
النساء ضحية ليس بمفهوم النسوية! إنما ضحية تضييع معاني الرجولة التي جعلت لحفظهن وصيانتهن، فالنساء في زماننا في حالة صعبة حقا، في ابتلاء بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، نحن بحاجة لدورات إعادة تأهيل كاملة لوعي النساء، وإعادة تصحيح مسار أمة كاملة أضاعت البوصلة حين اتبعت خطوات الغرب الكافر!
لذلك على الرجال الحرص التام على حفظ المرأة، ابنة وزوجة وصلة رحم، فهذا الواجب لا ينتهي إلى خروج الجدال، ومعلوم أن الرجل التقي أقدر على حفظ المرأة وأجدر بصيانتها بصناعة وعيها واستيعاب حاجاتها النفسية وفطرتها الأنثوية وكل ضعف فيها.
وكما قيل: المرأة بدون رجل يحميها كالشاةِ بين الذئاب.. يتجرأ عليها أضعفُهم.
قال ابن قتيبة: “وكان بإحدى البلاد امرأةٌ صالحة عاقلة، وكانت معها فتاة، فإذا أرادت الخروج من البيت، تقول لابنها: اخرج مع أختك فإن المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطريق؛ كالشاةِ بين الذئابِ يتجرأ عليها أضعفُهم”. (1)
والخير في هذه الأمة باقٍ إلى قيام الساعة، وهذا وعد من الله حق! فلابد أن نسارع لحجز أدوارنا ومواطئ أقدام لنا في مسيرة العاملين الموفقين لعودة الإسلام حاكما ومنهاج حياة.. فالاصطفاء يكون للأصدق، والأماكن محدودة! فإن لم نسابق لتحقيق ذلك، سيسبقنا حتما صاحب همة أكبر! وهذه سنة الله في الأرض، تدافع واستبدال! فاللهم سلم، اللهم لا تحرمنا فضلك العظيم! ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون﴾ [الصف: 8].
المصدر:
موقع د. ليلى حمدان
الإشارات المرجعية:
عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري 107/4