سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثالث ج1

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثالث ج1 | مرابط

الكاتب: د راغب السرجاني

633 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد.

فأهلًا ومرحبًا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك، وأسأل الله عز وجل أن يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتنا أجمعين.

اللهم اجعل هذه الدقائق شاهدة لنا لا علينا، اللهم اغفر لنا بها، اللهم ارحمنا رحمة تامة عامة واسعة، لا تغادر لنا ذنبًا صغيرًا ولا كبيرًا إلا غفرته، ولا إثمًا صغيرًا ولا كبيرًا إلا محوته، اللهم اغفر لنا أجمعين، وتقبل منا أجمعين، وأعز الإسلام والمسلمين، وارفع رايات الموحدين، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم آمين.

نستكمل ما كنا قد بدأناه حول قضية العلم، أمة الإسلام بين علوم الشرع وعلوم الحياة.


الحديث في رمضان


بداية نذكر بعض التعليقات وبعض الأسئلة على المحاضرتين السابقتين: محاضرة العلم وبناء الأمم، ومحاضرة قراءة في واقعنا العلمي.

أولًا: بعض الناس كانت تتمنى أن يكون الحديث في رمضان عن الرقائق والتوبة والعودة إلى الله عز وجل وفقه الصيام وأحكامه، وما إلى ذلك من أمور عظيمة هامة.

أنا أقول: الحمد لله الكثير من إخواننا الذين يتحدثون في الدعوة وفي الإسلام وفي الخطابة وفي غيرها يتحدثون في هذه الأمور، لكن لا يُقبل أبدًا أن تنعزل الأمة عن مشاكلها في رمضان، وأن تتخلى الأمة عن أزماتها في رمضان، ليس شهر رمضان شهر عبادة بالمفهوم القاصر فقط على الصلاة والصيام، إنما هو شهر عبادة، والسنة كلها عبادة، والعمر كله عبادة بالمفهوم الواسع للعبادة، وهي أن أنفذ كل ما أمرني به ربي سبحانه وتعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163].

ويوم الفرقان كان في رمضان لم يؤخر إلى ما بعد رمضان، ولم يوظف رمضان في العام الثاني من الهجرة للصلاة والقيام والتراويح والقرآن والدعاء والذكر فقط، بل فُعلت فيه هذه الأمور وإلى جوارها الجهاد في سبيل الله يوم الفرقان.

وكذلك حفر الخندق كان في رمضان، وفتح مكة كان في رمضان، وكسر الأصنام في الجزيرة العربية كان في رمضان، والثأر من فارس بعد وقعة الجسر والانتصار على الفرس في موقعة البويب كان في رمضان، وفتح الأندلس كان في رمضان، وكسر شوكة التتار أعتى قوى الأرض وأكثر جبابرة الأرض طغيانًا كان في رمضان، ما تعطّل المسلمون أبدًا في رمضان، وما وقفت حركتهم ونصرتهم لدين الله عز وجل في رمضان.

بالحوار والحديث الذي تكلمنا به في المحاضرة السابقة ألا تشعرون أن الأمة في أزمة؟ هل على المسلمين أن يؤجلوا الحديث عن أزماتهم هذه وهي أزمات ماسة وخطيرة إلى ما بعد رمضان؟ ويأتي موسم الحج ونؤجل إلى ما بعد الحج؟ ويأتي موسم المذاكرة أو موسم الزواج أو موسم العمل المضغوط لسداد الديون أو موسم كذا وكذا..؟ ومشاغل الحياة كثيرة جدًا فهل نؤجل مشاكل الأمة إلى أن ننتهي من مشاكلنا الخاصة وأحوالنا الخاصة؟ هذا لا يستقيم، المسلم الصادق يقدم هموم أمته على هموم نفسه، يعيش لأمته لا لنفسه، ويضحي بنفسه من أجل رفعة هذا الدين وسيادة هذه الأمة.

قد يكون الموضوع ليس بالإمتاع الذي فيه الحديث عن التاريخ أو القصص أو التفسير أو الإعجاز، أو ما إلى ذلك من أمور هي عظيمة جدًا، لكن ليس بالضرورة أن يكون حديثنا في كل مرة حديث المتعة أو اللذة، ولكن هو حديث الإفادة، حتى وإن كان حديثًا مؤلمًا فلا بد منه، فنحن نأخذ الدواء وهو مر، ونفعل الجراحة وهي مؤلمة؛ لأنها تحقق فائدة.

 

الإحباط والتشاؤم

بعض الإخوة وللأسف الشديد -مع أني كررت أكثر من مرة أني لست متشائمًا ولا أدعو إلى التشاؤم، ولا نذكر هذه الأمور دعوة للإحباط، إلا أنهم أُحبطوا- أُحبطوا نتيجة ذكر الأرقام والإحصائيات المفجعة التي تحدثنا عنها في المحاضرة السابقة، وأنا أسأل إخواني الذين لم يسمعوا المحاضرة السابقة أن يعودوا إلى الأشرطة المسجلة عن هذه المحاضرة لأهميتها القصوى، وأنا أعتقد أن هذه من أهم المحاضرات التي يجب أن نتناولها في هذه الآونة، وفي هذه السنوات، وليس فقط في هذه الأيام، هذه الفجوة الهائلة بيننا وبين الغرب، وبيننا وبين أمريكا أو إنجلترا أو فرنسا أو إسرائيل أو الصين أو غيرها من دول العالم الآن، هذه الفجوة الهائلة أصابت بعض الإخوة كما ذكرت بالإحباط.

وأقول: لا يمكن أبدًا لمسلم فاهم وواع أن يُحبط، فالإحباط ليس من شيم المؤمنين أبدًا: إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ [يوسف:87].

قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ [الحجر:56] فالإحباط ليس من شيم المؤمنين، ونصر الله عز وجل قادم لا محالة، والذي يشك في ذلك فهذا لا بد عليه أن يراجع عقيدته: مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ [الحج:15].

الإحباط غير مسموح به أصلًا للمؤمن؛ لأنه مرفوض تماما، وكلمة (ليس هناك فائدة) هذه كلمة نريد أن نحذفها تمامًا من قاموسنا؛ لأنها كلمة لا تستقيم مع الشرع، فلا يقل أحد: ليس هناك فائدة، لكن كما ذكرنا أول الطريق أن تعرف المشكلة، وهذه الدروس لتوضيح الرؤية، نعرف أين المشكلة ونعرف كيف يكون الحل.

فعندما يأتينا مريض ونكتشف أن هذا المريض عنده سرطان، وهذا أمر مفزع، فهناك مدرسة تسكينية، وهذه المدرسة للأسف منتشرة في مصر، فيحاول أهل المريض وبعض الأطباء أن يقول للمريض: ليس هناك أي شيء والحمد لله؛ لكي لا يضعفوا نفسيته ولا يكسروا معنوياته، فيخفون عنه جميعًا: الدكتور يخفي الأمر عنه، وأصدقاؤه أيضًا يخفون عنه، وجميع الناس يخفون عنه، فتكون النتيجة أن يهدأ ويسكن ويبتعد عن العلاج، فيأخذ الأمر على التراخي، ويأتي الشهر والشهران وتزداد الآلام ويبدأ الأمر في الوصول إلى مرحلة لا أمل في العلاج، ولا أمل للوصول إلى نتيجة مع هذا المرض المستفحل، فيأتي الوقت الذي نقول له فيه: للأسف أنت مريض بكذا وكذا!

 

العلوم الحياتية وأهميتها

أقول لكم: سرطان الجهل أقوى بكثير من سرطان الكبد أو سرطان المعدة أو غير ذلك من أنواع السرطانات الجسدية؛ لأن سرطان الجهل لا يُهلك الأفراد فقط، بل يُهلك الأمم، ولا تقوم أمة أبدًا على الجهل، سواء كانت هذه الأمة أمة إسلامية أو أمة غير إسلامية، لكن الأمة الإسلامية لا تقوم إلا على نوعين من العلوم ذكرناهما: العلم الشرعي، والعلم الحياتي، ومن الضروري أن يجمع بينهما المسلم الفاهم: العلم الشرعي، والعلم الحياتي، ليس بالضرورة المسلم الواحد، ولكن الأمة بكاملها لا بد أن تكفي حاجتها من العلماء في العلوم الشرعية، ومن العلماء في العلوم الحياتية أيضًا، وأنا عرضت لكم في المحاضرات السابقة بعض الأمثلة لبعض الدول التي قامت على أقدامها ورفعت رأسها.

وعندما نأتي لنراجع وضع هذه الدول قبل خمسين أو ستين سنة نقول: إنه من المستحيل أن تكون هذه الدولة بين الدول القائدة في العالم بعد الخمسين أو الستين سنة، بل إنه ومنذ ستين سنة لم يكن هناك شيء اسمه إسرائيل، فإن إسرائيل أُعلنت كدولة في العالم عام (1948م) لم تكمل ستين سنة، ومع ذلك عبرت واجتازت هذه الفجوة الكبيرة بينها وبين دول العالم في ذلك الوقت وتقدمت، ليس من المعقول عقلًا ولا شرعًا أن يُفلح اليهود في ذلك ولا يُفلح المسلمون، اليهود أصلًا غير موفقين، فاليهود أعداء الله عز وجل، واليهود قتلة الأنبياء، واليهود لعنهم الله عز وجل في الكتاب أكثر من مرة، وعلى لسان حبيبنا صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة، فاليهود بهذه الصفات استطاعوا أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه، والذين يعبدون بوذا من دون الله عز وجل وصلوا إلى ما وصلوا إليه، والذين يعبدون البقر وصلوا إلى ما وصلوا إليه، فمن المستحيل عقلًا أو شرعًا أن يظن الإنسان المسلم أنه لا يستطيع..، فنحن نذكر هذه الأمثلة ليس للانبهار بأمريكا أو بأوروبا أو بإسرائيل أبدًا حاشا لله، وإنما نذكر هذه الأمثلة لوضع أيدينا على المرض والتشخيص الصحيح، وسرعة الانطلاق.

وأنا رأيت بعض الأمثلة الطيبة جدًا بعد المحاضرات السابقة من إخواننا، جاءني أخ من الإخوة الطيبين الأفاضل وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب، جاء بعد المحاضرة وقال: أنا سمعت المحاضرة وأريد أن أتحرك لأمتي ماذا أفعل؟ قلت: عليك بالقراءة والكتابة، قال: حاولت سنة وسنتين فما استطعت، قلت: حاول عشر سنوات، وإن لم تستطع في عشر سنوات أيضًا حاول في عشرين سنة.. وهكذا، إلى آخر حياتك، فأنت تحاول إلى آخر نفس، فهذه مسئولية الأمة، إذا كان بيننا من لا يقرأ ولا يكتب فنحن جميعًا آثمون؛ لأن حاجة أمتنا في تعليم من لا يستطيع القراءة والكتابة أن يقرأ ويكتب، كيف يكون بيننا من لا يقرأ ولا يكتب ولا يستطيع أن يقرأ كلام الله عز وجل، وعمره لم يفتح مصحفًا، ولا يقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يقرأ الجرائد، ولا يعرف أحداث الدنيا حوله؟

هذه كارثة، هل هذا الكلام كلام عابر في بلادنا؟ لا، ولكن (45 %) من أهل مصر أميون لا يقرءون ولا يكتبون، وهذه النسبة هي نسبة العالم العربي بصفة عامة، (45 %) من العالم العربي أو أكثر من ذلك في بعض الإحصائيات لا يستطيع القراءة والكتابة، وهذه كارثة، ألا نستطيع نحن الذين نقرأ ونكتب من طلاب الجامعات وطلاب المستوى الثانوي أن نخدم أمتنا؟ ألا يستطيع الواحد منا أن يعلم جاره الذي لا يستطيع القراءة والكتابة، أو زميله في العمل، أو العامل في المنطقة الفلانية أو كذا أو كذا؟ ألا نستطيع أن نصل إليهم؟ ألا نستطيع أن ننفق الأموال على هذه الأمور؟ أليس هذا وجهًا من وجوه الخير؟ فعندما أنفق على الفقراء والمساكين ليأكلوا ويشربوا أليس العلم أهم من كل ذلك؟ ألم نُخلق لعبادة الله عز وجل؟ ومعلوم أن العبادة لا بد أن تكون عن علم، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: لموت ألف عابد لله قائم بالليل صائم بالنهار أهون عند الله عز وجل من موت عالم واحد بصير بحلال الله وحرامه.

وهناك أحاديث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها تقديم العلم على العبادة؛ لأن الذي يعبد الله عز وجل عن جهل يضل ويُضل غيره، والذي يعبد الله عن علم يعتبر رافدًا قويًا جدًا للأمة الإسلامية.

فنحن نريد أن نتحرك.

فهذا الأخ الذي ذكر هذه الكلمات في الحقيقة أثلج صدري؛ لأنه يريد أن يبحث عمّن يعلمه القراءة والكتابة.

وأخ آخر ذكر لي أنه انتهى من كلية التجارة، وعنده ضعف في اللغة الإنجليزية، فعند سماعه للمحاضرة ذهب وانتظم في (كورس) لتعلم اللغة الإنجليزية للوصول إلى العلم المقروء باللغة الإنجليزية، ومحاولة الوصول إلى شهادات أعلى وأعلى، وكنت في غاية السعادة من هذه المبادرة، من كون الشخص يسمع المحاضرة ويعمل بها ويتحرك حركة إيجابية، سنُسأل يوم القيامة عن علمنا ماذا عملنا فيه؟ وهذا مجلس علم، وسمعت فيه كلمات ماذا عملت بهذه الكلمات؟ هذه هي الروح التي يجب أن نتحرك بها، لا يقل أحد: أُحبطت بعد سماع هذه المحاضرة، هذه كلمة لا تستقيم، ولكن يقول: ماذا عليّ أن أفعل؟ ويسأل المحاضر: ماذا عليّ أن أفعل؟ ويسأل ممن يعلمون من حوله، ثم هو أيضًا يبتكر ويفكّر ويحاول أن يستنتج الطريقة التي ينفع بها أمته.

أيضًا آخر سمع المحاضرة في الدرس السابق، وكان من أصحاب المهن والحرف، فقال: وأنا ماذا أفعل؟ فقلت: الإتقان، فالله عز وجل كتب الإتقان والإحسان على كل شيء، وسنأتي إن شاء الله على هذه النقطة في أثناء المحاضرة، والإنسان وإن كان حرفيًا أو مهنيًا وليس في السلك التعليمي، وليس أمامه الدبلوم أو الماجستير والدكتوراه فهو يستطيع أن يبدع ويُصلح في أمته إن كان متقنًا لعمله، كذلك يستطيع توريث الخبرة لغيره، فهذا رافد كبير للأمة.

أول محرك سيارة ياباني، وهذه السيارات اليابانية هي أفضل السيارات في أمريكا، وانظروا إلى غزو اليابان لأمريكا عن طريق العلم، فالسيارة الأولى في أمريكا هي السيارة اليابانية، حتى إنها قبل السيارات الأمريكية والسيارات الأوروبية.

إذًا: فأول محرك سيارة عمله عامل ياباني وليس مهندسًا يابانيًا، سافر إلى ألمانيا واشتغل في مصانع تصنيع السيارات الألمانية، وأخذ الخبرة ورجع إلى بلاده، وبدأ يصنّع ويحاول أنه يخرج محركًا وأخرج محركًا في البداية كان ضعيفًا، وكان تصميمه بدائيًا، ثم أخذ يتطور ويتطور حتى وصلت السيارة اليابانية إلى ما ترونه الآن، فهذا أمر نريده من أمتنا، وهو الحركة من كل أفراد الأمة رجالًا ونساء وأطفالًا متعلمين وحرفيين أو غير ذلك من التخصصات، فالكل يعمل لإنشاء صرح ضخم هائل، واسمه صرح الأمة الإسلامية، صرح أعظم أمة وخير أمة أخرجت للناس.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#راغب-السرجاني #كيف-تصبح-عالما
اقرأ أيضا
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ج1 | مرابط
تفريغات

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ج1


إن الله سبحانه وتعالى قد فرض فرائض وشرع شرائع وأمر بلزومها ومن أعظم هذه الشرائع هي أركان الإسلام الخمسة التي أمر الله عز وجل بها وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بركنيتها للإسلام كما جاء في حديث عبد الله بن عمر في الصحيحين وغيرهما في قوله عليه الصلاة والسلام: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا

بقلم: عبد العزيز الطريفي
756
دعوى مظلومية المرأة | مرابط
أباطيل وشبهات فكر مقالات المرأة

دعوى مظلومية المرأة


اطلعت على بعض المقاطع المعدة بأسلوب درامي مؤثر يرسم صورة الأنثى كمظلومة تحت مظلة الإسلام وقد نجحت مثل هذه الرسائل في استمالة ضعيفات الإيمان إلى ظلمات الشك ثم الإلحاد وكثيرا ما يدخل المشككون في الإسلام من باب المرأة يستثيرون بذلك عواطف المسلمات اللاتي لم يعرفن دينهن حق المعرفة وفي الحقيقة فإن خطابهم التشكيكي هذا لا يعدو أن يكون غشا و تدليسا

بقلم: أحمد يوسف السيد
2771
فن أصول التفسير ج7 | مرابط
تفريغات

فن أصول التفسير ج7


وقضية ترتيب الأحداث التي تحدث في السماء قد يكون صعبا أنك تراقب الأحداث ماذا يحصل ثم ماذا يحصل ثم ماذا يحصل قد يكون صعبا وأحيانا في بعض الأحداث قد يمكن أن يقال: النتيجة لهذا فيما يدل عليه العقل لكن على العموم إن كل هذه الأحداث التي تحدث للسماء في قوله: يوم تمور السماء مورا الطور:9 وأكد قوله: تمور بقوله: مورا وهذا من باب التأكيد الذي يسمى المفعول المطلق

بقلم: مساعد الطيار
687
ادعاء نسبية الأخلاق | مرابط
أباطيل وشبهات

ادعاء نسبية الأخلاق


تعتبر النسبية من أضر الفلسفات التي حطت رحالها في بلاد المسلمين وفي هذا المقال نناقش دعوى أن الأخلاق أمور اعتبارية نسبية لا ثبات لها تختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان ومن أمة إلى أمة. فالذي يعتبر منافيا للأخلاق عند شعب من الشعوب لا يعتبر منافيا للأخلاق عند شعب آخر وبعض ما كان مستنكرا فيما مضى قد يعتبر مستحسنا في عصر آخر

بقلم: عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
460
فضيلة شهر شعبان | مرابط
تفريغات

فضيلة شهر شعبان


فمن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم بشهر شعبان ما لا يهتم بغيره ولهذا روى النسائي والإمام أحمد من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله رأيتك تكثر من صيام شعبان أكثر من صيامك شهر رجب فقال: صلى الله عليه وسلم: ذاك شهر بين رجب ورمضان وهو شهر تغفل الناس عنه وهو شهر أحب أن أصوم فيه وهو شهر ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم

بقلم: عبد الله بن ناصر السلمي
343
فضل علم النحو | مرابط
تفريغات لسانيات

فضل علم النحو


وعلم النحو علم شريف عظيم ولا يمكن لطالب علم أن يطلب العلم من دونه كأن يطلب العلم والنحو ولا يجد في طلبه لأنه من علوم الآلة فهذا لا بد أن يعض عليه بالنواجذ حتى وإن انتهى مثلا من الآجرومية وما بعدها من تكملة الآجرومية لأن الأهم هو أن يستقيم لسانه وأن يعقل عن الله مراده وكذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

بقلم: محمد حسن عبد الغفار
467