المهرجانات والراب

المهرجانات والراب | مرابط

الكاتب: محمد وفيق زين العابدين

240 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

قرأت مقالًا يستعرض كلمات بعض أغاني المهرجانات والراب .. السمة المشتركة فيها كلها؛ نرجسية وكبر، وخسة ووضاعة، وقلة مروءة، واستهتار، وكُره، وحقد، وثبات في الفُجر، واعتزاز بالسفول..

من النتائج المخيفة التي يسببها التساهل في سماع هذه الأغاني، وتعود الشباب عليها.. أنها تزكي صراعاتهم النفسية، وتؤجج احتقانهم الداخلي واضطراباتهم الاجتماعية، وتوغر صدورهم، وتُشعل غضبهم تجاه الآخرين كل الآخرين مهما كانت قرابتهم، وتقوِّي الإحساس بشجاعة متوهمة وقدرة لا محدودة على التمتع..!

فيصبحون تربة خصبة لبذور التفكك الاجتماعي والتمرد على الأسرة، والثورة على القيم والتمرد على أحكام الدين، وربما المروق منه جملةً..
هذه ثقافة طُمست فيها الفطرة، لا يمكن أن تستقيم فيها أخلاق..

والأكثر رعبًا أنها تربط الرداءة والعُقد النفسية ومركبات النقص بمعاني دينية خطيرة؛ كالرزق والتوفيق والحفظ!

أعتقد أن سبب رواج هذه الأغاني في أوساط الشباب أنها تملأ الخواء الروحي عندهم، وتجبر هشاشتهم، وتُشعرهم بنشوة قوة متخيلة، وتُرضي انحرافاتهم النفسيه..

على أن الأصل في الإنسان هو الخواء لا الامتلاء، الضعف لا القوة.. الأصل الشعور بالحاجة؛ حاجة إلى أب، أم، أخ، صديق، زوج، زوجة، أبناء.. وقبل كل ذلك وفوق كل ذلك؛ الحاجة إلى دين..
والامتلاء يأتي من التعلق بكلام الله والافتقار إلى الله، ونتيجة العمل الحقيقي والجد والجهد..

فهذا الخواء وقود التعلق بكتاب الله والشعور بالافتقار إلى الله، والاستعانة بالله، والتصبر بالله..
تأمل قول الله تعالى: "يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله".. لم يقل "فقراء"، بل "الفقراء" للجنس أو للاستغراق مبالغةً في شدة افتقارهم..

ومنه تفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة فإنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف"، لكثرة شهواتها وشرورها.. فكلنا مُفتقر إلى الله لا يستغني عن مدده.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الأغاني
اقرأ أيضا
شبهة اختلاف أسماء بعض الشخصيات بين القرآن والكتاب المقدس | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة اختلاف أسماء بعض الشخصيات بين القرآن والكتاب المقدس


يعطى القرآن أسماء لبعض الشخصيات التاريخية مخالفة لأسمائهم حسب الكتاب المقدس الذى سبق القرآن بعدة قرونفمثلا والد إبراهم عليه السلام كان اسمه teral أو تارح ومع ذلك يسميه القرآن آزر واسم الذى كان يوسف عليه السلام فى بيته كان potiphar أما الاسم المعطى له فى القرآن فهو عزيز وهذه شبهة يروجها البعض كمدخل للطعن في القرآن وفي هذا المقال الرد القاطع عليها

بقلم: محمد عمارة
1195
عن النسوية الإسلامية | مرابط
اقتباسات وقطوف النسوية

عن النسوية الإسلامية


إن هذه القراءة النسوية للإسلام هي بعينها القراءة النسوية الغربية للنصرانية واليهودية فالقراءة هنا تتم بعيون غربية للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وذلك من خلال الدعوة إلى مناهضة ما يسمى بالتفسير الأبوي الذكوري للإسلام والعمل على تأسيس ما يعرف بالتفسير النسوي الذي يركز على النوع والجنوسة

بقلم: سامية العنزي
431
حدود العلم | مرابط
فكر ثقافة

حدود العلم


العلم لا يغطي إلا جانب ضيق جدا من حقل المعرفة وهو ليس موضوعيا وإنما ذاتي يخضع للرؤية البشرية وتحلله القدرة البشرية والعلم لن يقترب من أسئلة الوجود الكبرى مثل: لماذا نحن هنا وإلى أين نحن ذاهبون؟ ولذا لما سألت دير شبيغل هايدغر عما إذا كان في مقدرة الانسان الوصول للأفضل والأكمل عبر مساعيه وأبحاثه قال : الله فقط يمكن أن ينقذنا.

بقلم: د. هيثم طلعت
212
المرأة المسلمة ج2 | مرابط
تفريغات المرأة

المرأة المسلمة ج2


كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على رغم صغر سنها يوم دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم وهى بنت تسع سنين كما في الصحيح وتوفى عنها وعمرها 18 سنة ومع ذلك فقد كانت أنموذجا للحفظ والضبط والعلم حتى إنها حفظت للأمة خيرا كثيرا وقال أبو موسى -رضي الله عنه وأرضاه-: ما سألنا عائشة رضي الله عنها عن شيء إلا وجدنا عندها منه علما فهي معلمة الرجال

بقلم: سلمان العودة
499
مش متدين لكنه طيب | مرابط
أباطيل وشبهات فكر تفريغات

مش متدين لكنه طيب


يناقش الدكتور إياد قنيبي العبارة الرائجة على ألسنة عوام الناس فلان مش متدين لكنه طيب في محاولة لتوضيح مفهوم التدين وكيف أنه يشمل كل خلق حميد وكل صفة حسنة وأن على المسلمين التحلي بكل هذه الصفات وإدخالها في مفهوم التدين لديهم وعدم حصره في بعض الشعائر والمظاهر فقط

بقلم: د إياد قنيبي
2057
نريد أن نعيد المرأة إلى خدرها | مرابط
اقتباسات وقطوف

نريد أن نعيد المرأة إلى خدرها


نريد أن ندعو الصالحين من المؤمنين والصالحات من المؤمنات: الذين بقي في نفوسهم الحفاظ والغيرة ومقومات الرجولة واللائي بقي في نفوسهن الحياء والعفة والتصون إلى العمل الجدي الحازم على إرجاع المرأة المسلمة إلى خدرها الإسلامي المصون إلى حجابها الذي أمر الله به ورسوله طوعا أو كرها.

بقلم: أحمد شاكر
194