مخرجاتك مدخلاتك

مخرجاتك مدخلاتك | مرابط

الكاتب: د. جمال الباشا

321 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

من أوجُه الشبه بين الإنسان والحاسوب أن كُلًّا منهما له مدخلات ومخرجات وصندوق معالجة، والقاعدةُ المهمّة في كليهما أنّ المخرجات من جنس المدخلات!!

فلن يعالج الحاسوبُ أيّ بياناتٍ لم يتعرف عليها، وبالتالي لن يعطيك أيّ مخرجاتٍ بلا مدخلات.. ومع الإنسان الأمرُ ذاتُه في ذاته!!

فمخرجاته التي هي أقواله وأفعاله، والتي يُعبّر عنها بالأخلاق والسلوك، لم تنشأ ولن تنشأ من فراغ، بل هي معلومات أولية تسللت إلى وعيه فعالجها صندوق المعالجة وهو القلب، وتبلور ذلك لأحاسيس ومشاعر انفعالية باعثة على الفعل.

وبوابات الدخول إلى المعلومات البيانية هي الحواس الخمس، وأخطرُها بوابتان: السمع والبصر!!

فمن شدد الحراسة على مداخل تلك البوابات سلمت خواطرهُ ومن ثمّ انفعالاته ومن ثمّ أفعاله وسلوكياته.. ومن أهمل الحراسات فسدت مدخلاتُه، ومن ثم خواطره، ومن ثم انفعالاته، ومن ثم أفعاله وسلوكياته.

وكما أنّ الفيروسات التي تتسلل مع المدخلات إلى قلب الحاسوب على درجات في القوة، قد تصلُ أحيانا إلى إتلاف عددٍ من الملفات، وتحتاج الآلة بعدها إلى عملية تنظيف شاملة يخسر فيها كثيرًا من المدخلات النافعة، وأحيانًا تؤدّي إلى شطب البرامج بالكلية.

فكذلك من تسللت فيروسات الأمراض القلبية إليه، فهي على درجات كذلك، فبعضها يزول بعمليات التنظيف والمسح بالاستغفار والحسنات الماحية، وبعضها قد يصيبُ العبد في مقتل.

(فاختر لمخرجاتك فإنها مدخلاتك)

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الحواس
اقرأ أيضا
رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى والدته | مرابط
اقتباسات وقطوف

رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى والدته


تعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد إنما هو لأمور ضرورية متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا ولسنا - والله - مختارين للبعد عنكم ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم ولكن الغائب عذره معه وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم - ولله الحمد - ما تختارون الساعة إلا ذلك ولم نعزم على المقام والاستيطان شهرا واحدا بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم وادعوا لنا بالخيرة

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
322
الوسائل المعينة على القراءة النافعة ج2 | مرابط
تفريغات

الوسائل المعينة على القراءة النافعة ج2


أمة الإسلام مكلفة بالقراءة فهي مخاطبة في أول سورة أنزلت على نبيها محمد صلى الله عليه وسلم بأن تقرأ فهي ضرورية وليست هواية وللقراءة الصحيحة النافعة ضوابط ووسائل ومجالات لا بد للمسلم من معرفتها حتى تكون قراءته نافعة وبين تفريغ لجزء من محاضرة الدكتور راغب السرجاني ويدور حول الوسائل المعينة على القراءة النافعة

بقلم: راغب السرجاني
876
توجيه النشء بين الأمس واليوم | مرابط
تفريغات

توجيه النشء بين الأمس واليوم


من المؤسف أن تجد كثيرا من الآباء والأمهات اليوم لا يعتنون بتوجيه الناشئة بآداب الإسلام لا في الطعام ولا في الشراب ولا في الدخول ولا في الخروج ولا في دخول الخلاء ولا عند المبيت ولا عند الاستيقاظ لقد تعلمنا كما قلت من عجائز جدات وأمهات ما عرفوا الدراسة ولا يعرفون الألف من الباء.

بقلم: سعد البريك
255
الاعتراف بالذنب | مرابط
اقتباسات وقطوف

الاعتراف بالذنب


اعتراف المذنب بذنبه مع الندم عليه توبة مقبولة قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه وفي دعاء الإستفتاح الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح به: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

بقلم: ابن رجب
700
لماذا نحتاج إلى الخالق طالما عرفنا القوانين؟ | مرابط
أباطيل وشبهات الإلحاد

لماذا نحتاج إلى الخالق طالما عرفنا القوانين؟


يفترض الملحد أن القوانين تكفي لخلق الكون وظهوره وقد اعتمد بعض الملحدين على فكرة قانون الجاذبية وأنه كاف لظهور الكون وبغض النظر عن سقوط هذا الزعم ذاتيا بمجرد التفكير في مصدر قانون الجاذبية أو من الذي قننه أو من الذي أعطاه صفة التدخل وإظهار الأثر؟ بغض النظر عن هذه البديهيات الأولية فإن قانون الجاذبية لا يؤدي إلى دحرجة كرة البلياردو! فالقانون وحده عاجز عن أي شيء بدون ظهور الشيء.

بقلم: د. هيثم طلعت
320
قضية اللغة العربية الجزء الأول | مرابط
فكر مقالات لسانيات

قضية اللغة العربية الجزء الأول


ضعف في اللغة يستشرى جيلا بعد جيل واستهانة بما يصيب اللغة تتفاقم جيلا بعد جيل موقف فريد مناقض للطبيعة تقفه أمة العرب ومن ينتمون إليهم بالدين الواحد والحضارة الواحدة أو باللسان الواحد والحضارة الواحدة وإن خالفوهم في الدين كيف تم هذا كله لابد من تفسير لما حدث كيف حدث وإلا فلا علاج لعلة لا يعرف الطبيب أسبابها ولا نشأتها ولا تاريخها وكفى بالطبيب جهلا أن يعالج أعراض الداء والداء في مكمنه حي طليق مسيطر مستبد

بقلم: محمود شاكر
2066