إشكالية توفيق المرأة بين البيت والعمل

إشكالية توفيق المرأة بين البيت والعمل | مرابط

الكاتب: أحمد جلال

355 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

يمكن للمرأة أن توفّق بين عملها خارج المنزل، ودورها كزوجة وأم.. ليس بالضرورة أن يحدث تعارض أو أن يجور دورها تجاه العمل عن دورها تجاه البيت، الزوج المتفاهم والمُحِبُّ لزوجته سيساعدها في ذلك، وبهذا يضحي أحدهما ليقوم الآخر بما يحب... أنانية أي طرف ستضر بالعلاقة.

أعد قراءة العبارة السابقة مع تعديل بسيط!!

يمكن للرجل المُعَدد أن يوفّق بين دوره في بيت الزوجة الأولى وبيت الزوجة الثانية.. ليس بالضرورة أن يحدث تعارض أو أن يجور دوره تجاه البيت الأول عن دوره تجاه البيت الثاني. الزوجة المتفاهمة والمُحِبّةُ لزوجها ستساعده في ذلك، وبهذا يضحي أحدهما ليقوم الآخر بما يحب.... أنانية أي طرف ستضر بالعلاقة.

سيقول البعض: الزواج غير العمل! الزواج الثاني يجرح مشاعر الأولى، وهي تكرهه. لا يمكن لانسان أن يحب اثنين في نفس الوقت.. هذا شيء لا يمكن للرجال أن تفهمه!!

حسنٌ! أعد قراءة العبارة مع تعديل بسيط: إنشغال المرأة عن زوجها بالعمل يؤثر بالسلب على احتياجاته منها، كما أن نفس الرجال تميل للتعدد ويمكنها أن تحب أكثر من إمرأة في نفس الوقت.. هذا شيء لا يمكن للنساء أن تفهمه!!

طالما انطلق كل فريق من فهمه هو، وقناعاته هو، فلن يكون هناك رأي فصل!
الحل الوحيد يكمن في مرجعية متجاوزة لكل فريق، لها رأي حاكم فوقهما.. مرجعية تمتلك العلم المطلق. مرجعية لا تعرف فقط احتياجات كل فريق ونوازعه، بل تعلم ما يصلح لكل منهما وفي نفس الوقت يصلح للمجتمع ككل!

“أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ” (الملك: 14)

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#التعدد
اقرأ أيضا
مقصود القصص القرآني | مرابط
اقتباسات وقطوف

مقصود القصص القرآني


مما صد أكثر هذه الأمة عن تفهم القرآن ظنهم أن الذي فيه من قصص الأولين وأخبار المثابين والمعاقبين من أهل الأديان أجمعين أن ذلك إنما مقصوده الأخبار والقصص فقط كلا وليس كذلك إن ذلك إنما مقصوده الاعتبار والتنبيه بمشابهة متكررة في هذه الأمة من نظائر جميع أولئك الأعداد وتلك الأحوال والآثار

بقلم: فخر الدين أبو الحسن الحرالي
298
الانقياد المشروط | مرابط
فكر مقالات

الانقياد المشروط


اعتاد كثير من ذوي التوجهات المنحرفة عن النص الشرعي أن يقلب في كتب الفقهاء أو يستفيد من التقنية الحديثة لاستخراج الأقوال والاختيارات الفقهية القديمة والحديثة التي يرونها تتفق مع بعض رؤاهم ليصنعوا من أجزائها زورقا آمنا لتجاوز أمواج الاعتراض والنكير التي لا تزداد نحو عبثهم إلا دفعا وتصاعدا وقف بعدها يشير بطرف عينه إلى كل من يذكره بقول الله وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن فلانا يرى كذا وأنه يرى رجحان اختيار فلان وأن المسألة فيها اختلاف فلا يصح التضييق على الناس ما دام في المسألة خلاف لأحد...

بقلم: فهد بن صالح العجلان
849
ونبلوكم بالشر والخير فتنة | مرابط
اقتباسات وقطوف

ونبلوكم بالشر والخير فتنة


مقتطف من كتاب في ظلال القرآن قول الله تعالى ونبلوكم بالخير والشر فتنة يقف بنا الأستاذ سيد قطب أمام تفسير الابتلاء بالخير فالابتلاء بالشر مفهوم ويدركه الإنسان ولكن كيف يكون الابتلاء بالخير وكيف يمكن التعامل معه هذا ما يتناوله الكاتب

بقلم: سيد قطب
1880
براءة الأشاعرة من مذهب أهل السنة والجماعة الجزء الثاني | مرابط
فكر مقالات

براءة الأشاعرة من مذهب أهل السنة والجماعة الجزء الثاني


شكل المذهب الأشعري منهجا جديدا مختلفا عما كان عليه السلف المتقدمون منذ أول لحظة من ظهوره حيث إن الأشعري اعتمد طريقة ابن كلاب ومنهجه في تأسيس العقائد ومن حين أن ظهر المذهب الأشعري باعتباره مذهبا عقديا له أصول وعقائد خاصة اتخذ منه أئمة أهل السنة والجماعة الذين هم أخبر بمذهب الأئمة المتقدمين وأعلم بمدلولاتها موقفا واضحا وعدوه من الفرق الخارجة عن السنة التي كان عليها الصحابة وتلاميذهم ومن جاء بعدهم من الأئمة المتبوعين نتيجة لما تلبس به من أخطاء منهجية وعقدية وفي هذا المقال يضع الكاتب أمامنا أهم

بقلم: سلطان العميري
1922
قصور العقل عن درك جميع المطلوب | مرابط
مقالات

قصور العقل عن درك جميع المطلوب


ثم رأيت أشياء من هذا الجنس أظرف منه: مثل اخترام شاب ما بلغ بعض المقصود بنيانه! وأعجب من ذلك أخذ طفل من أكف أبويه يتململان١ ولا يظهر سر سلبه والله الغني عن أخذه وهما أشد الخلق فقرا إلى بقائه! وأظرف منه إبقاء هرم لا يدري معنة البقاء وليس له فيه إلا مجرد أذى! ومن هذا الجنس تقتير الرزق على المؤمن الحكيم وتوسعته على الكافر الأحمق. وفي نظائر لهذه المذكورات يتحير العقل في تعليلها فيبقى مبهوتا.

بقلم: ابن الجوزي
277
مقاييس الجمال وانتحار الفتيات | مرابط
اقتباسات وقطوف المرأة

مقاييس الجمال وانتحار الفتيات


لم تتعلم الفتاة من والديها ولا في مدرستها ولا مجتمعها أن قيمتها هي في دينها وجمال خلقها ورجاحة عقلها وطيبة قلبها وهي كلها أمور مكتسبة لا تحتاج معها إلى مساحيق ولا عمليات ولا تزداد مع الأيام إلا جمالا بخلاف جمال المظهر الذي قد يخبو ويذبل

بقلم: د إياد قنيبي
710