المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم ج1

المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم ج1 | مرابط

الكاتب: عمر الأشقر

702 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

العودة إلى الله

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في هذا الجمع، وأن يجعل هذه الخطوات في سبيله سبحانه وتعالى، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا ويغفر لنا سيئاتنا وذنوبنا، وأحب أن أنبه إلى قول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).

أيتها الأخوات المؤمنات! حديثنا في هذا اليوم عن المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدمية.

نحمد الله سبحانه وتعالى فإن ديار الإسلام في هذه الأيام تشهد عودةً إلى الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على خاتم رسله وأنبيائه محمد صلوات الله وسلامه عليه، هذه العودة لم تقتصر بفضل الله وبرحمته على الطبقة الفقيرة العاملة، أو الطبقة الدنيا من الأمة، بل شملت الشباب المثقفين، والأساتذة والمعلمين في المدارس وفي الجامعات، والأطباء والمهندسين، ورجالات الفكر والصحافة، فكثير منهم بدءوا يتجهون إلى الإسلام، وأصبحنا نرى في قاعات العلم في المعاهد والجامعات شباباً يدرسون الهندسة والطب والذرة وقد اتجهوا إلى الإسلام، وفتيات مسلمات اتجهن إلى الإسلام بصدق وإخلاص، لا كما يتجه غيرهن للرقص والفسق والفجور، إنما لطلب العلم وأداء واجب الله سبحانه وتعالى في الأرض الذي كلف به المرأة كما كلف به الرجل.

وفي مصر عندما سُمِحَ للشباب المسلم في الجامعات أن يخوضوا الانتخابات، فقد حصلت الجمعيات الإسلامية على نصيب الأسد، ولم يستطع أحد أن ينافسها في ذلك المجال.

وفي السودان عندما كانت انتخابات نزيهة استطاع الشباب المسلم أن يفوز بجميع المقاعد بدون استثناء.

وفي الباكستان فاز الشباب المسلم بأربعة أخماس مقاعد اتحادات الطلبة هناك، تلك الدولة التي تعدادها ثمانين مليون مسلم، ففي كل مكان أصبحنا نرى الشباب المسلم والفتيات المسلمات في مجالات الخير والعطاء والنماء، لا نرى فيها فساداً ولا إفساداً وكان ذلك خيراً كبيراً، فأن يعتز الشباب بإسلامهم وتعتز المرأة بإسلامها ذلك خير كبير، فأصبحت الفتاة المسلمة مثل مريم بنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وعائشة بنت أبي بكر ، ليست مثل السفيهات من بنات هذه الأمة اللائي يقتدين بالممثلات في باريس وغيرها.

فهذه عودة إلى الإسلام، وعودة إلى الشمس المشرقة، وإلى نور الله الذي أنزله على خاتم رسله وأنبيائه، فهذه عودة طيبة مباركة.

أما الذين يغيظهم أن يروا نور الشمس أن يشرق، ونور الحق أن يتلألأ، فإنهم لا يرضون بمثل هذه الصحوة.

 

مفهوم الحرية والتقدم

نحن نعلم أن اليهود هم الذين يسيطرون على وسائل الإعلام في الدول الأوروبية، فأخذوا يقولون لشعوبهم التائهة: أدركوا العالم الإسلامي قبل أن يفلت من أيديكم، فالشباب الذين تربوا على أيديكم، والفتيات اللواتي اتجهن إلى واشنطن وباريس، بدءوا يرجعون إلى مكة، ويحنون إلى المدينة ويذكرون الصحابة والصحابيات.

وهناك انحراف في المسيرة في العالم الإسلامي، فتركيا تسير على الحضارة الغربية، ومصر تتململ من هذا السيل الذي أغرقت به شعبها وأمتها، أحاديث كثيرة نشرت في صحافتنا العربية نقلاً عن التلفزيون البريطاني والأمريكي والفرنسي أنهم يتآمرون فيما بينهم على الدول العربية، فبدأ علماؤهم يخططون مرة أخرى كي يفسدوا هذه العودة إلى الإسلام.

أما زعماء اليهود والنصارى والشيوعيين الذين رضعوا من لبان الكفر، وتسممت قلوبهم وعقولهم، فقد صاحوا وضجوا من عودة المسلمين إلى الإسلام.

قرأنا ذلك وسمعنا في صحافة وتلفزيون الكويت، وقرأنا في صحافة مصر وغيرها من صحافة الدول العربية، أن التقدميين والمتحضرين المتمدنين يعيبون علينا ويقولون: هل يعقل أن شباباً في الجامعات وفي المعاهد العليا وأساتذة الذرة والاقتصاد ورجال دولة ورجال قانون لهم لحى؟ وهل يعقل أن فتيات يملأن الشوارع يلتزمن بدينهن فيتحجبن؟ فهذا عودة إلى الجاهلية الأولى والقرون الوسطى. فارحموا أنفسكم أيها الشباب! وارحمن أنفسكن أيتها النساء، فحرام عليكن أن تضعين شبابكن في الالتزام، والبعد عن مباهج الحياة وفتنها، فهذا كلام الذين يسمون أنفسهم بالتقدميين، ويصفوننا بالرجعيين المتأخرين المتحجرين، وأخذوا يعللون ظاهرة من مظاهر التدين، وهي ليست ظاهرة بل هي حكم شرعي، وهي الالتزام بالحجاب الإسلامي.

فيقولون: إن المرأة تتحجب لتخفي عيوبها عن زوجها الذي يريدها، فهؤلاء أقوام رأوا في أوروبا الحضارة والمدنية والرقي، فظنوا أن المرأة كانت مستعبدة لا تملك من أمرها شيئاً، فجاءت الحضارة والمدنية الحديثة وأعطت للمرأة شيئاً من حقها، ولكنهم لم يقفوا عند مرحلة الاعتدال، فظنوا أن من الحرية أن تختلط المرأة بالرجل والرجل بالمرأة، ومن العدالة أن تتمرد المرأة على تعاليم السماء، ومن المساواة أن تعمل المرأة عمل الرجل والرجل عمل المرأة، فكانوا بين إفراط وتفريط.

وانتصر أصحاب الحضارة الأوروبية علينا في مجال القتال والحرب واحتلوا ديارنا ودرّسوا أبناءنا، وعلمونا علمهم، وأفهمونا ثقافتهم، وتربى على أيديهم رجال ونساء، وقالوا: الحضارة ما عليها أوروبا بحسناتها وبسيئاتها، فإذا شئنا أن نكون متحضرين ومتمدنين فلنعش حياتهم، ولنكن كرجالهم ونسائهم.

 

أقسام المقتدين بحضارة الغرب من أبناء المسلمين

وهؤلاء المتحضرون المتمدنون في ديارنا فريقان: فريق يظن أن هذا هو الحق ولا حق غيره، وأن ما أنزله خالق السماء والأرض إنما هو جمود وتأخر ورجعية وهمجية، ويظنون أن التقدم والرقي عند كارتر وأشباهه، أما محمد صلى الله عليه وسلم فلا يفقه في الحضارة شيئاً، وأبو بكر وعمر جاهلان، وهكذا ظنوا المدنية، وما هم إلا جهلاء.
وفريق آخر ليس جاهلاً بالإسلام وحضارة الإسلام وما قدمه الإسلام من مدنية ومجد ولكنه ماكر وعدو وحاقد، يريد أن يفهم المسلمين غير الحقيقة، وأن يغرس الشبهات والشكوك في نفوس المسلمين.

فنحن نريد أن نكشف الشبهات، والدجل الذي يحيط بهذه الحقائق، وأن نوضح للناس الحق.

وبعد أن أنعم الله علينا بنعمة البصر أيكره أحد منا الشمس؟ لا والله، فلو كنا نعيش في الظلام لكنا نخشى نور الشمس، أما وقد أعطانا الله بصراً، ورأينا الشمس واستمتعنا بنورها فإننا لا نخشى الشمس أبداً.

وكذلك الذين نعموا بنور الإسلام وبنعمة الإسلام، فإن حب الإسلام سيدخل في سويداء قلوبهم، وسيتغلغل في أعماق نفوسهم، فلو وضع السيف على رقبة المسلم فلن يرجع عن دينه؛ لأنه يحبه حباً يملك عليه نفسه، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كان الرجل ممن قبلكم يؤتى بالمنشار فيوضع في مفرق رأسه، ويقال له: ارجع عن دينك فلا يرجع عن دينه حتى يسقط شقاه، وكان يمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه فلا يرجع عن دينه)، وحفرت الأحافير وخدت الأخاديد لأصحاب الأخدود وجيء بهم جماعات وفرادى، وقيل لهم: ارجعوا عن دينكم وإلا نلقيكم في النار فلا يرجعون، وتأتي امرأة بوليد لها فترتجف من النار فينطق الله الوليد ويقول: يا أماه إنك على الحق فلا تخافي.

 

أثر الإيمان في حياة المؤمن والمؤمنة

إن للإيمان حلاوة يجدها المؤمنون في صدورهم وفي نفوسهم، فإذا ذاق العبد حلاوة الإيمان فإنه يقدم روحه وماله ونفسه ولا يتراجع عن دينه وإسلامه وعقيدته، وما أخبار المجاهدين والمجاهدات في صدر الإسلام، وفي التاريخ الإسلامي، وفي أيامنا هذه منا ببعيد، فالأبرار الأطهار استشهدوا في ميدان القتال، وتحت سياط التعذيب في مكة.

إن سمية هي أول شهيدة في الإسلام، وفي العصر الحاضر ذاقت الحاجة زينب الغزالي العذاب ألواناً وأشكالاً في سجون الطغاة، وصبرت كما لم يصبر الرجال، ومن أراد أن يشهد نموذجاً من جهاد المرأة في العصر الحديث فليقرأ كتاب: أيام من حياتي، للحاجة زينب الغزالي ؛ ليرى ماذا يفعل الإيمان إذا ما دخل في النفوس.

نحن نريد أن نقدم الإسلام للذين لا يعرفون الإسلام، والذين يظنون أن الحضارة والتقدم والرقي في هوليود وفي واشنطن وفي باريس.

فإذا عرف الناس الإسلام لم يتركوه ولم يحيدوا عنه، وعند ذلك ستسقط الأقنعة عن الذين يتباكون على الإسلام، والذين يزيفون الحقائق.

فهؤلاء الذين يزعمون التقدم والحضارة والرقي نقول لهم: رويدكم، رويدكم فقد جاوزتم حدكم وخرجتم عن طوركم، من أنتم حتى تطاولوا بأعناقكم السماء؟ ومن أنتم حتى تنازعوا الله في حكمه؟ أنتم عبيد مقهورون مربوبون، أنتم بشر مخلوقون من ماء مهين، وأصلكم قبضة من طين، إن جهلكم أكثر من علمكم، وخطأكم أكثر من صوابكم، أنتم تقولون قولاً والله يقول قولاً، فقولكم مخالف لقول الله، وقول الله هو الحق، ونحن مع الحق حيث دار، نحن مع العليم الخبير الحكيم، الذي لا يكذب في قوله ولا يجور في حكمه.

 

منهج دعاة الشر والفتنة

إن الله سبحانه وتعالى بين للرجل والمرأة حضارة المجتمع الإنساني، ونحن مع هذا الرقي الرباني والحضارة الإلهية لا مع الحضارة البشرية النتنة، فهؤلاء يشوهون لنا الحقيقة، ويزيفون التاريخ والواقع، وأنا أقول: إن أستاذهم في ذلك هو إبليس اللعين، الذي شوه الحقيقة لأبينا آدم وأمنا حواء ، فقد خلق الله آدم وخلق منه زوجه وأسكنهما الجنة، وقال لهما: كلا من الجنة، ولكما فيها ألا تجوعا ولا تعريا ولا تظمأا ولا تضحيا، فكلا من كل شيء وتمتعا بكل شيء إلا شجرة واحدة إن أكلتما منها أخرجتكما من الجنة، وهذا عدوكما إبليس يريد أن يخرجكما من الجنة، وليس له سبيل عليكما إلا إذا أطعتماه فأكلتما من الشجرة.

فإبليس أغواهما وحسن لهما أكل الشجرة المحرومة، ولم يقل لهما: كلا من الشجرة ليغضب الله عليكما ويطردكما من رحمته، وإنما قال لهما: مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ [الأعراف:20]، أي: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا خشية أن تكونا ملكين، ومن مصلحتكما أن تأكلا منها فإذا أكلتما منها صرتما ملكين أو كنتما من الخالدين، وأقسم لهما بالله أنه ناصح أمين، وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ [الأعراف:21-22]، فأكلا من الشجرة فكانت النتيجة أنهما عصيا ربهما، فتساقط عنهما لباسهما َفبَدَتْ لَهُمَا سَوْءاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى [طه:121].

فأخرجهما الله من الجنة جزاء عصيانهما، فإبليس شوه الحقيقة، وجعل الباطل في صورة الحق، والحق في صورة الباطل؛ وأدعياء التقدمية والحضارة والمدنية اليوم يفعلون فعل إبليس، فيقولون للمتدينين والمتدينات: لماذا تتحجرون وترجعون إلى العهود البائدة المنصرمة، وتضغطون على حريتكم، وتمتنعون من الانطلاق والتمتع بالحياة والبهجة وو..؟

وكل هذا من وساوس الشيطان، فالإسلام لا يحجر علينا ولا يحرم علينا مباهج الحياة وطيباتها، قال تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ [الأعراف:32]، والإسلام يريد للمرأة أن تكون عبدة لله لا للرجل، والرجل عبداً لله لا للمرأة، ويريد أن يكون الرجل والمرأة جناحين في هذه الحياة، يعمر بهما الكون وفق منهج الله، ويريد أن يتسامى بعواطفهما وبمشاعرهما وعقائدهما، لا ليدورا حول نفسيهما كالحمار يدور برحاه.

فالإسلام إنما يرينا عبيداً لخالق الكون، لا عبيداً للقمة طعام وقطعة لباس وشهوة يسعى الإنسان لأجلها ليله ونهاره، فنحن نتمتع بالطعام والشراب، والله سبحانه وتعالى أباح لنا ما جبلنا عليه من شهوات، ولكن ضمن منهج وحدود.

 


 

المصدر:

محاضرة المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم، للشيخ عمر الأشقر.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.
اقرأ أيضا
الطاقة الذهنية | مرابط
اقتباسات وقطوف ثقافة

الطاقة الذهنية


الإنسان يملك كمية معينة من وقود التفكير وينبغي للمرء أن يكون حاذقا في صرف طاقته الذهنية في المواد المجدية يقول ابن القيم في فصل عقده في كتابه الفوائد في بيان هذا المفهوم أصل الخير والشر من قبل التفكير فإن الفكر مبدأه الإرادة

بقلم: إبراهيم السكران
393
دعوى مظلومية المرأة | مرابط
أباطيل وشبهات فكر مقالات المرأة

دعوى مظلومية المرأة


اطلعت على بعض المقاطع المعدة بأسلوب درامي مؤثر يرسم صورة الأنثى كمظلومة تحت مظلة الإسلام وقد نجحت مثل هذه الرسائل في استمالة ضعيفات الإيمان إلى ظلمات الشك ثم الإلحاد وكثيرا ما يدخل المشككون في الإسلام من باب المرأة يستثيرون بذلك عواطف المسلمات اللاتي لم يعرفن دينهن حق المعرفة وفي الحقيقة فإن خطابهم التشكيكي هذا لا يعدو أن يكون غشا و تدليسا

بقلم: أحمد يوسف السيد
2751
وظهر الدجال | مرابط
فكر

وظهر الدجال


بت أستشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى حالة المجتمع الذي سيظهر فيه الدجال ويتلقى دعوته بالحفاوة والترحيب وكأني به يطوف بلاد العالم ويفرش له السجاد الأحمر باعتباره أحد أقطاب الإصلاح الاقتصادي والنهضة الحضارية. أشعر وكأن بعض المنتسبين إلى العلم والدعوة في عالمنا الإسلامي البائس سوف يتصدرون المشهد ويقودون حملته المضللة بالتلبيس على العوام بطرائق شتى سيكون منها بلا شك مهرجانات الرحمة للجميع !!

بقلم: د. جمال الباشا
285
السيطرة على الصورة | مرابط
اقتباسات وقطوف ثقافة

السيطرة على الصورة


مقتطف من مقدمة كتاب المتلاعبون بالعقول للكاتب هربرت شيللر يتحدث فيه عن أهمية وضرورة السيطرة على الصورة وعلى أجهزة المعلومات وكيف ينتهي شكل شبكات الإعلام إلى مجموعة من التكتلات التي يسيطر عليها مجموعة من الملاك لأهداف واضحة

بقلم: هربرت أ شيللر
459
كن طبيبا لنفسك | مرابط
اقتباسات وقطوف

كن طبيبا لنفسك


اعلموا أنه من لم يحسن أن يكون طبيبا لنفسه لم يصلح أن يكون طبيبا لنفس غيره ومن لم يحسن أن يؤدب نفسه لم يحسن أن يؤدب نفس غيره. واعلموا أن من لم يعرف ما لله عزوجل عليه في نفسه مما أمر به ونهاه عنه ولم يأخذ نفسه بعلم ذلك كيف يصلح أن يؤدب زوجته وولده وقد أخذ الله عزوجل عليه تعليمهم ما جهلوه؟! وما أسوأ حال من توانى عن تأديب نفسه ورياضتها بالعلم وما أحسن حال من عني بتأديب نفسه وعلم ما أمره الله عزوجل به وما نهاه عنه وصبر على مخالفة نفسه واستعان بالله العلي العظيم.

بقلم: الآجري
185
كم من نعمة لله في عرق ساكن | مرابط
مقالات

كم من نعمة لله في عرق ساكن


كان من دعاء أحد الأعراب: الحمد لله على نوم الليل وهدوء العروق وسكون الجوارح وكف الأذى والغنى عن الناس. ألا ما أعمق هذا الدعاء على وجازته! فنعمة هدوء العروق وسكون الجوارح من الأملاك الخفية التي لا تعرف قيمتها إلا حين فقدها ومن جميل حكم أبي الدرداء قوله: كم من نعمة لله في عرق ساكن

بقلم: طلال الحسان
252