الهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإنسان ج1

الهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإنسان ج1 | مرابط

الكاتب: علي الصلابي

770 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

إن التأمل والتدبر في تفاصيل الهجرة النبوية المباركة، يجعلنا نتيقن وبما لا يدع مجالا للشك، أن الهجرة النبوية كانت حدثا حاسما في الدعوة المحمدية، أرست الأسس والنواة الصلبة لدولة الإسلامية الناشئة، كما حملت لنا عبرا ودروسا وافرة نستفيد منها، ونستجلي منها قيما وأخلاقا حميدة، وهي كالتالي:

 

1 – الصِّراع بين الحقِّ والباطل صراعٌ قديمٌ، وممتدٌّ:

  وهـو سنَّـةٌ إلهيَّـةٌ نافـذةٌ، قـال عـزَّ وجـلَّ: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40]. ولكنَّ هذا الصِّراع معلومُ العاقبة: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة: 21].

 

2 – مكر خصوم الدَّعوة بالدَّاعية أمرٌ مستمرٌ متكرِّرٌ:

سواءٌ عن طريق الحبس، أو القتل، أو النَّفي، والإخراج من الأرض، وعلى الدَّاعية أن يلجأ إلى ربِّه، وأن يثق به، ويتوكَّل عليه، ويعلم: أنَّ المكر السَّيئ لا يحيق إلا بأهله، كما قال عزَّ وجل: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الآنفال: 30]. ومن مكر أهل الباطل وخصوم الدَّعوة استخدام سلاح المال لإغراء النُّفوس الضَّعيفة، للقضاء على الدَّعوة والدُّعاة، ولذلك رصدوا مئة ناقةٍ، لمن يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم حيًّا، أو ميتًا، فتحرَّك الطَّامعون، ومنهم سراقة؛ الَّذي عاد بعد هذه المغامرة الخاسرة ماديًّا، بأوفر ربحٍ، وأطيب رزقٍ، وهو رزق الإيمان، وأخذ يعمِّي الطريق على الطَّامعين الآخرين، الَّذين اجتهدوا في الطَّلب، وهكذا يردُّ الله عن أوليائه والدُّعاة. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الآنفال: 36].

 

3 – دقَّة التَّخطيط، والأخذ بالأسباب:

إنَّ مَنْ تأمَّل حادثة الهجرة، ورأى دقَّة التَّخطيط فيها، ودقَّة الأخذ بالأسباب من ابتدائها إلى انتهائها، ومن مقدِّماتها إلى ما جرى بعدها؛ يدرك أنَّ التَّخطيط المسدَّد بالوحي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قائمًا، وأنَّ التَّخطيط جزءٌ من السُّنَّة النَّبويَّة، وهو جزءٌ من التَّكليف الإلهيِّ في كل ما طولب به المسلم، وأنَّ الَّذين يميلون إلى العفوية؛ بحجة أنَّ التخطيط، وإحكام الأمور ليسا من السُّنَّة؛ أمثال هؤلاء مخطئون، ويجنون على أنفسهم، وعلى المسلمين. فعندما حان وقت الهجرة للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وشرع النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في التَّنفيذ، نلاحظ الآتي:

وجود التَّنظيم الدَّقيق للهجرة حتَّى نجحت، برغم ما كان يكتنفها من صعابٍ، وعقباتٍ، وذلك أنَّ كلَّ أمرٍ من أمور الهجرة، كان مدروسًا دراسةً وافيةً؛ فمثلًا:
‌أ- جاء صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر، في وقت شدَّة الحرِّ – الوقت الذي لا يخرج فيه أحدٌ -؛ بل من عادته لم يكن يأتي له في ذلك الوقت، لماذا؟ حتَّى لا يراه أحد.
‌ب- إخفاء شخصيته صلى الله عليه وسلم في أثناء مجيئه للصِّدِّيق، وجاء إلى بيت الصِّدِّيق متلثمًا؛ لأنَّ التلثُّم يقلِّل من إمكانية التعرُّف على معالم الوجه المتلثم.
‌ج- أمر صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يُخْرِج مَن عنده، ولما تكلَّم لم يبيِّن إلا الأمر بالهجرة، دون تحديد الاتجاه.
‌د- كان الخروج ليلًا، ومن بابٍ خلفيٍّ في بيت أبي بكرٍ.
‌ه- بلغ الاحتياط مداه، باتِّخاذ طرقٍ غير مألوفةٍ للقوم، والاستعانة في ذلك بخبيرٍ يعرف مسالك البادية، ومسارب الصَّحراء، ولو كان ذلك الخبير مشركًا، ما دام على خُلُقٍ ورزانةٍ، وفيه دليلٌ على أنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم كان لا يحجم عن الاستعانة بالخبرات مهما يكن مصدرها.

انتقاء شخصياتٍ عاقلةٍ لتقوم بالمعاونة في شؤون الهجرة، ويلاحظ أنَّ هذه الشَّخصيات كلَّها تترابط برباط القرابة، أو برباط العمل الواحد، ممَّا يجعل من هؤلاء الأفراد، وحدةً متعاونةً على تحقيق الهدف الكبير.
وضع كلِّ فردٍ من أفراد هذه الأسرة في عمله المناسب؛ الذي يجيد القيام به على أحسن وجهٍ؛ ليكون أقدر على أدائه، والنُّهوض بتبعاته.

فكرة نوم عليِّ بن أبي طالب مكان الرَّسول صلى الله عليه وسلم فكرةٌ ناجحةٌ، قد ضلَّلت القوم، وخدعتهم، وصرفتهم عن الرَّسول صلى الله عليه وسلم، حتَّى خرج في جنح اللَّيل، تحرسه عناية الله، وهم نائمون، ولقد ظلَّت أبصارهم معلَّقةً بعد اليقظة، بمضجع الرَّسول صلى الله عليه وسلم، فما كانوا يشكُّون في أنَّه ما يزال نائمًا، مُسجّىً في بردته، في حين أنَّ النَّائم هو عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه.

وقد كان عملُ أبطال هذه الرِّحلة على النَّحو التالي:
عليٌّ رضي الله عنه: ينام في فراش الرَّسول صلى الله عليه وسلم؛ ليخدع القوم؛ ويُسلِّم الودائع، ويلحق بالرَّسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك.
عبد الله بن أبي بكر: رجل المخابرات الصَّادق، وكاشف تحرُّكات العدوِّ.

أسماء ذات النِّطاقين: حاملة التموين من مكَّة إلى الغار، وسط جنون المشركين؛ بحثًا عن محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ليقتلوه.
عامر بن فهيرة: الرَّاعي البسيط الذي قدَّم اللَّحم واللَّبن إلى صاحبي الغار، وبدَّد آثار أقدام المسيرة التَّاريخيَّة بأغنامه كي لا يتفرَّسها القوم!! لقد كان هذا الرَّاعي يقوم بدور الإمداد، والتَّموين، والتَّعمية.

عبد الله بن أريقط: دليل الهجرة الأمين، وخبير الصَّحراء البصير ينتظر في يقظةٍ إشارة البدء من الرَّسول صلى الله عليه وسلم؛ ليأخذ الرَّكبُ طريقه من الغار إلى يثرب.
فهذا تدبيرٌ للأمور على نحوٍ رائعٍ دقيقٍ، واحتياطٌ للظُّروف بأسلوبٍ حكيمٍ، وَوَضْعٌ لكلِّ شخصٍ من أشخاص الهجرة في مكانه المناسب، وسدٌّ لجميع الثَّغرات، وتغطيةٌ بديعةٌ لكلِّ مَطالب الرِّحلة، واقتصارٌ على العدد اللازم من الأشخاص من غير زيادةٍ، ولا إسرافٍ.

لقد أخذ الرَّسول صلى الله عليه وسلم بالأسباب المعقولة، أخذًا قويًا حسب استطاعته، وقدرته؛ ومن ثمَّ باتت عنايةُ الله متوقَّعةً.

 

4 – الأخذ بالأسباب أمرٌ ضروريٌّ:

إنَّ اتخاذ الأسباب أمرٌ ضروريٌّ وواجبٌ؛ ولكن لا يعني ذلك دائمًا حصول النتيجة؛ ذلك لأنَّ هذا أمرٌ يتعلَّق بأمر الله ومشيئته، ومن هنا كان التوكُّل أمرًا ضروريًّا، وهو من باب استكمال اتِّخاذ الأسباب. إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعدَّ كلَّ الأسباب، واتَّخذ كلَّ الوسائل؛ ولكنَّه في الوقت نفسه مع الله، يدعوه، ويستنصره أن يكلِّل سعيه بالنَّجاح، وهنا يُستجاب الدُّعاء، وينصرف القوم بعد أن وقفوا على باب الغار، وتسيخ فرس سراقة في الأرض، ويكلَّل العمل بالنَّجاح.

 

5 – الإيمان بالمعجزات الحسِّـيَّة:

وفي هجرة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وقعت معجزاتٌ حسِّيَّةٌ، وهي دلائل ملموسةٌ على حفظ الله، ورعايته لرسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك – على ما روي – نسيج العنكبوت على فم الغار، ومنها ما جرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمِّ معبد، وما جرى له مع سراقة، ووعده إيَّاه بأن يلبس سواري كسرى، فعلى الدُّعاة ألا يتنصَّلوا من هذه الخوارق، بل يذكروها ما دامت ثابتةً بالسُّنَّة النَّبويَّة، على أن ينبِّهوا الناس على أن هذه الخوارق، هي من جملة دلائل نبوَّته، ورسالته عليه السَّلام.

 

6 – جواز الاستعانة بالكافر المأمون:

ويجوز للدُّعاة أن يستعينوا بمن لا يُؤمنون بدعوتهم ما داموا يثقون بهم، ويأتمنونهم؛ فقد رأينا: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ استأجرا مشركًا ليدلهما على طريق الهجرة، ودفعا إليه راحلتيهما، وواعداه عند غار ثور، وهذه أمورٌ خطيرةٌ أطلعاه عليها، ولاشكَّ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وثقا به، وأمَّناه، ممَّا يدلُّ على أنَّ الكافر، أو العاصي، أو غير المنتسب إلى الدُّعاة، قد يوجد عند هؤلاء ما يستدعي وثوق الدُّعاة بهم، كأن تربطهم رابطة القرابة، أو المعرفة القديمة، أو الجوار، أو عمل معروف كان قد قدَّمه الدَّاعية لهم، أو لأن هؤلاء عندهم نوعٌ جيِّدٌ من الأخلاق الأساسيَّة؛ مثل الأمانة، وحبِّ عمل الخير، إلى غير ذلك من الأسباب، والمسألة تقديريَّة، يترك تقديرها إلى فطنة الدَّاعي، ومعرفته بالشَّخص.

 

7 – دور المرأة في الهجرة:

وقد لمعت في سماء الهجرة أسماءٌ كثيرةٌ، كان لها فضلٌ كبيرٌ، ونصيبٌ وافرٌ من الجهاد؛ منها: عائشة بنت أبي بكرٍ الصِّدِّيق؛ الَّتي حفظت لنا القصَّة، ووعتها، وبلَّغتها للأمَّة، وأمُّ سلمة المهاجرة الصَّبور، وأسماء ذات النِّطاقين، الَّتي أسهمت في تموين الرَّسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار، بالماء، والغذاء، وكيف تحمَّلت الأذى في سبيل الله، فقد حدَّثتنا عن ذلك، فقالت: «لـمَّا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكرٍ رضي الله عنه أتانا نفرٌ من قريشٍ، فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب أبي بكرٍ، فخرجتُ إليهم، فقالوا: أين أبوك يا بنتَ أبي بكرٍ؟ قالت: قلت: لا أدري والله أين أبي! قالت: فرفع أبو جهل يده – وكان فاحشًا خبيثًا – فلطم خَدِّي لطمةً، طرح منها قُرْطِي، قالت: ثمَّ انصرفوا» [الطبري في تاريخه (2/379 – 380) وابن هشام (2/131 – 132)].

فهذا درسٌ من أسماء رضي الله عنها؛ تعلِّمه لنساء المسلمين جيلًا بعد جيل، كيف تخفي أسرار المسلمين عن الأعداء، وكيف تقف صامدةً شامخةً أمام قوى البغي والظُّلم! وأمَّا درسها الثَّاني البليغ، فعندما دخل عليها جدُّها أبو قحافة، وقد ذهب بصره، فقال: «والله إنِّي لأراه  قد فجعكم بماله مع نفسه»، قالت: «كلا يا أبت! ضع يدك على هذا المال» قالت: «فوضع يده عليه»، فقال: «لابأس، إذا كان ترك لكم هذا؛ فقد أحسن»، وفي هذا بلاغ لكم، قالت: «ولا والله ما ترك لنا شيئًا، ولكنِّي أردت أن أسكِّن الشَّيخ بذلك». وبهذه الفطنة، والحكمة، سترت أسماء أباها، وسكَّنت قلب جدِّها الضرير، من غير أن تكذب فإنَّ أباها قد ترك لهم حقًا هذه الأحجار الَّتي كوَّمتها؛ لتطمئن لها نفس الشَّيخ! إلا أنه قد ترك لهم معها إيمانًا بالله لا تزلزله الجبال، ولا تحرِّكه العواصف الهوج، ولا يتأثر بقلَّةٍ أو كثرةٍ في المال، وورَّثهم يقينًا، وثقةً به لا حدَّ لها، وغرس فيهم همَّةً تتعلَّق بمعالي الأمور، ولا تلتفت إلى سفاسفها، فضرب بهم للبيت المسلم مثالًا عزَّ أن يتكرَّر، وقلَّ أن يوجد نظيره.

لقد ضربت أسماء رضي الله عنها بهذه المواقف لنساء، وبنات المسلمين مثلًا هُنَّ في أمسِّ الحاجة إلى الاقتداء به، والنَّسج على مِنواله. وظلَّت أسماء مع أخواتها في مكَّة، لا تشكو ضيقًا، ولا تظهر حاجةً، حتَّى بعث النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، وأبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمئة درهمٍ إلى مكَّة، فقدما عليه بفاطمة، وأم كلثوم ابنتيه، وسودة بنت زمعة زوجه، وأسامة بن زيد، وأُمُّه بركة المكنَّاة بأم أيمن، وخرج معهم عبد الله بن أبي بكرٍ بعيال أبي بكرٍ، فيهم عائشة، وأسماء، فقدموا المدينة، فأنزلهم في بيت حارثة بن النُّعمان.

 


 

المصدر:

الموقع الرسمي للدكتور علي الصلابي

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#السيرة-النبوية
اقرأ أيضا
تحديد المنهجية في انتقاء الكتب | مرابط
تفريغات

تحديد المنهجية في انتقاء الكتب


ما هو السبيل إلى الانتفاع بالكتب وهي كثيرة لأنك إذا دخلت في الكتب على غير منهج تفارق عليك أمرك فأفضل وسيلة بعدما تأخذ قدرا من العلم وهذا كلام موجه إلى من انتهى من الفرض العيني ويريد أن يتخصص يعني كلامنا ليس للذين يطلبون الفرض العيني فأفضل وسيلة أن تأتي لكل فن من الفنون بأفضل كتاب وأشده تحريرا وتبدأ تخدم هذا الكتاب وتقرؤه بتمعن فافترض مثلا أنك تبنيت كتابا فقهيا فتأخذ -على سبيل المثال- نيل الأوطار أو سبل السلام -وله متن أيضا- على أساس أنه من أقصر الكتب وأفضلها

بقلم: أبو إسحق الحويني
590
ردود علماء الغرب على الإلحاد المعاصر | مرابط
مناقشات

ردود علماء الغرب على الإلحاد المعاصر


كتاب ردود علماء الغرب على الإلحاد المعاصر هو في الأصل رسالة دكتوراه نوقشت وأجيزت في قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية لكن الكتاب ليس مجرد عمل أكاديمي بحت وإنما هو في الحقيقة نتيجة تجربة ومجاهدة ثرية ومثيرة للباحث الدكتور عبدالله السويدي يتبين بها معنى أن الله تعالى إذا أراد شيئا هيأ أسبابه وأن الإنسان إذا جاهد في الله وسعى بإخلاص في طلب الحق هداه الله تعالى ووفقه وصرف عنه ما يعيقه عن الوصول إلى غايته.

بقلم: عبد الله القرني
440
أصول الأصول: مراجعة لكتاب غمرات الأصول | مرابط
مناقشات

أصول الأصول: مراجعة لكتاب غمرات الأصول


إذا كانت العروض قواعد تنظم الشعر وعلم أصول الفقه قواعد تنظم النظر في الفقه الشرعي فإن هذا الكتاب الصادر حديثا في معرض الكتاب 1435ه يطمح أن يكون مساهمة في بناء القواعد التي تنظم النظر في علم أصول الفقه ذاته فهو بمثابة بحث في علم أصول أصول الفقه ولذا وبغض النظر عن الترجيحات الداخلية للمؤلف التي قد يخالف بعضها القارئ إلا أن فكرة الكتاب والشواهد العزيزة التي وقع عليها المؤلف واستخرجها من بطون الموسوعات الأصولية ووظفها ببراعة تجعله كتابا نسيج وحده

بقلم: إبراهيم السكران
2176
فرية ضرب عثمان بن عفان لعمار بن ياسر: رد على عدنان إبراهيم ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات

فرية ضرب عثمان بن عفان لعمار بن ياسر: رد على عدنان إبراهيم ج1


ادعى الدكتور عدنان أن عثمان بن عفان رضي الله عنه ضرب عمار بن ياسر رضي الله عنه بقدمه في محاشه أي عورته حتى كان عمار لا يحتبس بوله واستدل على ذلك بما رواه ابن شيبة في تاريخ المدينة الجزء الثالث وطبعا نعلم جميعا ما لدى الدكتور عدنان من خلط وحقد يمرره بشكل ناعم في حلقاته وفي هذا المقال يناقش أبو عمر الباحث هذه الشبهة ويرد عليها

بقلم: أبو عمر الباحث
4659
البحث عن مصدر القرآن الكريم ج2 | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين مقالات

البحث عن مصدر القرآن الكريم ج2


كان القرآن في مكة يقص على المسلمين من أنباء الرسل ما يثبت فؤادهم ويعدهم الأمن والنصر الذي كان لمن قبلهم ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد فلما هاجروا إلى المدينة فرارا بدينهم من الفتن ظنوا أنهم قد وجدوا مأمنهم في مهاجرهم ولكنهم ما لبثوا أن هاجمتهم الحروب المسلحة من كل جانب فانتقلوا من خوف إلى خوف أشد.

بقلم: محمد عبد الله دراز
268
نقض أصول الإلحاد الإيجابي | مرابط
الإلحاد

نقض أصول الإلحاد الإيجابي


لا يمكن لإنسان أيا كان في قضية وجود الخالق أن يحكم على الخالق بحكم إلا وقد سبق ذلك الحكم تصور معين عن الخالق الذي يريد الحكم عليه. حتى الملحد الجلد لا يمكنه إنكار الصانع إلا وحكمه فرع عن تصور معين لخالق يأباه ولا يوافق عليه إذ يستحيل أن يخوض الملحد في قضية ممتنعة لذاتها أو قضت ضرورة العقل بانتفائها فهذا عبث وسفه.

بقلم: عبد الله بن سعيد الشهري
304