أهم ما يُقوي الفطرة السوية عند الأبناء؛ غرائز وميول الآباء..
انتقاء الألفاظ والحياء والرحمة والصفاء النفسي وغيره مما رُكب في نفس الأُم السوية..
الشجاعة والكرم والمروءة والعدل ونحوه مما رُكب في نفس الأب السوي..
محاضنُ الفطرة ؛ غرائز الآباء!
حين يحصل الخلل في الغرائز نتيجة الخلل في الأدوار، فلا تكاد تعرف الأب من الأم؛ كيف ستعرف البنت الخجل والحياء والرقة والهدوء النفسي؟!
حين يغيب الأب رغم حضوره، أو يكون كل ما له نحو الابن هو "حق الرؤية"؛ كيف سيعرف الولد العزيمة والصبر وتحمل المسئولية والجرأة في أخذ الحق؟!
لا يُفسد الفطرة مبكرًا عند الأبناء أكثر من فساد أدوار الآباء أو التزاحم فيها أو غيابها..
الوالدية أمر عظيم مهيب.. ألم تر كيف جعل الله تعالى آصرة الوالدية بعد آصرة الإيمان في المنزلة؟! وكيف أقسم عز وجل بها في كتابه العزيز فقال: "لا أُقسم بهذا البلد، وأنت حلٌّ بهذا البلد، ووالدٍ وما ولد"؟!
ولا يُقسم الله على صنعةٍ إلا للفت الانتباه لعظمته في صنعها!