
المرأة
من فضائل أم سليم
هذه أم سليم رضي الله عنها علمتنا هذا الأصل في الحديث المشهور كان لها ولد مريض ثم ذهب أبو طلحة للتجارة فمات الولد فقالت أم سليم: لا أحد يخبره حتى أكون أنا أول من يخبره.
بقلم: أبو إسحق الحويني
76
اعلموا أنّه مَن لم يُحسن أن يكون طبيبًا لنفسِه، لم يصلُح أن يكونَ طبيبًا لنفسِ غيره، ومَن لم يُحسِن أن يُؤدِّبَ نفسَه، لم يُحسِن أن يُؤدِّبَ نفسَ غيره. واعلموا أنّ من لم يعرف ما لله عَزَّوَجَلَّ عليه في نفسِه ممَّا أمرَ به، ونهاه عنه، ولم يأخذ نفسه بعلمِ ذلك، كيف يُصلح أن يُؤدِّبَ زوجته وولده، وقد أخذ الله عَزَّوَجَلَّ عليه تعليمهم ما جهلوه؟! وما أسوأ حال مَن توانَى عن تأديبِ نفسه ورياضتها بالعلمِ، وما أحسن حال مَن عني بتأديب نفسه، وعَلِمَ ما أمره الله عَزَّوَجَلَّ به، وما نهاه عنه، وصَبر على مخالفة نفسِه، واستعانَ بالله العلي العظيم.
المصدر:
أدب النفوس، للآجري