قراءة الأحداث بعيون زرقاء

قراءة الأحداث بعيون زرقاء | مرابط

الكاتب: محمود خطاب

326 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

انتشر مؤخرًا تغريدة لرجل الأعمال الكندي إيلون ماسك، وهو مستثمر ومهندس مشهور على مستوى العالم، يقول فيها: دور الأم لا يقل أهمية عن أي وظيفة أخرى..

وعندما تأملت تفاعلات بعض المسلمين مع التغريدة المنتشرة مؤخرًا لرجل الأعمال الكندي “إيلون ماسك” = قلت في نفسي: ما الجديد فيما ذكره؟ وما سر هذا الاحتفاء الشديد بالتغريدة؟ رغم أن المسلمين يعتقدون نفس الفكرة وقد سبقوه إليها = فديننا يُعظّم دور المرأة في التربية ويقدمه على أي شيء آخر، والأمر واضح في السنوات الأخيرة نظرًا لتصاعد الموجة النسوية التي حتمت على البعض أن يعيد تعريف دور المرأة ودور الرجل.. فما الجديد الذي قدمه إيلون ماسك؟

الحقيقة أنه لا جديد!
لا يمكنك أن تفهم شيئًا من هذا الانبهار الذي تراه في أعين المتفاعلين المسلمين إلا أنه يعبر عن انكسار وانهزام نفسي عميق أمام الثقافة الغربية الغالبة؛ فالأعين الزرقاء عندما تقرأ الأحداث = لا يسعك إلا أن تجلس في موضع التلميذ لتتعلم، وتنبهر، ثم في النهاية تصفق بحرارة.. هذا هو دور ضحايا الاستبداد الثقافي، كما يسميهم إبراهيم السكران.

ضحايا الاستبداد الثقافي

وكما نقول: رغم أن الأعين الزرقاء لم تأت بجديد في قراءة الأحداث، إلا أن ضحايا الاستبداد الثقافي يتلهفون دائمًا للحصول على ختم الصلاحية لأفكارهم وعقائدهم، ولذلك يفرحون إذا وافقتهم الثقافة الغربية في فكرة أو فكرتين.. ويطيرون إذا قال الرجل الأبيض شيئًا موافقًا لثقافة وأفكار المسلمين! فهذا يأتي بمثابة صك الصلاحية، وكأن لسان حالهم: الآن لا نخجل مما نعتقده، الآن لا حرج على أفكارنا!

يذكرني هذا بعبارة فريدة، قالها الدكتور فتحي عبد الكريم: كأن الإسلام في أعينهم طفل يتيم ذليل لا يعيش إلا إذا جُعل تحت رعاية رجل ذي جاه ونفوذ، أو هم يخافون أن لا تكون لهم عزة من حيث كونهم مسلمين

قلت: وهذا بالضبط هو مفصل المشكلة: يخافون ألا تكون لهم عزة من حيث كونهم مسلمين! فلا بد أن يعيشوا تحت رعاية الرجل الأبيض الذي يضمن لهم صك الصلاحية والذي جاء هذه المرة من مخترع ورجل أعمال مشهور على مستوى العالم.. فها هو الإسلام أصبح مثل العابر المسكين الذي يستجدي الثقافة الغربية ويقف على أبوابها ليطلب تعاطفها وإقرارها على صلاحية أفكاره = فلا بد أن يفرح المسلم إذا فُتح له الباب مرة أو مرتين!

وقديمًا ذكر ابن خلدون ملامح هذه الإشكالية فقال: والمغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب؛ في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده، والسبب في ذلك أن النفس أبدًا تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه، إما لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي، وإنما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك، واتصل لها اعتقادا، فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبهت به..، حتى أنه إذا كانت أمة تجاوز أخرى، ولها الغلب عليها؛ فيسري إليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كبير" (1)

المغلوب مولع بالاقتداء بالغالب

ويبدو أن المسلم اليوم واقع في هذه الدوامة، من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر، فقد يظهر هذا الانهزام النفسي والانقياد الفكري بشكل صريح وواضح ، وقد يظهر خفيًّا لا تدركه إلا في بعض التفاعلات أو في مجمل الخطاب والفكر والسلوك، فالشخص قد يمارس هذه التبعية بوعي منه، وقد يمارسها بغير وعي نتيجة الأفكار التي تشربها ونشأ عليها منذ نعومة أظفاره

يقول إبراهيم السكران: ولذلك ففي وسائل إعلام الدول المستضعفة تحتل الليبرالية، وهي آيديولوجية الغرب، المساحة الواسعة فيها، وتمنح مقاعد الذروة لرموز الخطاب الدعوي المدجن الذين يدفعون باتجاه تفتير مفاهيم العزة العقدية والاستعلاء الديني على الفكر الغربي، وإرضاع المشاهد الغر مشاعر الانكسار والهزيمة أمام الغرب الغالب، الذي يصفونه بأنه الهائل المتفوق المبدع الحضاري المتقدم في جميع مجالات الحياة، ونحوها من الأوصاف التهويلية التي تستبعد من الصورة الانحطاط الغربي في أعظم المطالب كالجهل بالله، وهو أعظم مطلوب، والفواحش، والجريمة، والمادية البائسة والحياة البهيمية الراتعة التي وصفها كتاب الله بقوله “والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام” (2) 

أما الفريق الثاني فهو الذي تحدثنا عن تفاعله مع هذه التغريدة؛ حيث طار بها وانبهر وفرح وصفق = معقول! انظر إيلون ماسك ماذا يقول، إنه يعظّم دور الأم في التربية! رأيتم؟ أنا قلت لكم، هذه فكرتي.. والحقيقة أنه يشعر بقوة رهيبة ويتبنى الفكرة بشكل أوضح وأصرح، لماذا؟ ﻷنه استقوى بتأييد الأعين الزرقاء لها، وليس لإيمانه بها ولا لتعظيم دينه لها!

وأما الفريق الأول فهو الذي يحذو حذو الرجل الأبيض، لا يفارقه قيد أنملة، يميل حيث يميل، ويسلك كما يسلك، ويعقل كما يعقل، ويأخذ أمور الحياة كما يأخذها.. ببساطة: هم يقرأون الأحداث بأعين زرقاء ويعيشون تحت وصاية فكرية ثقافية للغرب = فهؤلاء لو قال لهم مسلم: دور الأم مهم كأي وظيفة أخرى = لقالوا جهل وتخلف ورجعية، تكبتون المرأة وتمنعون استقلالها المادي، الرجل الأبيض وصل إلى القمر وأنتم تتكلمون في المرأة.. إلخ!

وبالطبع هذا الفريق في مِحنة الآن بسبب ما قاله سيّدهم الرجل الأبيض، لأنه هذه المرة أحد رموز العلم وأحد مشاهير العالم عمومًا، فهل سيقولون له: لقد جئت شيئًا إدًّا؟ ما هذا التخلف والرجعية؟ بالطبع إنهم لا يقدرون على ذلك، لماذا؟ ﻷن لفظة التخلف لا تنطبق على الغربي وإنما تنطبق على المسلم فقط، يعني لو جاء أحد الغربيين برأي يصفونه بالتخلف = لن يرموه بهذا الوصف أبدًا، ﻷنه ينتمي للغرب أو أوروبا.. وهم متيّمون بكل ما هو غربي، ﻷنه متقدم ومتفوق ماديًا، وهم يسحبون هذا التفوق على عالم الأفكار = فتكون الفكرة الغربية عندهم رمزًا للتحضر والتقدم وما يخالفها رمزًا للتخلف والرجعية.

يقول إبراهيم السكران: بل لقد أصبح الغرب في خطاب دعاة المدنية المادية يعرض باعتباره صورة تجسيدية للخلاص من تناقضات هذه الحياة، وأنه استطاع أن يخلق حلا لبنية التنافر التي أشغلت العقل البشري طيلة آلاف السنين، تشعر في بعض الكتابات التي تتكلم عن طوبى الغرب بصوت تأوهات الهيام تتنفس بين السطور، إنها حالة تطلع وجداني مطرق أمام العيون الزرقاء، إلى درجة استخدام مفاهيم ذات إيحاءات مقدسة كعبارة "المعجزة الغربية" التي يرددها بعض كتاب الصحافة والتي تحمل نفسيا خوارقيًا (3)

بل تأمل.. ماذا لو انتشر هذا الرأي على المستوى الغربي بشكل عام، وبالفعل بدأت بعض الدعوات هناك تنادي بأهمية دور المرأة في التربية بعدما ذاقوا طعم انهيار المنظومة الأسرية.. ماذا سيكون الوضع لو أن الغرب أصبح يميل للتضييق في العلاقات بين الرجل والمرأة؟ ماذا لو منع الغرب الاختلاط؟ ماذا لو أصبحت الشهوات لا تُقرب إلا تحت ظلال مؤسسة الزواج؟ هل سيكون التخلف يومئذ في المناداة بالتحرر الكامل في كل شيء كما تنادون الآن؟ الحقيقة أن هذا الفريق لا رأي له.. إنه يسير كما تسير الرياح الغربية فقط.

بعض التفاعلات على تغريدة إيلون ماسك:

أن تكوني أمًا لثلاثة أطفال يعني أن تكون المدير التنفيذي لثلاث شركات.

ما هي الوظيفة الأكثر أهمية من تربية الصغار؟ الأمهات هن الأكثر تأثيرًا على شخصية الأطفال في المستقبل، وهذا أهم من أي مهنة أخرى.. وإنه لشرف كبير أن تصبحين أمًّا طوال الحياة.

تضع زوجتي خلفية لهاتفها الاقتباس التالي: قد لا يكون أعظم مساهماتك في العالم هو شيء فعلته = ولكن أطفالًا ربيتهم 

لم يشعروا بمركب النقص

إذن .. هذه هي الدوامة التي وقع فيها المسلمون، فكيف كان حال أسلافنا؟ ولنعرف الفارق بيننا وبين جيل الصحابة الذين اعتزوا بدينهم = فأعزهم الله به، تأمل ما قاله مالك بن نبي: لماذا استطاع ذلك أولئك الأعراب الفقراء في عهد محمد، صلى الله عليه وسلم؟
لماذا قام أولئك الأعراب الفقراء الأميون بإنقاذ الإنسانية وشعروا أنهم جاؤوا من أجل إنقاذها؟
فقد كانوا يعلنون هذا في أقوالهم ومخاطباتهم للآخرين سواء من أهل الفرس أو من أهل روما. كانوا يقولون لهم: لقد أتينا لننقذكم.
إنهم لم يشعروا بمركب النقص.. لماذا لم يشعروا بمركب النقص؟
لأن الإمكانيات الحضارية المتكدسة أمامهم في فارس أو في بيزنطة أو في روما لم تفرض عليهم النقص، وبعبارة أخرى لم تبهرهم(4)

هل رأيت الفارق؟ هؤلاء الأعراب المسلمون لم ينبهروا بحضارة الفرس والروم = لم ينهزموا نفسيًا أمام تقدمهم وتفوقهم المادي، فهؤلاء الأعراب الذين عاشوا في بيوت متواضعة لم تبهرهم زخارف الروم والفرس، وترى ذلك واضحًا في مشهد دخول ربعي بن عامر على رستم ملك الروم..

يقول ابن كثير: فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحرير، وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة، والزينة العظيمة، وعليه تاجه، وغير ذلك من الأمتعة الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضة على رأسه، فقالوا له: ضع سلاحك. فقال: إني لم آتكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت. فقال رستم: ائذنوا له. فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها، فقالوا له: ما جاء بكم ؟ فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه(5)

إنه رجل بمفرده، عليه ثياب رثّة، يدخل على ملك مُفَخمٍ مُعظمٍ أُحيط بالنمارج والبهارج والكنوز، إن هذا إشارة جلية على الفارق المادي بين الطرفين، ولكن هذا الرجل يحمل في صدره عقيدة صادقة وعزة حقيقة لا تصدأ ولا تهتز.. هل تتخيل واحدًا من الصحابة، رضوان الله عليهم، ينبهر برأي أبي جهل في مسألة من المسائل؟ ويطير فرحًا بها ويصفق بشدة أن وافق رأيه رأي أبي جهل؟ هذا تصور مضحك للغاية، أليس كذلك؟ سل نفسك ما السر في ذلك إذن..

ونموذج آخر يوضح لنا الفارق بين جيلين؛ أحدهما منهزم نفسيًا أمام ثقافة “الآخر” وأفكاره، وجيل آخر اعتز بدينه وجعله الحكم المهيمن في كل الأمور.. تأمل موقف السلف من الشرائع السابقة، كيف تصرفوا حيالها؟ لم ينكسروا نفسيًا أمامها، ولم يشعروا بالنقص، ولم يقولوا نقرأ ما عندهم ونستفيد منه إلخ.. بل قالوا ما جاء في شرعنا مخالفًا لشرع من قبلنا = فلا يلزمنا، وما جاء موافقًا لشرعنا = قبلناه! وتأمل هذا المقطع القصير للدكتور عامر بهجت يشرح هذه المسألة:

هذا هو الفارق بين جيل يستجدي أمام أبواب الغرب ليظفر بأي إشارة توحي بالتأييد والصلاحية بعد أن غرق في بحار الانكسار والهزيمة الثقافية والنفسية، وجيل اعتز بثقافته ودينه وأوصد الأبواب أمام كل دخيل ولم يشعر بمركب النقص ولم ينبهر بما لدى الآخرين من تفوق مادي.

والحقيقة أنني لم أستطع أن أقرأ تفاعلات بعض المسلمين مع تغريدة إيلون ماسك إلا في هذا السياق، والله المستعان.


الإشارات المرجعية:

  1. ابن خلدون، المقدمة
  2. إبراهيم السكران، سلطة الثقافة الغالبة
  3. إبراهيم السكران، مآلات الخطاب المدني
  4. مالك بن نبي، دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين
  5. ابن كثير، البداية والنهاية الجزء التاسع
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#إيلون-ماسك
اقرأ أيضا
ذروا ظاهر الإثر وباطنه | مرابط
اقتباسات وقطوف

ذروا ظاهر الإثر وباطنه


نهى الله عباده عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن أي: السر والعلانية المتعلقة بالبدن والجوارح والمتعلقة بالقلب ولا يتم للعبد ترك المعاصي الظاهرة والباطنة إلا بعد معرفتها والبحث عنها فيكون البحث عنها ومعرفة معاصي القلب والبدن والعلم بذلك واجبا متعينا على المكلف

بقلم: عبد الرحمن السعدي
381
درء تعارض العلم التجريبي والنقل | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين فكر

درء تعارض العلم التجريبي والنقل


من المجالات التي تحتاج إلى قدر من التأصيل العقدي والمنهجي تحرير الصلة والعلاقة بين المعارف الشرعية والمعارف العلمية الطبيعية وذلك أن ثمة قدر من التقاطع أحيانا بين هذين المجالين بما يستدعي ضبط العلاقة بينهما والواقع يشهد أننا أمام طرفين في هذه القضية ووسط طرف يحصل له قدر من المغالاة في الاستمساك بما يتوهم أنه ظواهر النصوص فيطرح معارف علمية قطعية لما يتوهم أنه ظاهر الشرع وطرف يطرح بعض القواطع الشرعية لصالح المعارف الطبيعية

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري
1692
مشكلة الشر: المنهج المادي والتطور | مرابط
أباطيل وشبهات اقتباسات وقطوف الإلحاد

مشكلة الشر: المنهج المادي والتطور


لا يمكن للملحد طلب العدل في مقابل الظلم مثلا إلا إذا كان لديه مسبقا مصدر يوجب على المخلوقات كيف تعيش ليحتكم إليه وعليه يقيس ومن هنا: فلا يوجد أي منهج أو فكر إلحادي أو لا ديني عموما فيه مثل هذا الوجوب أو الإلزام المسبق فحيث لا خالق لا يوجد افعل ولا تفعل كل شيء سيصير نسبيا حسب حاجة كل فرد لضمان بقائه ولو على حساب ظلم أو هلاك الآخرين

بقلم: م أحمد حسن
998
شبهة: المدة الزمنية لخلق السماوات والأرض بين العلم والقرآن | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة: المدة الزمنية لخلق السماوات والأرض بين العلم والقرآن


تقول الشبهة: توضح كثير من سور القرآن أن السموات والأرض قد خلقت في ستة أيام وهنا مشكلتان الأولى انه من الثابت علميا أن خلق السموات والأرض قد استغرق بلايين السنين والثانية: أنه في التعبير القرآني نفسه كانت مدة الخلق ثمانية أيام بدلا من ستة فكيف يمكن التوفيق بين هذه الآيات

بقلم: محمد عمارة
1329
ماذا تركت لأجلي؟ | مرابط
مقالات

ماذا تركت لأجلي؟


ويقول الشاب التائب: لأجلك ربي تركت رفقاء الطيش وطريق الهوى وآثرت طريق العفاف والهدى وصبرت على مقاومة كل وسائل الجذب والإغراء حتى صرت بين الشباب غريبا في مظهري ومخبري. وتقول أمة الله: لأجلك ربي تركت التبرج والزينة التي أحب وخالفت بيئتي المتحررة التي فيها نشأت ونالني فيك السخرية والأذى.

بقلم: د. جمال الباشا
421
حجة البعوض غير المرئي | مرابط
اقتباسات وقطوف

حجة البعوض غير المرئي


من ضمن من تحدثوا في إشكالية وجود الشر الباحث ألفن بلانتنجا وهو يتحدث عما يسمى بحجة البعوضة غير المرئية ويربطها بشكل مباشر بقصور الإدراك والعقل الإنساني مقارنة بحكمة وأسباب الله وبين يديكم مقتطف يشرح فيه فكرته بشكل كامل

بقلم: ألفن بلانتنجا
474