التغريب: الأهداف والأساليب ج3

التغريب: الأهداف والأساليب ج3 | مرابط

الكاتب: عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

2142 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين


 

الاستعمار وأثره في التغريب الاعتقادي

 

الطريق الأولى: ما يسمى بالاستعمار، والغرب لما استعمر كثيرًا من بلدان المسلمين استعمر جملة من الدول، وأكثر القارات التي نالها وطالها الاستعمار هي القارة الأفريقية، وهي أضعف بلدان العالم اقتصادًا ونموًا وحضارة، مما يدل على أنهم يبحثون على شيء معين، وإذا كان لم يدرك وهو ما يسمى بالمادة وقوة الاستهلاك في تلك البلدان لم يكن ثمة حصول المقصود، ولكن لما وجد جملة من بلدان المسلمين لديها من الثروات ما لديها، كان ثمة دعوة إلى النمط الغربي والطريقة الغربية بفصل الأفراد عن بعضهم، وهو ما يسمى بالمدارس العقلية التي تنمي لدى الإنسان الثقة الذاتية، وهذه إذا نظر الإنسان إليها يجد أنها عبارة حسنة، أن الإنسان يثق في عقله، وإحياء ما يسمى بالرقابة الذاتية، أن يراقب الإنسان نفسه، وهو حكم النفس، ويريدون بذلك إحياء ما يسمى بتحكيم العقل، وهو أن يكون العقل قاضيًا على كل شيء.
 
والغرب لما تخلى عن دينه، وقد دعاهم الله جل وعلا إلى التخلي عن دينهم الذي هم عليه، وأنهم على باطل وليسوا على دين سماوي، وإنما هم على دين محرف، ولهذا قال الله جل وعلا لهم: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ [المائدة:68]، وناداهم الله جل وعلا: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ [آل عمران:64]، أي: أنكم لستم على هدى وحق ورشاد، ولهذا لما قالوا: كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى [البقرة:135] قال الله جل وعلا: بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة:135]، أي: أن طريقكم ليس على طريق الحق، فهذا إذا كان مناقضًا للإسلام.

وجعل الله جل وعلا الإسلام لما خصه بتلك الخصائص السابقة له طريقة العموم والشمول، والدين المسيحي لما كان لا يصلح إلا لبيئة معينة ولزمن معين كان قاصرًا عن استيعاب الزمان لبيئة واحدة، فكيف باستيعاب الزمان لبيئة متعددة، ولهذا الإنسان حينما يخاطب فردًا فإنه ينظر بإطلاقه لهذا الفرد ما لا ينظر في حال خطابه للجماعة، فإنه إذا خاطب الجماعة يستعمل أسلوبًا يصلح للجماعة، كل يستعمله بحسب حاجته، بخلاف خطاب الإنسان للفرد المعين، فإن هذا الخطاب يصلح له ولا يصلح لغيره، فلما جاء الخطاب لبني إسرائيل صالحًا لهم وليس صالحًا لغيرهم، وكذلك صالحًا لهم في زمان محدود ولا يصلح لهم بعد ذلك الزمان، فكان قاصرًا حينئذٍ عن استيعاب تقلب الزمان، وكذلك تعدد الأمم، فكان قاصرًا من هذا الوجه، جاء الإسلام بشموله فلم يقبلوه، وكابروه، وانتقلوا من دينهم الذي هم عليه إلى العقل مكابرة.
 
وأرادوا بذلك أن يخرجوا من ذلك الدين المحرف، وبدءوا بما يسمى بتحكيم العقل وإحياء المدارس العقلية، فدخلوا وخاضوا في كثير من المدارس العقلية في ما يسمى بالحضارة المدنية، أو فلسفة الأخلاق وغير ذلك، وقد أخذ كثير من المسلمين تلك المدارس من غير تمييز لها، وتمييز تلك المنطلقات التي انطلقوا منها، فهم انطلقوا بعد ترك الدين المحرف قد ناله التحريف من جميع وجوهه إلى عقل مجرد، فساقهم العقل إلى ما لا نهاية، وهذا من الأمور المهمة التي ينبغي أن تدرك.
 

المدارس العقلية بالغرب

بعد ظهور ما يسمى بالمدارس العقلية دعا الغرب سائر العالم إلى ما كان عليه، وهذا لا يختص بالمسلمين، فكانت دعوة شاملة للمسلمين، ودعوة شاملة للوثنيين، ودعوة شاملة للزنادقة الملحدين، كلهم يدعون إلى التغريب، وإلى الطريقة الغربية، وهذا يدل على أنهم لا يريدون من جهة الحقيقة التدين بالدين النصراني، فإنهم لا يثقون به، وكثير من فلاسفتهم وعقلائهم يدركون ويعقلون أن الطريقة الغربية ليست دعوة للنصرانية، وإنما هي دعوة للمادية، فإذا كانت دعوة للمادية فإنه ينبغي أن يسلكوا في ذلك طريقة العقل، وهذا لا ينكر وجود دعوات إلى النصرانية، ولكنها دعوات قليلة لا تمثل السواد الأعظم الذي يسلكه الغرب.
 
لما وجدوا الإسلام متسعًا ومظلة شاسعة تستوعب الدين والدنيا من جهة تحكيمها وثمة نظام شامل ما يسمى بالإسلام بنظام المال، وهو نظام الاقتصاد، وما يسمى بنظام الاجتماع وعلاقة الناس وأفرادهم، كان الإسلام قد شكل منظومة تامة في علاقة الأفراد بعضهم مع بعض، وهو ما يسمى بصلة الأرحام، وما يسمى بالإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك إعانة المحتاج وإكرام الضيف، وإغاثة الملهوف، وتفريج الكربات، وغير ذلك مما حث الإسلام عليه مما يسمى بعلاقة الناس بعضهم ببعض، وكذلك ما يتعلق بأمر دينهم، وذلك أن دين الإسلام يختلف عن الدين النصراني، دين الإسلام الناس في ذلك سواسية لا توجد طبقة عن طبقة، بخلاف العقيدة النصرانية فإن ثمة أناسًا معصومون هم الذين بين الله جل وعلا وبين ربهم وهم ما يسمون برجال الكنيسة الذين يعمدون كل مولود، وكذلك فإنه لا يصح الزواج إلا بهم، والدفن وتوديع النصراني لا يكون إلا بهم، فهم الصلة بين هؤلاء وبين ربهم.
 

اختلاف بيئة المسلمين

كذلك فإن الإنسان إذا وقع في ذنب لا يتوب لله جل وعلا مباشرة إلا بين أيديهم، ويعطونه ما يسمى بصكوك الغفران، فكانت بيئة المسلمين تختلف عن بيئة غيرهم، بيئة المسلمين المسلم يصلي في البر والبحر، ويصلي في الجو والأرض، ويصلي منفردًا، ويصلي في السهل والوعر، ويصلي وحده، ويتوضأ بالماء أو يتيمم بالتراب إن لم يجد الماء، وكذلك يصلي منفردًا أو جماعة وصلاته في ذلك صحيحة، وهو بين مقصر ومسرف على نفسه، وبين محسن وطائع، ويختلف في ذلك عن طريقة أهل الكتاب، فإنهم لما وجدوا طريقة الإسلام متسعة لا يمكن الاستيعاب عليها وإخراج المسلم بهذه السهولة من دينه؛ كان ثمة صعوبة بالدعوة إلى النصرانية، أو الدعوة إلى ما يسمى بالخروج عن الإسلام والخروج عن العقل، جاء ما يسمى بزعزعة الإسلام من داخله..

وذلك بإحياء ما يسمى بالمدارس العقلية من داخل الإسلام، بإيراد أدلة وشبهات تحيي ما يسمى بالعقل، وإيراد النصوص التي تدل على قوة العقل من الكتاب والسنة وإلغاء ما يسمى بجانب النقل في الشريعة وتعظيمه وجانب التعبد، ولهذا ظهر دعاة يدعون من داخل دائرة الإسلام بنصوص الشريعة وهم يدركون الخطورة، وهذا ما يخفى على كثير من المسلمين، وذلك أنهم يظنون أن الغرب يدعو المسلمين باسم الغرب، ويدعو العرب باسم الأعجمية أو الإنجليزية ونحو ذلك! والطريقة التي يدعون بها هي دعوة المسلمين بالإسلام، ولكنه بإسلام جديد، وظهر ما يسمى بقراءة النص الجديد، او ما يسمى بالنص المفتوح، وما يسمى بالاستنباط الجديد من النص، وأنه يحق للإنسان أن ينظر في النص كما شاء، وأن هذا داخل في دائرة الإسلام، وليس داخل في غيره..

بخلاف طريقتهم التي استعملوها في دينهم النصراني، فإنهم تركوا النصرانية بالكلية، وقالوا: ليس لها علاقة في شأننا، بخلاف الذي فعلوه مع الإسلام، قالوا: إن الإسلام شامل، وصاحب سعة، وللإنسان أن يختار ما يشاء من طرائق الاستدلال وطرائق الاستنباط ما يصلح لحياتهم، وجدوا أن الإسلام يدعو إلى حرية الأفراد، ولكنه ضبطها، والإسلام قد اتفق مع الفطرة بخلاف طريقتهم، ولهذا تحيروا من جهة تعامل الإسلام مع العقل، والعقل من جهة أصله منفلت، وليس له ضابط، والسنة الكونية أن ما كان منفلتًا فإنه ينبغي أن يضبط لا أن يزاد انفلاتًا.
 

العقل

وبالنسبة للغرب فقد تعاملوا مع العقل فزادوه انفلاتًا، ما كان منفلتًا من جهة الأصل السنة الكونية ألا تزال الحواجب من طريقه كحال الرياح، الرياح من جهة الأصل منفلتة، ولا يحتاج الإنسان أن يزيل عنها الجبال ولا الشجر ولا الحيطان حتى تأخذ طريقها، وإنما الحكمة من ذلك أن الإنسان يضع حواجز لها ليستفيد منها، فيستفيد من تأجير الهواء وحبسه، ويستفيد منه طاقة وغير ذلك، كذلك ما يسمى بالفيضانات والسيول ونحو ذلك، فإن الإنسان ليس بحاجة إلى أن يزيل عن طريقها الأشجار والأحجار؛ لأنها من جهة الأصل منفلتة، ولكن ما كان أصله منفلتًا فإن السنة الكونية تقتضي أن يضبط ذلك بالاستفادة منه بوضع السدود ونحو ذلك، وذلك العقل.
 
فالشريعة جاءت بضبط العقل، وما جاءت بفتح الطرق له، فلم تأت بإلغائه كطريقة النصارى مع العقل، وإنما جاءت بضبطه واتزانه حتى لا يضطرب في ذلك.
 
طريقة الغرب في التعامل مع العقل أنهم أزاحوا الطريق وعبدوا له زيادة عما هو منفلت، فانفلت زيادة كحال الفيضان، وكحال الرياح والأعاصير وغيرها، فوقعوا فيما وقعوا فيه، فانجرفوا في كثير من الأخلاقيات، وانجرفوا فيما يسمى بالطبقية في مجتمعاتهم، وظهر الظلم والبغي في أبواب الاقتصاد.
 

حقائق الإسلام

دخلوا من هذا الأمر لما أدركوا حقائق الإسلام وأن الإسلام لم يكبح العقل، ولم يحجم دوره؛ وأدركوا أن الدعوة إلى تحكيم العقل ونبذ الإسلام لا يمكن أن يقبل كطريقة النصارى، وأنه لا يمكن أن يتغلغل التغريب إلا بإعادة القراءة في بلدان المسلمين للإسلام باسم الإسلام وأنشئوا ما يسمى بالمدارس الإسلامية، وكذلك بذرة مسلمة تدعو إلى التغريب، ولهذا فإن التغريب لم ينشأ في بلدان المسلمين إلا بأيدي المسلمين، ولم يأت عن طرائق المستشرقين لما جاءوا، ولم يأت عن طريق التجارة، ولم يأتي عن طريق الدعوة النصرانية، وإنما جاء عن طرائق أهل الإسلام، وكان ذلك على طريقتين:
 
الطريقة الأولى: ما يسمى بالاستعمار، والاستعمار على نوعين: استعمار عسكري، واستعمار فكري، والاستعمار العسكري من جهة الأصل قد تلاشى، ولم يبق فيه إلا عداوات بينة، لا يمكن أن تقبل على أنها استعمار وتطوير وحضارة وتقدم، والذي يوجد الآن في زماننا إنما هو عداوات ظاهرة بينة لا يمكن أن تقبلها الشعوب.
 
وأما الذي يوجد الآن في زماننا هو ما يسمى بالاستعمار الفكري، لما بدأ الغرب بالاستعمار العسكري أخذ يستعمل ذات التدليس الذي يستعمله في الاستعمار الفكري، وذلك بصبغ تلك الغزوات التي يقوم بها في بلدان المسلمين وغير المسلمين بعبارات جميلة، فكان يسمي الاستعمار عبء الرجل الأبيض، أي: أنك أيها الرجل الأبيض تتعب لأجل غيرك، فتعب الغرب في اجتياح القارة السوداء، وهي القارة الأفريقية، فأصبحت فقرًا على فقر، ولم يستفيدوا من ذلك شيئًا، وذلك أنهم لم يجدوا فيها ثروات، ولما نما الاقتصاد لدى الغرب أرادوا أن يدعو غيرهم إليهم، ولكن عن طريق زعزعة الإسلام كما تقدم الإشارة إليه.
 
وينبغي أن يفهم أن كثيرًا من الجهلة والعامة ينظروا إلى العداوات التي منبعها دين يقابل دين، ثم بعد ذلك يصنف الغرب أنه غرب يدعو إلى منابذة الإسلام ونحو ذلك، فإذا كان هذا الغرب ونحوه يدعو إلى النصرانية فهو معاد وعدو، وإذا كان لا يدعو إلى النصرانية فإنه ليس بعدو، وهذا من الخطأ، فإن الخصومة مع المسلمين سواءً كانت دينية أو غير دينية، كالذي يدعو إلى العقل، أو يدعو إلى الهوى، ولهذا فإن الإنسان إذا قاتل المسلم الذي يريده على ماله فقتاله له مشروع، فإذا قاتل الإنسان من أراد ماله وقتل دون ذلك فهو شهيد، أو دون عرضه فهو شهيد، فالمقاتلة في داخل دائرة الإسلام لمن اعتدى على شيء من حق المؤمن كان شهادة، وهو يحمل عقيدة الإسلام، فكيف فيمن تجرد ويدعي أنه باقٍ على عقيدة النصرانية ثم يدعو إلى العقل المحض، ولهذا الغرب في دعوته إلى التغريب فإن يدعو إلى الحضارة الغربية ولا يدعو إلى الدين الغربي، وهذا أمر ينبغي أن يعلم، ودعوته إلى الحضارة الغربية بالانفكاك من دين الإسلام ومناقض في كثير من وجوهها، وأكثر وجوهه لعقيدة الإسلام، وذلك أنهم لا يدعون إلى تقدم الشعوب، وإنما يدعون إلى استهلاكها لما يصنعه الغرب، وهذا ينبغي أن يعلم ويأتي الكلام عليه بإذن الله عز وجل.
 
وكما تقدم الإشارة لما كان دين الإسلام دينًا شاملًا وتامًا ومستوعبًا لسائر الأحكام تفاجأ الغرب حينما دعوا إلى العقلية الغربية، وإلى تحكيم العقل في بلدان المسلمين؛ وجدوا أن الشريعة قد ضبطت العبادات والمعاملات، فثمة ما يسمى بأحكام المعاملات، وثمة ما يسمى بأحكام الأنكحة، والحدود والتعزيرات، وثمة ضبط تام لسائر أحكام الشريعة، ويظنون أنه دين جامد، ولهذا ذكر بالنص غير واحد من مفكري الغرب أن الإسلام ليس بدين جامد، وأن مواجهته تختلف عن مواجهة غيره، وهو أعظم جدار يحول دون تحقق الاستعمار الغربي، فينبغي أن يزعزع من داخله.
 
ومرادهم من ذلك أنه ينبغي أن يزعزع الإسلام باسم الإسلام، أما أن يزعزع بأي فكرة أخرى فلا يمكن أن يقبل هذا.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الطريفي #التغريب
اقرأ أيضا
الإسلام والإيمان | مرابط
اقتباسات وقطوف

الإسلام والإيمان


ملخص: مقتطف من كتاب جامع العلوم والحكم يفسر فيه ابن رجب الحنبلي رحمه الله معنى الإسلام ومعنى الإيمان عند إفرادهما وعند الجمع بينهما فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الإسلام هو الأعمال الظاهرة كلها والإيمان هو الأعمال الباطنة وأهل السنة يقولون: الإيمان قول وعمل أي أن الإيمان داخل فيه العمل فكيف هذا يجيبنا ابن رجب رحمه الله على السؤال

بقلم: ابن رجب الحنبلي
2183
خطورة اللسان | مرابط
تفريغات اقتباسات وقطوف

خطورة اللسان


وبعض الناس وهم يضحكون في مجالسهم يريدون النكات لكي يضحكون وقد تمس رسول الله أو الصلاة وقد تمس الإمام الذي يقرأ القرآن وتضحك الناس من أمر من أمور الدين هذا خطر كبير يقع فيه كثير من المسلمين الذين يرجون خيرا ويرجون الله سبحانه وتعالى ولا يلقون للكلمة بالا

بقلم: عمر الأشقر
486
الصفات المعينة على الفتوى أو الحكم | مرابط
اقتباسات وقطوف

الصفات المعينة على الفتوى أو الحكم


مقتطف من كتاب إعلام الموقعين لابن القيم يعرض لنا فيه نوعين من الفهم لا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بهما وهما فهم الواقع ثم فهم الواجب في الواقع وفي المقتطف شرح للنوعين مع التدليل بالأمثلة العملية التي توصل الغاية والمراد من كلامه رحمه الله

بقلم: ابن قيم الجوزية
1289
نشوء دولة التتار ج2 | مرابط
تفريغات

نشوء دولة التتار ج2


في هذه المحاضرة ألخص ما حدث في هذه الفترة من أحداث وأسأل الله عز وجل أن يمكننا من استعراض كل الأمور بإيجاز نتحدث اليوم عن ظهور قوة جديدة على سطح الأرض في القرن السابع الهجري هذه القوة أدت إلى تغييرات هائلة في العالم بصفة عامة وفي العالم الإسلامي بصفة خاصة قوة بشعة أكلت الأخضر واليابس ولم يكن لها هدف في حياتها إلا التدمير والإبادة

بقلم: د راغب السرجاني
754
الاختلاط بين زمانين: مفارقات مرة وعبرات حارة | مرابط
مقالات المرأة

الاختلاط بين زمانين: مفارقات مرة وعبرات حارة


هذان زمانان.. زمان لزمت فيه المرأة فطرتها السوية وعرفت مكانتها ودورها وأدركت معنى العفة والحياء فلم تزاحم الرجال ولم تخالطهم وسدت من حولها كل الذرائع وأدت ما عليها وحفظت حدود الله فأخرجت للأمة أعلاما شامخة ساد بها الإسلام. وزمان انتكست فيه الفطر وتكسرت فيه الحدود فاختلط الرجال والنساء كاختلاط النار بالحطب وخرجت المرأة من بيتها وتخلت عن دورها تلهث وراء سراب تحسبه ماء فنزعت عنها ثوب الحياء والعفة وتمركزت حول نفسها كأنثى ونسيت دورها في بيتها فأخرجت أجيالا كغثاء السيل.

بقلم: محمود خطاب
499
أمنيات التفسير | مرابط
مقالات

أمنيات التفسير


بعض أهل الأهواء يذكر أحيانا آيات يحتج بها على مقتضى هواه وهو يعلم في قرارة نفسه أن هذا التفسير للآية الذي يطرحه مجرد أمنية أكثر من كونه يقين بمعنى الآية فهو في الحقيقة يتمنى فقط أن يكون معنى الآية كما يريد. تأمل في كثير من التفسيرات والتأويلات والتجديدات التي تطرح اليوم للنصوص الشرعية أليس أكثرها مجرد أمنيات تأويلية يعلم ملقيها وكاتبها قبل غيره أنه يتمنى فقط!

بقلم: إبراهيم السكران
446