إن أحدث معلم في مكة المكرمة هو ساعة "بيج بن الإسلامية"، وهي ساعة تزين مع الهلال الذهبيه، وشعار المملكة السعودية في المركز، وعبارة "الله أكبر" بالخط العربي على الحافة العليا، بالإضافة إلى أبراج البيت وفندق فيرمونت العملاق. وهذا مثال شاهد لجميع مشاريع التنمية الفانتازية التي سوف تساهم في حالة الاختناق العمراني ومن ثم الروحاني للمسجد الحرام والكعبة الشريفة. فهذه الساعة التي كلفت 800 مليون دولار، هي رمز الرأسمالية البترولية بامتياز. فإلى جانب أهمية أن تكون بيئة الحج آمنة ومريحة فهي بالمقام الأول يجب أن تكون تجربة روحانية ومقدسة. ولكن الشواهد المرصودة توضح أن مكة المكرمة التي كانت يومًا من الأيام واديًا قاحلًا يستقطب الحجاج في رحلة روحانية تطهيرية، قد تحولت إلى نطاق تجاري استثماري استهلاكي محوط بالفنادق الفاخرة وناطحات السحاب الشاهقة ومراكز التسوق العالمية
المصدر:
- د. علي عبد الرءوف، من مكة إلى لاس فيجاس