عقيدة جلال الدين الرومي

عقيدة جلال الدين الرومي | مرابط

الكاتب: قاسم اكحيلات

71 مشاهدة

تم النشر منذ 3 أشهر

«‌جلال ‌الدين ‌الرومي ت672هـ‍ هو مؤسسة الطريقة المولوية، وأصحابها يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر، وقد انتشروا في تركيا وآسيا الغربية، ولم يبق لهم في الأيام الحاضرة إلا بعض التكايا في تركيا وفي حلب وفي بعض أقطار المشرق» (1)

وجلال الدين الرومي كان صوفيا كما هو معلوم، وقد نسب إليه القول بوحدة الوجود، وقد قرأت أنه يدعي أن كتابه المثنوي سماه الله، فيقول «وله ألقاب أخر لقبه الله تعالى بها» (2)

ومما ينقله عنه قوله: 
انظر إلى العمامة أحكمها فوق رأسي …
بل انظر إلى زنار زاردشت حول خصري …
فلا تنأ عني لا تنأ عني …
مسلم أنا ولكني نصراني وبرهمي وزرادشتي …
توكلت عليك أيها الحق الأعلى …
ليس لي سوى معبد واحد …
مسجدا أو كنيسة أو بيت أصنام …
ووجهك الكريم فيه غاية نعمني …
فلا تنأ عني، لا تنأ عني. (3)

وكان يقول في علي:
منذ كانت صورة تركيب العالم … كان علي
منذ نقشت الأرض وكان الزمان … كان علي
ذلك الفاتح الذي انتزع باب خيبر بحملة واحدة … كان علي
كلما تأملت في الآفاق ونظرت
أيقنت بأنه في الموجودات … كان علي
إن من كان هو الوجود ، ولولاه
لسرى العدم في العالم الموجود إياه … كان علي
إن سر العالمين الظاهر والباطن
الذي بدا في شمس تبريز … كان علي)». (4)

فمن كان هذا حاله، لم يحل نقل كلامه وأشعاره لما تحويه من كلام مبطن وحلول واتحاد، وقد رأيت من ينشر كلامها ظنا أنه كلام غزل وهو في الحقيقة كلام عن الله يشبه كلام العشاق.


الإشارات المرجعية:

  1. [الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (1/ 267)].
  2. [المثنوي ص 33]
  3. [مجلة العروة الوثقى. عدد 61 لعام 1403 هـ.برئاسة تحرير عبد الحكيم الطيبي].
  4. [التصوف - المنشأ والمصادر (ص151) إحسان إلهي ظهير].
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الصوفية #جلال-الدين-الرومي
اقرأ أيضا
الإلحاد ورد الإنسان إلى البهيمية | مرابط
الإلحاد

الإلحاد ورد الإنسان إلى البهيمية


لقد ترك الملاحدة للداروينتة صياغة صورة حقيقة الإنسان وصناعة مراحل تاريخه وهو أمر يظهر بوضوح في جميع أدبياتهم عند مناقشة قضايا نظرية المعرفة والقيم ومعنى الحياة والفكاك عن ذلك -إلحاديا- محال لأن رفض الداروينية أو أي صورة أخرى من صور التطور العشوائي للكائنات الحية

بقلم: د سامي عامري
259
باب الشهوة: تعس عبد الدرهم | مرابط
اقتباسات وقطوف

باب الشهوة: تعس عبد الدرهم


والشهوة تفتح باب الشر والسهو والخوف فيبقى القلب مغمورا فيما يهواه ويخشاه غافلا عن الله رائدا غير الله ساهيا عن ذكره قد اشتغل بغير الله قد انفرط أمره قد ران حب الدنيا على قلبه كما روي في صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش إن أعطي رضي وإن منع سخط

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
224
ما هو البديل ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات فكر مقالات

ما هو البديل ج1


سؤال ما هو البديل هو أحد أشهر الأسئلة التي ترد عند الاحتساب على منكر معين فيأتي حينها المطالبة بإيجاد بديل مناسب يحل محل المنكر الذي ينهى عنه وهو سؤال مشروع وإيجابي في الجملة ولكن في أغلب الأحيان ينطوي على إشكاليات كثيرة وأباطيل لا بد من الوقوف عليها وهذا ما يقدمه المقال الذي بين يديكم

بقلم: فهد بن صالح العجلان وعبد الله العجيري
815
الشعر الجاهلي واللهجات ج2 | مرابط
مناقشات

الشعر الجاهلي واللهجات ج2


تعتبر مقالات محمد الخضر حسين من أهم ما قدم في الرد على كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي وهذه المقالات تفند جميع مزاعمه وترد عليها وتبين الأخطاء والمغالطات التي انطوت عليها نظريته التي قدمها فيما يخص الشعر الجاهلي وكيف أن هذه الأخطاء تفضي إلى ما بعدها من فساد وتخريب وبين يديكم مقال يناقش موضوع الشعر الجاهلي واللهجات وما قاله طه حسين بخصوص ذلك ثم الرد عليه

بقلم: محمد الخضر حسين
423
مآلات تدهور اليقين | مرابط
فكر

مآلات تدهور اليقين


يسرد ابن تيمية في مواضع عديدة من مرافعاته جملة من الاعترافات والسير الذاتية لأئمة من أهل الكلام والمتفلسفة القدامى مشيرا إلى مآلاتهم المروعة نتيجة انحراف أنظارهم عن الحق ودخولهم في متاهات الرذائل النظرية فيذكر حكايات عن الشهرستاني والرازي وأبي الحديد والآمدي والخونجي وغيرهم ويقول أن أكثر الفضلاء العارفين بالكلام والفلسفة بل والتصوف تجدهم في العلم الإلهي حيارى.

بقلم: عبد الله الوهيبي
116
صدقة السر | مرابط
مقالات

صدقة السر


سمة مميزة جوهرية في الشريعة ليست لغيرها هي فكرة عمل السر ..ليس من جهة إخلاص الفاعل فقط بل أكثر من جهة حفظ ماء وجه الضعيف وحماية نفسه ورعاية مشاعره ورفع أي حرج عنه تدفعه إليه طبيعة الحاجة والضعف التي يضطر معها لقبول ما لا يقبله غيره من إراقة ماء الوجه!

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
79