تهاوي المقدس

تهاوي المقدس | مرابط

الكاتب: د أحمد إدريس الطعان

1858 مشاهدة

تم النشر منذ 3 سنوات

لقد حطت العلمانية إذن رحالها في القرن التاسع عشر عند نهايتين:
الأولى: إعلان نيتشة لموت الإله "سبحانه وتعالى"
الثانية: إعلان ماركس لماديته المطلقة، وسيطرة فلسفته على دول متعددة فكرًا وتطبيقًا.
 
كان ذلك حصاد العلمانية على المستوى الفكري، فكيف كان حالها على المستوى الأخلاقي والسلوكي في الغرب؟
 

الجانب السلوكي والأخلاقي


لم يكن الغرب لينتظر إعلان نيتشة أو إعلان ماركس حتى تبدأ أزمته الأخلاقية، لأنها بدأت منذ أن تزعزعت الثقة في الكتاب المقدس، وحدث ذلك في القرن الخامس عشر عندما اختُرعت المطبعة، وبدأ كل إنسان يقتني نسخة من الكتاب المقدس، ويقرؤها مستقلًا عن الكنيسة، ومع أن الكتاب المقدس ليس كذلك -أعني ليس مقدسًا- فإن حجب الكنيسة له عن الجمهور، واحتكارها لقراءته، وتفسيرها له أسهم في المحافظة على شيء من قداسته لفترة طويلة من الزمن، ولكن الكنيسة بدأت تفقد سلطانها على العقول، وأصبح كل إنسان يقرأ بنفسه ما يحتويه الكتاب المقدس! من فضائح أخلاقية، وروايات هزلية، وأساطير خرافية.
 
وأسهم أيضًا في انهيار هذه القداسة عاملان آخران:
 
الأول: الدراسات النقدية الهائلة، والضربات العلمية الموجعة التي تعرض لها الكتاب المقدس
الثاني: تاريخ الفساد الكنسي، والانحطاط السلوكي الذي اتصف به في الغالب رجال الكنيسة من بابوات وكرادلة ورهبان وراهبات، فقد فاحت الروائح حتى زكمت الأنوف.
 

عندما انكشف الكتاب المقدس


أصبح كل إنسان يقرأ في الكتاب المقدس أن الله، عز وجل، أوحى لموسى بأن لوطًا زنى بابنتيه وحملتا منه، بعد أن شرب الخمر(1)، ولا بد أن يتساءل ما الفائدة من هذا الوحي؟ وحاشا منصب النبوة عن مثل هذا الهراء. وما الفائة من أن يوحي الباري عز وجل إلى نبيه موسى عليه السلام بأن رأوبين الابن الأكبر ليعقوب قد ضاجع سرية أبيه، أي زنى بها(2)، وأن يهوذا بن يعقوب عليهما السلام، قد زنى بكنته ثامار امرأة ولديه، ثم يأمر بحرقها لما تبين له أنها حبلى من الزنى، ثم كفّ عنها لما علم أنه هو الفاعل(3)، وأن دينة بنت يعقوب خرجت لحاجتها، فرآها شكيم بن حمور رئيس ذلك الموضع فاغتصبها وأقبضها!(4)
 
وأن داود عليه السلام اطّلع من قصره فرأى امرأة من نساء المؤمنين تغتسل في دارها، فعشقها فبعث إليها، وحبسها أياما يغتصبها، ثم أرسل زوجها أوريا إلى القتال، وأمر القائد أن يضعه في المقدمة، لكي يكون أول القتلى، ثم لما قتل زوج المرأة سُرّ داود بذلك؟!(5)
 
يعلق أبو عبيدة الخزرجي: فانظر إلى هذه الصفات الموصوف بها داود، وهل يوصف الأشرار والشياطين بأشنع من هذا؟!(6)
 
وأمنون بن داود يزني بأخته ثامار، ثم يقتله أخوه من أجل ذلك(7)، وأبشالوم بن داود يثور على أبيه، ثم يزني بنساء أبيه علانية أمام أعين الناس مبالغة في الانتقام منه!(8)
 

سفر حزقيال


أما الإصحاح الثالث والعشرين من سفر حزقيال ففيه وصف مقزز لعهر الأختين أخولة وأهوليبة، يصيب القارئ بالغثيان والذهول، ونختار منه هذه العبارة "وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل"(9)
 
ويذكر هنا الشيخ أحمد ديدات أن مترجم الكتاب المقدس قد حاول تقليل الفحش في القول إلى حد كبير ولو كانت الترجمة العربية مطابقة للترجمة الإنكليزية له بطبعة newworid لكانت كما يلي "ولقد دفع بك شبق العاهرات بائعات الهوى إلى أعضاء الذكورة للأجانب الشبيهة بأعضاء الذكورة لدى الحمير، التي تنزل منيًّا كمني الخيول"
 
يعلق الشيخ أحمد ديدات قائلًا: هل توجد أقوال أكثر فحشًا من هذه الأقوال في كتاب محظور الطبع والنشر في العالم، ﻷنه يحتوي على كلام فاحش، فتعمد السلطات إلى حظره، إن السلطات في كثير من دول العالم تحظر طبع ونشر كتب لورود كلام أقل فحشًا من مثل هذا الكلام المطبوع المنشور على صفحات الكتاب المقدس.(10)
 
وقبله علّق أبو عبيدة الخزرجي بقول "فما الفائدة من نزول هذا الحديث البشع من السماء على موسى بطور سيناء بعد زهاء أربعمائة سنة يقرؤه عليكم الكهان في المعابد، على أنه كلام منزل على رسوله موسى، فتستك به الآذات، وتعمى به القول؟!"

من أجل ذلك قال برناردشو "إن الكتاب المقدس هو أخطر كتاب على وجه الأرض، ويجب أن يوضع تحت القفل والمفتاح"
 

تهاوي الثقة


لما قرأ الغربيون مثل هذا الكلام في كتابهم الذي قيل لهم طوال ألف عام إنه مقدس، تخلخلت ثقتهم فيه وفي كل ما بني عليه من عقائد وتشريعات وأخلاقيات، وبدأ البناء يتهاوى شيئًا فشيئًا، وبدا لهم أن كتابهم المقدس لم يكن إلا أشبه ببالون منفوخ بالهواء، وإن لمسة دبوس كانت كافية لإفراغه من كل ما فيه
 
لقد كانت الدراسات النقدية تزيد يومًا بعد يوم في انهيار قداسة الكتاب المقدس، فالرشديون كانوا قد طعنوا في ذلك، ولكن ظلت طعناتهم على مستويات فردية لم تشكل تيارا جارفًا، ثم أظهر لوثر وزفنجلي وكالفن بأن تشكيل الكتابات المقدسة "العهد القديم" من عمل إبراهام بن عزرا، ونيقوليوس مليرا، وإليا هولوتيا.
 
ثم أعرب المثقفون اليسوعيون عن رأيهم بأن العهد القديم قد أُقحمت فيه بعض الإضافات المتأخرة ووجدوا دعما لهم في أقوال أندرياس مزيون أحد المثقفين الهولنديين الذي تمكن من تحديد الزمن الذي رتبت فيه التوراة
 
وقبل ذلك تشكك الحبر الغرناطي إبراهيم بن عزرا، وابن جرشون في صحة نسبة الأسفار الخمسة إلى موسى عليه السلام، وفي صحة نسبة سفر يشوع إليه، ثم جاء باروخ سبينوزا فبنى على تشكيكات وألغاز بن عزرا بناء نقديًا هائلًا، وكشف أن ابن عزرا تيقن أن موسى لم يكتب الأسفار الخمسة، ولكنه لم يجرؤ على الجهر بهذه الحقيقة خوفًا من بطش الفريسيين، ولكنه عبر عنها بألغاز استطاع سبينوزا أن يحللها ويخلص إلى نتيجة أعلنها على الملأ وهي أن موسى لم يكتب الأسفار الخمسة
 
لأن الأسفار تتحدث عن وقائع وحوادث وقعت بعد موسى بزمن طويل، كما تروي نبأ وفاة موسى ودفنه، وأن أحدًا لا يعرف مكان قبره إلى اليوم، وأنه أفضل من كل الأنبياء الذين جاءوا بعده إذا ما قورن بهم، لقد ضاعت مخطوطات موسى الأصلية، والأسفار التي بين أيدينا لقيت نفس المصير.
 

العهد الجديد والقديم


وفي العهد الجديد فإن كتابات الحواريين حتى وإن افترضنا أنهم أنبياء فإنهم لم يكتبوا لنا باعتبارهم كذلك، ولا كتبوا لنا كتاباتهم على أنها وحي أو بتفويض إلهي، وإنما كتبوا لنا كتاباتهم على أنها مجرد أحكام شخصية وذاتية لمؤلفيها، وروايات تحكي قصة السيد المسيح عليه السلام.
 
ويعتبر تشارلز بلاونت أول تأليهي إنكليزي ينتقد الكتاب المقدس، ويتشكك في كونه كتابا منزلًا، نشر بلاونت أول عمل له سنة 1679م وأشار فيه إلى أن الأنبياء والكهنة جماعة من المحتالين والجشعين، اخترعوا الجنة والنار ليحكموا سيطرتهم على العباد. ونشر سنة 1693 م كتابه "عرافات العقل" رفض فيه معجزات الكتاب المقدس، وأحاديثه عن الخليقة، ونهاية العالم أو بداية الخلق، وسخر فيه من قصة حواء، وقصة متوشالح الذي يقول الكتاب المقدس عنه إنه عمر أكثر من تسعمائة سنة وقصة إيقاف يشع لحركة الشمس، وفكرة الخطيئة الأولى، كما اعتبر أنه من السخف أن نصدق أن كوكبنا الصغير في هذا الكون الفسيح العريض هو المركز.
 
ونتذكر هنا توماس بين الذي اعتبر في كتابه "عصر العقل" 1793 أن العهد القديم مليء بقصص الفحش والتهتك، والعهد الجديد لا يستقيم مع العقل والمنطق، ومليء بالمتناقضات، وأُطلق على كتابه "عصر العقل" الكتاب المقدس الجديد. وفي  سنة 1753 م ظهر في بروكسل كتاب بالفرنسية مجهول المؤلف يحمل العنوان التالي "خواطر حول المذكرات الأصلية التي يبدو أن موسى استخدمها في تأليف سفر التكوين"، كان مؤلف هذا الكتاب هو الطبيب الفرنسي، جان أستروك، أراد أن يثبت أنه إذا كان موسى هو الكاتب للتوراة -وهو ما يخالفه فيه أكثر النقاد في عصره- فإنه لم يكن شاهد عيان لكل قصصه ورواياته طالما أن موسى عاش زمن الوجود العبري في مصر، ولم يكن معاصرًا لعصور الآباء وما قبلها، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف كتب موسى أقواله بشأن خلق العالم والطوفان وتاريخ الآباء حتى عصره، أي كل ما ورد في سفر التكوين، لذلك لا بد أنه كانت أمام موسى عليه السلام مصادر قديمة استمد منها آراءه وأقحمها داخل سفره.
 

روايتي الكتاب المقدس حول الإله


وبتحليله للنصوص استطاع أستروك أن يعزل في الكتاب المقدس بين روايتين، إحداهما تتحدث عن الله، عز وجل، باسم "ألوهيم"، وأخرى تتحدث عنه باسم "يهوه" وهاتان الروايتان مختلفتان وكل واحدة منهما تمثل رواية كاملة بذاتها، فهي نتاج زمان ومكان مختلفين، ومن هنا قال ديورانت:

"إن العلماء مجمعون على أن أقدم ما كتب من أسفار التوراة هما القصتان المتشابهتان المنفصلة كلتاهما عن الأخرى في سفر التكوين، فتتحدث إحداهما عن الخالق باسم يهوا على حين تتحدث الأخرى عنه باسم إلوهيم، ولذلك يعتقد العلماء أن القصص الخاصة بيهوا كتبت في يهوذا، وأن القصص الخاصة بإلوهيم كتبت في أفرائيم السامرة، وأن هذه وتلك قد امتزجتا في قصة واحدة بعد سقوط السامرة، وفي هذه الشرائع عنصر ثالث يعرف بالتثنية أكبر الظن أن كاتبه أو كُتّابه غير كتاب الأسفار السالفة الذكر، وثمة عنصر رابع يتألف من فصول أضافها الكهنة فيما بعد، والرأي الغالب أن هذه الأجزاء الأربعة قد اتخذت صورتها الحاضرة حوالي سنة 300 ق.م"

ويضيف ديورانت "كيف كتبت هذه الأسفار؟ ومتى كتبت؟ ذلك سؤال برئ لا ضير منه؟ ولكنه سؤال كُتب فيه خمسون ألف مجلد، ويجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة، نتركه بعدها من غير جواب"(11)
 
وترجع أهمية دراسة أستروك إلى أنه أول من اكتشف المنهج السليم لمعرفة مصادر السجلات القديمة عن طريق تحليل سماتها الأسلوبية، ولهذا السبب وحده يطلق عليه الناقد الأول للكتاب المقدس
 
وفيما يتعلق بالعهد الجديد فإن هرمان صامويل ريماروس وهو عالم لغات شرقية في هامبورغ كان يضع اللبنة الأولى في بناء اكتمل بعده وهو البحث في مدى صحة وجود يسوع المسيح من الناحية التاريخية، وقد أقضت دراساته مضاجع المسيحيين إلى درجة أذهلتهم.

 


 

الإشارات المرجعية:

  1. انظر سفر التكوين19: 30-38
  2. انظر سفر التكوين22:35
  3. انظر سفر التكوين38: 6-36
  4. انظر سفر التكوين34: 1-3
  5. انظر صموئيل الثاني11: 2-6
  6. انظر كتاب أبي عبيدة الخزرجي "مقامع هامات الصلبان" ص256
  7. انظر صموئيل الثاني أصحاح 13
  8. انظر صموئيل الثاني أصحاح15،16
  9. انظر حزقيال23: 1-9
  10. انظر الشيخ أحمد ديدات "عتاد الجهاد" ص36
  11. ول ديورنت، قصة الحضارة، 367/2

 

المصدر:

  1. د. أحمد إدريس الطعان، العلمانيون والقرآن الكريم، ص93
تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الكتاب-المقدس
اقرأ أيضا
وقاحة الأدب | مرابط
فكر مقالات

وقاحة الأدب


نحن لا نشك في حقيقتين ظاهرتين متمايزتين متحزبتين بطبيعة الفطرة الإنسانية الاجتماعية: فالحقيقة الأولى: هي مطالب الفرد لنفسه ورغباته وأمانيه وأحلامه والحقيقة الأخرى: هي مطالب الجماعة المكونة من الأفراد على اختلاف نزعاتهم في أنفسهم وخاصتهم وكل عمل فردي لا يكاد يفلت أثره في الجماعة وتوجيهه في الحياة الاجتماعية عامة إلى جهة بعينها وخاصة إذا كان مرد أعمال الأفراد إلى قاعدة عامة تطلق لهم من الحرية ما يجعل أعمال الفرد استقلالا على طريقة المصلحة الفردية التي لا تحترم قيود الجماعة

بقلم: محمود شاكر
1319
الابتلاء بالشدة والضر | مرابط
اقتباسات وقطوف

الابتلاء بالشدة والضر


فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحدا سواه وتتعلق قلوبهم به لا بغيره فيحصل له من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
559
عن القوامة والنشوز وضوابط تعامل الزوج معه | مرابط
المرأة

عن القوامة والنشوز وضوابط تعامل الزوج معه


الله جل وعلا قد خلق كل جنس ونوع على وفق مقتضى حكمته البالغة ثم هداه لوظيفته التي تلائم ذلك الخلق ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ومن ذلك أن الله جل وعلا خلق الرجل أقوى جسدا وأجسر قلبا وأشد تحملا للمشاق وأحسن تدبيرا وثباتا في مخاطر الحياة وأعظم تغليبا للعقل على المشاعر والانفعالات وهذا كله يؤهله لوظيفة القوامة والحفظ والحماية والرعاية والكسب.

بقلم: كريم حلمي
447
لماذا لا يثق الليبراليون بالليبراليات: الجزء الثالث | مرابط
فكر مقالات الليبرالية

لماذا لا يثق الليبراليون بالليبراليات: الجزء الثالث


يستطيع الليبرالي أن يعيش ازدواجية عنيفة بين شخصيته التي يظهر بها أمام أضواء الإعلام وفي سطور مؤلفاته أو مقالاته وشخصيته الحقيقية التي تظهر عندما تنطفئ هذه الأضواء وعندما يعم الظلام ويجف مداد القلم هنا تظهر هذه الازدواجية لترى الانحلال الأخلاقي والنظرة الشهوانية الجنسية للمرأة التي تقبع داخله بينما ينادي ليل نهار بحرية المرأة والتعامل معها على أنها إنسان له حقوق وكرامة قبل كل شيء وفي هذا المقال سترى الكثير من الشهادات بألسنة الليبراليين أنفسهم لتدرك وهم الليبرالية

بقلم: إبراهيم السكران
2643
موقف شحرور من وجود الله | مرابط
فكر مقالات

موقف شحرور من وجود الله


يقول شحرور: الإيمان بالله عندي تسليم وأنا مسلم بوجود الله واليوم الآخر وهذه مسلمة والمسلمة هي أمر لا يمكن البرهان عليه علميا كما لا يمكن دحضه علميا ولهذا لا يجوز للملحد المنكر لوجود الله أن يقول: أنا ملحد لأن الإلحاد موقف علمي ولا يجوز للمؤمن بوجود الله في المقابل أن يقول: أنا مؤمن لأن الإيمان موقف علمي وعندي أن الإلحاد أو الإيمان خيار يختاره الشخص بنفسه ولنفسه وفي هذا المقال فحص وتمحيص لمسألة وجود الله عند شحرور

بقلم: يوسف سمرين
2706
الوجود الصهيوني: بين العنف وسياسة الإحلال | مرابط
اقتباسات وقطوف

الوجود الصهيوني: بين العنف وسياسة الإحلال


والكيان الصهيوني غرس غرسا في فلسطين ليلعب دورا قتاليا ضد المنطقة العربية وعلى مستوى من المستويات يمكن القول إن المشروع الصهيوني كان يهدف إلى نقل الفائض البشرى اليهودي من أوروبا إلى فلسطين وتحويله إلى مادة قتالية تخدم المصالح الغربية

بقلم: عبد الوهاب المسيري
640