لا تدري أيهن أقرب إلى الله؟

لا تدري أيهن أقرب إلى الله؟ | مرابط

الكاتب: محمود خطاب

2594 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

انتشر بين المسلمين اعتقاد شاذ واضح الفساد؛ يقتضي ألا تحكم على أي إنسان استنادا إلى ظاهره؛ ولسان حالهم: لا تحكم على فلان من ظاهره، ربما يكون داخله عكس ذلك! يعني ببساطة لو رأيت من يجاهر بالمعاصي ولا يعبأ بشريعة الإسلام أو حتى يرفضها = عليك ألا تحكم عليه وفقا لما تراه، فربما يكون مؤمنًا في باطنه؛ والمثال الأشهر على السوشيال ميديا هو تلك الصورة -التي لا تخلو من سماجة- لمجموعة من النساء مختلفات الزيّ؛ فترى بينهنّ المحجبة ونصف المحجبة والمتبرجة والكاسية العارية؛ ثم تأتي العبارة الأشهر "لا تدري أيهنّ أقرب إلى الله"، يعني لا يمكنك أن تحكم أي واحدة منهن أقرب إلى الله، فربما المتبرجة أقرب إلى الله من المحجبة! ويقدمون لذلك حججًا ساذجة، فيقولون: "مش يمكن تكون عند ربنا أحسن منك؟"، "الإيمان في القلب"، "التدين مش بالحجاب"، "مش بالصلاة".. إلخ.

والمتأمل لهذا الاعتقاد الفاسد سيجد أنه مبنيٌّ على أساسين:

الأول هو إمكانية مخالفة ظاهر الإنسان لباطنه؛ حيث أنهم يزعمون أن هذه التي ترفض الحجاب ولا تلتزم به ربما تكون في باطنها مؤمنة أكثر من الملتزمات بالحجاب، وهذا ادعاء بأن الباطن قد يكون صالحا حتى لو كان الظاهر عكس ذلك.

الثاني هو أن الحكم على الناس لا يكون بظاهرهم، أي ما يظهر عليهم من أفعال وسلوكيات، وإنما يكون بما في باطنهم، فهم يرفضون أي "تنميط" أو "حكم" على الأشخاص من خلال ظاهرهم.. لماذا؟ ﻷن الباطن قد يكون صالحا، إذن هم يبنون الحكم على الباطن وليس الظاهر.

وبالتالي الرد على هذا الاعتقاد الفاسد ينقسم إلى محورين؛ الأول إشكالية الظاهر والباطن، والثاني إشكالية الحكم على الناس بظواهرهم.

أولًا: مسألة الظاهر والباطن

قلنا أن هذا الاعتقاد يستند أولًا إلى ادعاء باطل؛ وهو إمكانية مخالفة باطن الإنسان لظاهره؛ فبالنسبة لهم: لا مشكلة أن تكون المرأة مؤمنة في الباطن ولكنها لا تلتزم بالحجاب، ولا مشكلة أن يكون الرجل مؤمنًا في الباطن ولكنه لا يصلي. لا مشكلة أن يبطن المسلم داخله من الإيمان ما يوازن الجبال، ولكنه لا يصلي ولا يصوم ويُمعن في الفسق، ولا مشكلة أن تُبطن المسلمة من الإيمان ما يفوق الجبال = ولكنها كاسية عارية، لا تلتزم بالحجاب، وتوغل في النشوز والمجاهرة..

ومرة أخرى إذا توقفت وأمعنت النظر في هذا الاعتقاد ستجد أنه يقودك إلى عقيدة المرجئة؛ الذين أخرجوا العمل (الظاهر) من الإيمان، فالمسلم عندهم قد يدّعي الإيمان ويأتي بعد ذلك من الموبقات ما يحلو له، وهذا مخالف لعقيدة أهل السنة. (ولكننا لن نقف عند نقطة الإرجاء في هذا المقال، ربما نفعل في مقال آخر إن شاء الله)

المهم.. هذا الادّعاء الذي بُنيت عليه الشبهة هو خطأ من الناحية العقلية ومن الناحية الشرعية.. وهذا ما نبيّنه بأمثلة ونماذج بسيطة من الحياة العملية ومن الوحي.

من الناحية العقلية

سنقف هنا مع المسلمة التي لا تلتزم بالحجاب وتزعم أن بداخلها إيمان يوازن إيمان المحجبات جميعًا؛ سنراها مرة في صورة الأم ومرة أخرى في صورة الزوجة؛ لنختبر هذه الازدواجية التي تدّعيها بين باطنها وظاهرها، وهل فعلًا ستلتزم في حياتها بهذا المبدأ أو الاعتقاد (ألا وهو مخالفة الظاهر للباطن) أم أنها لن تقدر على ذلك؟

نقول: هذه المرأة.. لو أن زوجها ادّعى أنه يحبّها من كل قلبه، ثم جاء بأفعال تخالف ما يدّعيه من حب؛ فلا يحسن معاملتها ولا يتقي الله فيها ولا يحفظ لها حقوق الزوجية، بل هو دائم الزجر لها، يشقيها ولا يرحمها، بل ويتجاوز ذلك بأن يزني ويرافق النساء = هل تتوقع أن تصدق هذه المرأة أنه فعلا يحبّها؟ قطعًا لا؛ بل هي ستبادر بالشك في ما زعم من حب! وفيما ينطوي عليه صدره من مشاعر لها، وطبيعي أن تقول له: إنك لا تُحبُّني!.. لماذا؟ لأنها استدلت بما يُظهره من أفعال على كذب ما يدّعيه من الحب؛ ومعظم النساء يفعلن ذلك تقريبًا إذا وجدن من أزواجهن ما ينافي ادعاء الحب، أليس كذلك؟

ثم.. هذه المرأة = لو أن ابنها يعقّها؛ فينهرها ويزجرها ويسيئ معاملتها على الدوام، ولا يحسن إليها قط، هل يمكن أن تصدّقه إذا ادّعى أنه يحبّها أو يؤمن بوجوب برّها والإحسان إليها -في باطنه؟ قطعًا ستبادر بالشك فيما يدّعيه من حب لأمه وما يزعمه من إيمان بوجوب بر الأم؛ لماذا؟ ﻷنها استدلت بما يُظهره من أفعال على كذب ما يدّعيه في باطنه.. بل حتى لو أنه -فعلا- يؤمن بوجوب برّها ولا يجحد ذلك = فهذا الإيمان سيُضرب به عرض الحائط بلا أدنى شك، ﻷنه لم يترتب عليه أي تصرفات أو سلوكيات ظاهرة! بل ربما يكون كلامه محلًا للسخرية لو خرج من بيته بعد أن أهان أمه = ثم زعم للناس أنه مؤمن ببر الأم، أليس كذلك؟

فالظاهر هنا -أي الأفعال والأقوال والسلوكيات الظاهرة- إما مصدّق لما يدّعيه الإنسان في الباطن وإما مكذّب له؛ فسرائر الناس وبواطنهم خفيّة لا نعلمها، ولكنّها تنطبّع -حتمًا- على ظواهرهم، يعني ما يجري على ألسنتهم وجوارحهم، يقول ابن تيمية، رحمه الله "فإنه ما أسر أحدٌ سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه"(1). وهذا -أي ما يظهر على الناس- هو ما نستدل به على ما في باطنهم.

إذن.. رأينا في المثالين السابقين أن الإنسان السويّ لا يمكنه أن يتحمل هذا الاعتقاد الفاسد في حياته العملية، لأنه منافٍ للفطرة السليمة وللعقل كذلك! فلا يمكن للقلب أن يمتلئ بالحب = ثم لا ينسكب هذا الحب على صفحات الوجه وسلوكيات الإنسان.. بل كل إناء بالذي فيه ينضح؛ فإذا حوى القلب حبًا لا بد أن يظهر على الإنسان ما يؤيده، وإذا حوى القلب إيمانا لا بد أن يظهر على الإنسان ما يؤيده من أمارات، وكذلك إذا حوى القلب نفاقًا أو كرهًا أو غلًّا = فلا بد أن يظهر أيضًا على الإنسان.

وقياسا على ذلك نقول: لا يمكن أن نقول أن هذه المتبرجة تحمل في قلبها إيمان لا تشوبه شائبة، وأنها أقرب إلى الله وأكثر إيمانا من الملتزمات بالحجاب.. ومن يدّعي عكس ذلك = لن يستطيع أن يطبق نفس المبدأ في حياته العملية كما كان الحال في المثالين السابقين.

من الناحية الشرعية

أما من الناحية الشرعية؛ فقد قال تعالى "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" فهذه الآية يسميها البعض آية المحنة، ﻷنها جاءت لامتحان قوم ادّعوا محبة الله، فكان لا بد من ظاهر يثبت هذه المحبة، وهذا الظاهر هو اتباع الرسول، فمن كان يحب الله فعليه أن يطيع أمره، ومن ادّعى أنه يحب الرسول عليه أن يتبع سنّته، أما من يدّعي حبًّا للرسول وهو مخالف له في أمره = فهو كاذب بلا شك.

وجاء في تفسير السعدي: وهذه الآية فيها وجوب محبة الله، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها، فقال {قل إن كنتم تحبون الله} أي: ادعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة فلا يكفي فيها مجرد الدعوى، بل لا بد من الصدق فيها، وعلامة الصدق اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، في أقواله وأفعاله، في أصول الدين وفروعه، في الظاهر والباطن، فمن اتبع الرسول دل على صدق دعواه محبة الله تعالى..، ومن لم يتبع الرسول فليس محبا لله تعالى، لأن محبته لله توجب له اتباع رسوله، فما لم يوجد ذلك دل على عدمها وأنه كاذب إن ادعاها.(2)

إذن.. هنا حالة مشابهة؛ هناك من يدّعي أنه يحب الله عز وجل، وأمامه خياران؛ إما أن يتبع الرسول وأن يظهر أمارات هذا الحب = فيكون صادقًا في ما زعمه من حب، وإما أن يفعل العكس = فيكون كاذبًا.. إذن الأفعال والسلوكيات الظاهرة هي التي تحكم على ما صدق ما في باطن الإنسان أو كذبه.

وأنقل كلامًا ماتعًا لشيخ الإسلام ابن تيمية فيه تفصيل جيّد، يقول، رحمه الله: متى ثبت الإيمان في القلب والتصديق بما أخبر به الرسول وجب حصول مقتضى ذلك ضرورة، فإنه ما أسر أحدٌ سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه، فإذا ثبت التصديق في القلب لم يتخلف العمل بمقتضاه البتة، فلا تستقر معرفة تامة ومحبة صحيحة ولا يكون لها أثر في الظاهر، ولهذا ينفي الله الإيمان عمن انتفت عنه لوازمه..

فإن انتفاء اللازم يقتضي انتفاء الملزوم كقوله تعالى: "وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ"، وقوله: "لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"، ونحوها فالظاهر والباطن متلازمان لا يكون الظاهر مستقيما إلا مع استقامة الباطن، وإذا استقام الباطن فلا بد أن يستقيم الظاهر ولهذا قال النبي: " ألا أن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" وقال عمر لمن رآه يعبث في صلاته " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه" وفي الحديث: "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم لسانه، ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه" ولهذا كان الظاهر لازمًا للباطن من وجه وملزومًا له من وجه(3)

= فرصد هذه الأدلة من الوحي يفضي إلى عدد من النتائج؛ وهي: أن الظاهر والباطن متلازمان، ولا يقدر الإنسان السويّ أن يظهر من الأفعال والسلوكيات ما يخالف باطنه على الدوام أو العكس، فمن المستحيل أن يدخل الإيمان في قلب المسلم ثم هو يوالي أعداء الله أو كما جاء في الآية "يوادّون من حاد الله ورسوله"، فلو كان القلب قد آمن بالله والنبي =ما فعلوا ذلك، وكذلك الحال في الحجاب؛ فلو آمن قلب هذه المسلمة = ما تركت الحجاب ولا رفضته! إذن هذه الأفعال الظاهرة تكذّب ذلك الإيمان الذي يدعونه في القلب.. فليس لأحد أن يدّعي باطنًا لا يصدّقه الظاهر، ولو ادّعى الإنسان أنه مؤمن في باطنه = لم ينفعه ذلك إذا لم يأت بما يصدّقه من أفعال.

ثانيًا: الحكم بالظاهر

أما إذا وقفنا عند الأساس الثاني لهذا الاعتقاد أو الشبهة.. فهم يقولون "الإيمان في القلب"، "مش يمكن تكون عند ربنا أحسن منك"، "مش بالحجاب" .. إلخ. وكل هذه الحجج الساذجة تنبني على شيء واحد، وهو: لا تحكم على الناس بالظاهر، ﻷن الباطن قد يكون عكس ذلك.. إذن: هم يعلّقون الحكم على الباطن فقط! وهذا خطأ أيضًا من الناحية العقلية ومن الناحية الشرعية.

من الناحية الشرعية

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم"..  فمن قال لهم أننا نريد معرفة الباطن أصلًا؟ يعني الرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول أنه لم يؤمر أن يكشف عما يدور في باطن الناس، والحكم في الإسلام إنما يستند إلى ما يظهره الشخص فقط، لذلك عاش المنافقون بين المسلمين بأمان، لماذا؟ ﻷنهم يظهرون لهم سلوك الإسلام، وظاهرهم هو الإسلام، ولا يمكن لأحد أن يحاكمهم استنادا إلى ما يدور في داخلهم من نفاق أو كفر.. كذلك لما أُسر العباس يوم بدر قال: يا رسول الله إني خرجت مكرها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ظاهرك فكان علينا وأما سريرتك فإلى الله.

يعني مرة أخرى.. الرسول صلى الله عليه وسلم، لا ينقب ولا يفتّش في نوايا الناس، وإنما يعاملهم بما يظهرون فقط! إذن الحكم في الإسلام يكون بالظاهر فقط، وأما النوايا والسرائر والبواطن وكل ما يدور في داخل الإنسان = فهذا يعلمه الله وحده، وهو يحاسبهم عليه، ليس دورنا أن ننقب أو نفتش فيه.. ولا يمكننا ذلك أصلًا.

من الناحية العقلية

كما ذكرنا سابقًا: ما يدور في باطن الناس لا يمكننا أن نصل إليه؛ فالإنسان قد يدّعي أشياء كثيرة، وليس هناك عدسة أو مجهر يمكنه أن يصل ويرى ما يدور في قلب الإنسان من اعتقادات وأفكار ومشاعر؛ فهذا لا يعلمه إلا الله عز وجل، وبالتالي نحن كَبَشَر لا نرى من بعضنا إلا الظاهر فقط، وهذا ما نتعامل وفقا له. ويمكننا أن نكرر نفس النماذج والأمثلة السابقة؛ مثال الزوجة التي يدّعي زوجها أنه يحبّها، ومع ذلك يسيئ معاملتها ولا يحفظ لها كرامتها ولا حقوقها؛ هل ستحاسبه على ما صدر منه أم على ما يدّعيه؟ الإجابة واضحة طبعا.


الإشارات المرجعية:

  1. شيخ الإسلام ابن تيمية، مجموع الفتاوى، 4/113
  2. عبد الرحمن بن ناصر السعدي، تفسير السعدي، طبعة دار ابن الجوزي ص217، ج1
  3. المصدر الأول
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الحجاب
اقرأ أيضا
الضباب العقلي | مرابط
ثقافة

الضباب العقلي


إن قضاء الكثير من الوقت أمام شاشة التلفزيون يصيب العقل بنوع من الخمول فالشخص الذي يكثر من مشاهدة التلفزيون تجده ثقيلا بطيء الحركة ويميل بشدة إلى أحلام اليقظة ويتعب من إعماله لعقله وسرعان ما يفقد التركيز

بقلم: محمد علي فرح
439
الشعر الجاهلي واللهجات ج1 | مرابط
مناقشات

الشعر الجاهلي واللهجات ج1


تعتبر مقالات محمد الخضر حسين من أهم ما قدم في الرد على كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي وهذه المقالات تفند جميع مزاعمه وترد عليها وتبين الأخطاء والمغالطات التي انطوت عليها نظريته التي قدمها فيما يخص الشعر الجاهلي وكيف أن هذه الأخطاء تفضي إلى ما بعدها من فساد وتخريب وبين يديكم مقال يناقش موضوع الشعر الجاهلي واللهجات وما قاله طه حسين بخصوص ذلك ثم الرد عليه

بقلم: محمد الخضر حسين
720
الهجرة إلى الله ورسوله | مرابط
مقالات

الهجرة إلى الله ورسوله


لما فصل عير السفر واستوطن المسافر دار الغربة وحيل بينه وبين مألوفاته وعوائده المتعلقة بالوطن ولوازمه أحدث له ذلك نظرأ فأجال فكره في أهم ما يقطع به منازل السفر إلى الله وينفق فيه بقية عمره فأرشده من بيده الرشد إلى أن أهم شيء يقصده إنما هو الهجرة إلى الله ورسوله فإنها فرض عين على كل أحد في كل وقت وأنه لا انفكاك لأحد عن وجوبها وهي مطلوب الله ومراده من العباد

بقلم: ابن القيم
643
لماذا لا نستمتع بالنعم | مرابط
فكر مقالات

لماذا لا نستمتع بالنعم


حديث رائع للدكتور إياد قنيبي يدور حول استشعار النعم التي وهبنا الله إياها وأحاطنا بها وكيف أن كثيرا من المسلمين لا يدرك هذه النعم أو يشعر بها فقد بهتت أدوات استشعار النعم في داخله وبات لا يولي نظره إلا لأهدافه التي لم يحققها أو فشل في تحقيقها فيغيب عن ناظريه قدر النعم العظيمة التي ما زال يملكها

بقلم: د إياد قنيبي
2391
أبرز آراء النسوية الراديكالية: رفض الأسرة والزواج | مرابط
مقالات النسوية

أبرز آراء النسوية الراديكالية: رفض الأسرة والزواج


كرد فعل لوضع المرأة في الغرب وكرد فعل لقوانين الأحوال الشخصية المسيحية القاسية وكرد فعل لقسوة الرجال وعنفهم وكتحقيق للرغبة الجنسانية المستشرية في الغرب وابتغاء للفردية وعدم التقيد وهروبا من أعباء البيت ومسؤوليات الأسرة واعتقادا بأن الأسرة قيد وعبء ولا ضرورة لها وتصنف المرأة في درجة أدنى واحتجاجا على حصر دور المرأة في الإنجاب والأمومة دون غيرها من الأدواركل هذه الأمور أدت ببعض أجنحة هذه الحركة إلى السعي للتخلص من الأسرة والزواج

بقلم: مثنى أمين الكردستاني
1914
الاجتماع بالأصحاب | مرابط
اقتباسات وقطوف

الاجتماع بالأصحاب


وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة وإما للقلب والنفس المطمئنة والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات وعكس ذلك

بقلم: ابن القيم
397