الإيمان المشروط

الإيمان المشروط | مرابط

الكاتب: إبراهيم السكران

417 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

ومن المظاهر الخطرة في هذه المدارس الفكرية الأربع (العلمانيون والليبراليون والتنويريون واليساريون) ما يمكن تسميته حالة «الإيمان المشروط»، فهم مؤمنون بالإسلام، ومؤمنون بالوحي، بل بعضهم سيندهش لو شككت في إيمانه! لكنهم كلهم تقريبا يؤمنون بالنص القرآني أو النبوي الذي ينسجم فقط مع منظومتهم الفكرية الأيديولوجية)، ويتسلطون بالمكابرة التأويلية على كل نص يهدد هرم أولوياتهم الفكرية.

فالواحد منهم إذا ناقشته وذكرت نصا ينسجم مع ما يريد تراه متهللا مستبشرة يستزيدك، فإذا ذكرت نصا إلهيأ لا ينسجم مع منظومته تغير ذلك التعامل، فأي إزراء بالله سبحانه وتعالى أن يجعل المخلوق حكم خالقه رهن هواه ومنظومته الفكرية؟! ألهذه الدرجة يضمر تعظيم الله في القلوب؟!

أليس هذا «الإيمان المشروط» يشبه حال ذلك الفريق الذي حكى الله سبحانه نمط تعاملهم مع الرسول ة حيث يقول تعالى: [وإذا دعوا إلى الله  ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق ياتوا إليه مذعنين] (النور:48-49).

أليس هذا الإيمان المشروط» يشبه أيضا حال تلك الطائفة التي حكى الله مقالتها: [يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وان لن لم توتوه فاحذروا] (المائدة:1}}.

ما فرق هذه الحال عن تلك الحال؟! 
تجزئة الوحي أو تقنية التبعيض ليست ظاهرة جديدة بتاتا؛ وإنما هي ظاهرة كشف الوحي لنا عنها مبكرة، حين قال تعالى: [أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض] (البقرة:8)، وقال:{ إن الذين يكفرون بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله، ويقولون نومن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا}.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#إبراهيم-السكران
اقرأ أيضا
تجربة محاكم التفتيش الأوروبية على الشواطئ الإسلامية | مرابط
تاريخ

تجربة محاكم التفتيش الأوروبية على الشواطئ الإسلامية


شكلت المكائد الأوروبية للنيل من المسلمين والتنكيل بهم وتهجيرهم من الأندلس بداية موجة صليبية ثانية بعد الموجة الصليبية الأولى التي شنتها على بلاد الشام ومصر القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين فحقد الإسبان والبابوية على المسلمين والرغبة في الانتقام منهم في الأندلس بعد سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس عام 1492م جعلهم يؤسسون ما سمي في الأدبيات التاريخية بمحاكم التفتيش التي حاولوا نقل تجربتها من مدن الأندلس إلى شواطئ شمال إفريقيا المسلمة في المراحل اللاحقة فما هي محاكم التفتيش

بقلم: علي محمد الصلابي
2296
أصول الانحراف الدرس الأول ج3 | مرابط
تفريغات

أصول الانحراف الدرس الأول ج3


الذي يقبل على القرآن -إن صح التعبير- بأقفال يبحث لها عن مفاتيح فإنه يجد كنوزا الذي يقبل على القرآن بهموم يبحث لها عن حل الذي يقبل على القرآن بتساؤلات يبحث لها عن إجابات يفاجأ بآيات كثيرة كانت نصا في الباب ولكنه لم يكن يشغله هذا الهم

بقلم: أحمد عبد المنعم
477
لماذا يكرهون ابن تيمية؟ | مرابط
فكر

لماذا يكرهون ابن تيمية؟


من أجل هذا ونحوه يصدكم أهل الأهواء ودعاة الشرك بالله عن القراءة لابن تيمية لأنه لا يسلم بالمحدثات وهم المحدثون المبتدعون ولأنه يسأل كل قائل عن إسناده إلى الله أو رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كانت عبادة ودينا مما يسع فيها الاختلاف.. فكيف إن كان الأمر جنة ونارا وشركا وإيمانا مما لا يجوز فيه اختلاف ولا نزاع؟

بقلم: خالد بهاء الدين
550
حال النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه | مرابط
اقتباسات وقطوف

حال النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه


مقتطف لشيخ الإسلام ابن تيمية من كتاب الرسالة الصفدية يوضح فيه على حال النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه وكيف أن ظواهرهم كانت موافقة لبواطنهم وما يعتقدونه في قلوبهم وجاء ذلك في معرض الحديث عن نفاة الصفات الذين ادعوا مخالفة الظواهر للبواطن وأن الصحابة اعتقدوا أمورا لم تظهر عليهم

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
1190
حجية الظن في ثبوت الأخبار | مرابط
أبحاث

حجية الظن في ثبوت الأخبار


فبعض الناس يتعامل مع اليقين-القطع-العلم كدرجة واحدة كأنه الدرجة المائة في النسبة المئوية فإذا وصفنا نوعا معينا من الأدلة باليقيني أو أنه يفيد العلم فهو الدرجة ١٠٠ ويلزم أن كل ما دونه لا يفيد العلم ولا اليقين ولو كان درجة ٩٩ والحقيقة أن اليقين يتفاوت وليس على درجة واحدة فتحقق أعلى درجات اليقين في نوع من الأدلة لا يعني بالضرورة أن كل ما دونه من الأنواع قد خرج من دائرة إفادة العلم واليقين

بقلم: معتز عبد الرحمن
262
صدق المرسلين | مرابط
اقتباسات وقطوف

صدق المرسلين


مقتطف من كتاب درء تعارض العقل مع النقل لشيخ الإسلام ابن تيمية يشير فيه إلى استحالة أخذ النبي صلى الله عليه وسلم أي شيء من أهل الكتاب ولكن التشابه فيما أخبر به الرسول وأي رسول قبله يوحي بأن المرسل واحد ويدل على صدق المرسلين وهذا ما ينكره أهل الكتاب

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
2391