لعلكم أصبتم بالاشمئزاز وأنتم تسمعون هذا الشخص الذي يتكلم عن النساء كسلعة جنسية، جزء من ديكوره، كشيء (thing) وليس كإنسانة (human). لكن ماذا إذا علمتم أن التعامل مع المرأة كشيء، سلعة، أصبح هو الأصل في الغرب؟ في بحث منشور سُئل عدد من الأمريكان عن الصفة التي يقدرونها أكثر شيء في الرجال والنساء، فجاءت الأمانة والأخلاق على رأس القائمة بالنسبة للرجال، بينما في حالة النساء كانت الصفة الأهم التي يقدرها الشعب الأمريكية هي (physical attractiveness) الجاذبية الجسمانية. رابط: رابط
إذن تقدير المرأة مرهون بجاذبيتها الجسمية، وهذا يقود إلى ظاهرة مهمة يسمونها: sexual objectification of women يعني التسليع الجنسي للمرأة، التعامل مع المرأة على أنها شيء للاستعمال، سلعة جنسية، لا إنسانة تقيم بإيمانها وأخلاقها وأمانتها، ولا بذكائها ومهارتها. رابط: رابط
self objectification is when people view themselves as objects for use instead of as human beings.
وهذا بحث في الموضوع تمت الإحالة إليه مئات المرات: رابط
هناك عشرات الأبحاث العلمية المنشورة عن هذا الموضوع في هذا الرابط: رابط
وهذه الأبحاث لا تتحدث عن تسليع المرأة كظاهرة خبيثة لا إنسانية يجب محاربتها، بل كظاهرة تُدرس علميا لتحليل آثارها النفسية بحيادية.
تذكر هذه الأبحاث أن عامة النساء أصبحن يرين أنفسهم كسلع جنسية للرجال، وأن الإعلام يكرس هذه النظرة، والمجتمع يكرسها وحتى الvideo games تكرسها، وأن أجساد النساء تعرض للدعاية وكديكور. وأن هذا يؤدي إلى العناية المفرطة من بعض النساء بأشكالهن وإمضاء أوقات طويلة أمام المرآة، ويؤدي إلى أمراض نفسية لدى بعضهم بالإصابة بالخزي من أجسادهن (body shame) خزي ﻷنها تعامل كسلعة جنسية وهي كارهة لذلك أو خزي لأنها ليست جذابة في مجتمع يقيمها بحسب الجاذبية.
وبعض النساء يتعرضن لأمراض نفسية بسبب ذلك، ويقارنّ أنفسهن بالمرأة الدعائية النمطية، الtypical، فيقمن بعمليات تجلميلية، أو يستخدمن أدوات تجميلية لتغيير لون الشعر أو الجلد أو العينين: رابط
المصدر:
محاضرة تحرير المرأة الغربية للدكتور إياد قنيبي