
دخلت آلاف البيوت، صلحًا وحكمًا ومعالجة واستشارة
أتدري ماذا خبرت؟
والله، ثم والله، ثم والله: لا أكاد أذكر مصيبة حلت بأسرة إلا وكان وراءها بشكل مباشر أو غير مباشر غياب حزم الرجل!
عندما يتعامل الزوج والأب بالطريقة الغربية التي تسوي بينه وبين زوجه وأبنائه وتجعلهم جميعًا يرون أنفسهم أندادًا رأسًا برأس تفقد الأسرة أقوى حصونها وسور أمانها، وأول الخاسرين المرأة زوجةً وبنتًا!
طبعًا عندما نتكلم عن حزم الرجل تقفز مباشرة إلى ذهن بعض الحمقاوات صورة الزوج الغضوب المنفعل الظالم الذي يضرب ويسب ويلعن ليل نهار. هذه الرعونة ذاتها كاشفة عن ضرورية رجل حازم يكبح جماح ذلك الشطط ويوقفه عند حده
الحزم من أصل الرجولة لا من كمالها، ولهذا جعل الله تعالى الرجال قوّامين على النساء، ولهذا جعلت الولايات لهم، ولاية النكاح وولاية الأمر وغيرها، ولكن للأسف نرى أجيالًا ذكورهم متأنثين ونساءهم مترجلات، رضعوا جميعا من زبالات النسوية فأفسدوا الدنيا والدين
هامش: إن كان هذا حال البيوت التي دخلت، أفتدري ما أكثر شكاوى البنات بعد تعسر الزواج؟ "طراوة" الخطاب/الأزواج وقلة حزمهم (رجولتهم كما يعبرن)، ويطلبن بالحرف "عايزة راجل يوقفني عند حدي"، "عايزة واحد يحميني من نفسي"، إلخ! إي والله هذه شكوى البنات التي لا أحصي تكرارها!
والمتابع يراني كثيرا ما أجيب السائل بنحو: "استرجل"، "انشف"، "خليك راجل"، "بطل مرقعة"، "ده كلام بنات مش كلام رجالة"،… وهو ما يكشف لك عظم الأزمة!
لهذا كثيرا ما تراني ألعن النسوية، والتغريب، وكل ما أفسد دنيا المسلمين ودينهم، فإن لم يكن هؤلاء أهلًا للعن فما على الأرض من ملعون!
والله المستعان