الانقطاع سمة العصر

الانقطاع سمة العصر | مرابط

الكاتب: بول فييرابند

655 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

يبدو أن الانقطاع سمة أساسية لحضارتنا، وربما لعصرنا، هناك شيء اسمه العلم يزعم أنه يتعامل مع التفاصيل ومع البيئة الشاملة للعالم، ويحاول أن يفسر: كيف أتت المادة إلى الوجود وكيف نشأت الحياة، ومتى وبأي أسلوب وصلت الكائنات البشرية إلى الأرض، ويبدو أن العلم يتعلق بكل شيء، ولكنّ العلم في الواقع قاصر جدًا، ودعوني أقرأ لكم ما كتبه جاك مونو، وهو عالم بيولوجيا جزيئية وناشط سياسي فاز بجائزة نوبل، عن الرؤية الكونية للعلم قائلًا:
 

باردة متجهمة لا تقترح أي تفسير وإنما تفرض تخلّيًا قاسيًا عن كل شأن روحي (فكرة أن المعرفة الموضوعية هي المصدر الوحيد للحق الثابث( على نحو لم يخفف من قلقنا وإنما زاد فيه. فبضربة واحدة يبدو أنها مسحت كل ما ورثناه من مئة ألف عام، وهو ميراث كان قد اتّحد مع طبيعة البشر نفسها. لقد كتبت هذه الفكرة نهاية الميثاق الروحي القديم بين الإنسان والطبيعة، ولم تترك شيئًا مكان هذه الرابطة القديمة إلا سعيا قلقًا في كون من العزلة الجامدة..، (الصدفة والحتمية، نيويورك1962، ص170)

يقول مونو أن العلم يقدم معلومات ويمارس تجارب، فهو لا يبتعد فقط عن التعامل مع المعاني وإنما يزيد عمدا كل شيء يكون ارتباطه غامضًا بها، والنتيجة: أنه كلما علمنا أكثر عن الكون بدا أنه لا جدوى من ذلك -كما كتب ستيفن واينبرغ

 


 

المصدر:

بول فييرابند، طغيان العلم، ص33

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#العلم
اقرأ أيضا
من مكايد الشيطان: الفتنة بالقبور وأهلها ج2 | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

من مكايد الشيطان: الفتنة بالقبور وأهلها ج2


مقال تأصيلي محكم حول مسألة القبور والأضرحة وما وقع فيه عوام المسلمين من المفاسد العظيمة في تعظيم هذه القبور والتمسح بها والدعاء عندها والصلاة إليها بل وحتى الحج إليها واعتقاد أن أصحابها يملكون نفعا وضرا وسعادة وشقاء وعزة وذلا وغير ذلك من الأمور التي لا يملكها إلا الله وحده.. وهذا التأصيل مقتطف من كتاب إغاثة اللهفان لابن القيم وفيه رد على كل الشبهات المحيطة بهذا الموضوع وتبيين للعقيدة الصحيحة في هذا الباب.

بقلم: ابن القيم
516
عن الدعاء والتوسل والاستغاثة ج1 | مرابط
تفريغات

عن الدعاء والتوسل والاستغاثة ج1


محاضرة هامة حول مسائل الدعاء والتوسل والاستغاثة.. وهي التي أثار بها علماء السوء جدلا واسعا في الفترة الأخيرة حيث أباحوا ما يفعله العوام عند الأضرحة والقبور وحاولوا الاستدلال ببعض الآثار والأخبار وحاولوا لي أعناق النصوص وهنا توضيح لهذه المسائل ورد على تلك المزاعم وإزالة للإشكال الحادث وتبيين لعقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسائل.

بقلم: محمد الحسن الددو الشنقيطي
496
قل ولا تقل: قاعدة الاستبدال | مرابط
لسانيات

قل ولا تقل: قاعدة الاستبدال


على الرغم من شيوع هذه القاعدة ومعرفة معظم المشتغلين والناطقين بالعربية بها فإن الخطأ فيها شائع جدا على مستوى الممارسة. والقاعدة هنا تقول إن باء الجر تدخل على المتروك لا على المأخوذ عند استخدام فعل التبديل بدل أو أي فعل من نفس مادته استبدل تبدل أبدل.. أو أي من مشتقات هذه الأفعال.

بقلم: محمود عبد الرازق جمعة
1044
كيف تقرأ كتابا ج2 | مرابط
تفريغات

كيف تقرأ كتابا ج2


لا بد أن تكون قراءتنا -أيها الإخوة- قراءة واعية المنهج الجاهلي يقول: القراءة للقراءة الفن للفن أي أنهم يجعلون القراءة غاية وليست وسيلة ولذلك فهم يقرءون ما هب ودب دون تمحيص ولا تمييز أما المسلم فإن القراءة عنده وسيلة لتحقيق الهدف وهو أشياء متعددة وعلى رأسها طلب العلم الذي يعرف به المسلم كيف يعبد ربه هذا الهدف الوسيلة: القراءة

بقلم: محمد صالح المنجد
523
الاختلاط والفطرة والشرائع السابقة | مرابط
تعزيز اليقين مقالات النسوية المرأة

الاختلاط والفطرة والشرائع السابقة


يعتبر موضوع الاختلاط من أكثر الأبواب التي يدخل منها رواد النسوية والعلمانية ويحاولون إلصاق تهمة العنصرية والظلم والجور بشريعة الرحمن نظرا لمنع الاختلاط في ديننا بين الرجال والنساء ولكن الحقيقة أن هذه هي الفطرة الصحيحة التي فطر الله الناس عليها وهذا كان حال النساء في جميع الشرائع السابقة على الإسلام بل وحتى في الجاهلية وهذا بالضبط ما ستعرفه في المقال

بقلم: عبد العزيز الطريفي
2281
منهاج السنة.. والسلف المتخيل | مرابط
مقالات

منهاج السنة.. والسلف المتخيل


وعلى هذا فيلزم أن الحق كما يتبين بالدلائل والبراهين عليه فهو يتبين كذلك بأن يتحقق في الواقع في طائفة تتمسك به وتظهره وتعرف به وبذلك يكون للمسلم سلف صالح يقتدي بهم ويهتدي بهديهم وهذا السلف ليس خاصا بالقرون الثلاثة المفضلة من الصحابة والتابعين وتابعيهم وإنما هو متحقق في كل عصر ظاهر لمن أراد سلوك سبيلهم والالتزام بمنهجهم.

بقلم: عبد الله القرني
411