بين مقام الشك ومقام اليقين

بين مقام الشك ومقام اليقين | مرابط

الكاتب: إبراهيم السكران

474 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

ما أكثر ما نجد في الكتب الفكرية من يفخّم شأن الشك وعدم الحسم.. ويقزّم اليقين واليقينيات.. بل ويطالبون أن يتخلص الخطاب الديني من اليقين! ولذلك تجدهم يكثرون من ترداد مقولة (إلى المزيد من طرح الأسئلة)! فيفرحون بالأسئلة ولا يكترثون كثيرًا بحسم الإجابات! لأن الإجابة تعني الالتزام بأمرٍ ما.. والسؤال المفتوح يجعل الخيارات متاحة دومًا لما هان على النفس والتذت به.. والهوى المتغير ألذ من الالتزام بموقف.. على أية حال.. تأمل في مدح كثيرٍ من الكتب الفكرية للشك والحيرة والأسئلة المفتوحة.. وقارن كيف يعظّم الله كتابه بأنه منزّه عن الشكوك والتردد (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ) [البقرة:2]. ويقول (وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ) [يونس:37]. وقال (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [السجدة:2]. فهذا القرآن لا ريب فيه، وقضايا القرآن التي تضمنها لا ريب فيها.. فأين هذا من مرضى الحيرة والمحرومين من اليقين؟!

 


 

المصدر:

مقال سوانح قرآنية لإبراهيم السكران

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#اليقين #الشك
اقرأ أيضا
اقتضاء العدل الإلهي للجزاء الآخروي | مرابط
اقتباسات وقطوف

اقتضاء العدل الإلهي للجزاء الآخروي


وأما اقتضاء العدل الإلهي للجزاء الأخروي فظاهر وجعل الله التسوية بين المحسن والمسيء حكما سيئا منافيا للحق الذي خلقت به السماوات والأرض والواقع أن هذا التفريق الذي يقتضيه عدل الله تعالى وحكمته غير متحقق تماما في الدنيا

بقلم: د سعود عبد العزيز العريفي
653
لماذا ندعو الله إذا كان كل شيء مقدر ومكتوب | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين اقتباسات وقطوف

لماذا ندعو الله إذا كان كل شيء مقدر ومكتوب


يزعم البعض أن أقدارنا كلها مكتوبة عند الله قبل أن نخلق احتجاجا بحديث الرسول فرغ ربك من ثلاث رزقك وأجلك وشقي أم سعيد فإذا كان ذلك كذلك فما فائدة الدعاء يعني لماذا ندعو الله إذا كان كل شيء مقدر والمقدر سيقع لا محالة وهنا يرد عليهم ابن حجر الهيتمي ويوضح الخطأ في شبهتهم هذه

بقلم: ابن حجر الهيتمي
2980
الأغنياء | مرابط
فكر مقالات

الأغنياء


ألا إن هذا المال نعمة من نعم الله التي استخلف الإنسان عليها في الأرض وفي الحياة الدنيا ألا وإن المال عصام هذا الكون الممتلئ بأسراره العجيبة التي لا يقضى من أعاجيبها عجب ألا وإنه للنظام الطبيعي الذي يجعل من قانونه سر الحياة الإنسانية التي لا تسمو إلا بالمنافسة والرغبة فيها والإصرار عليها ألا وإنه لأعجب شيء في الحياة إذ يكون هو كل شيء ثم هو ليس بشيء على الحقيقة وإذ يكون في وهم الفقير القلق سر السعادة ثم يكون عند الغني المسترخي فلا يعرف به ظاهر السعادة

بقلم: محمود شاكر
1637
اجتلاء العيد | مرابط
مقالات

اجتلاء العيد


جاء يوم العيد يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم. زمن قصير ظريف ضاحك تفرضه الأديان على الناس ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها. يوم السلام والبشر والضحك والوفاء والإخاء وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير. يوم الثياب الجديدة على الكل إشعارا لهم بأن الوجه الإنساني جديد في هذا اليوم. يوم الزينة التي لا يراد منها إلا إظهار أثرها على النفس ليكون الناس جميعا في يوم حب.

بقلم: مصطفى صادق الرافعي
370
اهتمام السلف بالعربية | مرابط
تفريغات لسانيات

اهتمام السلف بالعربية


لقد كانت تربية السلف لأولادهم على النطق باللغة العربية وإتقانها أمرا عجيبا وذلك لأنهم كانوا يعرفون تمام المعرفة أن الولد لن يفهم كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلا إذا أجاد اللغة العربية وكانوا يحاربون اللحن والخطأ في اللغة جدا وكان أمرهم شديدا في هذه المسألة فقد قرأ بعضهم يوما قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء فاطر:28 العلماء فاعل فهم الذين يخشون الله فقرأها: إنما يخشى الله من عباده العلماء فقال له قائل: كفرت أتنطق بالكفر؟ جعلت الله يخشى العلماء!

بقلم: محمد صالح المنجد
330
الإيمان بالقدر | مرابط
اقتباسات وقطوف

الإيمان بالقدر


جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم الإمام زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين الشهير بابن رجب الحديث الثاني وهو سؤال جبريل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان

بقلم: ابن رجب الحنبلي
2100