نصيحة من واقع معايشة، للأخوة المتجهين للدراسة في الخارج.. أخي الفاضل، أختي الكريمة، دينكم هو أغلى وأعز ما تملكون في هذا العالم، رأيت بنفسي للأسف حالات كثيرة لمسلمين هاجروا إلى الغرب فكانت نهايتهم الردة عياذا بالله، وقصتهم دائما واحدة تقريبا، وخطواتها كالتالي:
١- صدمة حضارية معتادة مفادها الانبهار بأضواء العالم الغربي وما فيه من انفتاح على الشهوات.
٢- الشعور بالوحدة والغربة، متبوعا بمحاولة التأقلم - to blend in - حتى لا تبدو "غريبا".
٣- محاولة التأقلم تقود البعض لبداية الوقوع في الآثام بداية من الاختلاط، ثم إزالة الحواجز، ثم إطلاق البصر، ثم استمراء الشهوات.
٤- مرحلة النفس اللوامة، حيث تبدأ نفسك وفطرتك السليمة في لومك على ما تفعل، فتشعر بالضيق أن هناك ما يمنعك عن تلك الشهوات.
٥- التوبة، والعودة، والتوبة، والعودة، لكن دون نية حقيقية في الواقع للكف عما تفعل.
٦- مرحلة استمراء المنكر والتطبيع معه.
٧- للأسف، مرحلة كراهية ما أنزل الله لأن الشريعة لا تترك مجالا لشهواتك المحرمة، وتريد أن تستريح من صراخ الفطرة ووخز الضمير.
٨- مرحلة البحث عن أي تبرير تافه لترك الدين، أي تبريرات تافهة فلسفية أو مادية أو علموية، وأنت تعلم في قرارة نفسك أنها تبريرات فاشلة.. أنت فقط كرهت شرع ربك الذي يحول بينك وبين المنكر.
هذه الخطوات تذكرها جيدا، واحذر إن رأيت نفسك تنزلق في هذا المنزلق، واستدرك نفسك واستنقذها قبل فوات الأوان، فوالله الذي لا إله إلا هو، إن من قبلك جميعا ممن أخذوا تلك الرحلة يعلمون علم اليقين أنهم على باطل، وأن ما يتشدقون به من فلسفات أو تغني بالعلم ما هي إلا حجج يبررون بها ضلالهم، فاحذر أن تكون معهم، واحذر أن يختطفك الكبر فيوردك المهالك.