بكم الجاكيت؟

بكم الجاكيت؟ | مرابط

الكاتب: بدر آل مرعي

266 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

ندخل سوقًا للملابس، تعجبنا قطعة، نسأل عن سعرها فتبدو فوق قدراتنا، نتظاهر بالحيرة بين عدد من الخيارات ثم ننسحب بقولنا: سأذهب للمحل الآخر وربما أعود

هذا المشهد تكرر لنا جميعًا، ولا أظنّ أحدًا منا إلا صنعه مرة في حياته على الأقل.

نعترف أن التظاهر بالحيرة أسهل من الاعتراف بعدم الرغبة/القدرة على دفع الثمن.

من يتأمل في كثير من أحوالنا يجد أننا نمارس نفس حيلة "الجاكيت الغالي" ولكن بمستويات مختلفة؛ نعلم أن الحق في المسألة كذا، ولكنه يحتاج ثمنا لا نريد دفعه، فنتظاهر بالحيرة بين أقوال الفقهاء، ثم ننسحب إلى أهوائنا.

نعلم أن طريق العفة له ثمن، نتهرب من دفعه، ثم نتأول بأن الخيارات الكثيرة هي السبب؛ لا نحن!

نعلم أن البرامج العلمية تحتاج ثمنًا من وقتك وجهدك واستعانتك بالله، لكننا نختار القول بأننا محتارون بين هذا البرنامج وذاك، وتلك الطبعة وتاك، حتى نقنع ضمائرنا أن الخلل في الخيارات لا فينا.

حين تكون صادقًا مع نفسك ستقول لها في لحظة مكاشفة: هذا أمر لا أريد دفع ثمنه، أو لا أستطيع الآن، ولا أتظاهر بأن الحق لم يتبين لي، أو أن الخطابات الدينية المتباينة قادتك للانحلال الذي نراه فيك، أو أن سماعك لأقوال فقهية جديدة هي سبب ضعف تدينك حتى في المجمع عليه من العبادات؛ أرجوك قل لصاحب المحل بصدق: سأعدّ نفسي، وبضاعتك تستحق، وسآتي لدفع الثمن بطيب نفس لآخذ الثمرة.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#البذل #المصارحة
اقرأ أيضا
ظاهرة الليبراليين الفقهاء | مرابط
فكر مقالات الليبرالية

ظاهرة الليبراليين الفقهاء


ومن طريف أمر فقهائنا الليبراليين أنهم حين يلجون مسائل الدين القطعية وأصول الإسلام الكلية يتعاملون معها بنسبية الحقيقة وتعدد التفسيرات ورفض الوصاية وقبول كافة الاجتهادات مما يغيب معه حق واحد واضح في هذه القطعيات وحين ينزلون إلى المسائل الفروعية الفقهية الاجتهادية يتعاملون معها بوثوقية عالية وقطعية جازمة وحسم تام يرمي كل من يشكك في بعض حيثيات الحكم بالتشدد والانغلاق والفهم البليد

بقلم: فهد بن صالح العجلان
1808
حديث: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد.. | مرابط
أباطيل وشبهات المرأة

حديث: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد..


ومن أعظم أسباب فساد البيوت وارتفاع معدلات الطلاق هو تلك المفاهيم الفاسدة التي حشروها حشرا في رؤوس النساء كأن لا تحترم زوجها ولا تبالغ في إكرامه وتبجيله حتى لا يتمرد عليها وأن تعامله معاملة الند للند واحدة بواحدة وأحيانا من أول يوم لدخول الخاطب إلى البيت يبدأ الصراع الملحمي بين العريس وأهله والعروسة وأهلها والنصائح المفسدة من أصدقاء الطرفين وأقربائهما!

بقلم: كريم حلمي
361
نشأة علم النحو وأهميته | مرابط
إنفوجرافيك لسانيات

نشأة علم النحو وأهميته


يأتي علم النحو على رأس علوم اللغة العربية فهو مفتاح كل شيء تقريبا ولن تستطيع أن تفهم المراد من العبارات والجمل إلا إذا كنت مدركا لأساسيات النحو العربي على الأقل فتغيير التشكيل وأواخر الكلمات قد يغير المعنى تماما أو يحرف المراد منه وبين يديكم تبسيط لنشأة النحو وأهميته من كلام العلماء

بقلم: أكاديمية زاد
611
إياك والأوهام! | مرابط
مقالات

إياك والأوهام!


خلقت قوى النفس مطيعة للأوهام وإن كانت كاذبة حتى إن الطبع لينفر عن حسناء سميت باسم اليهود إذ وجد الاسم مقرونا بالقبح فظن أن القبح أيضا ملازم للاسم ولذا تورد على بعض العوام مسألة عقلية جليلة فيقبلها فإذا قلت هذا مذهب الأشعري أو الحنبلي أو المعتزلي نفر عنه إن كان يسيء الاعتقاد فيمن نسبته إليه

بقلم: عبد الله القرني
335
العبر من الحروب الصليبية الجزء الثاني | مرابط
تفريغات

العبر من الحروب الصليبية الجزء الثاني


عندما نختار أن نأخذ مرحلة الحروب الصليبية بالذات فإن ذلك له دلالته الخاصة من جهة أنها تحكي أو تشابه الواقع الذي نعيشه الآن والمرحلة التي تحياها هذه الأمة في ظل هذه الهجمة الخبيثة الماكرة التي يستجمع الغرب فيها قواه مرة أخرى فما أشبه الليلة بالبارحة إن المؤرخين يقولون: التاريخ يعيد نفسه ونحن نقول: سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا هذه هي سنة الله تعالى في الأمم وبالذات في الأمة الإسلامية كل حياتها كر وفر وكل مواقفها إقبال وإدبار

بقلم: سفر الحوالي
680
الحداثة الداروينية | مرابط
اقتباسات وقطوف

الحداثة الداروينية


والحداثة الداروينية لها أثرها علي نسيج المجتمع وعلي منظوماته الحاكمة ولنذكر بعض الظواهر الاجتماعية السلبية المختلفة: تآكل الأسرة تراجع التواصل بين الناس الأمراض النفسية تزايد الإحساس بالاغتراب والوحدة والغربة ظهور الإنسان ذي البعد الواحد هيمنة النماذج الكمية والبيروقراطية علي الإنسان تزايد العنف والجريمة يعد قطاع السجون هو أسرع القطاعات توسعا في الاقتصاد الأمريكي

بقلم: عبد الوهاب المسيري
504