النشوز ما هو؟ يقول صاحب أضواء البيان: ”النشوز في اصطلاح الفقهاء الخروج عن طاعة الزوج“. يقول الطبري: ”نشوزهن: استعلاءَهن على أزواجهن، وارتفاعهن عن فُرُشهم بالمعصية منهن، والخلاف عليهم فيما لزمهنّ طاعتهم فيه، بغضًا منهن وإعراضًا عنهم“
وقال ابن زيد: نشوزها: معصيته وخلافُه. وقال ابن عباس: وتستخفّ بحق زوجها ولا تطيع أمره.
المسلك القرآني الذي ينطلق منه الفقه في ما يترتب خروج المرأة عن طاعة زوجها، ما هو؟
يقول تعالى: ﴿واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا﴾
يقول الطبري:
١– ذكّروهن الله، وخوِّفوهن وعيدَه، في ركوبها ما حرّم الله عليها من معصية زوجها فيما أوجب عليها طاعته فيه.
٢– قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، والسدي والضحاك: فإن أبينَ مراجعة الحقّ في ذلك والواجب عليهن لكم، فاهجروهن بترك جماعهنَ في مضاجعتكم إياهن.
٣– وفي الثالثة يقول الطبري: وقال أهل التأويل: صفة الضرب التي أباح الله لزوج الناشز أن يضربها: الضربُ غيرُ المبرِّح.
ومن قال بذلك: سعيد بن جبير والشعبي، وابن عباس، والحسن وقتادة، وابن جريج، وعن عطاء أنه سأل ابن عباس فقال له: السواك وشبهه، يضربها به.