حديث السفينة: من وحي الواقع

حديث السفينة: من وحي الواقع | مرابط

الكاتب: محمود خطاب

551 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

عندما تقرأ الأمثال النبوية والقرآنية، تجدها قريبة تلامس الواقع وتتشابك معه بشكل مباشر، ليست أمثالًا مُتخيّلة بعيدة عن المتلقي، بل تتميز بالسهولة واليسر والمباشرة، تحيط بالمستمع من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فلا يحتاج إلى كثير عناء ليفهم المثل ويتدبّره.

ومن ذلك قوله في سورة ق “وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ”.. فهذه الأرض التي كانت صلبة ميّتة لا حياة فيها، ينزل عليها الماء من السماء فتُنبت وتُزهر من كل زوج بهيج = وهذا مثال على البعث بعد الموت.. فالناس يموتون ثم يُبعثون أحياء مرة أخرى بعد حالة الموات.

ومن عيون الأمثال النبوية: حديث السفينة.. ذلك الحديث الآسر الذي يوقفك أمام شعيرة من أعظم شعائر الإسلام، ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم يمثّل لك بمثال لا تملك له ردًا ولا جدلًا.. لا تملك إلا التسليم؛ أن تستسلم لقيمة هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، وألا تحيد عنها بعد أن تعلم المآل الذي ينتظرك..

عَنْ النُّعمانِ بنِ بَشِيرٍ رَضْيَ اللهُ عَنْهما عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قَالَ: «مَثَلُ القَائمِ فِي حدودِ اللهِ، والواقعِ فيها كمَثلِ قومٍ اسْتَهمُوا علَى سَفِينةٍ، فصار بعضُهم أعلاها وبعضُهم أسفلَها، وكان الَّذينَ في أسفِها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا. رواه البخاري.

كما رأيت هذا التمثيل البديع يتميز بالبساطة والقرب والمباشرة.. أنت على متن السفينة، في الطابق العلوي أو حتى في الطابق السفلي، وهناك من يريد أن يستقي، أي أراد أن يأخذ من ماء البحر، فقرر أن يخرق الجزء الخاص به من السفينة = فأنت هنا أمام خيارات محدودة:

هل تتركه يفعل ذلك ﻷنه حر في مساحته الشخصية = فتغرق ويغرق كل الرُّكاب؟
هل تكتفي بالمشاهدة والسكوت = فتغرق ويغرق الرُّكاب؟
هل تمنعه وتأخذ على يده = فتنجو وينجو الرُّكاب؟

هذه خيارات محدودة لا مناص منها.. وبالطبع أي إنسان سويّ الفطرة سليم العقل = سيختار أن ينجو وينجو من على متن السفينة، أليس كذلك؟ هل رأيت كيف يأتي المثال قريبًا بسيطًا مباشرًا من وحي الواقع ومما يلمسه الناس حولهم؟ ثم تأمل كيف استعان الرسول بهذا المثال البديع ليوصل شعيرة إسلامية هامة ويبرز لنا مآلات الأخذ بها ومآلات تركها..

إلى السفينة..

ثم دعنا نتأمل يقينية الحديث من وحي الواقع، ونرى حال سفينتنا (مجتمعنا) التي أوشكت على الغرق بعدما كثرت فيها الخروق حتى صار جسد السفينة كالغربال، ويزداد فيها كل يوم من يريدون خرقها بزعم أنها مساحات شخصية، كما يزداد أيضًا من يكتفون بالمشاهدة بحجة التعايش = وما زال الناس مُعرضون عن هذا الحديث والتمثيل النبوي البديع فلا يأخذون على أيدي المفسدين.. ثم المآل في النهاية كما جاء في الحديث، إما أن تغرق السفينة بمن فيها إذا اتسعت الخروق، وإما أن تنجو السفينة بمن فيها لو أخذنا على يد المفسدين.

وهنا إضاءات سريعة نتوقف عندها لنُدرك يقينية المآلات التي بيّنها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث.. نريد أن نستحضر السفينة هنا كأنها هي مسرح الأحداث، والمآل: إما الغرق أو النجاة!

خرق النسوية

إذا تأملت الخرق الذي أحدثته النسوية في السفينة = ستُدرك أنه أخطر ما يكون.. فالنسوية عملت على خلخلة البنية الاجتماعية للمجتمع، وإفساد علاقة الرجل بالمرأة، يقول علي عزت بيجوفيتش: الرجل والمرأة هما الخلية الأساسية للعالم والحياة، لن تتغير الحياة الواقعية ولا الإمبراطوريات ولا القوانين إذا لم تتغير العلاقة بين الرجل والمرأة. إن أقل تغيير لهذه المادة الحياتية الأساسية يقود للانقلاب العام (1)

ومآلات ذلك واضحة: هدم المنظومة الأسرية بالكامل، فالمرأة الأم والأخت والابنة تتحول إلى أنثى متمركزة حول نفسها كما يقول المسيري، فتلهث وراء ذاتها فقط.. وبالطبع يتبع ذلك سقوط مدوٍّ لأجيال كثيرة فالمرأة هي اللبنة الأساسية في البناء الأسري، هي التي تتعاهد تربية الأبناء وتلقينهم في أهم مراحل التلقي في صغرهم، فيكبر الأبناء وقد تشربوا الكثير مما تبثّه فيهم الأم من القيم والمبادئ والعقائد؛ وهذا ما يشكل ويصوغ شخصياتهم فيما بعد، ولو تخلّت المرأة عن دورها الفطري وانهارت المنظومة الأسرية = فذلك يعني فساد أجيال كاملة!

يقول المسيري: وإذا كانت الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، فإن الأم هي اللبنة الأساسية في الأسرة. ومن هنا يأتي تركيز النظام العالمي الجديد على قضايا الأنثى. فالخطاب المتمركز حول الأنثى هو خطاب تفكيكي يعلن حتمية الصراع بين الذكر والأنثى، وضرورة وضع نهاية للتاريخ الذكوري الأبوي وبداية التجريب بلا ذاكرة تاريخية، وهو خطاب يهدف إلى توليد القلق والضيق والملل وعدم الطمأنينة في نفس المرأة، عن طريق إعادة تعريفها بحيث لا يمكن أن تتحقق هويتها إلا خارج إطار الأسرة. وإذا انسحبت المرأة من الأسرة تآكلت الأسرة وتهاوت، وتهاوى معها أهم الحصون ضد التغلغل الاستعماري والهيمنة الغربية، وأهم المؤسسات التي يحتفظ الإنسان من خلالها بذاكرته التاريخية وهويته القومية ومنظومته القيمية (2)

للمزيد حول استهداف النساء ودور المرأة: اقرأ مقال “النساء: مفصل الصراع بين الإسلام والغرب”، عبر موقعنا: اضغط هنا
والشاهد هنا بعد تأمل شيئًا من آثار النسوية وهو انهيار المنظومة الأسرية وإفساد علاقة المرأة بالرجل وما يترتب على ذلك = ما المآل الذي ينتظر السفينة؟

خرق اللوطية والشذوذ:

ثم نشهد اليوم تصاعد موجات اللوطية والشذوذ حتى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من جميع الأسر، بل وحتى من الأطفال = فالمحتوى الموجه إليهم لا يخلو من لمز وهمس وترويج خفي للوطية والشذوذ، فترى المحاولات الماكرة لتطبيع العلاقات الشاذة بين الذكران والإناث، وقد بات الأمر واضحًا خصوصًا بعد الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل لكاري بورك، وهي رئيسة ديزني، التي أشارت إلى “إعادة تخيل المستقبل”، وهي رؤية ترمي إلى زيادة عدد الشخصيات الشاذة في أعمال ديزني، ويبدو أن الأمر سيكون صريحًا واضحًا بعدما كان يتم باللمز الخفي.

ومن الواضح أيضًا أنه سيتم التركيز على الشخصيات التي تعلق بها الأطفال وأصبحت تشكل حيّزًا كبيرًا في وجدانهم = ليتم تقديمها في قالب الشذوذ، فربما ترى بطلك المفضل أو شخصيتك المفضلة شاذة جنسيًا.. ومثال ذلك فيلم light year وبطله “بظ يطير" الذي يعرفه كل الأطفال.. فها هو يُستخدم الآن للترويج للشذوذ. وكذلك “اللجوء إلى الـ Drag Queens الشواذ جنسيا لتقديم أميرات ديزني على شاشتها، وتمرير أفكارهم الضالة من خلالها” (3)

ويبدو أن أثر هذا الفكر الشيطاني سيكون مؤثرًا للغاية، فالهدف أن يألف الأطفال أنماط العلاقات الجديدة/الشاذة، وكما تقول القاعدة: ما تكرر تقرر، يعني إذا تكررت أنماط العلاقة هذه أمام أعين الأطفال = تتقرر في أذهانهم، ويصبح الأمر مألوفًا أن تكون الفتاة مع فتاة أخرى، والشاب مع شاب آخر.. وغدًا يتشرب الأطفال كل ذلك فيصير من المسلمات، وربما يَقبَلونه ويُقبِلون عليه.

يقول الكاتب عمرو كامل: ولقد صار لزامًا على الأفلام أن تُقحِم شخصيةً “شاذة/ مثليةً” في العمل، وأن تأخذ دورًا إيجابيًّا مُلهِمًا، على عكس الماضي حينما كانت تُقدَّم هذه الشخصيةُ -إن تم تقديمها- في إطار سلبي ساخر. ومثالُ ذلك من أفلام ديزني، ذات التصنيف العائلي العام، فيلمَا الـ”لايف أكشن” -أي إعادة إنتاج لأفلام قديمة وبشخصيات حقيقية- وهما فيلم الجميلة والوحش Beauty & the beast ٢٠١٧ وفيلم Cruella ٢٠٢١.. وأما عن الأعمال التي تبثها مِنَصَّتَا “نِتفليكس” أو “كارتون نِتوورك”، فحدِّثْ ولا حرجَ.

ويُعَدُّ فيلم Luca لديزني-بيكسار ٢٠٢١ نقلةً نوعيةً جديرةً بالذكر..، وهذا من الممكن للمشاهد استشعاره في العلاقة غير المريحة بين الصديقين “لوكا” و”ألبرتو”، وفي دور السيدتين العجوزين اللتين أخفيتا حقيقتيهما المثلية حتى آخر الفيلم، وهو الأمر الذي جزمت به مجلة Business Insider حينما صرحت في الرابع من يوليو بأن الكثير ممن شاهدوا الفيلم لاحظوا العلاقة الشاذة المبطنة في الصديقين، وقالت بأن ديزني-بيكسار لم تكن جريئة بما يكفي للالتزام كاملًا بإجلاء الصورة في فيلمها “الشاذ” الأول من نوعه. (4)

والشاهد هنا بعد استعراض بعض آثار موجات اللوطية والشذوذ ومحاولات تطبيع نوع جديد من العلاقات = ما المآل الذي ينتظر السفينة وأهلها؟

خرق الليبرالية

ناهيك عن الليبرالية التي تعزز تمركز الإنسان حول نفسه وذاته وحريته = فيكون الإنسان هو مركز الكون، وحريته تعلو فوق كل شيء = هنا لا مهيمن ولا حكم إلا الإنسان نفسه! وحريته لا حدود لها، فهو حر يفعل ما يشاء وقتما يشاء أينما يشاء، حتى لو أتى من الموبقات ما تخر منه الجبال هدًّا.. فهو حر! والأساس هنا هو الفردية التي تدفع الإنسان أن يعيش لنفسه ولا يفكر إلا في ذاته. ويقول الطريفي: الفكر الليبرالي فكر عائم يعتمد على حق الفرد الواحد في اختيار ما يريد؛ ﻷنه هو الخالق لأفعاله، ولهذا فهو لا يُقر بوجود مقدّس مشترك معيّن منضبط، لا رب ولا كتاب ولا نبي ولا غير ذلك، سواء كان مفكرًا أو غيره، ولا دستور لا يحتمل التغيير متى ما احتيج إلى تغييره (5)

خاتمة: عن التعايش والمآلات المشتركة

الآن وقد استعرضنا شيئًا يسيرًا من آثار النسوية والشذوذ والليبرالية -والسفينة هي مسرح الأحداث- ناهيك عن المذاهب الهدامة الأخرى وعن كل فكرة هدامة تنخر في المجتمع = فلا مجال هنا لفكرة التعايش، والناس ليسوا بمعزل عن كل هذه الآثار.. لن يمكنك أن تتعايش مع هذا الخبث ولا أن تقول: هو حر يفعل ما يشاء، هي مساحته الشخصية؛ ﻷن الأذى سينالك عاجلًا أو آجلًا كما ذكرنا، فأنت لا تعيش بمعزل عن الفساد المستشري في المجتمع، بل أنت تحتك به وتصطدم به بشكل دائم بعدما تشرّب المجتمع هذه الأفكار كلها، وحتى لو استطعت أن تعتزلهم = ستألف ويألف أولادك هذا الفساد.. فيصير عاديًا أن ترى الأم النسوية التي تخرج للعمل تاركة خلفها أطفالا هم في أمس الحاجة إليها، ويصير عاديٍّا أن ترى الرجل يتزوج رجلًا مثله، والمرأة لها أعضاء ذكورية وتتزوج امرأة مثلها، ثم ترى الإنسان هو محور الكون وهو الحكم المهيمن على كل شيء في الحياة = وأنت تعيش وسط كل هذا تحتك به وتراه بشكل دائم = أتتوقع بعد كل هذا ألا ينالك الأذى وألا تتأثر ويتأثر أولادك؟

إن المآل الوحيد لكل هذه الآثار = هو خراب الإنسان!

ثم.. بعد كل ذلك نصل إلى نتيجة واحدة: وهي يقينية الحديث النبوي ويقينية المآلات التي وضعها الرسول، صلى الله عليه وسلم، في مثال السفينة، فإما أن نكتفي بالمشاهدة = فنغرق جميعًا، وإما أن نأخذ على يد المفسدين = فننجو جميعًا..


الإشارات المرجعية:

  1. علي عزت بيجوفيتش، هروبي إلى الحرية، ص49، دار الفكر
  2. عبد الوهاب المسيري، قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الذات، ص37
  3. عمرو كامل، مقال رسائل ديزني الخفية: كيف كانت وأصبحت؟
  4. مقال “ديزني ونتفلكس وبيكسار.. كيف تعبث بعقول أبنائنا”، لقراءة المقال عبر موقعنا: اضغط هنا
  5. العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل، عبد العزيز بن مرزوق الطريفي، ص 143
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.
اقرأ أيضا
الوحشة العظيمة في قلب العاصي | مرابط
اقتباسات وقطوف

الوحشة العظيمة في قلب العاصي


والطاعة توجب القرب من الرب سبحانه فكلما اشتد القرب قوي الأنس والمعصية توجب البعد من الرب وكلما ازداد البعد قويت الوحشة ولهذا يجد العبد وحشة بينه وبين عدوه للبعد الذي بينهما وإن كان ملابسا له قريبا منه

بقلم: ابن القيم
361
تصور الجنة باستخدام الذكاء الاصطناعي | مرابط
فكر

تصور الجنة باستخدام الذكاء الاصطناعي


الجنة والنار والبعث والصراط والحساب وأحوال القيامة تستمد هيبتها من غيبيتها وعصيها على التخيل والتصور ومن قداسة النص القرآني الذي يصفها وعظمة الخالق الذي خلقها وأقسم بها وجعل تصورها فوق أي عقل.. لذلك كانت واجبة التعظيم كتعظيم الأنبياء وأشد.. وتأمل فكرة الإيمان بالغيب تجد أنها تتعارض مع فكرة قياس مجالات الغيب ماديا.. فقوامها الرئيسي ليس محض التصديق فقط بل تصديق ماهيتها التي جاء بها النص الديني بلا أي طلب حسي ونزع مادي حداثي..

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
1464
بين الأصل والاستثناء | مرابط
أباطيل وشبهات فكر مقالات

بين الأصل والاستثناء


إنها ظاهرة الخلط بين الأصل و الاستثناء تتشابك معها القضايا في ذهن المتحدث فيدخل في أحكام الشريعة أمورا ويبرهن عليها ويكون دليله على ذلك النظر في حالات الضرورة والمنهجية الصحيحة أن يقرر أولا الحكم الشرعي الأصلي الذي يريده الله ويريده النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتحدث بعدها عن ما يطرأ في الواقع من حالات ضرورة أو حاجة معينة تعطي نوعا من الاستثناء للحكم لا أن تتداخل فلا يعلم القارئ هل هو أمام حكم استثنائي خاص أم حكم شرعي دائم

بقلم: فهد بن صالح العجلان
2172
مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية للأحمدية ج3 | مرابط
مناظرات

مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية للأحمدية ج3


أما بعد.. فقد كتبت ما حضرني ذكره في المشهد الكبير بقصر الإمارة والميدان بحضرة الخلق من الأمراء والكتاب والعلماء والفقراء العامة وغيرهم في أمر البطائحية يوم السبت تاسع جمادى الأولى سنة خمس أي بعد السبعمائة لتشوف الهمم إلى معرفة ذلك وحرص الناس على الاطلاع عليه. فإن من كان غائبا عن ذلك قد يسمع بعض أطراف الواقعة ومن شهدها فقد رأى وسمع ما رأى وسمع

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
580
التغريب: الأهداف والأساليب ج3 | مرابط
فكر تفريغات أبحاث

التغريب: الأهداف والأساليب ج3


التغريب مصطلح يطلق على الانسياق وراء الحضارة الغربية سواء في الاعتقاد أو الاقتصاد أو غير ذلك وقد سعى الغرب في تغريب الأمة الإسلامية بشتى الوسائل والتي منها: الاستعمار العسكري والفكري ونشر مدارس التغريب في بلاد المسلمين والابتعاث ولكون التغريب يشكل خطرا على المسلمين في دينهم وجب مواجهته بشتى السبل والتي منها: التمسك بالإسلام الحق وفضح مدارس التغريب ونشر العلم الشرعي وما أشبه ذلك

بقلم: عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
2143
خير الأمة العربية | مرابط
اقتباسات وقطوف

خير الأمة العربية


لست امرءا قانطا ولا متشائما ولا يائسا من خير هذه الأمة العربية بل لعلني أشد إيمانا بحقيقة جوهرها وطيب عنصرها وكرم غرائزها بل لعلني أشد إيغالا في الإيمان بأنها صائرة إلى السؤدد الأعظم والشرف السرى والغلبة الظاهرة إن شاء الله وأنها هي الأمة التي أرصدها بارئ النسم

بقلم: محمود شاكر
464