تسميم الفكر الأوروبي ضد الإسلام

تسميم الفكر الأوروبي ضد الإسلام | مرابط

الكاتب: محمد أسد

2166 مشاهدة

تم النشر منذ 3 سنوات

الخسائر التي نجمت عن الحروب الصليبية لم تقتصر على الصدام المسلم؛ كانت الخسارة الكبرى الأولى والأهم: خسارة فكرية نتجت عن تسميم الفكر الأوروبي ضد العالم الإسلامي عبر التصوير الإرادي المشوه والكريه لتعاليم الإسلام ومثله العليا.
فحتى يستمر الزخم الداعي لاستمرار الحرب الصليبية دمغوا الرسول بأوصاف كريه، وادعوا أنه معاد للمسيح، ووصفت ديانته بأشنع الأوصاف، وأنها منبع الشرور اللأخلاقية والانحراف والشذوذ.
 وكان زمن الحروب الصليبية هو الزمن الذي أشيع فيه في أنحاء أوروبا أن الإسلام دين حس خالص وعنف وقسوة، وأنه دين طقوس لا دين تطهر من القلب، دخلت كل تلك الأفكار الشائهة عن الإسلام الفكر الغربي ولم تخرج منه بعد ذلك أبدًا، وكان أيضًا ذلك العصر الذي حول فيه متعصبو الحروب الصليبية اسم محمد، صلى الله عليه وسلم -وهو محمد، صلى الله عليه وسلم، ذاته الذي علّم المسلمين أن الإيمان بمن سبقه من الرسل من شروط الإسلام- على سبيل الذراية إلى ماهاوند.

 


 

المصدر:

  1. محمد أسد، الطريق إلى مكة، ص14
 
 

 

 

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الحروب-الصليبية #عداء-الإسلام
اقرأ أيضا
كيف تقضي على حياة أولادك المستقبلية؟ | مرابط
المرأة

كيف تقضي على حياة أولادك المستقبلية؟


هذه الفتاة التي قضت قرابة عشرين عاما بعيدا عن أعمال البيت وتدبيره ومسئوليته بمجرد أن ترتبط وتتزوج هل ستتحول مرة واحدة إلى حب الاستقرار والقرار في البيت وخدمة الزوج والأولاد وتأسيس بيت صالح ورعاية زوجها وأولادها والاهتمام بنظافتها الشخصية في طورها وكل هذه الأمور؟

بقلم: محمد حشمت
306
الإمبريالية والإنسان الاقتصادي الجسماني | مرابط
اقتباسات وقطوف

الإمبريالية والإنسان الاقتصادي الجسماني


تقوم الإمبريالية النفسية من خلال الإعلام بترويج صورة الإنسان الاقتصادي الجسماني وهذا يتضح بجلاء في الإعلانات التليفزيونية هدف الإعلان التليفزيوني اقتصادي استهلاكي بيع سلعة ما ولكنه يوظف الجنس للترويج لهذه السلعة أي أن الإمبريالية النفسية لا ترى الإنسان إلا من خلال هذين البعدين الاقتصادي والجنسي

بقلم: عبد الوهاب المسيري
562
أين الثوابت والمتغيرات | مرابط
فكر مقالات

أين الثوابت والمتغيرات


حين نستعرض تفسيرات المعاصرين للثوابت والمتغيرات في الشريعة الإسلامية نجدها ترجع لثلاث تفسيرات رئيسية تفسير الثوابت بالقطعيات والمتغيرات بالظنيات أو تفسير الثوابت بالمجمع عليه والمتغيرات بالمختلف فيه أو تفسير الثوابت بالأصول والمتغيرات بالفروع ويكمن الإشكال في الأحكام التي تترتب على هذا التقسيم وفي التصورات التي تبنى على هذه التفسيرات فسؤال: أين الثوابت والمتغيرات ليس مشكلا كسؤال ما الذي سيترتب على تفسير الثوابت والمتغيرات

بقلم: فهد بن صالح العجلان
2444
ترجمة لأفكار إحدى النسويات.. كيف تدمر النسوية أسرتك؟ | مرابط
النسوية

ترجمة لأفكار إحدى النسويات.. كيف تدمر النسوية أسرتك؟


النسوية تدفع المرأة إلى التمركز حول نفسها كأنثى وفي المقابل تتلاشى مساحات الأمومة مثلا! فالمرأة النسوية لا يمكنها أن تصبح أما أو أختا أو ابنة أو زوجة ﻷن مرتكزها الوحيد هو نفسها كأنثى وليس بيتها أو أسرتها أو غير ذلك من القيم.

بقلم: محمود خطاب
1181
سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الأول ج2 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الأول ج2


الأساس الأول الذي بنيت عليه أمة الإسلام والذي بنيت عليه الأمم الأخرى في زماننا وفي الأزمان السابقة هو أساس العلم وبغيره لا تقوم أمة ونتميز نحن المسلمين بأن عندنا العلم الحياتي نعظمه ونجله وكذلك العلم الشرعي الذي أوحى به ربنا سبحانه وتعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ونزل في كتاب الله عز وجل وفي سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم فهذا تفتقده الأمم الأخرى فتجد معايير الأخلاق والعقيدة والآداب عندهم مختلة بينما عندنا صحيحة فنحن نتساوى معهم في العلوم الحياتية إن أردنا لكننا نسبقهم وبمراحل لا مقارنة ب...

بقلم: د راغب السرجاني
756
قيمة الدنيا عند المسلم | مرابط
تفريغات

قيمة الدنيا عند المسلم


فنحن مطالبون بأن نعمل وأن نعمر هذه الدنيا ما استطعنا بخير لكن مطالبون كذلك بأن لا نغتر بها وأن نعلم أنها ليست دار بقاء ومن هنا فالتعامل الصحيح مع هذه الدنيا أن يجعلها الإنسان في يده ولا يجعلها في قلبه فإنه إن جعلها في يده كان بالإمكان أن يستفيد منها وأن يتصرف فيها وأن يبعد قذرها عن نفسه وإن جعلها في قلبه ملكته وكان وعاء لها وخادما لها ولم يفته شيء من أقذارها وأكدارها.

بقلم: محمد الحسن الددو الشنقيطي
332