لماذا نحب الرسول الجزء الثالث

لماذا نحب الرسول الجزء الثالث | مرابط

الكاتب: محمد المنجد

810 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

نماذج من حب الصحابة للرسول

وانظروا معي إلى هذه الأحاديث العجيبة التي تصف محبة الرسول عليه الصلاة والسلام وكيف كان الصحابة يحبونه، قصص عجيبة تجعلك تذهل عندما تسمع هذه الأوصاف.

 

إسلام ثمامة وحبه لرسول الله وبلده

لما أسرت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمامة سيد اليمامة، أسروه وأتوا به مقيدًا إلى المسجد، وربط في السارية، بعد أيام أسلم هذا الرجل وكان كافرًا، هذا الرجل ثمامة رضي الله عنه ماذا كان يقول؟ يقول: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، يا محمد! والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إليّ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إليّ). في لحظات غرست هذه المحبة في قلب الصحابي، عندما فتح قلبه للنور الذي أنزله الله، في لحظات أحب رسول الله ووجهه وبلده.

 

عمرو بن العاص وحبه للرسول صلى الله عليه وسلم

وفي صحيح مسلم عن ابن شماسة قال: حضرنا عمرو بن العاص، وهو في سياقة الموت فذكر حديثًا طويلًا، فكان في الحديث، فحول عمرو بن العاص وجهه إلى الجدار، وهو على فراش الموت، يقول: [ما كان أحد أحب إلى من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالًا له] -ما كان عمرو بن العاص مع محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان ينظر إليه، وإنما كان يخفض بصره أمامه في الأرض احترامًا له عليه السلام- [ولو سئلت أن أصفه ما أطقت] لدرجة أن عمرو بن العاص الصحابي الذي رأى الرسول لو سئل أن يصف الرسول ما استطاع- [لأني لم أكن أملأ عيني منه] عجيب! ما كان يستطيع أن يصف الرسول؛ لأنه ما كان ينظر إليه، احترامًا وتوقيرًا له.

 

أم سليم وبلال وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم

وعن أنس قال: (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال عندنا -أي: نام عند الظهر نوم القيلولة- فعرق عليه الصلاة والسلام في نومه، فجاءت أمي -صحابية تحب الرسول صلى الله عليه وسلم- فجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها -تأخذ من عرق جبين الرسول وتضعه في القارورة- فاستيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك، نجعله في طيبنا، وإنه أطيب الطيب) لأن عرق الرسول صلى الله عليه وسلم كان أطيب من جميع أنواع الطيب، كان له رائحة مثل رائحة المسك وأشد من رائحة المسك. هذا الحديث في الصحيحين.

ولما احتضر بلال رضي الله عنه ونزل به الموت، لما نادته امرأته وا حزناه! ماذا كان يقول بلال ؟ يقول: [وا طرباه! غدًا ألقى الأحبة محمدًا وصحبه] كان الصحابة عند فراش الموت يشتاقون، فالمرأة حزينة والصحابي فرح؛ لأنه بعد قليل سيذهب ليلقى الرسول صلى الله عليه وسلم إن شاء الله، صححه الربعي في كتابه وصايا العلماء.

 

شهادة كفار قريش على حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

ولما أخرج زيد بن الدثنة، هذا الصحابي لما أسره الكفار وخرجوا به إلى خارج الحرم ليقتلوه وربطوه، قال له أبو سفيان: أنشدك الله تعالى، يقول أبو سفيان -وكان كافرًاً- لـزيد المسلم وهو مربوط: أنشدك الله تعالى يا زيد أتحب أن محمدًا الآن مكانك يضرب عنقه وأنك في أهلك؟ -إنه كافر لا يعرف مدى محبة الصحابة- قال: [والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة وأنا جالس في أهلي]. أي: ليس فقط هكذا، لا، لو أن الرسول تشاكه شوكة، هذا عندي أعظم من أن أقتل أنا، يقول الصحابي: لو خيرت بين قطع عنقي، وبين شوكة تصيب الرسول، لاخترت قطع عنقي أنا على أن الشوكة تصيب الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدًا من الناس يحب أحدًا، كحب أصحاب محمد محمدًا.

وكذلك روى البخاري رحمه الله في حديث الحديبية هذه الغزوة المشهورة والفتح المبين كلامًا نعرفه جميعًا، لكن عندما تفكر في الكلام هذا تجد المسألة في غاية العجب، عروة بن مسعود قبل أن يسلم بعثه أهل مكة ليتفاوض مع الرسول صلى الله عليه وسلم ويصالحه، فجعل عروة يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه، قال عروة يصف كيف كان وضع الصحابة مع الرسول: فوالله ما تنخم محمد نخامة -النخامة ما يخرج من أقصى الحلق من البصاق- إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه -كل واحد يريد أن يأخذ الزائد من وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم من الماء الذي توضأ به- وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده -تكلم الرسول سكت الجميع، كل الجيش ألف وأربعمائة صحابي، إذا تكلم الرسول خطيبًا فيهم سكت الجميع فورًا لا يحتاجون إلى تسكيت، ولا إلى نداءات بالسكوت يسكتون فورًا- ولا يحدون إليه النظر تعظيمًا له، لا ينظر الواحد في الرسول صلى الله عليه وسلم مدة طويلة، لا يحد النظر إليه.

فرجع عروة إلى أصحابه فقال: أي قوم! والله لقد وفدت على كل الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله ما رأيت ملكًا قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمدًا، والله ما إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، ولا يحدون النظر إليه تعظيمًا له.

نسأل أنفسنا سؤالًا، لو كنا عند الرسول -أيها الإخوة- وتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبصق، هل كنا سنتقاتل على هذا البصاق الذي يخرج منه لنأخذه وندلك به جلودنا؟

فكر معي يا أخي هذه المنزلة ليست بسيطة، لكن محبة أصحاب الرسول لرسولهم صلى الله عليه وسلم.

 

حكم التبرك بآثار النبي

وعن أنس رضي الله عنه -وروى هذا الحديث مسلم - قال: (لقد رأيت رسول الله والحلاق يحلقه، وأطاف به أصحابه -أي: داروا حول الرسول والحلاق يحلق الرأس- فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل). ما تقع شعرة من الحلق إلا وجاءت في يد رجل، لا يتركونها تقع على الأرض.

أيها الإخوة! آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت، هذه الآثار كانت عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم حيًا، أو ما بقي منها مع الصحابة بعد موته، لكن الآن آثاره صلى الله عليه وسلم فقدت، ويصعب نسبتها إليه عليه السلام، أي: بعض الناس يقولون: في تركيا هناك شعرة وسيف، لكن ليس بمؤكد نسبتها له صلى الله عليه وسلم، فلذلك لا يجوز التبرك بشيء منها بعد موته، مادمنا غير متأكدين من أنها له عليه الصلاة والسلام.

شرط التبرك، التبرك هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم فقط، لا يجوز التبرك بأي أثر من الآثار إلا أثر الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كانت نسبته إلى الرسول صحيحة، فلابد أن تكون نسبة الأثر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم صحيحة، حتى يجوز التبرك به.

 

حال الصحابة بعد فراق محبوبهم

ولما مات عليه السلام، واختاره الله إليه، كيف كان وضع الصحابة؟
روى الترمذي، وهو في صحيح الشمائل المحمدية عن أنس قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا من التراب، وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا.

الصحابة رأوا الدنيا مظلمة في أعينهم لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم، وجاء في بعض الروايات: أنهم كانوا كالشياه في الليلة الظلماء المطيرة، تفرقوا لا يلوي أحدٌ على أحد، من عظم المصيبة التي وقعت عليهم بفراق محبوبهم.

ولذلك كانت المصيبة في الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم المصائب، أعظم مصيبة في الدنيا ممكن أن تقع لإنسان هي المصيبة التي حصلت بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام، لذلك يقول عليه الصلاة والسلام موجهًا الأمة: (إذا أصابت أحدكم مصيبة، فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب) أي: إذا مات لك عزيز وقريب، وصاحب عزيز عليك، حتى تخفف من وقع المصيبة ماذا تفعل؟

تتذكر المصيبة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فتهون عليك مصيبتك، أيهما أكثر مصيبة وفاة المعلم الذي كان يعلم الناس ويرشدهم أم وفاة هذا الرجل؟

فلذلك هذا إرشاد نبوي لكل إنسان وقعت له مصيبة أن يتذكر مصيبته كمسلم هو به صلى الله عليه وسلم.

 

حال السلف بعد انقضاء عصر الصحابة

ولما انقضى عصر الصحابة وجاء بعدهم السلف رحمهم الله، كيف كان حالهم؟
اسمعوا معي، قال مالك رحمه الله لما سئل عن أيوب السختياني، من كبار علماء السلف قال: ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أفضل منه، وحج حجتين وكنت أرمقه ولا أسمع منه -أي أن مالكًا في البداية ما كان يسمع من أيوب، حتى حصل موقف، ما هو الموقف؟- أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرحمه، يبكي أيوب حتى أن مالكًا رحمه الله يرحم أيوب من شدة البكاء، فلما رأيت منه ما رأيت، وإجلاله النبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنه، أخذ الحديث عنه.

وجاء في بعض الكتب أن الزهري رحمه الله كان من أهنأ الناس، أي: من ألطف الناس في العشرة وأقربهم في المودة، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه لا يعرفك ولا تعرفه، مع أنه كان من أشد الناس مودة وحسن تعامل.

وكان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس الموجودين في المجلس بالسكوت، وقال: لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي، ويتأول أنه يجب له من الإنصات عند قراءة حديثه ما يجب له عند سماع قوله حيًا.

وقال مصعب بن عبد الله: كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ينحني ويتغير لونه، أي: هو يجلس فلما يذكره صلى الله عليه وسلم ينحني في جلوسه ويتغير لونه.

ولقد كنت أرى جعفر بن محمد، وكان كثير الدعابة والتبسم، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم اصفر لونه، وما رأيته يحدث عن رسول الله إلا على طهارة.

وقال مالك: جاء رجل إلى ابن المسيب فسأله عن حديث وهو مضطجع، فجلس وحدثه، فقال الرجل: وددت أنك لم تتعنى -أي: لا تتعب نفسك- فقال: إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله وأنا مضطجع.

وكان مالك إذا حدث عن رسول الله فعل أشياء عجيبة، واسمع معي إلى هذه القصة: كان طلبة العلم إذا جاءوا لـمالك رحمه لله يطرقون الباب، خرجت إليهم الجارية التي عند مالك، فتقول لهم: يقول لكم الشيخ: تريدون الحديث أو المسائل؟ -تريدون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم تريدون مسائل فقهية، إذا صار كذا ما هو الحكم، وإذا صار كذا ما هو الحكم- فإذا قالوا: المسائل، خرج إليهم مالك مباشرة بثيابه العادية وأفتاهم، وإن قالوا: نريد الحديث، دخل مغتسله فاغتسل، وتطيب، ولبس ثيابًا جددًا، وتعمم، ووضع رداءه على رأسه، وتبخر، فيخرج إليهم وعليه الخشوع، ولا يزال حتى يفرغ من حديث رسول الله، فقيل لـمالك في ذلك، فقال: أحب أن أعظم حديث رسول الله، ولا أحدث به إلا على طهارة.

هؤلاء علماؤنا -أيها الإخوة- هكذا كانت محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه المحبة تدفعهم إلى تعظيم حديثه، ومن خالف سنته عليه السلام فهو ناقص المحبة، ولكن لا يجوز لنا أن نقول لإنسان عاصٍ -هذه نقطة مهمة- أنت لا تحب الرسول مطلقًا، وليس في قلبك أي ذرة من ذرات محبة الرسول، لا، بدليل أن الرجل الذي جاء وقد شرب الخمر وهو النعيمان، وكان يضحك رسول الله، كان هذا الرجل يلف على الأسواق، فينظر الشيء الظريف والذي فيه ظرافة، فيأخذه من البائع ويأتي به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول: يا رسول الله! أنا أحببت أن أهديك هذا الشيء الظريف، فالرسول صلى الله عليه وسلم يسر، فبعد قليل يأتي البائع للرسول، فيقول: يا رسول الله! أعطني ثمن هذا، فيقول النعيمان: أنا أخذته وأهديتك إياه، لكني حولته عليك أنت تدفع له.

هذا الرجل حصل معه في مرة من المرات ضعف نفس، فشرب الخمر، فأوتي به ليجلد، فسبه بعض الصحابة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي لعنه: (لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله) أي: إذا كان الرجل مسلمًا لكن عنده معصية، فاسق، لا نقول له: أنت لا تحب الرسول بالكلية، وليس عندك ذرة من المحبة للرسول، لا، ولكن نترفق بهذا الرجل، وننصحه، ونغلظ عليه إذا احتاج الإغلاظ، لكن لا ننفي عنه المحبة نهائيًا؛ لأنه إذا كان الرجل لا يحب الرسول نهائيًا، فمعناه أنه قد خرج عن الإسلام إلى الكفر والعياذ بالله.

ومحبة رسول الله -أيها الإخوة- عبادة من العبادات، وما هو الشرط في كل عبادة؟

أولًا: أن تكون خالصة لوجه الله، ثانيًا: أن تكون على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، أي عبادة لابد أن يكون فيها هذا، فإذا خرجت العبادة عن أحد هذين الحدين، فقد صارت مردودة على صاحبها.

 


 

المصدر:

سلسلة محاضرات بعنوان لماذا، الحلقة الأولى، لماذا نحب الرسول، للشيخ محمد المنجد

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#محبة-الرسول
اقرأ أيضا
القواعد العشر في الدعوة إلى الله | مرابط
مقالات

القواعد العشر في الدعوة إلى الله


اجعل الله غايتك على كل حال. واتخذه هدفا لدعوتك: تتعرف عليه وتعرف به تكن أحسن القائلين في الدين. اجعل تنظيمك أو جماعتك خادمة لله ولا تجعل الله خادما لتنظيمك أو جماعتك واحذر! فهذا منزلق قلما يسلم منه أحد من المتحزبين. فتدبر .. ! تلك لطيفة من لطائف قوله تعالى: ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله فصلت:٣٣ وقد فصلنا الكلام في هذا المعنى بكتابنا البيان الدعوي معززا بأدلته الوافية هناك فارجع إليه إن شئت والله الهادي إلى الحق ولا حق سواه.

بقلم: فريد الأنصاري
319
في التحذير من فتن إبليس ومكايده | مرابط
اقتباسات وقطوف

في التحذير من فتن إبليس ومكايده


مقتطف لابن الجوزي من كتاب تلبيس إبليس يحذر فيه أهل الإسلام من مكائد إبليس وفتنته ويشير إلى طبيعة الإنسان منذ خلقه حيث ركب فيه الهوى والشهوة وبيده أن يختار طريق الهدى أو طريق الضلال بيده أن يجلب ما فيه نفعه وصلاحه أو ينساق وراء شهواته وحبائل إبليس

بقلم: ابن الجوزي
1730
نفي قاعدة أن العقل أصل النقل | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين فكر مقالات

نفي قاعدة أن العقل أصل النقل


ومن أرسله الله تعالي إلي الناس فهو رسوله سواء علم الناس أنه رسول أو لم يعلموا وما أخبر به فهو حق وإن لم يصدقه الناس وما أمر به عن الله فالله أمر به وإن لم يطعه الناس فثبوت الرسالة في نفسها وثبوت صدق الرسول وثبوت ما اخبر به في نفس الأمر: ليس موقوفا علي وجودنا فضلا عن أن يكون موقوفا علي عقولنا أو علي الأدلة التي نعلمها بعقولنا

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
1073
معركة الحجاب الجزء الثاني | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين تفريغات المرأة

معركة الحجاب الجزء الثاني


يبدو أن هدم الأسرة المسلمة يأتي ضمن أولويات أعداء الدين فالأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع وهي التي تخرج للأمة الإسلامية أجيال النصر والبناء ولما كان استهداف الأسرة ضمن أهم الأولويات حاول أولياء الشيطان أن يفسدوا المرأة بأي شكل ممكن وقضية الحجاب من ضمن القضايا التي أثيرت في عالمنا العربي بإيعاز داخلي وخارجي أرادوا جميعا نزع الحجاب عن المرأة والحط من شأنه وإجبار النساء على السفور والتبرج والانحلال حتى يفسد ركن هام من أركان الأسرة وفي هذه المحاضرة للشيخ محمد صالح المنجد استعراض للقضية

بقلم: محمد صالح المنجد
2333
الإسلام كبناء هندسي محكم | مرابط
اقتباسات وقطوف

الإسلام كبناء هندسي محكم


لقد بدا لي الإسلام مثل تكوين هندسي محكم البناء كل أجزائه قد صيغت ليكمل بعضها البعض وليدعم بعضها بعضا ليس فيها شيء زائد عن الحاجة وليس فيها ما ينقص عنها وناتج ذلك كله توازن مطلق وبناء محكم ربما كان شعوري بأن كل ما في الإسلام من تعاليم وضع موضعه الصحيح هو ما كان له أعظم الأثر علي

بقلم: محمد أسد
507
المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم ج1 | مرابط
تفريغات المرأة

المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم ج1


يقولون: إن المرأة تتحجب لتخفي عيوبها عن زوجها الذي يريدها فهؤلاء أقوام رأوا في أوروبا الحضارة والمدنية والرقي فظنوا أن المرأة كانت مستعبدة لا تملك من أمرها شيئا فجاءت الحضارة والمدنية الحديثة وأعطت للمرأة شيئا من حقها ولكنهم لم يقفوا عند مرحلة الاعتدال فظنوا أن من الحرية أن تختلط المرأة بالرجل والرجل بالمرأة ومن العدالة أن تتمرد المرأة على تعاليم السماء ومن المساواة أن تعمل المرأة عمل الرجل والرجل عمل المرأة فكانوا بين إفراط وتفريط

بقلم: عمر الأشقر
789