تسليع المرأة في الغرب

تسليع المرأة في الغرب | مرابط

الكاتب: د إياد قنيبي

726 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

لعلكم أصبتم بالاشمئزاز وأنتم تسمعون هذا الشخص الذي يتكلم عن النساء كسلعة جنسية، جزء من ديكوره، كشيء (thing) وليس كإنسانة (human). لكن ماذا إذا علمتم أن التعامل مع المرأة كشيء، سلعة، أصبح هو الأصل في الغرب؟ في بحث منشور سُئل عدد من الأمريكان عن الصفة التي يقدرونها أكثر شيء في الرجال والنساء، فجاءت الأمانة والأخلاق على رأس القائمة بالنسبة للرجال، بينما في حالة النساء كانت الصفة الأهم التي يقدرها الشعب الأمريكية هي (physical attractiveness) الجاذبية الجسمانية. رابط: رابط

إذن تقدير المرأة مرهون بجاذبيتها الجسمية، وهذا يقود إلى ظاهرة مهمة يسمونها: sexual objectification of women يعني التسليع الجنسي للمرأة، التعامل مع المرأة على أنها شيء للاستعمال، سلعة جنسية، لا إنسانة تقيم بإيمانها وأخلاقها وأمانتها، ولا بذكائها ومهارتها. رابط: رابط

self objectification is when people view themselves as objects for use instead of as human beings.

وهذا بحث في الموضوع تمت الإحالة إليه مئات المرات:  رابط

هناك عشرات الأبحاث العلمية المنشورة عن هذا الموضوع في هذا الرابط: رابط

وهذه الأبحاث لا تتحدث عن تسليع المرأة كظاهرة خبيثة لا إنسانية يجب محاربتها، بل كظاهرة تُدرس علميا لتحليل آثارها النفسية بحيادية.

تذكر هذه الأبحاث أن عامة النساء أصبحن يرين أنفسهم كسلع جنسية للرجال، وأن الإعلام يكرس هذه النظرة، والمجتمع يكرسها وحتى الvideo games تكرسها، وأن أجساد النساء تعرض للدعاية وكديكور. وأن هذا يؤدي إلى العناية المفرطة من بعض النساء بأشكالهن وإمضاء أوقات طويلة أمام المرآة، ويؤدي إلى أمراض نفسية لدى بعضهم بالإصابة بالخزي من أجسادهن (body shame) خزي ﻷنها تعامل كسلعة جنسية وهي كارهة لذلك أو خزي لأنها ليست جذابة في مجتمع يقيمها بحسب الجاذبية.

وبعض النساء يتعرضن لأمراض نفسية بسبب ذلك، ويقارنّ أنفسهن بالمرأة الدعائية النمطية، الtypical، فيقمن بعمليات تجلميلية، أو يستخدمن أدوات تجميلية لتغيير لون الشعر أو الجلد أو العينين:  رابط

 


 

المصدر:

محاضرة تحرير المرأة الغربية للدكتور إياد قنيبي

 

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#المرأة-الغربية
اقرأ أيضا
العلم | مرابط
اقتباسات وقطوف

العلم


مقتطفات متفرقة عن أربعة من العلماء يظهر فيها قدر العلم عندهم وحقيقته التي قد يغفل عنها الكثير من الناس فليس العلم أبدا هو كثرة الرواية أو كثرة الحفظ ولا يكون العلم علما إلا إذا أثمر طاعة وانقيادا إلى الله عز وجل وهربا من الهوى والبدعة وأصحابهما

بقلم: مجموعة علماء
1497
هداية الإنسان إلى الاستغناء بالقرآن | مرابط
مناقشات

هداية الإنسان إلى الاستغناء بالقرآن


جعل ابن المبرد كتابه في مئة فصل وهي تدور على ثلاثة أضرب: الأول في التشويق للقرآن وتدبر علومه وبيان فضائله وحال السلف معه. والثاني: ذكر بعض المباحث في علوم القرآن والتفسير وهي قليلة. والثالث: أحكام التلاوة والقيام بالقرآن وآداب القراءة والاستماع ووجوه الانتفاع بالقرآن وتعظيمه وتحليته وتعليمه.

بقلم: عبد الله الوهيبي
378
الزواج وطلب العلم | مرابط
اقتباسات وقطوف

الزواج وطلب العلم


مقتطف من كتاب إلى الجيل الصاعد للكاتب أحمد يوسف السيد يناقش فيه معضلة طلاب العلم حيث يعتقد البعض أن الزواج سيكون عائقا أمام رحلة الطلب أو أن الوقت سيكون ضيقا ومن هنا يقرر البعض تأخير الزواج لكن الحقيقة عكس ذلك تماما

بقلم: أحمد يوسف السيد
551
ما ذنب من لم يقتنع بالإسلام | مرابط
أباطيل وشبهات

ما ذنب من لم يقتنع بالإسلام


يخرج علينا بعض المشككين بتساؤل جديد وهو: ماذا إذا لم يقتنع الشخص بالإسلام ما ذنبه في ذلك لماذا يحاسب على هذا أو حتى يلام على قناعاته العقلية لماذا يدخل النار والحقيقة أن هذا التساؤل فيه خلط وأباطيل كثيرة وفي هذا المقال الموجز والمختصر رد على التساؤل وتوضيح ما به من خطأ

بقلم: موقع هداية الملحدين
1159
الدين والعبادة | مرابط
اقتباسات وقطوف

الدين والعبادة


مقتطف ماتع لشيخ الإسلام ابن تيمية من رسالة العبودية يتحدث فيها عن المعنى الحقيقي للعبادة وكيف أنها تستلزم الحب والذل في آن واحد وكذلك يشملهما معنى الدين وما هو المعنى العام للدين ومراحل أو درجات الحب وجدير بالمسلمين أن يدركوا هذه المعاني جيدا حتى تصفى عبادتهم لله

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2084
ضرر علم الكلام على العوام | مرابط
اقتباسات وقطوف

ضرر علم الكلام على العوام


ليس على العوام أضر من سماعهم علم الكلام وإنما ينبغي أن يحذر العوام من سماعه والخوض فيه كما يحذر الصبي من شاطئ النهر خوف الغرق وربما ظن العامي أن له قوة يدرك بها هذا وهو فاسد فإنه قد زل في هذا خلق من العلماء فكيف العوام؟! وما رأيت أحمق من جمهور قصاص زماننا فإنه يحضر عندهم العوام الغشم فلا ينهونهم عن خمر وزنا وغيبة ولا يعلمونهم أركان الصلاة ووظائف التعبد بل يملؤون الزمان بذكر الاستواء وتأويل الصفات وأن الكلام قائم بالذات فيتأذى بذلك من كان قلبه سليما.

بقلم: ابن الجوزي
273