ماذا نريد من المرأة ج2

ماذا نريد من المرأة ج2 | مرابط

الكاتب: محمد الدويش

475 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

المرأة كزوجة

الآن إلى دور المرأة كزوجة، إن أولئك الذين كانت لهم أمهات في الصغر تعاهدتهم وعنيت بهم وربتهم، كان لهم بعد ذلك زوجات يعيشون معهن ليلهم ونهارهم، وكما أن للأم دورًا في تربية ولدها، وفي دفعه إلى ميادين العزة والكرامة، فالزوجة كذلك لها دور في إعانة زوجها ودفعه، أو في تثبيطه والقعود به. ولهذا حذر الله سبحانه وتعالى عباده فقال: "إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ" [التغابن:14] ذلك أن المرء قد تقعد به زوجه، أو يقعد به أولاده عن ميادين العزة والفداء والتضحية، فيحذر الله سبحانه وتعالى عباده من أن يجبنوا، ومن أن يسيروا وراء أهواء أهليهم.

 

إن أولئك كان لهن أزواج، وماذا ترين حال زوجات أولئك؟! إن زوجات أولئك لو كن كحال بعض زوجات زماننا، تخذله، وتزعجه، وتقلق ليله، فهو في نهاره مشغول بهم التعلم والتعليم، والدعوة والصبر على لأوائها، ويعود بعد ذلك إلى منزله ليحمل همًا آخر، ويعيش قلقًا آخر، فتزعجه في تأخره عنها، وفقدها له، وتضييعه لمصالحها، فلو كان حال الواحدة منهن مع زوجها بهذا المنطق وهذه اللغة لكان له شأن آخر، وحديث آخر، أما إذا أخذت هذه الزوجة على عاتقها أن تقف مع زوجها معينة له، ومؤيدة له، ومثبتة له، وأن تسد فراغه إذا غاب عن بيتها، وأن تسدد ما تراه عليه من خير، وأن تأخذ بيده إلى ما قد ترى أنه تجاوز أو قصر فيه؛ فلها أسوة حسنة في خديجة رضي الله عنها حينما كان لها القدح المعلى في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، والوقوف معه حتى بشرت ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

 

حين أتاها صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده بعد الوحي قالت له مطمئنة مثبتة: والله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق، ثم ذهبت إلى ورقة وكان قد تنصر، فحدثته بما صار من محمد صلى الله عليه وسلم، حتى طمأنها أن هذا هو الناموس الذي جاء على عيسى وموسى، وأنه يرجو أن يكون زوجها نبي هذه الأمة، وفعلًا تم ذلك، وطمأنها ورقة بأن زوجها محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي هذه الأمة.

من خير ما يتخذ الإنسان في دنياه كيما يستقيم دينه.. قلب شكور ولسان ذاكر وزوجة صالحة تعينه


المرأة الداعية

الهجمة التغريبية على المرأة المسلمة

المرأة أم للدعاة والمصلحين، والمرأة زوجة للدعاة والمصلحين، والمرأة أيضًا داعية هي في موقعها ومع بني جنسها، ولاشك أن هذا الدور يتأكد ويتزايد في هذه المرحلة التي نعيشها، وليست الأدوار الأولى من هذا الدور ولا أولى منه.

 

إن الكثير من فتيات المسلمين في مراحل التعليم، واللاتي يعانين ما يعانين من نتاج الحملة الشرسة التي تشن على المرأة المسلمة في عفافها، وفي دينها، وفي حيائها، وفي أمور حياتها، إن الكثير من هؤلاء الفتيات لابد أنهن يقابلن كل صباح من تدرسهن، ومن تربيهن في المدرسة، ولن تعدم مدارس المسلمين وجامعاتهم من مدرسة صالحة وفية، ومن امرأة داعية مخلصة صادقة ناصحة، لن تعدم هذه المدارس -بإذن الله وحمده وتوفيقه- من هذا الصنف من الأخوات الفاضلات.

 

ولو قام هؤلاء الأخوات بدورهن وواجبهن؛ لأبلغن هذه الكلمة، وأسمعن هذا الصوت كل فتاة في بلاد المسلمين في سن التعليم ومرحلة التعليم، وكانت مدارس المسلمين وجامعاتهم ميدانًا للتربية والتنشئة والإصلاح والتطوير.

 

فهل تدرك الأخت الفاضلة وهي تتحمل أمانة التدريس وعبء التربية أن دورها يتجاوز بكثير تلك الأسطر التي تقرؤها في الكتاب المدرسي، ثم تعيد بعد ذلك إلقاءها على فتياتنا وعلى بناتنا؟ أظن أننا ننتظر من أخواتنا دورًا أكبر من ذلك، وجهدًا أعظم من هذا، ولا يسوغ بحال أن يقف دور المرأة على أن تلقن التلميذات، وأن تلقن الطالبات معلومات جافة، وعلى أن تستظهر هذه المعلومات التي تقرؤها في الكتاب، ثم تعيد بعد ذلك تسميعها وإلقاءها جافة على الطالبات، وهي تعلم أنهن يعانين ما يعانين، وهي تعلم أنهن يواجهن ما يواجهن.

 

إن الفتاة المسلمة في عرض العالم الإسلامي وطوله قد أصبحت ضحية المجلة الهابطة، وضحية الفلم الساقط، وضحية تلك المؤامرة الشنيعة التي تشن على المرأة المسلمة؛ لتلحق بنساء الغرب، وتسير وفق طريقهن؛ لتأخذ طريق الهاوية والدمار والهلاك.

 

وفي بلادنا يرد إليها أكثر من خمسين مجلة تهتم بالمرأة والأسرة، وهي مجلات كلها تنحى المنحى الغربي الساقط، وقد لا يمنعها من الإسفاف والوقاحة إلا رغبتها في مزيد من الانتشار وإسماع صوتها، هذه المجلات والصحف التي تتاجر بالغرائز، ويثرى أصحابها على حساب الفضيلة والعفة ممن يقرؤها ويقتنيها؟ تلك الأفلام من ينظر إليها ويستمع ما فيها؟ وتلك الأصوات النشاز التي تتحدث إلى المرأة عن قضيتها، تتحدث باسمها دون وكالة شرعية، تتحدث نيابة عنها، وهي لا تملك أدنى مؤهل يؤهلها لذلك، تلك الأصوات من يسمعها إلا الفتاة المسلمة هنا وهناك.

 

وحين تعيش الفتاة في هذا المجتمع، وهي تقرأ هذه الأحداث، وتسمع هذه الأصوات، وترى تلك المشاهد، وتعيش في المقابل حين تعيش هذا الجو، فهي تبحث عمن يوجهها، عمن يأخذ بيدها، عمن ينقذها من هذا الطريق المظلم الذي تقاد إليه. فممن تريدين أن تسمع الصوت الناصح؟ وممن تريدين أن تتلقى التوجيه؟ إن لم تكن منك أنت التي تعلمينها، أنت التي تلقين عليها الدرس صباح مساء، إن المدرسة والمربية حين تريد أن تصل إلى أداء دور فعال في التربية والتنشئة والإصلاح والتقويم، إنها بحاجة إلى أن ترتقي أكثر في أسلوب الخطاب، ولغة التوجيه والحديث.

 

الخطاب الذي ينبغي أن يوجه للفتاة

وإننا -معشر الأخوات الفاضلات- ينبغي أن نتجاوز تلك اللغة، والتي لم تعد تعرف المرأة فيها إلا الحديث عن بعض القضايا التي تخص الفتاة، أو الحديث عن المخالفات التي تقع فيها النساء، فهي حين تتبع حديثًا يخصها تنتظر أن تسمع حديثًا عن الحجاب، والتحذير من السفور، وعن قوامة الرجل، وعن اختلاطها بالأجانب، وعن اللبس المحرم، والسماع المحرم، والكلام المحرم، إلى غير ذلك.

 

وهو حديث لابد أن تسمعه، ولابد أن نقوله، ولا يجوز أبدًا أن نقلل من شأنه وقيمته، لكن أليس هناك منطق آخر ينبغي أن نتحدث فيه مع المرأة؟ أليست الفتاة بحاجة إلى أسلوب آخر وصوت آخر يحدثها؟ لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى النساء؛ ليعظهن ويعلمهن، فكان مما قال لهن: (ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجابًا من النار، قالت امرأة: واثنين، قال: واثنين).

 

إن النبي صلى الله عليه وسلم هنا فتح لهن بابًا في الرجاء، وحدثهن عن دور وأمر ينبغي أن يحتسبنه وتحتاج إليه المرأة، وفي موطن آخر أمرهن صلى الله عليه وسلم بالصدقة، وأخبر أنهن أكثر أهل النار -عافانا الله وإياكن جميعًا من عذاب النار- وأمرهن أن يتصدقن ولو من حليهن. والمقصود أنه لا ينبغي أن نقتصر على هذا اللون من الخطاب، ولا ينبغي ألا يعرف الناس من قضية المرأة إلا لزوم الحجاب، والمنع من النقاب، والمنع من اللباس الفاضح، والاختلاط بالرجال، والحديث عن الأخطاء التي تقع فيها المرأة.

 

أقول وأؤكد: لاشك أن هذا ينبغي أن نقوله، وينبغي أن نكرره ونخاطب المرأة به، لكن أيضًا ينبغي أن نتحدث حديثًا آخر، إن تلك الفتاة التي نعاني منها الآن وهي تتهاون بأمر الله سبحانه وتعالى، فتتهاون في الحجاب، ويزعجنا هذا المنظر، ويؤلمنا هذا الموقف، إن الكثير منهن تعلم تمام العلم، وتوقن تمام اليقين أن هذا السلوك مخالفة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يرضي الله سبحانه وتعالى.

 

فلو خاطبناها بلغة أخرى، وسعينا إلى أن نغرس الإيمان عند فتياتنا، وأن نعنى بهذه القضايا ونركز عليها، أن تعنى المدرسة والمربية والموجهة بتربية الإيمان في نفوس الفتيات، وتذكيرهن بالله سبحانه وتعالى، واليوم الآخر؛ حتى تصبح الفتاة فتاة تخشى الله سبحانه وتعالى، وتخافه عز وجل، وتؤثر مرضاة الله سبحانه وتعالى على ما سواه، حينها يتعلق قلبها بالله سبحانه وتعالى، وتدرك تمامًا العبودية والخضوع لله عز وجل، وترى أن الحجاب والعفاف أنه لباس عز وشرف؛ لأنه استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، وعبودية له عز وجل.

 

ومما زادني شرفًا وتيهًا وكدت بأخمصي أطأ الثريا.. دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا

 

فتفتخر الفتاة وتعتز بأن ترتدي هذا الحجاب، بأن تمتنع من هذا اللباس، بأن تمتنع من هذا السلوك، وتتجنب ذاك الموقف، وأن تقف هذا الموقف، وتلبس هذا اللباس، إنها تعتز بمثل هذه المواقف، وترى أنها تمثل عبودية لله سبحانه وتعالى، وأن هذا يزيدها رفعة وشرفًا وفخرًا.

 

إن المرأة تتعلق بالمظاهر، وتفتن بالزينة، وتسعى إليها، "أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ" [الزخرف:18]، فحين تربى الفتاة أن لباس التقوى خير، "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ" [الأعراف:26].

 

حين ترى أن زينة الإيمان هي أعلى زينة وأتم زينة، فنغرس هذا المعنى في نفسها، ونربيه لديها بالكلمة المؤثرة، والقدوة، وسائر وسائل التربية وأساليبها، حين نغرس هذه المعاني في نفوس فتياتنا وبناتنا؛ فإننا حينئذٍ نتجاوز هذه العقبات، وتنطلق هذه الفتاة لتلتزم أمر الله سبحانه وتعالى، راغبة راضية متوجهة إليه لا أن تتجه له، وهي ترى أنه أمر تؤطر عليه أطرًا، وتدفع إليه دفعًا.

 

أقول: لو تحدثنا مع فتياتنا وبناتنا بهذه الصورة، وسعينا إلى التركيز على هذه الجوانب؛ على تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى، وتوحيد الله عز وجل، وتعظيمه سبحانه وتعالى، حتى لا يصبح في قلوبهن محبة فوق محبة الله سبحانه وتعالى، ولا يخفن غير الله عز وجل، ولا يتجهن لسواه سبحانه وتعالى، فإننا حينئذٍ نختصر على أنفسنا مراحل كثيرة من الطريق، ربما كانت تستوجب علينا قائمة طويلة من المناقشات والمجادلات؛ لإقناع هذه الفتاة بأن تترك هذا السلوك، أو تسلك هذا المسلك وتسير في هذا الطريق أو ذاك.

 

حاجة الشباب والفتيات إلى الحديث الدعوي ممن يعرف واقعهم

جانب آخر له أهميته أخواتي الفاضلات: وهو أن فتياتنا وشبابنا يعيشون في هذا العصر أزمات هي جزء من نتاج هذه الهجمة الموجهة على هذه الأمة، ويعيشون واقعًا مؤلمًا، فهم جميعًا شيبًا وشبانًا رجالًا ونساءً يحتاجون إلى من يحدثهم عن واقعهم، خاصة في مرحلة الشباب.

 

فالفتاة بحاجة إلى أن تسمع من تلك المعلمة التي ترى أنها تعرف واقعها، وتدرك مشكلاتها، وتعي حقيقة معاناتها، أن تحدثها بلغة واقعية، وبلغة العارفة المدركة لواقعها، وتطرح عليها الحلول العملية، ليست تلك الحلول المثالية والمغرقة في الخيال، ولا تلك الحلول التي تراها تتناسب معها هي، أي: المتحدثة، إنما تخاطب الفتاة التي تستمع إليها بما ترى أنها تعاني منه، وتتحدث معها بكل صراحة ووضوح عن مشكلاتها ومعاناتها، ثم أيضًا تطرح لها الحلول العملية التي ترى أنها تطيق أن تسلكها.

 

والفتاة حين تسمع مثل هذه اللغة، وتنصت إلى مثل هذا الخطاب، فإنها حينئذٍ تدرك أنها تستمع لصوت يجمع بين النصح والشفقة والعلم والوعي والمعرفة بالواقع، فهذا أدعى للاستجابة، وأدعى لأن تؤتي هذه الجهود بإذن الله عز وجل ثمرتها وبركتها.

 

أخواتي الفاضلات! في قطاع التعليم أو غيره -مدرسة كنت أو مديرة أو موجهة- وفي أي ميدان كنت نحتاج إلى جهد ودور عظيم منك لا يمكن أن يؤديه غيرك، إن الرجل قد يكتب كتابًا، وقد يتحدث حديثًا يسجل، لكنه لا يستطيع أن يوصل هذه الكلمة المكتوبة، أو يسمع تلك الكلمة المسجلة إلى كل فتاة، لا يستطيع أن يسمع تلك الفتاة المعرضة الغافلة البعيدة.

 

إن تلك الفتاة لا بد أن تكون تلميذة لمدرسة صالحة متدينة، لا بد أن تكون أختًا أو بنتًا لأم صالحة، أو قريبة لها، أو جارة لها، لا بد أن تعيش في واقعها القريب والبعيد، وأن ترى زميلةً لها أو أستاذةً أو أمًا أو قريبةً أو جارة، أيًا كان موقعها منها، لا بد أن ترى من أولئك النساء الخيرات الداعيات إلى الله سبحانه وتعالى.

 

وحين تقوم المرأة بتحمل أمانتها ودورها ومسئوليتها، فإنها تبلغ كلمة لا يستطيع الرجال أن يبلغوها، وتخاطب من لا يستطيع الرجال أن يخاطبوه، وتشافه أولئك اللاتي لا يمكن أن يسمعن ولا يعين إلا منهن، فهل تدركين -أختي الفاضلة- عظم الأمانة والمسئولية التي حملك الله إياها؟! إن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه).

 

والله سبحانه وتعالى قد وصف الأمة بأنها أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأخبر أن هذا هو معيار ومناط خيريتها: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" [آل عمران:110]. وخطاب الشرع يعم الرجال والنساء، فنحن أمة أمارة بالمعروف ناهية عن المنكر، أمة قائلة بالحق، أمة داعية إلى الله سبحانه وتعالى.

 

الله الله -أخواتي الفاضلات- في تحمل هذه الأمانة، والقيام بدورها، وإبلاغ الكلمة لزميلتك إن كنت طالبة ودارسة، وإبلاغ الكلمة لتلميذاتك إن كنت مدرسة، وإبلاغ الكلمة لقريباتك، ولكل من تلقين، ولا تيأسي ولا تضجري من أن تبلغي كلمة، أو تبذلي جهدًا، أو تأمري بخير، أو تنهي عن منكر، فنحن أحوج ما نكون إلى دورك، وإلى أن يتكاتف المسلمون جميعًا، وأن يحملوا الأمانة جميعًا، ويدركوا أنها أمانة لا تخص طائفة دون طائفة، ولا فئة دون فئة.

أسأل الله سبحانه وتعالى لأخواتي الفاضلات الستر والعفاف والحياء، وأن يرزقهن الله الأزوج الصالحين الناصحين، والذرية الصالحة، إنه سبحانه وتعالى سميع قريب مجيب.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#المرأة-المسلمة
اقرأ أيضا
هل يمكن للانتحار أن يكون حلا؟ | مرابط
فكر

هل يمكن للانتحار أن يكون حلا؟


والذي ينهي حياته لأجل ابتلاء مثل هذا هو في الحقيقة مستجير من الرمضاء بالنار فالحسابات العقلية تقول: أن الإنسان لو عاش في الدنيا ألف سنة في عذاب دائم لا راحة معه هو أهون من لحظة واحدة يغمسها في نار جهنم.

بقلم: أحمد الغريب
378
وما نرسل بالآيات إلا تخويفا | مرابط
مقالات

وما نرسل بالآيات إلا تخويفا


من أسوأ ما ابتلي به إنسان العصر الحديث تبلد حسه تجاه ما يحدث من ظواهر كونية: مثل الرياح العاصفة والأمطار الشديدة والكسوف والخسوف والزلازل وما أشبه ذلك حيث تحولت إلى أخبار معتادة تمر دون كثير اعتبار أو تفكر ولعل التنبؤ المسبق بها مع كثرة المشوشات وقلة النظر في السماوات والأرض والتأمل فيهما وقسوة القلوب بسبب التعرض المستمر للشهوات والشبهات وطبيعة الحياة المعاصرة اللاهثة كل ذلك أسهم في هذا التبلد!

بقلم: أحمد قوشتي
413
مراجعات نقدية للخطاب المدني الديمقراطي ج2 | مرابط
فكر مقالات الديمقراطية

مراجعات نقدية للخطاب المدني الديمقراطي ج2


من المقدمات المنهجية الأساسية التي ينبغي التنبه لها في البدء أن قضايا النهضة والإصلاح والتغيير يجب أن يكون منطلقها منطلقا إسلاميا شرعيا وإذا كان المنطلق غير إسلامي ولا شرعي فإنه لن يتحقق شيء من ثمراتها بمعناها الشامل والمشروع والمرضي لله تعالى وربما تتحقق بعض المكاسب الدنيوية والانتصارات المؤقتة لكنها ليست النهضة والإصلاح المطلوبة من المسلم

بقلم: الدكتور عبدالرحيم بن صمايل السلمي
1275
ما أنت في عالم الإلحاد | مرابط
الإلحاد

ما أنت في عالم الإلحاد


أن تكون ملحدا هو أن تصنع خرافة ثم تتعايش معها وتجلد بسيف العلم من لم يتابعك في إيمانك بالخرافة وكل ذلك صارف عن فهم الحكمة في خلف الكون والحكمة من رسالات الوحي نفي الإادة الحرة من لوازم الإلحاد المادي ومبطل لكل فضيلة أخلاقية أو معرفية يدعيها الملحد

بقلم: سامي عامري
609
حيثما كان العدل فثم شرع الله | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات

حيثما كان العدل فثم شرع الله


وليس للمسلم أن يطرح حكم الشريعة طلبا للعدل استقلالا عنها فإن هذا فاسد من جهة الدين والذي يلزم المسلم بالاحتكام للشرع وليكن على ثقة أنه متى التزم حكم الشريعة فسيؤول به الأمر إلى تحقيق العدل وأنه متى خالفها فسيقع في مناقضة العدل إذ اطراح الحكم والحالة هذه اطراح للعدل أيضا

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
2505
استقبال رمضان | مرابط
مقالات

استقبال رمضان


منا من يرى تقصيره وغفلته وقسوة قلبه ويتساءل ماذا سيحصد في رمضان إن كان قد ضيع البذر والسقاية كما يقولون منا من يخاف من أن تحاصره أصوات المآذن وزحامات المساجد وهمهمات المرتلين ومناجاة الساجدين فتدفعه دفعا للعبادة أو تأنيب الهروب منها مع شعوره بالكسل والملل والفتور وعدم الرغبة

بقلم: كريم حلمي
521