السفر للخارج للتعليم

السفر للخارج للتعليم | مرابط

الكاتب: محمد سعد الأزهري

453 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

تعليقي على سفر الأولاد صبيان وبنات للخارج للتعليم خلاصته كلمتين، هو احنا خلفنا ليه؟!
وعايزين إيه لولادنا في الدنيا علشان يوصلهم بسلام للآخرة؟!

في الحقيقة لا يوجد مانع بين التعليم وبين الآخرة، ولكن إذا كان هناك تعارض بين التعليم الدنيوي والصلاح والاستقامة فطبيعي سنقدم الاستقامة والصلاح.
وإذا كان ظني بأولادي حسن وهم على دين وخُلق فالعاقل لا يرمي بهم في موطن يبيح الزنا والخمر والربا ولحم الخنزير واللواط وغيره ثم أقول بفضل الله أولادي متربيين تربية كويسة!!

فنحن في مصر على سبيل المثال عندنا مشاكل كتير بسبب التواصل المحرّم بين الرجل المتزوج والمتربي تربية كويسة مع زميلة العمل المتزوجة والمتربية تربية كويسة أيضاً!!
وبيتكلموا كلام كل ضحك وهزار، أو حب وغرام، أو جنس وقلة أدب!
وعندنا مشاكل كتير بسبب التواصل المحرّم بين ولادنا المتربيين تربية كويسة وبناتنا المتربيين تربية كويسة، في المدارس والجامعات وغيرها
بسبب فتنة النظر أو الاحتياج أو التطلّع أو التجربة!
ودي بلدنا اللي فيها آذان وقرآن ومشايخ وقنوات اسلامية وحفظ قرآن ونصايح من الأهل والأصحاب والمدرسين وغير ذلك كثير!

فكيف ببلد ليس فيها آذان ولا تشعر بالجمعة ولا الجماعات، وترى فيها القبلات والأحضان في الحدائق والمولات والشوارع وفي كل مكان، وأنا قد شاهدت ذلك بعيني في بعض البلاد الأوروبية، ولا أحدثكم عن سماع!
بل وعندي من الحكايات الكثيرة في إلحاد البعض ودخوله في مزلّة الشو/اذ أو ممارسة الزنا وشرب الخمور وغيرها، وبعض هؤلاء الأبناء والأزواج كانوا في مصر مثلاً على خير ولم يظهر منهم فيها هذه الأشياء المحرمة!

ولا أحد يستدل ببعض النماذج الناجحة في الاستقامة في هذه الأماكن، فلو نفترض أن نسبة الناجين من هذه الموبقات 20‎%‎ فكيف تضع ابنك في النار وهناك احتمال 80‎%‎ أن يُحرَق بها، فهل هذا من العقل أو الشرع؟!

هل من العقل لو وجدت ابنك أو بنتك "وهم معك في وطنك" لهم صديق سيء، أن تتركهم معه بحجة أنهم متربيين تربية كويسة؟!
أم أنك ستخبره بوضوح أنك لا تقبل مصاحبة هذا الشخص له لأن ضرره واضح ونفعه قليل!
إذاً كيف تقبل أن تترك ولدك بين كل هذه الشرور، بل وهو بعيدُ عنك؟!

يا جماعة الخير: ابنك أمانة وابنتك ليس لها منك إلا الصيانة، فكيف تضع أمانتك في هذه الأماكن؟! ولأجل ماذا؟!
لأجل أن يكون مرموقاً أو صاحب دنيا جيدة وممتازة؟!
وأين الآخرة من حساباتك؟!
وأين أنت من قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون” ؟!
وأين أنتم من حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِه)

يا جماعة الخير: احسان الظن في غير موضعه ما هو إلا سذاجة نُسأل عنها يوم القيامة.

فجوابي على سؤال تعليم الأولاد في البلاد الغربية حتى ولو تركيا، فإنني أرى ذلك من المفاسد العظيمة على أولادنا وبناتنا ومن يفعل ذلك فهو لا يدري حقيقة مآلات الأمور، ولا عبرة بالنادر فإنه لا حكم له ولا يُقاس عليه، والله أعلم.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#السفر-للخارج
اقرأ أيضا
معركة الحجاب الجزء الثاني | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين تفريغات المرأة

معركة الحجاب الجزء الثاني


يبدو أن هدم الأسرة المسلمة يأتي ضمن أولويات أعداء الدين فالأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع وهي التي تخرج للأمة الإسلامية أجيال النصر والبناء ولما كان استهداف الأسرة ضمن أهم الأولويات حاول أولياء الشيطان أن يفسدوا المرأة بأي شكل ممكن وقضية الحجاب من ضمن القضايا التي أثيرت في عالمنا العربي بإيعاز داخلي وخارجي أرادوا جميعا نزع الحجاب عن المرأة والحط من شأنه وإجبار النساء على السفور والتبرج والانحلال حتى يفسد ركن هام من أركان الأسرة وفي هذه المحاضرة للشيخ محمد صالح المنجد استعراض للقضية

بقلم: محمد صالح المنجد
2335
امرأة عمران تبني بيتا | مرابط
تفريغات

امرأة عمران تبني بيتا


لقد وردت أيتها الأخوات الكريمات سيرة المرأة في القرآن الكريم في عدة مواضع دالة على ما أولاه هذا الدين لهذه المرأة وعلى ما أعطاها من الرعاية والاهتمام البالغين انظرن مثلا في هذه القصص التي نسردها الآن مع بعض تحليلات وذكر للعبر منها.. إن على رأسها قصة امرأة عمران التي تطالعنا في سورة آل عمران شخصية المرأة المسلمة.. المرأة المؤمنة التي تبدأ في تكوين البيت المسلم بداية من الحمل.

بقلم: محمد المنجد
337
الحجاب.. والفتاة المؤمنة | مرابط
المرأة

الحجاب.. والفتاة المؤمنة


وإن الفتاة المؤمنة هي التي لا تتحايل على ربها بلباسها فتظهر زينتها من حيث هي تزعم التدين والانتماء لأهل الصلاح بل الفتاة المؤمنة هي التي تلبس جلبابها الشرعي ثوبا هادئا ساكنا خاشعا على بدنها يسترها ولا يفضحها ويرفعها ولا يضعها ويكرمها ولا يمسخها ثم يقربها من ربها ولا يبعدها ويرفعها في الجنة إلى منازل الصالحين والصالحات والصديقين والصديقات.

بقلم: فريد الأنصاري
358
الأصول الفكرية للنسوية: الجنوسة | مرابط
فكر مقالات النسوية

الأصول الفكرية للنسوية: الجنوسة


في هذا المقال استعراض واف لأحد أهم الأصول التي تستند عليها الحركة النسوية بشكل عام وهو الجندر والذي يعبر عن الهوية الجديدة للرجل والمرأة فالتصنيف البيولوجي للذكر والأنثى وطبيعة الخلقة الجنسية لكل واحد منهما لم تعد تعني شيئا بالنسبة للحركة النسوية وإنما هي صناعة مجتمعية مفروض فالمجتمع هو الذي فرض على الذكر أن يكون ذكرا والعكس وأما الجندرية فهي مرتبطة بميول الشخص وأدواره الاجتماعية التي يريدها وفي المقال تفصل لنا الدكتورة وضحى هذا الأساس الأول

بقلم: د وضحى بنت مسفر القحطاني
2621
الحركة العلمية في عهد عمر بن عبدالعزيز والدولة الأموية | مرابط
تاريخ

الحركة العلمية في عهد عمر بن عبدالعزيز والدولة الأموية


نشطت المدارس العلمية في مكة والمدينة والبصرة والكوفة والشام ومصر وغيرها وأشرف الصحابة الكرام على تعليم وتربية الناس فيها واستطاعت تلك المدارس أن تخرج كوادر علمية وفقهية ودعوية متميزة كما أثرت المدارس العلمية والفقهية في المناطق المفتوحة وشكلت جيلا من التابعين نقلوا إلى الأمة علم الصحابة وأصبحوا من ضمن سلسلة السند التي نقلت للأمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويرجع الفضل في نقل ما تلقاه الصحابة من علم من الرسول بالدرجة الأولى -بعد الله- إلى مؤسسي المدارس العلمية بمكة والمدينة والبص...

بقلم: د علي الصلابي
1292
مهارة الحفظ | مرابط
ثقافة

مهارة الحفظ


قدرة الحفظ لها لياقة تنمو بالمراس والمران والدربة والمزاولة ومعيار اللياقة أمران: أن تزيد كفاءة وفعالية المهارة وأن تثمر المهارة نتائجها دون مشقة وتعب مفرط. وهذان يحصلان كما سبق بكثرة التمرين واستمراره.

بقلم: إبراهيم السكران
396