من الأخطاء الشائعة في تراكيب الجمل

من الأخطاء الشائعة في تراكيب الجمل | مرابط

الكاتب: خضر أبو العينين

662 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

ما فعلت هذا أبدًا

يقال: ما فعلت هذا أبدًا، وهذا خطًا، والصواب أن يقال: لا أفعل هذا أبدًا، أو لن أفعل هذا أبدًا، فأبدًا ظرف لما يستقبل يفيد التوكيد نفيًا وإثباتًا، وإذا أردنا الماضي قلنا: ما فعلت هذا قط، أي: في ما مضى من سنيّ. قط: ظرف زمان لاستغراق الماضي، مختص بالنفي.

 


حفرنا بئرًا عميقًا

يقال: حفرنا بئرًا عميقًا، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: حفرنا بئرًا عميقة؛ ﻷن بئر كلمة مؤنثة، قال ابن فارس: العمق إذا كان للطريق فهو البعد، وإذا كان صفة للبئر فهو طول جرابها.. قال الخليل: بئر عميقة إذا بعد قعرها وأعمقها حافرها.
وتجمع البئر على أبواب، وآبار، وأبآر، وبئار، قال تعالى "فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد". يقال: عمق عمقًا وعماقة، وعمقت البئر ونحوها: بعد قعرها، فهي عميقة والجمع عمائق.

 


فتح فلان لي الباب، ثم قال: تفضل

يقال: فتح فلان لي الباب، ثم قال تفضل، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: فتح فلان لي الباب، فقال: تفضل. إذ إن الفاء حرف عطف يدل على الترتيب والتعقيب فالجملة لا مهلة في ترتيبها بحيث تستعمل حرف ثم كقول الله -عز وجل- "الذي خلقك فسواك فعدلك"

 


جبرني فلان على فعل كذا

يقال: جبرني فلان على فعل كذا، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: أجبرني فلان على فعل كذا. يقول الصحاح: أجبره على الأمر: أكرهه عليه، وقال ابن فارس: أجبرت فلانًا على الأمر؛ لا يكون ذلك إلا بالقهر وجنس من التعظّم عليه.. ويقول المصباح: أجبرته على كذا: حملته عليه قهرًا وغلبة.

 

احتجينا على قول فلان

يقال: احتجينا على قول فلان، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: احتججنا على قول فلان، فلا تضاف الياء عند إسناد الفعل مضعف الآخر إلى ضمير رفع، بل يفك تضعيفه

 

خابرت فلانا بالهاتف

يقال: خابرت فلانا بالهاتف، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: أخبرته أو خبرته أو حدثته، فالخبر: العلم بالشيء، نقول: لي بفلان خبرة وخُبْرٌ، والله.

 

ما زالت دربنا طويلة

يقال: ما زالت دربنا طويلة، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: ما زالت دربنا طويل ﻷن كلمة درب مذكرة وليست مؤنثة

 

ينحط المنافقون يوم القيامة إلى أسفل الدرجات في النار

يقال: ينحط المنافقون يوم القيامة إلى أسفل الدرجات في النار، وهذا خطأ، والصواب أن يقال:... إلى أسفل الدركات في النار؛ فالأصل في استعمار درجة للرقي في الشيء، والدرك تعني القعر، ويمكن استخدام الدرج في الصعود والهبود، قال تعالى "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرًا" وقال تعالى "وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم"

 

حان وقت المذاكرة

يقال: حان وقت المذاكرة، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: حان وقت الاستذكار؛ فالاستذكار: الدراسة للحفظ، ويقال كذلك استذكر فلان درسه

 

اليهود لا ذمة لهم ولا ذمام

يقال: اليهود لا ذمة لهم ولا ذمام، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: اليهود لا ذمة لهم ولا ذمام لهم؛ ﻷن الذمة والذمام شيء واحد ومعناهما العهد والأمان

 

آلمتني رأسي

يقال: آلمتني رأسي، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: آلمني رأسي؛ ﻷن رأس مذكر دائمًا

 

أوصل الحمام الزاجل الرسالة 

يقال: أوصل الحمام الزاجل الرسالة، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: أوصل حمام الزاجل الرسالة؛ فالزاجل ليست صفة للحمام، وإنما صفة للذي يزجلها أي الذي يرميها من الأبراج، وعلى ذلك فإن الحمام يستعمل مضافًا.

 

شتان بين الثريا والثرى

يقال: شتان بين الثريا والثرى، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: شتان ما بين الثرى والثريا


يزور المسلم بيت الله صباحا مساءً

يقال: يزور المسلم بيت الله صباحا مساء، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: يزور المسلم بيت الله صباح مساء، أو صباحا ومساء، أو صباح مساءٍ

 


 

المصدر:

خضر أبو العينين، معجم الأخطاء النحوية واللغوية والصرفية الشائعة

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#أخطاء-لغوية-شائعة
اقرأ أيضا
التكليف والحرية | مرابط
فكر مقالات

التكليف والحرية


من شروط التكليف طاعة وحرية وهذه بديهية يغفل عنها كثير من المجادلين في قضية القدر وفي قضية الإيمان وفي قضية التكليف والجزاء فيقصرون النظر على شرط الحرية ويهملون شرط الطاعة كأنه مناقض للجزاء وكأنه من اللازم عقلا أن يكون الجزاء مقرونا بالحرية المطلقة وهي في ذاتها استحالة عقلية بكل احتمال يخطر على البال في فهم خلق الإنسان

بقلم: عباس محمود العقاد
1766
الطرق الصوفية: جسور للاستعمار | مرابط
اقتباسات وقطوف

الطرق الصوفية: جسور للاستعمار


يبدو أن الاستعمار الفرنسي استفاد كثيرا من الطرق الصوفية التي كانت منتشرة في الجزائر بل وأرسى عليها قواعده واستعان بها في بسط سلطانه على بلدان المسلمين وبين يديكم مقتطف من آثار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي والذي عاش التجربة بنفسه ورأى ذلك ووصفه باستفاضة في مواضع مختلفة

بقلم: محمد البشير الإبراهيمي
468
الجندر: المفهوم والحقيقة والغاية الجزء الثاني | مرابط
الجندرية

الجندر: المفهوم والحقيقة والغاية الجزء الثاني


ظهر مصطلح الجندر في سبعينيات القرن الماضي ولكنه أحدث رجة عنيفة في الساحة الفكرية والاجتماعية بعدما تم إدخاله في كل المجالات تقريبا وتم إعادة صياغة المصطلح ليعبر عن الأدوار الاجتماعية والميول الشخصية فقد يشعر الرجل أنه امرأة وتشعر المرأة أنها رجل أما مصطلح الجنس فهو لا يعبر إلا عن الجانب البيولوجي أو العضوي الجنسي ومن هنا انفتح الباب على مصراعيه أمام الشذوذ وظهرت أشكال جديدة للعلاقات وللأسرة

بقلم: حسن حسين الوالي
2441
قواعد السلف في مؤلفاتهم | مرابط
مقالات

قواعد السلف في مؤلفاتهم


أحب أن يعلم من لم يكن يعلم أن أسلافنا -رضي الله عنهم- وغفر لهم منذ ألفوا كتبهم وضعوا لها قواعد يعرفها أهل هذا العلم ويجهلها من جنح عن أصولهم وعمى عليه طريقهم. فهم منذ بدأوا يكتبون أسسوا كتبهم على إسناد الأخبار إلى رواتها وبرئوا من عهدة الرواية بهذا الإسناد ولم يبالوا بعد ذلك أن يكون الخبر صحيحا أو ضعيفا أو زائدا أو ناقصا أو موضوعا مكذوبا لأنهم كانو يعلمون حال الرواة ومنازلهم من الصدق والكذب ومن الورع والاستخفاف ومن الأمانة والهوى.وكأنهم أرادوا بهذا أن يجعلوا كتبهم في التاريخ وغير التاريخ سج...

بقلم: محمود شاكر
224
عبرة لأولي الألباب | مرابط
اقتباسات وقطوف

عبرة لأولي الألباب


تعليق ابن تيمية على ذكر الله تعالى عاقبة الذين كفروا من أهل الكتاب وعاقبة المؤمنين الذين اتبعوا النبي ثم في هذا دلالة شرعية تقوم على القياس والنظر إلى الشيء ونظيره والتسوية بينهم وهذه سنة الله كما قال لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2283
محور دعوة الرسل والمزاحمات المعاصرة الجزء الثاني | مرابط
تعزيز اليقين فكر مقالات

محور دعوة الرسل والمزاحمات المعاصرة الجزء الثاني


من أظهر الأمور الدينية: أن المهمة الأولى لدعوة الرسل والهدف المركزي فيها هو تعبيد الناس لله تعالى وغرس التعلق به في كل حياتهم كما قال تعالى:ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة النحل:36 فمقصد بعثة الرسل وأساس دعوتهم ومنتهى أعمالهم وغاية جهادهم وقطب الرحي في حياتهم والفكرة التي حولها يدندنون ومنها يقصدون وإليها يرجعون وفيها يبذلون هي: عبادة الله وحده وغرس فكرة العبودية في عقول الناس وقلوبهم وإنكار عبادة كل الأوثان

بقلم: سلطان العميري
2240