- إعانة الله لك لا يلزم أن تكون بإعطائك ما طلبت مباشرة، وإنما قد تكون بالهداية إلى ما يوصلك إلى مطلوبك.
قال موسى عليه السلام: (كلا إن معي ربي سيهدين). فأرشده الله إلى ضرب البحر بالعصا.
- فرج الله قد يأتي عند شعور الإنسان بانتهاء كل سبل النجاة.. (فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كالطود العظيم).
- إذا استحضر الإنسان كرم الله وقدرته كثيرًا ما يأتيه من الفرج أكثر مما طلب.
موسى عليه السلام كان يريد النجاة لنفسه ولقومه، فأعطاه الله النجاة، وزا على ذلك بأن أغرق فرعون وقومه.
- كان يقين موسى بوعد الله وكرمه كفيل بنجاة قومه. فأنجى الله جماعة من الناس بسبب يقين شخص واحد. فكذلك الأمر في حالتك، فقد تكون حالة واحدة منك فيها يقين بوعد الله وكرمه يصلح الله بها كل حياتك وينجيك من كل همومك.
- من أقوى أسباب النجاة من الأخطار والهموم قوة استحضار الإنسان لمعية الله وشدة توكله عليه. فيهذه المعاني القلبية تحصل النجاة للإنسان ولو لم يدعو الله.
موسى عليه السلام قال (كلا إن معي ربي سيهدين) فأنجاه الله وقومه بقوة يقينه بربه وتوكله عليه، ولم يذكر أنه دعا الله في تلك اللحظة.