
منقذ:
- من الذي كتب إنجيل يوحنا يا صاحبي؟ وهل هو شاهد عيان؟ وكيف وصل إليك؟
أبانوب:
- كاتب إنجيل يوحنا هو يوحنا، وهو شاهد عيان، ووصل إلى كتابه عن طريق المخطوطات.
- صحيح أن الكتاب الأصلي الذي كتبه يوحنا غير موجود، لكن وصلنا نسخ منه عن طريق النساخ
منقذ:
- يؤسفني أن كاتب إنجيل يوحنا مجهول بحسب العلماء المحققين.. ولا دليل عندك أو عند غيرك على أن يوحنا التلميذ قد كتب الإنجيل.
قد يكون كاتب يوحنا مجهولًا كسائر أسفار العهد القديم، وقد يكون هو يوحنا كما تدعي .. بلا دليل حاسم.. عمومًا بحسب رأيك لا يهم من الكاتب، لأن لا أهمية للمؤلف.. المهم الرسالة نفسها.. فلا تشغل نفسك في إثبات أن يوحنا هو الكاتب وأيضًا لا تلزمني بذلك في مسألة على الأقل خلافية.
- بخصوص النساخ.. هل تعطيني تاريخ أول مخطوطة كاملة ليوحنا؟
أبانوب:
- صحيح أن بعض العلماء قالوا: إن كاتب إنجيل يوحنا مجهول، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه قول صحيح.
- يوجد بعض البرديات في القرن الأول، لكن أقدم مخطوطة كاملة كتبت في القرن الرابع
منقذ:
- أثبت لي الصحيح.. أثبت لي أن يوحنا من كتابة يوحنا، فأنا مغرم بالأقوال المدللة.. وحينها سأقول عنه بأنه شاهد عليان
- لا يوجد بردية من القرن الأول.. البردية 52 تعود للقرن الثاني، وليس فيها إلا بضع كلمات. لكن صحيح أن مخطوطات القرن الرابع كاملة.. أي بعد المؤلفين بمائتي سنة على أقل تقدير..
- وجنابك لا ترى انقطاعا بين مخطوطة مكتوبة في القرن الرابع ومؤلف في القرن الأول .. كيف تثبت أن هذه المخطوطة تعبر عن فكر المؤلف تماما ولم تتغير بفعل السنين وتداول النساخ المبدلين؟
وكيف تحسم خلاف المخطوطات حول كلمة ما أو جملة ما تلاعب بها النساخ؟ كيف نردم هوة القرون التي تفصل بين المؤلف والمخطوط؟
أبانوب:
- هل تريد حضرتك أن أثبت أن يوحنا هو الكاتب من الكتاب المقدس أم من أقوال الآباء؟
- شكرًا على التصحيح.. البردية 52 كتبت في القرن الثاني وليس الأول، وهي بحجم طابع البريد.. وفعلا فيها القليل من الكلمات
- الإنجيل الأصلي كتب في القرن الأول تقريبًا زمن المسيح، لكن النسخة الكاملة ظهرت في القرن الرابع.
- حضرتك تقول لي: كيف نتأكد من أن المخطوطة في القرن الرابع تعبر عن فكر المؤلف ولم تتغير بفعل السنين؟
أنا سأعكس السؤال.. هل يقدر حضرتك أن يثبت أنها تغيرت؟ أو أنها لم تعبر عن فكر كاتبها الأصلي؟
منقذ:
- تطالبني بدليل على تغير المخطوطات.. الموضوع بسيط. يوجد لدينا 1438 مشكلة نقدية في العهد الجديد تتعلق بالمخطوطات..
مثلا: اختلاف المخطوطات في مرقص 10/21 هل كتب مرقص كلمة (حاملًا الصليب)، فقد حذفتها السينائية والفاتيكانية وبيزا والفولجاتا، وأثبتتها السكندرية وواشنطن.. فهل كتبها مرقص أم لم يكتبها؟
أبانوب:
- تقول: يوجد اختلاف في المخطوطات في مرقص 10/21 وهذا فعلا صحيح لكن يا شيخ أ:يد حضرتك تعرف أنه لا يوجد أي مخطوطتين متطابقتين في الكتاب المقدس فاختلاف المخطوطات على نص لا يعني التحريف لأني أستطيع أن آتي بآلاف الاختلافات في مخطوطات القرآن
منقذ:
- كنت تطالبني بدليل على اختلاف المخطوطات، وأنت اليوم تقر بهذا الاختلاف، ولا تستطيع أن تخبرني عن رأيك في وحيانية عبارة (حاملًا الصليب) هل كتبها مرقس أم لا؟
- لكنك لا تعتبر هذا من التحريف، ودليلك على ذلك أن مخطوطات القرآن فيها آلاف الاختلافات! ألا تشعر أن لا علاقة بين هذا وذا؟
لنفرض جدلا أن القرآن منقول عن المخطوطات وأن فيها آلاف الاختلافات فهل هذا يعني أن كتابكم غير محرف؟
طيب أعطني نموذجًا واحدًا من هذه الآلاف لاختلافات المخطوطات القرآنية؟ أرجوك واحدًا فقط، ثم إذا انتهينا منه ننتقل لآخر، ثم آخر..
أبانوب:
- أدري أن حضرتك ستقول لي: القرآن منقول من الصدور، وليس السطور، لكن المسلمين مطمئنون لأن القرآن مكتوب
- وتطلب مني مثالا للاختلاف.. اقرأ مصحف ابن مسعود ومصحف باقي الصحابة ستجد العديد من الاختلافات.
منقذ:
- ذكرت لي أن مخطوطات القرآن مختلفة، وأن فيها آلاف الاختلافات، فطالبتك بذكر واحد منها، فلم تقدر عليه، بل انتقلت إلى مسألة أخرى، وهي اختلاف مصحف ابن مسعود عن مصاحف الصحابة، فهل لك أن تخبرني بم اختلف مصحف ابن مسعود عن مصاحف الصحابة؟ ولماذا؟ وهل القرآن الذي نقرأه اليوم مروي عن ابن مسعود أم لا؟
أبانوب:
- حضرتك تطلب مني الاختلافات بين مصحف ابن مسعود وبين مصحف باقي الصحابة.. وهو ما تحدث عنه هذا الرابط من موقع إسلام ويب، وفيه تقريبا كل الاختلافات:
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=23&bk_no=
241&idfrom=22&idto=22
منقذ:
- سألت حضرتك عن الاختلافات بين مصحف ابن مسعود وبين مصحف باقي الصحابة، فأرسلت لي رابطًا، فأتمنى أن تقرأ ما في الرابط، ثم تعطيني فهمك للفرق بين مصحف ابن مسعود ومصاحف الصحابة، وأن تعطيني رواية منها لنقوم بدراستها، وننظر هل تقف هذه الرواية أمام ما روى عن جموع الصحابة ومنهم ابن مسعود.
- ثم أرجو تجيبني عن سؤال سألتك إياه في المرة الماضية: وهل القرآن الذي نقرأه اليوم مروي عن ابن مسعود أم لأ؟
أبانوب:
- كتب الحديث.. أصولها كتبت بعد 200 سنة من الرسول، وهو ما يؤثر على موثوقيتها.
منقذ:
- سنرى إن كان تأخير كتابة السنة يؤثر على موثوقيتها وهي متناقلة في كل العصور السابقة... بمعنى أن حديث (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) سمعه البخاري من شيخه عبد الله بن عمر الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث كتب في القرن الثالث، لكن المسلمون رووه في عصر الرسول والصحابة والتابعين.. والرواة أشخاص معروفون تحققت فيهم شروط الرواية.
المصدر:
منقذ السقار، أبانوب عادل من المسيحية إلى الإسلام: حوار شامل في شبهات الطاعنين في الإسلام، ص47