طريقة القراءة

طريقة القراءة | مرابط

الكاتب: د محمد أبو موسى

385 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

أنت إذا تعلمت كيف تقرأ كلام العلماء = صرت على الطريق الذي يمكن أن تكون منهم يوما ما، ولذلك مسألة القراءة وكيف نقرأ وكيف نحاور ما نقرأ وكيف نفهم ما نقرأ وكيف نتعامل مع ما نقرأ: مسألة في غاية الأهمية. ولو لم تُعلّم جامعاتنا طلابنا إلا طريقة القراءة لكان ذلك كافيا، لأنها تكون قد وضعت أقدامهم على الطريق الذي يسير عليه والذي ينتج ويؤدي إلى أن يكون هناك علماء.

 

وأنا حريص جدا على ذلك؛ ولذلك أحب أن أعرف كيف كان اللاحق يقرأ كلام السابق، وكيف كان الخلف يقرأون كلام السلف، والكتب مليئة ببيان هذه الكيفية، وخصوصًا هذا الرجل، عبد القاهر الجرجاني، ولقاؤنا الآن عن كيف كان يقرأ هو، كيف كان يقرأ كلام من سبقوه، وكيف كان يتعامل معه، ﻷن من عاداتنا الضارة أننا نقرأ الكتب كما نقرأ الصحف، الكلام لا يؤدي إلى شيء مطلقًا.

 

ومن عاداتنا الضارة أننا نكتفي بالفهم (هذا إذا حدث أصلًا) مع أن الفهم في كلام أهل العلم وفي طرائق قراءة أهل العلم هي الخطوة الأولى، التي تتبعها خطوات = هذه الخطوات إذا سرناها وسرنا فيها وأديناها بطريقة صحيحة  = تنتج معرفة. ﻷن القراءة التي تحصل المعرفة فحسب قراءة جيدة، وأجود منها القراءة التي تنتج معرفة، ﻷن تحت كل فكرة فكرة، وتحت كل معنى معنى.

 

وإنما يصل إلى الفكرة التي تحت الفكرة العقل المدرب عقل العالم، ويصل إلى المعنى الذي تحت المعنى القراءة المدربة، وبهذا تتسع المعرفة، وتتغازر وتتكاثر ويصير الثاني لبنة توضع في البناء الذي كان السابق فيه لبنة، وبذلك يعلو صرح المعرفة، وهذه طريقة مهمة جدًا، غير الطريقة السائلة التي هي الاقتباس من جهود الذين سبقوا.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القراءة
اقرأ أيضا
كيف حرمت المرأة الغربية من شخصيتها | مرابط
المرأة

كيف حرمت المرأة الغربية من شخصيتها


لقد ألحقت الحضارة الخزي بالأمهات بصفة خاصة فهي تفضل على الأمومة أن تحترف الفتاة مهنة البيع أو أن تكون موديلا أو معلمة لأطفال الآخرين أو سكرتيرة أو عاملة نظافة. إنها الحضارة التي أعلنت أن الأمومة عبودية ووعدت بأن تحرر المرأة منها. وتفخر بعدد النساء اللاتي نزعتهن تقول حررتهن من الأسرة والأطفال لتلحقهن بطابور الموظفات.

بقلم: علي عزت بيجوفيتش
259
قصص وعبر للنساء ج1 | مرابط
تفريغات المرأة

قصص وعبر للنساء ج1


تفريغ لمحاضرة تأتي ضمن سلسلة من الرسائل النسائية يبدأها الدكتور نبيل العوضي بالرسالة الأولى بعنوان: قصص وعبر وكل قصة من هذه القصص تحمل عبرة فإن من النساء بل من الناس عموما من تمر عليه القصص فلا يعتبر والسعيد من اتعظ بغيره نبدأ هذه القصص لا للتسلية ولا لقضاء الأوقات ولا للطرف ولا للهزل إنما نقص هذه القصص للعبرة

بقلم: د نبيل العوضي
389
هل القرآن منقول من الكتاب المقدس ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين

هل القرآن منقول من الكتاب المقدس ج1


يقول المشككون أهل الباطل أن القرآن منحول عن الكتاب المقدس في كثير من معارفه ونصوصه التي شابهت ما في الكتاب المقدس من أخبار السابقين وبين يديكم مقال تفصيلي في الرد على هذه الفرية يقف فيها الكاتب الدكتور منقذ السقار على حقائق الإيمان بين القرآن والكتاب المقدس وقصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة في الكتابين وكذلك الأحكام التشريعية بين القرآن والكتاب المقدس لندرك حقيقة الأمر وندرك الباطل الذي بنيت عليه هذه الشبهة

بقلم: د منقذ السقار
1497
محاسن الإسلام في براهينه | مرابط
تعزيز اليقين مقالات اقتباسات وقطوف

محاسن الإسلام في براهينه


إن من أهم ما يوقف الناظر المتأمل على محاسن الإسلام وجماله وبهائه وتميزه هو النظر في البراهين المثبتة لصحته ومقارنتها ببراهين أي فكرة أخرى على وجه الأرض إن دين الإسلام قد جاء مبرهنا على صحة كل أصوله ببراهين قوية متعددة متنوعة وهذا ما لا تجده في أي دين آخر ولا في أي توجه أو تيار أو مذهب أو طائفة

بقلم: أحمد يوسف السيد
979
قصور العقول عن إدراك مسألة القدر | مرابط
مقالات

قصور العقول عن إدراك مسألة القدر


وقصور عقول البشر سبب لإنكار كثير مما لا تدركه من أحكام الله وأداره فالله خلق عقل الإنسان وجعله كالوعاء يحوي به وجعل الأوعية مختلفة لم يجعل للأوعية طاقة باستيعاب كل شيء فإن منها ما لا يصلح لها ومنها ما يمكن أن يحتوي منه بقدر وما زاد فاض. وأصل الضلال: اغترار الإنسان بعقله وطلبه أن يحوي كل شيء به وبعض المعلومات بالنسبة للعقل كالمحيطات بالنسبة للأواني لو سكبت عليه طوته وضاع فيها وتحير.

بقلم: عبد العزيز الطريفي
240
بواعث تقوية الدين | مرابط
تعزيز اليقين

بواعث تقوية الدين


أن يعلم العبد بأن فيه جاذبين متضادين ومحنته بين الجاذبين جاذب يجذبه إلى الرفيق الأعلى من أهل عليين وجاذب يجذبه إلى أسفل سافلين فكلما انقاد مع الجاذب الأعلى صعد درجة حتى ينتهى إلى حيث يليق به من المحل الأعلى وكلما انقاد إلى الجاذب الاسفل نزل درجة حتى ينتهى إلى موضعه من سجين ومتى أراد أن يعلم هل هو مع الرفيق الأعلى أو الأسفل فلينظر أين روحه في هذا العالم فإنها اذا فارقت البدن تكون في الرفيق الأعلى

بقلم: ابن القيم
423