن يضبط لا أن يزاد انفلاتًا.
 

العقل

وبالنسبة للغرب فقد تعاملوا مع العقل فزادوه انفلاتًا، ما كان منفلتًا من جهة الأصل السنة الكونية ألا تزال الحواجب من طريقه كحال الرياح، الرياح من جهة الأصل منفلتة، ولا يحتاج الإنسان أن يزيل عنها الجبال ولا الشجر ولا الحيطان حتى تأخذ طريقها، وإنما الحكمة من ذلك أن الإنسان يضع حواجز لها ليستفيد منها، فيستفيد من تأجير الهواء وحبسه، ويستفيد منه طاقة وغير ذلك، كذلك ما يسمى بالفيضانات والسيول ونحو ذلك، فإن الإنسان ليس بحاجة إلى أن يزيل عن طريقها الأشجار والأحجار؛ لأنها من جهة الأصل منفلتة، ولكن ما كان أصله منفلتًا فإن السنة الكونية تقتضي أن يضبط ذلك بالاستفادة منه بوضع السدود ونحو ذلك، وذلك العقل.
 
فالشريعة جاءت بضبط العقل، وما جاءت بفتح الطرق له، فلم تأت بإلغائه كطريقة النصارى مع العقل، وإنما جاءت بضبطه واتزانه حتى لا يضطرب في ذلك.
 
طريقة الغرب في التعامل مع العقل أنهم أزاحوا الطريق وعبدوا له زيادة عما هو منفلت، فانفلت زيادة كحال الفيضان، وكحال الرياح والأعاصير وغيرها، فوقعوا فيما وقعوا فيه، فانجرفوا في كثير من الأخلاقيات، وانجرفوا فيما يسمى بالطبقية في مجتمعاتهم، وظهر الظلم والبغي في أبواب الاقتصاد.
 

حقائق الإسلام

دخلوا من هذا الأمر لما أدركوا حقائق الإسلام وأن الإسلام لم يكبح العقل، ولم يحجم دوره؛ وأدركوا أن الدعوة إلى تحكيم العقل ونبذ الإسلام لا يمكن أن يقبل كطريقة النصارى، وأنه لا يمكن أن يتغلغل التغريب إلا بإعادة القراءة في بلدان المسلمين للإسلام باسم الإسلام وأنشئوا ما يسمى بالمدارس الإسلامية، وكذلك بذرة مسلمة تدعو إلى التغريب، ولهذا فإن التغريب لم ينشأ في بلدان المسلمين إلا بأيدي المسلمين، ولم يأت عن طرائق المستشرقين لما جاءوا، ولم يأت عن طريق التجارة، ولم يأتي عن طريق الدعوة النصرانية، وإنما جاء عن طرائق أهل الإسلام، وكان ذلك على طريقتين:
 
الطريقة الأولى: ما يسمى بالاستعمار، والاستعمار على نوعين: استعمار عسكري، واستعمار فكري، والاستعمار العسكري من جهة الأصل قد تلاشى، ولم يبق فيه إلا عداوات بينة، لا يمكن أن تقبل على أنها استعمار وتطوير وحضارة وتقدم، والذي يوجد الآن في زماننا إنما هو عداوات ظاهرة بينة لا يمكن أن تقبلها الشعوب.
 
وأما الذي يوجد الآن في زماننا هو ما يسمى بالاستعمار الفكري، لما بدأ الغرب بالاستعمار العسكري أخذ يستعمل ذات التدليس الذي يستعمله في الاستعمار الفكري، وذلك بصبغ تلك الغزوات التي يقوم بها في بلدان المسلمين وغير المسلمين بعبارات جميلة، فكان يسمي الاستعمار عبء الرجل الأبيض، أي: أنك أيها الرجل الأبيض تتعب لأجل غيرك، فتعب الغرب في اجتياح القارة السوداء، وهي القارة الأفريقية، فأصبحت فقرًا على فقر، ولم يستفيدوا من ذلك شيئًا، وذلك أنهم لم يجدوا فيها ثروات، ولما نما الاقتصاد لدى الغرب أرادوا أن يدعو غيرهم إليهم، ولكن عن طريق زعزعة الإسلام كما تقدم الإشارة إليه.
 
وينبغي أن يفهم أن كثيرًا من الجهلة والعامة ينظروا إلى العداوات التي منبعها دين يقابل دين، ثم بعد ذلك يصنف الغرب أنه غرب يدعو إلى منابذة الإسلام ونحو ذلك، فإذا كان هذا الغرب ونحوه يدعو إلى النصرانية فهو معاد وعدو، وإذا كان لا يدعو إلى النصرانية فإنه ليس بعدو، وهذا من الخطأ، فإن الخصومة مع المسلمين سواءً كانت دينية أو غير دينية، كالذي يدعو إلى العقل، أو يدعو إلى الهوى، ولهذا فإن الإنسان إذا قاتل المسلم الذي يريده على ماله فقتاله له مشروع، فإذا قاتل الإنسان من أراد ماله وقتل دون ذلك فهو شهيد، أو دون عرضه فهو شهيد، فالمقاتلة في داخل دائرة الإسلام لمن اعتدى على شيء من حق المؤمن كان شهادة، وهو يحمل عقيدة الإسلام، فكيف فيمن تجرد ويدعي أنه باقٍ على عقيدة النصرانية ثم يدعو إلى العقل المحض، ولهذا الغرب في دعوته إلى التغريب فإن يدعو إلى الحضارة الغربية ولا يدعو إلى الدين الغربي، وهذا أمر ينبغي أن يعلم، ودعوته إلى الحضارة الغربية بالانفكاك من دين الإسلام ومناقض في كثير من وجوهها، وأكثر وجوهه لعقيدة الإسلام، وذلك أنهم لا يدعون إلى تقدم الشعوب، وإنما يدعون إلى استهلاكها لما يصنعه الغرب، وهذا ينبغي أن يعلم ويأتي الكلام عليه بإذن الله عز وجل.
 
وكما تقدم الإشارة لما كان دين الإسلام دينًا شاملًا وتامًا ومستوعبًا لسائر الأحكام تفاجأ الغرب حينما دعوا إلى العقلية الغربية، وإلى تحكيم العقل في بلدان المسلمين؛ وجدوا أن الشريعة قد ضبطت العبادات والمعاملات، فثمة ما يسمى بأحكام المعاملات، وثمة ما يسمى بأحكام الأنكحة، والحدود والتعزيرات، وثمة ضبط تام لسائر أحكام الشريعة، ويظنون أنه دين جامد، ولهذا ذكر بالنص غير واحد من مفكري الغرب أن الإسلام ليس بدين جامد، وأن مواجهته تختلف عن مواجهة غيره، وهو أعظم جدار يحول دون تحقق الاستعمار الغربي، فينبغي أن يزعزع من داخله.
 
ومرادهم من ذلك أنه ينبغي أن يزعزع الإسلام باسم الإسلام، أما أن يزعزع بأي فكرة أخرى فلا يمكن أن يقبل هذا.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الطريفي #التغريب
اقرأ أيضا
إشكالية المصطلح النسوي | مرابط
اقتباسات وقطوف النسوية

إشكالية المصطلح النسوي


تظهر إشكالية المصطلح النسوي فيما يتعلق برخاوة الدلالة كحال مصطلح الأدوار النمطية والمقصود به طريقة توزيع الأدوار بين الرجل والمرأة داخل الأسرة فهناك ضبابية شديدة في استعمالاته ويستعمل بدون ضبط لدلالاته والسبب في ذلك أنه لا يمكن ضبط دلالته بشكل دقيق

بقلم: د خالد عبد العزيز
675
قراءة القرآن على مسامع الرجال | مرابط
مقالات المرأة

قراءة القرآن على مسامع الرجال


يقول الشيخ فريد الأنصاري: وأما التستر الصوتي فهو متعلق بتلحين أنغامها الصوتية وما في معناه من تغنج صوتي وليس معناه متعلقا بمطلق الصوت طبعا وذلك كمنعها من الأذان وتجويد القرآن بحضرة الرجال الأجانب عنها

بقلم: قاسم اكحيلات
220
خصائص المحافظة على صلاة الفجر ج1 | مرابط
تفريغات

خصائص المحافظة على صلاة الفجر ج1


الرسول صلى الله عليه وسلم يا إخواني كان يعلم أنه يصعب علينا صلاة الصبح في موعدها لأجل هذا كان له أسلوب تربوي رائع في تحفيز المسلمين لهذه الصلاة المحورية الخطيرة التي تميز الصادقين من المنافقين فقد أعطى صلى الله عليه وسلم خصائص هامة فريدة لصلاة الصبح لترغيب المسلمين في هذه الصلاة العظيمة الهامة وبين يديكم تفريغ لجزء من محاضرة الدكتور راغب السرجاني يتحدث فيها عن هذه الخصائص

بقلم: د راغب السرجاني
853
موت الأمم وحياتها | مرابط
فكر مقالات

موت الأمم وحياتها


طالما قال القائلون عن أمتنا: إنها ماتت وطالما فرح الشامتون بموتها وطالما نعاها نعاة الاستعمار على مسمع منا وأعلنوا البشائر بموتها في عيدهم المئوي فعدوه تشييعا لجنازة الإسلام الذي هو مساك حياة هذه الأمة في هذا الوطن فقالوا: ماتت لا رحمها الله وصدقهم ضعفاء الإيمان منا فقالوا: ماتت رحمها الله وقلنا نحن: إنها مريضة مشفية ولكن يرجى لها الشفاء إن حضر الطبيب وأحسن استعمال الدواء فحقق الله قولنا وخيب أقوال المبطلين وكذب فألهم فحضر الطبيب في حين الحاجة إليه وأذن بالإصلاح في آذان المريض فانتفض انتفاض...

بقلم: محمد البشير الإبراهيمي
1549
الإسلام الوسطي المعتدل | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

الإسلام الوسطي المعتدل


يتردد على ألسنة كثير من الناس في عصرنا مصطلح الإسلام الوسطي أو الإسلام المعتدل ويقصدون به أننا نتمسك بالإسلام وفق رؤية معتدلة لا غلو فيها ولا تطرف وهذا المعنى من حيث هو ليس محل إشكال فالتمسك بالإسلام باعتدال ونبذ الغلو والتطرف أو التحلل والتفريط مسلك حسن ولا يختلف عليه أحد لكن التعامل مع هذه المقولة لا ينبغي أن يكون بهذه السهولة وأنها مجرد تعبير عن ضرورة التمسك بالإسلام ونبذ الانحراف عنه بالغلو أو الجفاء بل نحن أمام سياقات ومضمرات تتضمنها هذه المقولة لا بد من فحصها وإظهار ما فيها من مشكلات

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
2054
المؤامرة على المرأة المسلمة ج2 | مرابط
تفريغات المرأة

المؤامرة على المرأة المسلمة ج2


وعندما قامت الثورة الفرنسية مطالبة بما أسموه حقوق الإنسان وحرية الإنسان حصلت المرأة على شيء مما يمكن أن نعتبره اعتراف بأنها إنسان وبأن لها روح وبأنها بشر وأخذ المفكرون والأدباء يدعون إلى ذلك وإن كانت دعوتهم تتلبس بالرذيلة والكلام عن البغايا والرأفة بهن والشفقة عليهن وتتحدث عن الراهبات وأنهن منافقات ويزنين في السر وما أشبه ذلك لكن بدأ هناك شعور في أوروبا أن للمرأة روحا وأنها إنسان وليست بشيطان

بقلم: سفر الحوالي
628