الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج1

الرد على عدنان إبراهيم: فرية تنبؤ النبي أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام ج1 | مرابط

الكاتب: أبو عمر الباحث

1298 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

أصل الشبهة:

 

ادَّعى عدنان إبراهيم كَذِبًا وَزُورًا وَبُهْتَانًا أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم تنبأ أنَّ الصحابي الجليل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سيموت على غير مِلَّةِ الإسلام.!!

 واسْتَدَلَّ بما رواه البَلَاذُرِيُّ قال:

{وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، وَبَكْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّازِقِ بْنُ هَمَّامٍ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ فَقَالَ: " يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ يَمُوتُ عَلَى غَيْرِ مِلَّتِي. قَالَ: وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَبِي قَدْ وُضِعَ لَهُ وَضُوءٌ، فَكُنْتُ كَحَابِسِ الْبَوْلِ مَخَافَةَ أَنْ يَجِيءَ. قَالَ: فَطَلَعَ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ: هُوَ هَذَا"}.(1)

 

وللرد على هذا الافتراء أقول:

 

أولًا: الرواية  غير صحيحة:

 

و المسلمون لا يقبلون في دينهم إلا حديثًا تجتمع فيه شروط القبول, والحديث المقبول عندنا قسمان: الصحيح والحسن, وشروط الصحيح خمس, وهي:

1) اتصال السند.
2)  عدالة الرواة.
3)  ضبط الرواة.
4)  انتفاء الشذوذ.
5)  انتفاء العلة.

قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح: {أَمَّا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْمُسْنَدُ الَّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ، وَلَا يَكُونُ شَاذًّا، وَلا مُعَلَّلًا}.(2)

 

علل الرواية:

 

العلة الأولى: عبد الرَّزَّاق بن همام الصَّنْعَانِي.

وهو مع كونه إمامًا كبيرًا عند أهل السنة إلا أن العلماء يرفضون ما يرويه خارج كتابه (المُصَنَّف).

قال الإمام البخاري: {مَا حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ فَهُوَ أَصَحُّ}.(3)

وجاء في مُسند الإمام أحمد: {قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: قَالَ لىِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: اكْتُبْ عَنِّى وَلَو حَدِيثًا وَاحِدًا مِنْ غَيْرِ كِتَابٍ.فَقُلْتُ: لَا, وَلاَ حَرْفًا}.(4)

وسبب رفض العلماء لمثل هذه الروايات أنه كان يَتَلَقَّنُ بعد اختلاطه, وهي عِلَّةٌ أخرى تطعن في رواياته التي يرويها خارج كتابه، وأفضلُ ما يقال في هذه المسألة هو كلام الإمام الذهبي.

قال الإمام الذهبيُّ:

{قال الأثرم: سمعتُ أبا عبدِ الله يُسأل عن حديث: النار جبار، فقال: هذا باطل.! مَنْ يُحَدِّثُ به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا منه بعد ما عَمِىَ. كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتبه. وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عَمِىَ. وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة، روى عنه أحاديث مناكير، وقال ابن عدي: حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد، ومثالب لغيرهم مناكير، ونسبوه إلى التشيع، وقال الدارقطني: ثقة، لكنه يخطئ على معمر في أحاديث، وقال عبد الله بن أحمد: سمعت يحيى يقول: رأيت عبد الرزاق بمكة يحدث، فقلت له: هذه الأحاديث سمعتها؟ قال: بعضها سمعتها، وبعضها عرضا، وبعضها ذكره، وكل سماع، ثم قال يحيى: ما كتبت عنه من غير كتابه سوى حديث واحد، وقال البخاري: ما حدث عنه عبد الرزاق من كتابه فهو أصح}.(5)

فهذا الكلام البديع يوضح ويبين سبب رفض العلماء روايات عبد الرزاق خارج كتابه.

وفي قول البخاري {ما حدث عنه عبد الرزاق من كتابه فهو أصح} بيان شافٍ كافٍ في المسألة. أضف إلى ذلك أن العلماء وصفوا الإمام عبد الرزاق الصنعاني بالاختلاط والتلقين كما وضحه الإمام الذهبي في كلامه السالف الذكر.

 

العلة الثانية: البلاذريُّ مُؤَلِّفُ الكتابِ لم يوثِّقْهُ أحدٌ من العلماء

 

أقول أنَّ الْبَلَاذُرِيَّ مؤلفَ الكتاب نفسه, لم يذكره عالم بتوثيق، وحتى الإمام الذهبي لما ذكره في السير لما يُوَثِّقْهُ ولم يَذْكَرْ أحدًا وَثَّقَهُ، ولم أقف على أحدٍ وَثَّقَهُ إلا الشريفُ المرتضى وهو شيعيٌ رافضيٌ جلد, بل هو من أئمة الرافضة.

قال الشريف المرتضى: {وقد روى البلاذريُّ في تاريخه وهو معروف الثقة والضبط, ويرى من مماثلة الشيعة ومقاربتها}.(6)

وفي قول الشريف المرتضى أنَّ البلاذريَّ كان يرى مماثلة الشيعة ومقاربتها إشارة أن مذهب البلاذريِّ كان قريبًا من مذهب الشيعة.

قال الإمام الذهبيُّ: {الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزلي صاحب التصانيف، وهو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة وله مشاركة قوية في العلوم، ومن طالع كتابه نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه،  ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه مِن التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي مَن له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم مِن المتأخرين جزم بأنَّ الكتاب أكثره باطل}.(7)

وقد حاول الرافضة في منتدياتهم الرد على هذا الكلام بأن الإمام الذهبي قال عن البلاذريِّ: {العَلاَّمَةُ، الأَدِيْبُ، المُصَنِّفُ...وَكَانَ كَاتِبًا بَلِيْغًا، شَاعِرًا مُحْسِنًا}.(8)

قلتُ: لقد قال الذهبي ما هو أكثر من ذلك في قوم ضعفاء أو كذابين, ولم يقبل #الذهبي# نفسه رواياتهم, مثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي.

قال الإمام الذهبيُّ: {هِشَامُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ السَّائِبِ: العَلاَّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، النَّسَّابَةُ الأَوْحَدُ}.(9)

فعلى قاعدة هؤلاء الرافضة يُعَدُّ هذا مدحًا وثناءًا ! ولكن ماذا قال الإمام الذهبي عنه؟

قال الإمام الذهبيُّ: {أَحَدُ المَتْرُوْكِيْنَ كَأَبِيْهِ}.(9)

وهناك غيره كثيرون ممن أطلق الذهبي عليهم لفظ: العلامة والحافظ والأخباري, ولكنهم متروكون، ولا يُعْتَدُّ برواياتهم.

وحتى إذا كُنا سَنقبل منه فسنعتبره مستورَ الحال إذا لم يشذَّ في رواياته.

فكيف يكون الحكم على روايته إذا كانت تكفِّر رجلًا من الصحابة، شَهِدَ له النبي صلى الله عليه وسلم وأفاضلُ أصحابِهِ رضي الله عنه بالعدالة والفضل والإسلام والإيمان والعلم؟

 

تنبيه:

رأيتُ رافضيًا في منتدياتهم يقول أنَّ الإمام ابن حجر العسقلاني وصف البلاذريَّ بأنه (ثَبْتٌ) !

فتعجبتُ وقلتُ في نفسي: كيف يقولها الإمام ابن حجر العسقلاني في رجل لم يوثقه أحدٌ من العلماء السابقين قبله؟ فقلت: لا ريب ولا شك أنَّ هذا الكلامَ مكذوبٌ على الإمام ابن حجر.

قال الإمام ابنُ حجر العسقلانيُّ: {وقال البلاذريُّ: الثبت أن الذي باشر قتله أبو برزة الأسلمي}.(10)

فَظَنَّ الرافضيُّ الجاهلُ أنَّ الإمامَ ابنَ حجر يَصِفُ البلاذُريَّ بأنه ثَبْتٌ ! في حين أن الإمام ابن حجر كان ينقل قولًا للبلاذري, وذكر البلاذري نفسه فيه هذه الكلمة.

قال البلاذريُّ: {فَقَتَلَهُ أَبُو بَرزة الأسلمي. واسمه نَضلة بْن عَبْد اللَّه، وذلك الثبت}.(11)

فالبلاذريُّ يؤكد أنَّ الصحيحَ والثابت أنَّ أبا برزة الأسلميَّ هو الذي قتل نضلة بن عبد الله.

فقلتُ سبحان الله !

لقد جَمَعَ الرافضيُّ بين قلة الدين وقلة العلم وقلة الأمانة العلمية.!

فيا حسرةَ مَنْ طَبَّلُوا له وزمروا في منتداه ووصفوه بأنه أتى بما لم يأتِ به أحد من العالمين !

 

ثانيًا: سند آخر لهذه الرواية:

 

{وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ فَقَالَ: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ عَلَى غَيْرِ مِلَّتِي. قَالَ: وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَبِي يَلْبَسُ ثِيَابَهُ فَخَشِيتُ أَنْ يَطْلُعَ، فَطَلَعَ مُعَاوِيَةُ}.(12)

قلتُ وهذا سند ضعيف لا يصلح للاستدلال به كما قال عدنان إبراهيم, ولا حتى يصلح شاهدًا كما قالت الرافضة في منتدياتهم. وإليك البيان.

 

علل الرواية:

 

العلة الأولى: شريك بن عبد الله القاضي.

وهو مع كونه قاضيًا فاضلًا عند أهل السنة إلا أنه كان سيء الحفظ جدًا يخطئ كثيرًا.

قال الإمام ابنُ حَجَر العسقلانيُّ: {شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي ..صدوق يُخطئ كثيرًا تَغَيَّرَ حِفْظُه منذ وَلِيَ القضاء بالكوفة وكان عادلًا فاضلًا عابدًا شديدا ًعلى أهل البِدَع}.(13)

ولذلك فكثير من العلماء لم يحتملوا تفرده.

قال الإمام الذهبيُّ: {تَوقَّفَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ عَنِ الاحْتِجَاجِ بِمَفَارِيْدِه}.(14)

هذا في الكلام في مفاريده، فكيف إذا جاء بما يكفِّر صحابيًا جليلًا كمعاوية؟!

وقد يحتج أحد الرافضة بأنَّ البخاريَّ ومسلمًا رويا له في صحيحهما.

وللرد على هذا أقول: أنَّ الشيخين لم يرويا له على سبيل الاحتجاج به، وإنما روى له البخاري تعليقًا، وروى له مسلمٌ متابعةً.

قال الإمام الذهبيُّ: {وَمَا أَخْرَجَا لِشَرِيْكٍ سِوَى مُسْلِمٌ فِي المُتَابَعَاتِ قَلِيْلًا، وَخَرَّجَ لَهُ: البُخَارِيُّ تَعْلِيْقًا}.(15)

ولقد ذكر الذهبي في التذكرة أنه حسن الحديث, ولكن هذا يُحمل على ما يُتَابَعُ عليه وليس غرائبه.

 

العِلَّة الثانية: ليث بن أيمن بن زنيم، وهو الليث بن أبي سليم القرشي.

قال الإمام ابنُ حَجَر العسقلانيُّ: {صدوق اختلط جدًا، ولم يَتَمَيَّزْ حَدِيْثُهُ فَتُرِكَ}.(16)

 

العِلَّة الثالثة: البلاذريُّ مؤلف الكتاب، وقد تقدم الكلام عليه من قبل.

فهذه هي أسانيد هذه القصة الباطلة الواهية، فكيف جَزَمَ الدكتور عدنان إبراهيم بصحة الرواية؟

وقال: سندها قوي جدًا، وسيأتي بالكتاب والسند ويحاكم السند لعلم الجرح والتعديل !

 


 

الإشارات المرجعية:

  1. أنساب الأشراف للبلاذري ج5 ص134، ط دار الفكر - بيروت، ت: د/ سُهيل زكار(شيعي), د/ رياض زركلي.
  2. علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11، ط دار الفكر المعاصر - لبنان،  دار الفكر - سوريا، ت: نور الدين عنتر .
  3. التاريخ الكبير للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ج2 ص200، ط دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد -الدكن.
  4. المُسند للإمام أحمد بن حنبل ج22 ص76، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.
  5. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج5 ص134، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤُوط.
  6. الشافي في الإمامة للشيعي الشريف المرتضى ج4 ص147، ط مؤسسة الصادق - طهران - إيران، ت: السيد عبد الزهراء.
  7. ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام شمس الدين الذهبي ج5 ص152، ط دار الكتب العلمية - بيروت.
  8. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج13 ص162،163، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤُوط.
  9. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج10 ص101، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤُوط.
  10. هدي الساري مقدمة فتح الباري للإمام بن حجر العسقلاني ج2 ص757، ط دار طيبة - الرياض، ت: نظر محمد الفَاريابي.
  11. أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص360 ط دار الفكر - بيروت، ت: د/ سُهيل زَكَّار(شيعي), د/ رياض زركلي.
  12. أنساب الأشراف للبلاذري ج5 ص134 ط دار الفكر - بيروت، ت: د/ سُهيل زَكَّار(شيعي), د/ رياض زركلي.
  13. تقريب التهذيب للإمام ابن حجر العسقلاني ص207 ت2787، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: عادل مرشد.
  14. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج8 ص200، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤُوط.
  15. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج8 ص201، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤُوط.
  16. تقريب التهذيب للإمام ابن حجر العسقلاني ص400 ت5685، ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: عادل مرشد.

 

المصدر:

https://www.antishubohat.com/articles/adnan-ibrahem/37-mellati

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.
اقرأ أيضا
لماذا كره السلف علم الكلام | مرابط
اقتباسات وقطوف

لماذا كره السلف علم الكلام


مقتطف من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية يوضح فيه أن السلف لم يكرهوا علم الكلام بسبب الألفاظ المستحدثة أو المولدة والجديدة فيه وإنما لما تشتمله هذه الألفاظ من المعاني المبطنة والتي تحوي خيرا وشرا وتحوي صوابا موافقا للشريعة وخطأ مضادا للكتاب والسنة

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
1935
لم نفعلها وحسبت علينا | مرابط
فكر مقالات

لم نفعلها وحسبت علينا


حين يقف الإنسان في اليوم الآخر لحظة تسليم الصحائف والاطلاع على محتوياتها فإن الإنسان ربما لن يتفاجأ كثيرا من خطايا نفذها فعلا وقام بها فهو قد علم مسبقا بأنه سيراها في صحيفته ولكن المفاجأة المذهلة أن يجد الإنسان في صحيفته خطايا لم يفعلها هو ومع ذلك يجدها مدونة في كتاب أعماله ربما يجد الإنسان في صحيفته خطايا لعشرات الأشخاص بل ربما لمئات الأشخاص بل ربما لملايين الأشخاص وكلها محسوبة في صحيفة سيئاته وسيحاسبه الله عليها

بقلم: إبراهيم السكران
1289
مناظرة أحمد مع المعتزلة | مرابط
مناظرات

مناظرة أحمد مع المعتزلة


جاء في كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي رحمه الله: قال علي بن المديني رحمه الله: إن الله أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث أبو بكر الصديق يوم الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة وبين يدينا مناظرة الإمام أحمد مع المعتزلة في حضور المعتصم وموضوع المناظرة هو قولهم بخلق القرآن

بقلم: سليمان بن عبد الله السجزي
7860
فضيلة شهر شعبان | مرابط
تفريغات

فضيلة شهر شعبان


فمن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم بشهر شعبان ما لا يهتم بغيره ولهذا روى النسائي والإمام أحمد من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله رأيتك تكثر من صيام شعبان أكثر من صيامك شهر رجب فقال: صلى الله عليه وسلم: ذاك شهر بين رجب ورمضان وهو شهر تغفل الناس عنه وهو شهر أحب أن أصوم فيه وهو شهر ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم

بقلم: عبد الله بن ناصر السلمي
342
يؤمنون بالشريعة إلا قليلا | مرابط
تعزيز اليقين مقالات

يؤمنون بالشريعة إلا قليلا


أين من يقرأ في نصوص الشريعة ويبحث في أحكامها لينظر في مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم لأجل أن يؤمن به ويعمل بمقتضاه ويؤمن بعد ذلك كله أن هذا هو العقل والمصلحة ويعتمد في سبيل ذلك على أقاويل الصحابة وتفاسير التابعين ومذاهب الفقهاء واللغويين حتى يهتدي إلى مراد الله و مراد رسوله صلى الله عليه وسلم أين هذا ممن يضع أحكاما عقلية مسبقة و مصالح دنيوية معينة يرى أنها بحسب هواه وعقله القاصر هي العقل و المصلحة التي لا تأتي الشريعة بما ينافيها فإذا وجد آية محكمة أو حديثا صحيحا يهز بعض جوانب هذه...

بقلم: د فهد بن صالح العجلان
2216
الليبرالية السعودية والتأسيس المأزوم ج4 | مرابط
أبحاث الليبرالية

الليبرالية السعودية والتأسيس المأزوم ج4


المراقب الواعي إذا تجول في مخرجات التيار الليبرالي ووقف على أبرز محطاته وسلط الأضواء على مرتكزاته المعرفية تصيبه الدهشة بسبب ما يراه من الفقر الشديد في مؤهلات النمو الصحي وبسبب ما يلحظه من الهشاشة الكبيرة في مرتكزات شرعية وجوده في الساحة الفكرية وسيكتشف أن الليبرالية السعودية تعاني من أزمة فكرية ومنهجية عميقة أزمة في المصطلح وأزمة في الخلفيات الفلسفية وأزمة في السلوكيات اليومية وأزمة في الالتزام بالقيم وأزمة في الاتساق مع المبادئ وأزمة في الاطراد وأزمة في التوافق بين أسس الليبرالية وبين قطع...

بقلم: سلطان العميري
1518